بوقعيقيص: هل ينحسر عصر الحريات في مواجهة الأمن القومي؟
تاريخ النشر: 28th, June 2025 GMT
طرحت عضو ملتقى الحوار السياسي الليبي، آمال بوقعيقيص، تساؤلات بشأن مستقبل الحريات في الولايات المتحدة، على خلفية ما وصفته بالتوسع غير المحدود في اعتماد نظرية أعمال السيادة داخل النظام القضائي الأميركي.
وقالت بوقعيقيص، في منشور له بفيسبوك، إن “المحكمة العليا الأميركية قضت بعدم إمكانية الطعن في قرارات الرئيس، واعتبارها قرارات لا تخضع للسلطة القضائية وواجبة النفاذ بشكل مطلق”، مشيرة إلى أن هذا التطور القضائي الخطير من شأنه أن يعزز من صلاحيات السلطة التنفيذية بشكل غير مسبوق.
وأضافت أن الإعلام الأميركي يتداول بشكل واسع أن القرارات الرئاسية الأحادية آخذة في التزايد، وهو ما يترافق مع حالة من “الاستياء الشديد” من قبل السلطات إزاء التسريبات الصحفية المتكررة، متوقعة في هذا السياق أن تشهد الفترة المقبلة خطوات لتحجيم الإعلام.
وتساءلت بوقعيقيص، في ختام تصريحها، عمّا إذا كان العالم مقبلاً على انحسار واضح لعصر الحريات، تحت مبرر “حماية الأمن القومي” في الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن المؤشرات المتصاعدة تثير القلق بشأن التوازن بين السلطة والحقوق الدستورية.
المصدر: صحيفة الساعة 24
إقرأ أيضاً:
المكسيك تسلم 26 من كبار عناصر العصابات إلى الولايات المتحدة
أعلنت السلطات المكسيكية، الأربعاء، أنها سلّمت 26 من عناصر العصابات البارزين إلى الولايات المتحدة، استجابة لطلب من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بهدف منعهم من مواصلة أنشطتهم الإجرامية من داخل السجون المكسيكية.
وأوضح وزير الأمن المكسيكي، عمر جارسيا حرفوش، في مؤتمر صحفي، أن عملية النقل "ليست مجرد إجراء استراتيجي لتعزيز السلامة العامة، بل تعكس تصميمًا قويًا على حرمان هؤلاء المجرمين من إدارة شبكاتهم الإجرامية من خلف القضبان، والعمل على تفكيك نفوذهم".
ترامب: نسبة الجرائم اليوم في واشنطن أكثر من كولومبيا والمكسيك
زلزال بقوة 5.65 درجة يضرب ساحل أواكساكا في المكسيك
المكسيك ترفض أي عمل عسكري أمريكي على أراضيها ضد عصابات المخدرات
كندا تشيد باجتماع «مثمر» مع المكسيك في ظل اقتراب تطبيق الرسوم الجمركية الأمريكية
وأكد المسؤولون أن عملية التسليم لم تكن جزءًا من مفاوضات أوسع بين البلدين، في ظل مساعي المكسيك لتجنب الرسوم الجمركية المرتفعة التي هدد بفرضها ترامب. وجرت العملية أمس الثلاثاء، بالتزامن مع تشديد السلطات الأمريكية الضغط على شبكات تهريب المخدرات العابرة للحدود.
ومن بين الأسماء البارزة التي تم تسليمها، أبيجايل جونزاليس فالنسيا، زعيم جماعة "لوس كوينيس" المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بكارتل "خاليسكو نيو جنيريشن" سيئ السمعة، وروبرتو سالازار، المتهم بالمشاركة في قتل نائب في شرطة مقاطعة لوس أنجليس عام 2008.
وأكدت وزارة العدل الأمريكية التزامها بعدم السعي لفرض عقوبة الإعدام على أي من المتهمين.
تأتي هذه الخطوة بعد أشهر من عملية مشابهة، إذ سلّمت المكسيك في فبراير الماضي 29 من أفراد العصابات إلى الولايات المتحدة، بينهم تاجر المخدرات الشهير رافائيل كارو كوينتيرو، المتورط في قتل عميل بإدارة مكافحة المخدرات الأمريكية عام 1985.
ويرى مراقبون أن هذه التحركات تعكس تغيرًا ملحوظًا في استراتيجية المكسيك لمواجهة الجريمة المنظمة، من خلال التعاون الوثيق مع واشنطن في ملف تسليم المجرمين، في محاولة لقطع خطوط الاتصال بين قادة العصابات والمجموعات التابعة لهم داخل البلاد.
كما يشير محللون إلى أن استمرار هذه العمليات قد يسهم في إضعاف الهياكل القيادية للعصابات المكسيكية على المدى الطويل، لكنه في الوقت نفسه قد يدفع هذه التنظيمات إلى إعادة ترتيب صفوفها والبحث عن طرق جديدة للحفاظ على نفوذها، ما قد يفتح جبهات جديدة في الحرب على المخدرات بين البلدين.