كشفت الممثلة الأمريكية ميلا كونيس تفاصيل صادمة عن تجربتها الجسدية والنفسية أثناء التحضير لفيلم البجعة السوداء الذي عُرض عام 2010 وحقق نجاحًا ساحقًا في شباك التذاكر، إذ تجاوزت إيراداته 330 مليون دولار عالميًا مقابل ميزانية متواضعة بلغت 13 مليون دولار. 

وحصل الفيلم الذي حاز إعجاب النقاد، أيضًا بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة، والتي ذهبت إلى ناتالي بورتمان عن دورها الرئيسي.

وفي مقابلة حديثة أُجريت بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة عشرة للفيلم، والتي جمعت كونيس مع بورتمان والمخرج دارين أرونوفسكي، تحدثت ميلا بصراحة نادرة عن التحديات الجسدية التي واجهتها خلال التدريب على أداء دور راقصة الباليه.

رقص بلا طعام: ثمن الأداء العالي

اعترفت ميلا كونيس بأنها اضطرت لتبني نظام غذائي قاسٍ، لا يتماشى مع معايير الحياة الصحية، وقالت ميلا كونيس: "لقد شربت الكثير من المرق، ورقصت يوميًا لمدة 12 ساعة، ولم أكن أتناول الطعام تقريبًا، أعلم أن هذا أمر لا يُفترض بي قوله، لكنه الواقع".

وأوضحت  ميلا كونيس أن التدريب البدني المكثف، إلى جانب الضغط النفسي للتحضير للدور، شكّلا تحديًا حقيقيًا، خاصة بعد أن تم تمديد فترة التدريب من 3 إلى 6 أشهر بسبب مشكلات في التمويل. 

وتابعت: "تلك الأشهر كانت شاقة، وكنا نصور مشاهد الرقص لساعات طويلة".

إصابات جسدية خلف الكواليس

لم تقتصر المعاناة على الجوع والتمارين، بل وصلت إلى إصابات جسدية مؤلمة. حيث أكدت كونيس أنها تعرضت لكدمات في مختلف أنحاء جسدها، خصوصًا حول الضلوع، بسبب تكرار حملها خلال مشاهد الرقص. 

وأضافت: "في بداية التصوير، خلعْتُ كتفي، وظننت أنني لن أتمكن من الاستمرار، لكن دارين أرسلني إلى أخصائي وخز بالإبر، وبشكل مفاجئ عدت إلى العمل وكأن شيئًا لم يحدث".

عودة إلى الشاشة الكبيرة

تعود أجواء "البجعة السوداء" إلى الواجهة مجددًا، إذ يستعد صُنّاع الفيلم لإعادة عرضه بنسخة محسّنة على شاشات IMAX في الولايات المتحدة يومي 21 و24 أغسطس، إحياءً للذكرى الخامسة عشرة لهذا العمل الفني الذي أصبح مرجعًا في عالم السينما النفسية والدراما الراقصة.

رسالة بين السطور

تجربة ميلا كونيس مع "البجعة السوداء" تعكس ثمن الالتزام الفني الذي يدفعه الممثلون خلف الكواليس، حيث يتجاوز الأمر حدود الأداء التمثيلي إلى تغييرات في نمط الحياة والجسد وحتى النفس. 

ووسط الأضواء والجوائز، هناك دومًا قصص تعب وجهد لا تظهر على الشاشة، لكنها تظل محفورة في ذاكرة أصحابها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كونيس البجعة السوداء تفاصيل صادمة جائزة الأوسكار مقابل ميزانية مليون دولار

إقرأ أيضاً:

شرم الشيخ تُعيد رسم خريطة الشرق الأوسط.. مفاوضات شاقة بين حماس وإسرائيل برعاية مصرية .. وضغوط أمريكية لإنهاء حرب غزة

تعيش مدينة شرم الشيخ المصرية لحظة تاريخية حاسمة، إذ تحولت من وجهة سياحية هادئة إلى مركز الأعصاب السياسية للشرق الأوسط، مع انطلاق جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة "حماس" برعاية مصرية ودولية مكثفة.


الجلسات التي تُعقد خلف الأبواب المغلقة تجري وسط أجواء "صعبة ومتوترة"، لكنها تحمل في طياتها بارقة أمل لوقف نزيف الحرب المستمرة منذ عامين على قطاع غزة، والتي أنهكت البشر والحجر.


وبينما يتمسك كل طرف بشروطه وحدوده الحمراء، تتقاطع المصالح وتتصادم الإرادات في محاولة لصياغة اتفاق شامل يعيد ترتيب أوراق المنطقة.

خرائط الانسحاب وتبادل الأسرى.. محور الجلسة المسائية

أفادت مصادر مطلعة أن الجلسة المسائية التي ستُعقد، مساء الثلاثاء، ستركز على مناقشة خرائط الانسحاب الإسرائيلي وآليات تبادل الأسرى والرهائن، ضمن المفاوضات غير المباشرة الجارية في شرم الشيخ.


وأكد أحد قياديي حركة "حماس" أن إسرائيل قدمت بالفعل خرائط تحدد مراحل الانسحاب بالتوازي مع عمليات تبادل الأسرى والرهائن، مشيراً إلى أن المناقشات كانت معقدة وشاقة.


وأضاف المصدر أن تل أبيب ما زالت تصر على إطلاق سراح جميع الرهائن خلال ثلاثة أيام فقط مقابل انسحاب محدود من بعض المناطق داخل القطاع، وهو ما اعتبره الوفد الفلسطيني مقترحاً غير كافٍ ولا يضمن تهدئة دائمة.

حماس تتمسك بالضمانات ووقف شامل للعمليات العسكرية

من جانبها، أبلغت "حماس" الوسطاء بموقفها الثابت الداعي إلى تهيئة الظروف الميدانية أولاً عبر وقف العمليات العسكرية والقصف بجميع أنواعه، بما في ذلك الطيران الحربي والاستطلاعي، قبل تنفيذ أي عملية تسليم للرهائن.


وطالبت الحركة بوضع جدول زمني واضح للانسحابات الإسرائيلية وصولاً إلى انسحاب كامل من قطاع غزة، إلى جانب إدخال مساعدات إنسانية وإغاثية واسعة النطاق، تمهيداً لإعادة الإعمار وعودة الحياة الطبيعية تدريجياً.


كما شددت الحركة على ضرورة أن يشمل اتفاق تبادل الأسرى القادة البارزين مثل مروان البرغوثي وأحمد سعدات وعبد الله البرغوثي وإبراهيم حامد، معتبرة أن إطلاق سراحهم سيكون اختباراً حقيقياً لجدية الجانب الإسرائيلي.

ضمانات دولية وضغط أمريكي مباشر

وطالبت "حماس"، بحسب المصادر، بتوفير ضمانات دولية واضحة، بالإضافة إلى ضمانات شخصية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لضمان وقف الحرب بشكل دائم، ومنع الاغتيالات الإسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية أو خارجها، مع رفع الحصار عن القطاع وبدء آلية دولية لإعادة الإعمار.


ويأتي هذا المطلب في ظل إدراك الحركة أن أي اتفاق من دون ضمانات قوية سيظل هشاً وقابلاً للانهيار في أي لحظة، كما حدث في اتفاقات سابقة.

ترامب يتحدث بثقة.. “السلام أقرب مما يظن الجميع”

في واشنطن، عبّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق قريب بشأن غزة، مؤكداً أن فريقاً أمريكياً قد غادر للمشاركة في المفاوضات الجارية بشرم الشيخ.
وقال ترامب في تصريحات من المكتب البيضاوي: "أعتقد أن هناك احتمالاً كبيراً لأن ننعم بالسلام في الشرق الأوسط، وربما أبعد من غزة. وبمجرد التوصل إلى اتفاق، سنفعل كل ما بوسعنا لضمان التزام جميع الأطراف به."

وعقد ترامب اجتماعاً مع فريق الأمن القومي قبل مغادرة مبعوثه ستيف ويتكوف وصهره جاريد كوشنر إلى مصر، في إشارة إلى أن واشنطن قررت الدخول بثقلها الكامل في هذه الجولة الحساسة.

كوشنر يعود إلى المسرح... وترامب يُعيد إحياء مشروعه المؤجل

يؤكد الخبير الاستراتيجي اللواء نبيل السيد أن عودة كوشنر إلى واجهة المشهد ليست خطوة عابرة، بل رسالة مدروسة من إدارة ترامب، مفادها أن واشنطن لا تزال تعتبر نفسها الوسيط المركزي وصاحبة القرار الأول في الشرق الأوسط.

ويضيف أن كوشنر، أحد مهندسي ما عُرف إعلاميًا بـ"صفقة القرن"، يجسد الرؤية الترامبية التي تسعى إلى فرض السلام عبر القوة والتأثير الاقتصادي والسياسي، وليس عبر التوازنات التقليدية.
ويرى اللواء نبيل أن ترامب يسعى اليوم، من خلال هذه الخطوة، إلى تحقيق اختراق دبلوماسي يُضاف إلى سجله الرئاسي، وربما يمهّد للحصول على جائزة نوبل للسلام كإنجاز رمزي يرسّخ صورته كـ“رجل الصفقات الكبرى”.

شرم الشيخ.. قلب العرب النابض وعرين الدبلوماسية المصرية

يُشدد اللواء نبيل السيد على أن اختيار شرم الشيخ كمقر للمفاوضات يعكس إدراكًا دوليًا بأن مصر ما زالت رمانة الميزان في إدارة الأزمات الإقليمية، وخاصة الملف الفلسطيني.


ويضيف أن القاهرة تتحرك بمنطق الراعي المسؤول لا الوسيط العابر، فهي تنظر إلى القضية الفلسطينية باعتبارها قضية أمن قومي مصري وعربي في آنٍ واحد.

ويتابع: "مصر ترفض أي تسوية مؤقتة أو جزئية، لأنها تدرك أن الحلول المؤقتة تعني عودة الحرب مجددًا، وأن الاستقرار لا يتحقق إلا بوقف دائم لإطلاق النار، وضمانات دولية، وآلية عربية لإعادة الإعمار."

ويرى اللواء نبيل أن مصر تمسك بخيوط اللعبة بدقة، موازنةً بين ضغوط واشنطن وطموحات الفلسطينيين، مع الحفاظ على موقعها كـ"صاحبة الكلمة الأخيرة" في مسار التسوية.

خطة ترامب المعدّلة... وعود براقة تخفي ألغامًا سياسية

يُحلّل اللواء نبيل السيد تفاصيل ما يُعرف بـ"خطة ترامب المعدّلة"، قائلاً إنها تبدو على السطح إنسانية ومنطقية، إذ تتحدث عن وقف لإطلاق النار ومنع التهجير وضمان وصول المساعدات الإنسانية، لكنها تحمل في جوهرها أبعادًا مقلقة تتعلق بخريطة الانسحاب الإسرائيلي وآلية إدارة غزة بعد الحرب.

ويؤكد أن البنود الخاصة بالانسحاب الإسرائيلي "غامضة وفضفاضة"، مما يمنح تل أبيب مساحة للاحتفاظ بنقاط نفوذ داخل القطاع بحجة “الأمن الميداني”.


ويصف اللواء تلك البنود بأنها انسحاب وهمي، أشبه بإعادة انتشار تُبقي غزة تحت السيطرة غير المباشرة لإسرائيل، وتؤجل الانفجار المقبل بدلًا من منعه.

الموقف الفلسطيني.. بين الحذر وذكريات الخداع

يقول اللواء نبيل السيد إن الوفد الفلسطيني يتحرك في أجواء من الشك والحذر الشديدين، لا سيما وفد حركة حماس، الذي يستحضر تاريخًا طويلًا من التجارب التي تراجعت فيها إسرائيل عن التزاماتها بعد توقيع الاتفاقيات.

ويرى أن نتنياهو يواجه ضغوطًا داخلية عنيفة من اليمين المتطرف، تجعله أكثر ميلًا للمراوغة والتأجيل في تنفيذ البنود الحساسة، مثل تبادل الأسرى ورفع الحصار التدريجي عن غزة.

ويضيف أن حماس، رغم الضغوط، ترفض التسرع في التوقيع على أي اتفاق هش دون ضمانات دولية حقيقية، وتسعى عبر مشاوراتها مع القاهرة والدوحة وطهران إلى تأمين الحد الأدنى من الحقوق الفلسطينية قبل أي خطوة سياسية.

واشنطن تبحث عن "مشهد نصر".. أكثر من بحثها عن سلام

بحسب تحليل اللواء نبيل السيد، فإن واشنطن لا تتحرك بدافع إنساني بقدر ما تتحرك بدافع صورة سياسية يريدها ترامب لنفسه.
فالبيت الأبيض يسعى إلى تسويق مشهد "الرئيس الأمريكي الذي أنهى حرب غزة" قبل الانتخابات المقبلة، في وقتٍ يتزايد فيه الانتقاد الدولي لتراجع الدور الأمريكي في المنطقة أمام تمدد موسكو وبكين.

ويضيف: "تحاول إدارة ترامب أن تُظهر للعالم أنها ما زالت تمسك بخيوط اللعبة، لكنها في الحقيقة تبحث عن انتصار إعلامي، لا عن سلام حقيقي."

مصر.. الثابت الوحيد وسط عواصف الشرق الأوسط

يختتم اللواء نبيل السيد تحليله بالتأكيد على أن مصر تبقى الثابت الوحيد في معادلة الشرق الأوسط المتغيرة.
ففي الوقت الذي تتبدل فيه الإدارات الأمريكية وتتناوب العواصم على لعب أدوار الوساطة، تبقى القاهرة وحدها قادرة على الجمع بين المتناقضات، وتحويل الملفات المستعصية إلى اتفاقات قابلة للحياة.

ويقول اللواء نبيل:
"انضمام ويتكوف وكوشنر إلى مفاوضات شرم الشيخ هو اعتراف أمريكي ضمني بأن مفتاح الحل في الشرق الأوسط لا يزال في يد مصر، وأن أي تسوية لا تمر عبرها ستظل ناقصة وغير قابلة للاستمرار."

 القاهرة تفاوض من أجل الأمة لا من أجل صفقة

في مشهدٍ تتقاطع فيه المصالح وتتعقد فيه الحسابات، تظل مصر الثابت الوحيد وسط اضطراب الشرق الأوسط.
وبينما يسعى ترامب إلى تسجيل انتصار رمزي جديد يحمل توقيعه، تواصل القاهرة أداء دورها التاريخي كـ“صوت العقل” و“درع العروبة”.


وفي الوقت الذي يُخاض فيه صراع الإرادات على طاولة شرم الشيخ، تبقى الحقيقة الأهم أن مصر لا تفاوض فقط من أجل غزة، بل من أجل استقرار المنطقة بأسرها، ولمنح شعوبها فرصة لالتقاط أنفاسها بعد سنوات من الدمار والدماء.

طباعة شارك لشرق الأوسط حماس غزة الحرب القطاع

مقالات مشابهة

  • شرم الشيخ تُعيد رسم خريطة الشرق الأوسط.. مفاوضات شاقة بين حماس وإسرائيل برعاية مصرية .. وضغوط أمريكية لإنهاء حرب غزة
  • ميدو يكشف موقفه النهائي من العودة للتدريب
  • سيلينا غوميز تكشف تفاصيل مرض الذئبة الذي تعاني منه
  • البنك الدولي يدعم “رقمنة الطاقة” في تركيا بمبلغ 750 مليون دولار
  • دراسة تكشف سرًّا عمره 4500 عام حول بناء أول هرم مصري
  • نظام غذائي بسيط قد ينقذ حوالي 15 مليون شخص حول العالم!
  • إنعام محمد علي تكشف كواليس الطريق إلى إيلات: محمد سعد بكى خوفًا من استبعاده
  • دراسة: نظام غذائي قد يمنع نحو 15 مليون حالة وفاة في جميع أنحاء العالم
  • الناجية من جريمة نبروه تكشف كواليس جديدة عن مقتل 3 صغار على يد والدهم
  • الطريق إلى إيلات.. إنعام محمد علي تكشف لصدى البلد كواليس العمل في ذكري نصر أكتوبر