هل يجوز توزيع لحم على الفقراء بدلًا من نحر أضحية؟.. دار الإفتاء تحسم الجدل
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، تزايدت تساؤلات المواطنين حول أحكام الأضحية، خاصة في ظل ارتفاع أسعار المواشي والخراف هذا العام.
ومن أبرز الأسئلة المتكررة: هل يجوز شراء لحم وتوزيعه على الفقراء بدلًا من نحر الأضحية؟
حسمت دار الإفتاء الجدل وردت بشكل واضح على هذا السؤال، حيث أكدت أن شراء اللحم وتوزيعه لا يُجزئ عن أداء سنة الأضحية، لأن من شروطها الأساسية إراقة الدم أي الذبح، وهو ما لا يتحقق بشراء اللحم الجاهز.
وأوضحت أن الأضحية شعيرة من شعائر الإسلام، وسنة مؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويشترط فيها أن يكون الذبح بنية التقرب إلى الله تعالى، وأن يكون الحيوان حيًا وسليمًا ويُزهق روحه عن طريق الذبح فقط، وليس بسبب آخر.
وأشارت إلى أن الأضحية يمكن أن تكون خروفًا، أو بالمشاركة في بقرة أو جمل بحيث لا يزيد عدد المشتركين عن 7 أفراد، وإذا تعذر على الشخص الذبح بنفسه أو لم يجد من يشاركه، فيجوز له شراء صك الأضحية من الجهات المعتمدة، شريطة توافر النية والضوابط الشرعية.
كما شددت دار الإفتاء على أن من الشروط العامة لصحة الأضحية أن يكون الحيوان مملوكًا للمضحي، وأن يبلغ السن المحدد للذبح، وألا يكون مصابًا بعيب واضح، وألا يكون من صيد الحرم، مع ضرورة أن تكون نية المضحي التقرب إلى الله.
وأكدت الدار أن الأضحية سنة مؤكدة وليست فرضًا على المفتى به، ويجوز الاشتراك فيها بشروط محددة، أبرزها أن يكون المشارك من أهل بيت المضحي الذين ينفق عليهم ولو تطوعًا، وأن يتحقق شرط القرابة والمساكنة والإنفاق.
وإذا تخلف أي شرط من هذه الثلاثة، فلا يصح الاشتراك، وتجب الأضحية المستقلة لكل شخص.
وعلى ذلك يتضح أن توزيع اللحم الجاهز لا يُغني عن الأضحية، ولا يتحقق به الأجر المرتبط بهذه الشعيرة العظيمة، بل إن إراقة الدم هي جوهر السنة النبوية في هذا المقام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: توزيع لحم أضحية عيد الأضحى أسعار المواشي دار الإفتاء دار الإفتاء أن یکون
إقرأ أيضاً:
يسري جبر: الثبات في طريق الله يكون بالحب والمواظبة والاستعانة
قال الدكتور يسري جبر، أحد علماء الأزهر الشريف، ردًا على سؤال حول كيفية الثبات في الطريق إلى الله حتى الموت: "إزاي دي كلمة مصرية قُحّة وجميلة، كل العرب بيحبوها وبيفهموها، لكن المقصود هو كيف يثبت الإنسان في طريق الاستقامة إلى الله، مع أن طبيعة الإنسان ملولة ومزَبزِبة ومتغيرة".
وأضاف خلال تصريح تليفزيوني: "ربنا أمرنا بالاستمرار والمواظبة، رغم أن طبيعة الإنسان تميل إلى الكسل والفتور. والسر هنا أن الثبات لا يكون بنفسك وإنما بالاستعانة بالله، لأنك لو توجهت إلى الله بنفسك ستنقطع، لكن إذا توجهت إلى الله بالله فلن تنقطع".
وأكد: "المفتاح هو الحب.. أن تحب النبي حبًا صادقًا فيسكن قلبك، وأن تحب ربك حبًا يجعلك ترى نعمه عليك وتقصّر في حقه مهما اجتهدت، كما قالت الملائكة: سبحانك ما عبدناك حق عبادتك".
وأوضح جبر، أن الطريق يقوم على ثلاثة أمور: "الحب القلبي لله ورسوله والصالحين، التعلّق بهم بالتخلّق بأخلاقهم، ثم المواظبة على ذلك بلا انقطاع".
وتابع: "الثبات يحتاج أيضًا إلى صحبة صالحة، فالله تعالى قال: ﴿وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ﴾، ولهذا نقول في الصلاة دائمًا: اهدِنَا الصراط المستقيم بالجمع، حتى لو كنت تصلي منفردًا، لأنك لا تستقيم إلا بالجماعة".
وتابع: "لابد من مخالفة النفس والشيطان، فالنفس ملولة وتجرّ صاحبها إلى الفتور، لكن صحبة الخير وحب النبي تجعل الاستقامة سهلة، لأن الأمر يسير على من يسّره الله عليه، عسير على من اعتمد على نفسه".