الرياض.. إنهاء حرب غزة ودعم سوريا تتصدر كلمات قادة الخليج مع ترامب
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
الرياض – تصدرت مطالب إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ودعم سوريا كلمات قادة الخليج في القمة الخليجية الأمريكية التي عقدت الأربعاء بالرياض.
وشهدت القمة مشاركة كل من أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، وأمير الكويت مشعل الأحمد الجابر الصباح، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وولي عهد أبو ظبي خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس الوزراء العماني أسعد بن طارق آل سعيد.
وكان ترامب وصل إلى السعودية، يوم الثلاثاء، في مستهل أول جولة له بالشرق الأوسط خلال ولايته الرئاسية الثانية، تقوده لقطر والإمارات.
وهذه القمة الخامسة بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، عقب انعقادها 4 مرات سابقة، كانت الأولى في كامب ديفيد في مايو/ أيار 2015، والثانية في أبريل/ نيسان 2016، فيما كانت الثالثة في مايو 2017 في الرياض، بمشاركة ترامب خلال ولايته الأولى، وجاءت الرابعة بجدة في يوليو/ تموز 2022 بمشاركة عربية شملت مصر والأردن والعراق.
** إنهاء حرب غزة ودعم سوريا
وفي كلمته الافتتاحية، أكد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أن القمة تأتي امتدادا للعلاقة الاستراتيجية التي تربط الولايات المتحدة مع السعودية وتعكس “حرص الرياض على العمل الجماعي لتعزيز علاقاتنا وتطويرها لتلبي تطلعات شعبي البلدين”.
وأكد ولي العهد السعودي أن بلاده “تتعاون مع أمريكا لوقف التصعيد في قطاع غزة، وإنهاء الحرب وايجاد حل شامل للقضية الفلسطينية”.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 172 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وأضاف ابن سلمان: “نؤكد على احترام سيادة سوريا ودعم الجهود التي تبذلها الحكومة في سبيل تحقيق الأمن، ونشيد بقرار الرئيس ترامب بإزالة العقوبات على سوريا والذي سيرفع المعاناة عن الشعب السوري”.
وأكد أن “المملكة تشجع على الحوار بين الأطراف اليمنية والوصول إلى حل سياسي شامل”، مشددا على “مواصلة المملكة جهودها على إنهاء الأزمة في السودان من خلال منبر جدة والذي يحظى برعاية سعودية أمريكية”.
وشدد ابن سلمان، على أنه “يجب الحفاظ على سيادة لبنان وسلامته وإصلاح المؤسسات وحصر السلاح بيد الدولة”، مرحبا بـ”وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان ونأمل أن يسهم ذلك في احتواء التصعيد وعودة الهدوء”.
وشدد على “استعداد المملكة للوصول إلى حل سياسي ينهي الأزمة الأوكرانية”.
** حل عادل للقضية الفلسطينية
من جانبه، أكد أمير الكويت أن “اجتماعنا اليوم ينعقد في ظل ظروف دولية دقيقة تشهد تصاعدا في الأزمات والنزاعات وتحديات غير تقليدية تتجاوز حدود الدول وقد جسدت دول مجلس التعاون وحدة مواقفها في دعم أمن المنطقة واستقرارها”.
وشدد على التزام بلاده الراسخ بتعزيز العمل الإغاثي والإنساني في مناطق النزاع والكوارث، ودعا إلى “تنسيق المساعدات الإنمائية الخليجية – الأمريكية، بما يضمن الاستجابة الفعالة والمستدامة لاحتياجات المجتمعات المنكوبة”.
وأكد أمير الكويت، على “أهمية تعزيز جهود المجتمع الدولي لضمان أمن واستقرار سوريا وصون سيادتها ووحدة أراضيها وإنهاء معاناة شعبها ووقف التدخلات الخارجية في شؤونها”، معربا عن تقديره لإعلان ترامب رفع العقوبات عن سوريا.
وأعرب عن تقدير جهود الولايات المتحدة في حل النزاعات الدولية وإيقاف إطلاق النار بين الهند وباكستان والعمل على إيجاد حل لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.
** حل الدولتين
من جانبه، قال عاهل البحرين في كلمته إن مشاركة ترامب في القمة تؤكد “عمق الشراكة الاستراتيجية وأهميتها الراسخة بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة”.
وأضاف: “نعرب عن تقديرنا الكبير للمساعي الدبلوماسية الفاعلة للرئيس ترامب في سبيل تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم، شاكرين قراره رفع العقوبات الاقتصادية عن الجمهورية العربية السورية الشقيقة، ونتطلع إلى مزيد من التعاون للوصول إلى منطقة آمنة ومستقرة ومزدهرة تشمل جميع دولها”.
وأوضح ملك البحرين: “تُمثل هذه السياسة الحكيمة فرصة فريدة للمضي معا نحو إحلال سلام عادل ودائم، يضمن حقوق الشعب الفلسطيني من خلال حل الدولتين، ويحفظ الأمن والاستقرار الإقليمي، ويُسهم في جعل المنطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، بما يمنع سباق التسلح”.
وأكد عاهل البحرين أن “نجاح المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية الإيرانية سيُعزز الاستقرار ويرفع مستويات الازدهار لدول المنطقة، وهي جهود نقدرها غاية التقدير”.
** إشادات
من جانبه، قال نائب رئيس الوزراء العماني أسعد بن طارق، في كلمته بالقمة، إن “العلاقات الخليجية الأمريكيّة هي علاقات استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى إرساء دعائم الأمن والاستقرار والازدهار”.
وأوضح المسؤول العماني أن “الشراكة تتجسد في الالتزام المشترك بتحقيق التكامل والاعتماد المتبادل في المصالح السياسية والاقتصادية والتكنولوجية والدفاعية، والتعاون على حلّ الأزمات والتحدّيات الإقليميّة والدوليّة”.
وأضاف: “نُعبّر عن قلقنا البالغ إزاء الأزمة الإنسانية في قطاع غزّة، والناجمة عن عقود من الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني للأراضي الفلسطينية”.
وتابع ابن طارق: “هذا الظلم المستمر، إلى جانب عجز المجتمع الدولي عن تحقيق سلام عادل، هو جوهر العديد من التحدّيات الإقليمية”.
وأردف: “شهدنا خطوات تاريخية نحو السلام والاستقرار، حيث نود أن نسجل تقديرنا للدور البنّاء للرئيس ترامب في إنهاء الصراع مع اليمن وعودة انسياب الملاحة الآمنة في البحر الأحمر، ما يمهد الطريق لمزيد من النجاح في الملف اليمني تحقيقًا للسلام الدائم والازدهار لهذا البلد العربي العريق”.
وأكد المسؤول العماني، الذي تستضيف بلاده وساطة بين إيران وواشنطن، أن “الواقعية والاحترام المتبادل اللذين يتسم بهما الحوار الجاري بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية الإيرانية حول منع انتشار الأسلحة النووية، هذه الجهود تُلهمنا بالثقة في إمكانية التوصل إلى اتفاق عملي ومشرف ومستدام بين الطرفين”.
وأوضح أن “انتهاج إدارة الرئيس ترامب سياسة الدبلوماسية الاستراتيجية التي تفضل الحوار وصنع الصفقات بدلًا من التصعيد والمواجهة، يمثل نهجا نموذجياً نرحب به، فمن خلال إشراك جميع الأطراف وتحدي النظريات البالية، فتحت الولايات المتحدة مسارًا عمليًّا لحدوث تغيير إيجابي حقيقي”.
وشدد ابن طارق، على “استحالة تحقيق السلام الشامل والأمن الدائم والازدهار المنشود للجميع، إلا من خلال قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، حيث يعيش الفلسطينيون والإسرائيليون بكرامة، ويمارسون السيادة على حدودهم، ويبنون أممًا مزدهرة وفخورة”.
وأعرب عن “التطلّع إلى استمرار القيادة العالميّة لإدارة الرئيس ترامب لتسوية هذا الصراع طويل الأمد، الذي ألقى بظلاله على منطقتنا لفترة طويلة”.
وعقب القمة، غادر ترامب، الرياض إلى الدوحة، وكان في مقدمة مودعيه ولي العهد السعودي، بحسب قناة الإخبارية السعودية الرسمية.
وسبق أن زار ترامب في ولايته الأولى السعودية عام 2017، والتقى الملك سلمان بن عبد العزيز، وشارك في قمة بالرياض حينها.
وتأتي تلك الزيارة الأولى للسعودية بالولاية الثانية لترامب ضمن أول جولة له بمنطقة الشرق الأوسط منذ تنصيبه مجددا رئيسا للولايات المتحدة في يناير/ كانون الثاني الماضي، بحسب مراسل الأناضول.
وتتواصل هذه الجولة حتى الجمعة، وتشمل أيضا قطر والإمارات، بحسب بيان سابق للخارجية الأمريكية.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة ترامب فی تحقیق ا من خلال بن طارق
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة: السودان يشهد أكبر أزمة إنسانية في العالم وعرقلة المساعدات تُستخدم كسلاح حرب
الولايات المتحدة اقترحت ثلاث خطوات عملية لتسهيل الاستجابة الإنسانية في السودان تتمثل في إزالة العراقيل البيروقراطية التي تؤخر إرسال الإمدادات والأفراد، والالتزام بالرد على إشعارات الإغاثة خلال 72 ساعة، مع السماح بمرور المساعدات حتى في حال عدم الاستجابة.
التغيير: وكالات
اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية أطراف النزاع في السودان، وعلى رأسها القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، باستخدام المساعدات الإنسانية كسلاح في الحرب، وذلك عبر عرقلة الوصول الإنساني والتلاعب بعمليات الإغاثة لأغراض عسكرية واستخباراتية.
جاء ذلك في تصريح للسفيرة دوروثي شيا، القائمة بأعمال الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، خلال إحاطة قدمتها في جلسة مجلس الأمن الدولي الخاصة بالسودان، الجمعة.
وأكدت شيا أن “النزاع في السودان لا يزال يمثل أكبر أزمة إنسانية في العالم، وهو نزاع من صنع الإنسان بالكامل”، مضيفة أن أطراف النزاع “تسببت في المجاعة، وخسائر كبيرة في الأرواح، وإهدار فادح للموارد، من خلال عرقلة متعمدة لوصول المساعدات”.
وشددت السفيرة الأميركية على ضرورة التزام جميع الأطراف، بما في ذلك القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون شروط أو تأخير، مرحبة في هذا السياق بمساعي الأمم المتحدة للتوصل إلى هدنة إنسانية.
واشنطن تقترح ثلاث خطوات عاجلةواقترحت الولايات المتحدة ثلاث خطوات عملية لتسهيل الاستجابة الإنسانية في السودان تتمثل في إزالة العراقيل البيروقراطية التي تؤخر إرسال الإمدادات والأفراد، والالتزام بالرد على إشعارات الإغاثة خلال 72 ساعة، مع السماح بمرور المساعدات حتى في حال عدم الاستجابة.
بجانب فتح كافة المعابر الحدودية لأغراض إنسانية، بما في ذلك بين جنوب السودان ودارفور، وإصدار تأشيرات وتصاريح للعاملين الإنسانيين خلال أسبوع من تقديم الطلب، وإلا فعلى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية أن تبحث عن مواقع بديلة في المنطقة لتنسيق عملياتها.
وأكدت شيا أن الولايات المتحدة ستُحاسب الجهات التي تعرقل تسليم المساعدات، مشيرة إلى أن الالتزام بتسهيل الإغاثة سيكون معياراً مهماً في قرارات التمويل والشراكات الأميركية في المستقبل.
دعوة لإعادة تفعيل لجنة القرار 1591وفي ما يخص لجنة العقوبات الخاصة بالسودان المنشأة بموجب القرار 1591، دعت الولايات المتحدة إلى إعادة تشكيل فريق الخبراء التابع للجنة بشكل عاجل، محذرة من أن تأخر التعيينات يعوق عمل اللجنة ويمنع المجلس من الاطلاع على الفظائع المستمرة في السودان.
وقالت السفيرة شيا إن الولايات المتحدة تدعم فرض عقوبات هادفة على الأطراف المتورطة في ارتكاب الفظائع، ورحبت بقيام فريق الخبراء بتحديد أهداف جديدة لدراستها من قبل لجنة العقوبات.
وأشادت السفيرة بما وصفتها بـ”الجهود البطولية لغرف الطوارئ”، التي تمثل خط الدفاع الأول في تقديم المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، معتبرة أن دورهم كان “حاسماً في إبقاء عدد لا يُحصى من السودانيين على قيد الحياة”.
وأكدت التزام بلادها بالاستمرار في دعم الشعب السوداني والعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين للضغط من أجل وقف إطلاق النار، وضمان وصول المساعدات، ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات.
الوسومالسفيرة دوروثي شيا الولايات المتحدة دوروثي شيا مجلس الأمن الدولى