الخوي آخر ثمار الحكم الاتحادي تعود الي حضن الوطن
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
محلية الخوي وعاصمتها مدينة الخوي تعتبر ثمرة مباشرة للارادة الشعبية السودانية في تطبيق النظام الفدرالي والحكم اللامركزي وذلك من خلال المطالبات المستمرة والمشهودة لمواطني الخوي بانشاء محلية خاصة بهم في إدارية الخوي القريبة من مدينتي الابيض من جهة الغرب ومدينة النهود حيث تقع الخوي شرق مدينة النهود .
٢
اسفرت المطالبات المستمرة لمواطني الخوي عن قيام محلية الخوي في العام ٢٠٠٠م تقريبا و شمر أهل الخوي عن سواعدهم وجهدهم الذاتي وقاموا بتشييد رئاسة المحلية ومنزل للمعتمد والمستشفي والمدارس وانطلقت بالخوي التنمية التي ساهم فيها طريق الانقاذ الغربي الذي يربط المدينة بغرب السودان ولايات دارفور وطريق الصادرات ام درمان بارا الابيض بالعاصمة القومية .
جاء المتمردون دعاة الفدرالية الكذبة ودمروا مدينة الخوي والنهود وكل ولاية غرب كردفان بما في ذلك مدينة الفولة عاصمة الولاية التي تعتبر المدينة الوحيدة التي تضم جامعتين حكوميتين هما جامعة السلام وجامعة غرب كردفان .
وباحتلال مليشيا ال دقلو الارهابية لمدينة النهود التي تعتبر العاصمة الادارية لولاية غرب كردفان تكون قد اجهزت علي كل المشروعات العملاقة في الولاية من مطارات وجامعات واسواق من بينها سوق المحاصيل بمدينة النهود ومن قبل ذلك قاموا بتدمير مطار بليلة وكل شركات النفط في في غرب كردفان من الزرق غربا الي المجلد و بليلة التي كانت تدر علي قيادات الادارة الاهلية بغرب كردفان الأموال التي يحصلون عليها من نصيب غرب كردفان من عائدات البترول البالغة ٢ في المئة والتي استبدلوها يذهب ال دقلو وسيفهم وكانت النتيجة هذا التدمير الممنهج من قبل مليشيا التمرد لولاية نشأت من الصفر واجتمعت لها كل عوامل النهوض في سنوات قليلة إلا انهم دمروا كافة المنشآت الحيوية بغرب كردفان ويتحدثون من غير حياء عن التهميش والهامش و وهم الذين يقطعون ما أمر الله به ان يوصل ويفسدون في الارض .
القوات المسلحة والمشتركة وفيلق البراء ابن مالك وجهاز الامن والشرطة والمقاومة الشعبية يستردون مدينة الخوي ويطهرونها من دنس التمرد بعد معارك عنيفة حشدت فيها المليشيا من كل مكان ولكن أبناء الوطن الخلص تصدوا لها ودمروها تدميرا علي ابواب الخوي الباسلة وهم زحفهم غربا لاستعادة النهود العريقة ام المدائن في كردفان الغرة ام خيرا جوا وبرا .
اما متحرك الصياد لهم بالمرصاد لاسترداد كامل ولاية غرب كردفان و ولايات دارفور في معركة الكرامة الوطنية سائلين الله العلي القدير ان بتقبل الشهداء ويشفي الجرحي ويعيد الاسري والمخطوفين ويؤمن الخائفين من أهل السودان ويردهم الي ديارهم سالمين غانمين .
د.حسن محمد صالح
،********
فيلق البراء ابن مالك داخل مدينة الخوي الحرة الابية .
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: مدینة النهود غرب کردفان
إقرأ أيضاً:
العراق يواجه خطر اندثار 500 لهجة محلية تعكس تنوعه الثقافي العريق
يواجه العراق اليوم تهديدا حقيقيا بحق تنوعه اللغوي، إذ تقترب عديد من لهجاته الأصيلة من حافة الاندثار، رغم ما تمثله من ركيزة أساسية في هويته الثقافية والتاريخية الغنية.
ففي الثامن من يونيو/حزيران الجاري، أطلق المركز الإستراتيجي لحقوق الإنسان دعوة عاجلة لحماية نحو 500 لهجة محلية -رئيسية وفرعية- مهددة بالزوال، مشددا على أهمية الحفاظ على اللهجات المحلية باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الموروث الشعبي والهوية الثقافية للمجتمع العراقي، التي تعكس تنوعه الحضاري واللغوي "العميق".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"أثر الصورة".. تاريخ فلسطين المخفي عبر أرشيف واصف جوهرية الفوتوغرافيlist 2 of 2"عصر الضبابية".. قصة الفيزياء بين السطوع والسقوطend of listوتشير التحديات الحالية إلى تراجع ملحوظ في استخدام هذه اللهجات وتوارثها بين الأجيال كما تواجه اليوم خطر الاندثار الفعلي، بسبب مجموعة من العوامل الاجتماعية، والسياسية، والديمغرافية، حسب ما يقوله الخبير التراثي جنيد عامر من الهيئة العامة للآثار والتراث العراقية.
وأشار عامر خلال حديثه للجزيرة نت إلى عدة لهجات مهددة، تختلف درجة تعرضها للخطر، ومن أبرزها:
اللهجة المندائية: يتحدث بها أبناء الطائفة الصابئية المنتشرة في ميسان وذي قار وبغداد. تأثرت هذه اللهجة بالآرامية، وهي مهددة بشدة بسبب قلة عدد المتحدثين، وهجرة الكثيرين، وعدم توارثها بين الأجيال الجديدة. اللهجة السريانية الحديثة: يستخدمها الآشوريون والسريان والكلدان في مناطق مثل سهل نينوى ودهوك. رغم أنها لا تزال حية نسبيا، فإنها مهددة بسبب النزوح والحروب، خاصة بعد اجتياح داعش، الذي أدى إلى تهجير جماعي للمتحدثين بها. اللهجة الشبكية: خاصة بجماعة الشبك في سهل نينوى، وتتأثر بلغات تركمانية وكردية. وتواجه ضغطا لغويا من العربية والكردية، مما يهدد خصوصيتها، خاصة مع اختلاط السكان بعد النزوح. اللهجة الفيلية (الكرد الفيلية): لهجة كردية مميزة مهددة جزئيا، نظرا لتهجير كثير من الكرد الفيلية قسريا، واعتماد نسبة كبيرة منهم على اللغة العربية في حياتهم اليومية. اللهجة الزنجبارية: لهجة نادرة جدا ومهددة للغاية، يتحدث بها بعض العوائل من أصول أفريقية في جنوب العراق، خاصة البصرة والزبير. اندمج معظم المتحدثين بها في المجتمع العربي المحيط، مما أدى إلى اختفائها تدريجيا. اللهجات البدوية الأصلية: في الأنبار والمثنى والنجف وجنوب بغداد (مثل لهجات شمر والدليم وعنزة) تواجه تهديدا تدريجيا بسبب التحضر وانتقال السكان للمدن، مما يؤدي إلى التخلي عنها لصالح اللهجات المدنية السائدة. إعلانإجمالا، يقدر عامر أن ما بين 6 إلى 8 لهجات في العراق مهددة بالزوال نهائيا ومئات أخرى بدأت تضعف تدريجيا، وتتراوح درجة التهديد من شبه الاندثار إلى الخطر المحتمل إذا لم تتخذ خطوات وثيقة للحفاظ عليها.
التعليم حجر زاوية للحفاظ على التراث اللغويولمواجهة هذا التحدي، أكد عامر أهمية إدراج هذه اللهجات المهددة في المناهج التعليمية، في خطوة إستراتيجية للحفاظ على الهوية الثقافية واللغوية المتنوعة للعراق، مقترحا أن يتم ذلك ضمن مناهج الدراسات الثقافية والاجتماعية، وليس ضمن مقررات لغوية إلزامية، لتعزيز الفخر بالتعدد اللغوي بدلا من الشعور بالتفوق أو النقص.
شدد عامر على أهمية الأساليب التعليمية التفاعلية، مثل القصص المصورة، والمسرح المدرسي، وإنتاج المحتوى السمعي والبصري (الأغاني الشعبية، الحكايات الفلكلورية، والرسوم المتحركة) باللهجات المحلية. كما أكد ضرورة تدريب المعلمين على عرض هذه اللهجات باحترام وتوازن.
وشدد عامر على أن للحكومة العراقية دورا محوريا وأساسيا في دعم هذه المبادرة، معتبرا اللهجات جزءا من التراث اللامادي للعراق، داعيا إلى:
الاعتراف الرسمي بهذه اللهجات باعتبارها جزءا من ثروة العراق اللغوية ومكونا من مكونات التنوع الثقافي، من خلال تشريعات دستورية أو قوانين خاصة. إنشاء مراكز متخصصة لأرشفة وتسجيل هذه اللهجات علميا بالصوت والصورة، بالتعاون مع الجامعات. تخصيص موازنات مالية لدعم الأنشطة المتعلقة بحماية اللهجات. دعم الإعلام الرسمي لبث برامج باللهجات المحلية وتعزيز مكانتها في الوعي العام. حماية المتحدثين من خلال سن قوانين تحظر التمييز أو السخرية من أي لهجة محلية. غياب الدراسات الرسمية الشاملةوكشف عامر عن غياب دراسة حكومية رسمية أو مسح وطني شامل في العراق يصنف اللهجات وفق معايير خطر الانقراض، مشيرا إلى أن معظم المعلومات المتوفرة تأتي من أبحاث أكاديمية فردية، ومساهمات منظمات ثقافية ودينية، وتقارير محدودة من اليونسكو، إضافة إلى مبادرات شخصية.
وأشار إلى الحاجة الماسة لمشروع وطني مؤسسي شامل يتضمن مسحا لغويا شاملا، وتصنيفا علميا للهجات، وإنشاء قاعدة بيانات رقمية، وتحديد مستويات الخطر لربطها ببرامج توعية وتعليم وحماية.
اللهجات العراقية في ظل العولمة الرقميةمن جانبه، حذر الأكاديمي والباحث في التراث العراقي قاسم بلشان من التأثير الكبير والفعلي لوسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا الحديثة على دور وأصالة اللهجات العراقية.
وقال بلشان للجزيرة نت إن غياب ثقافة حقيقية للحفاظ على هذه اللهجات يهدد جزءا أصيلا من الهوية العراقية، موضحا أن العراق، بتاريخه العريق وتنوعه الثقافي، يزخر بمئات اللهجات، لا سيما مع وجود أكثر من 18 محافظة، وكل مدينة -بل وحتى داخل المدينة الواحدة- تضم عشرات اللهجات الفرعية.
وأضاف أن هذه اللهجات، سواء كانت رئيسية أو فرعية، لم تلق الاهتمام الكافي الذي يتناسب مع أهميتها كمرآة عاكسة لتاريخ الأجداد على مدى آلاف السنين، بل إن بعضها قد تكون "لهجات ميتة" تتغلغل في عمق التاريخ.
إعلانوأكد الدور المحوري الذي يجب أن تضطلع به المراكز الثقافية ومؤسسات الدولة المختلفة، في حماية هذا التراث اللغوي، مشددا على ضرورة تنظيم المهرجانات وعقد ورش العمل للتعريف بهذه اللهجات المتنوعة.
كما نبه إلى ظهور ما سماها "اللهجات الهجينة"، وهي لهجات تتأثر بمفردات من دول عربية وغير عربية، مما قد يؤدي إلى ضعف السيطرة على اللهجة العراقية الأصيلة والعريقة في ظل الانفتاح العالمي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، داعيا إلى إيلاء اهتمام جاد للدراسات المتعمقة في هذا المجال للحفاظ على نقاء هذه اللهجات.
وأكد بلشان أن حماية اللهجات العراقية في صميم تعزيز الهوية الوطنية العراقية والتنوع الثقافي للفرد العراقي، واصفا اللهجة العراقية بأنها "سهل ممتنع"، تتميز بخفتها وبلاغتها، مما أسهم في انتشارها الواسع مؤخرا في عديد من الدول، خاصة العربية، سواء في الفكاهة أو الأغاني، وهو ما يجعلها لهجة محببة ومقبولة لدى مختلف المجتمعات.
دعوة لتوثيق اللهجات المهددة بالاندثارمن جانبه، دعا الباحث في الأدب والتراث الشعبي، عادل حسوني العرداوي، إلى إنشاء مراكز بحثية متخصصة. تقوم بجولات استطلاعية في مختلف مناطق العراق، لتوثيق اللهجات التي كادت أن تنقرض من أفواه الناس، وذلك قبل فوات الأوان.
وأكد العرداوي -للجزيرة نت- أهمية هذه الخطوات. ومع قناعته بالحاجة لمثل هذه المبادرات، فإنه أعرب عن اعتقاده بأنه "لا توجد حاليا أرضية متوفرة لذلك"، مشيرا إلى "عدم فهم لأهمية تلك اللهجات الشعبية سواء في المناطق الحضرية أو القرى والأرياف".