خلال زيارته التاريخية إلى الدوحة.. ترامب يشيد بأمير قطر ويؤكد: "علاقاتنا وصلت لأعلى مستوياتها على الإطلاق"
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
في زيارة تاريخية هي الأولى من نوعها لرئيس أمريكي إلى دولة قطر، أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، واصفًا إياه بـ "القائد العظيم" الذي قاد بلاده نحو إنجازات هائلة، مؤكدًا أن العلاقات بين واشنطن والدوحة وصلت إلى أعلى مستوياتها في التاريخ.
وقد وصل ترامب إلى الدوحة يوم الأربعاء 14 مايو 2025، في زيارة رسمية رفيعة المستوى، شهدت استقبالًا حافلًا في قصر لوسيل، حيث كان في مقدمة مستقبليه الأمير الشيخ تميم بن حمد وحرمه الشيخة جواهر بنت حمد آل ثاني، وسط مراسم رسمية تضمنت أداء العرضة القطرية التقليدية.
أجرى الرئيس الأميركي وأمير قطر مباحثات استغرقت أكثر من ساعتين، تناولت العلاقات الثنائية وعددًا من الملفات الإقليمية والدولية، حيث قال ترامب لاحقًا في تصريحاته: "قطر لديها قائد عظيم، وأنا أتشرف بأنني أول رئيس أمريكي يزور هذه الدولة الرائعة".
كما أثنى الرئيس الأميركي على النهضة الشاملة التي حققتها قطر خلال السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أن ما تم تحقيقه في عهد الشيخ تميم يجعل الشعب القطري فخورًا بقيادته، ومضيفًا: "أبليتم بلاءً حسنًا فيما يتعلق بالإنجازات التي تحققت في بلادكم".
إشادة بالدبلوماسية القطرية وملف الرهائنوفي سياق متصل، تطرّق ترامب إلى النجاحات الدبلوماسية التي حققتها قطر، مشيرًا إلى نجاحها في التفاوض بشأن إطلاق سراح آخر رهينة أميركي كان على قيد الحياة، وهو عيدان ألكسندر، قائلًا: "هذا دليل على براعة قطر في معالجة الملفات الحساسة وإنقاذ الأرواح".
كما عبّر عن تطلعه إلى استمرار التعاون مع الدوحة في قضايا إقليمية معقدة، وعلى رأسها الوضع في إيران، مؤكدًا أن التعاون المشترك قد يساهم في "إنقاذ ملايين الأرواح"، على حد تعبيره.
اتفاقات اقتصادية وعقود تاريخيةرافق ترامب في زيارته وفد رفيع المستوى ضم وزراء الخارجية والدفاع والخزانة والمالية، إلى جانب كبار مسؤولي البيت الأبيض، والمبعوث الأميركي للمنطقة ستيفن ويتكوف، ومبعوث شؤون الرهائن آدم بولر.
وشهدت الزيارة توقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية الضخمة بين شركات أميركية ودولة قطر، أبرزها صفقة عملاقة مع شركة بوينغ بقيمة تتجاوز 200 مليار دولار، ما يعكس متانة العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
مأدبة عشاء رسمية في قصر لوسيلأقام أمير قطر مأدبة عشاء دولة فخمة على شرف ترامب والوفد المرافق له في قصر لوسيل، وسط أجواء احتفالية عكست عمق العلاقات الثنائية والتقدير القطري للزيارة الرئاسية.
زخم سياسي وتحولات استراتيجيةتحمل زيارة ترامب إلى قطر زخمًا سياسيًا واستراتيجيًا كبيرًا، حيث تتزامن مع جهود الدوحة المستمرة لحل النزاعات الإقليمية، لا سيما دورها الفاعل في وقف الحرب في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين المحاصرين في القطاع.
وفي هذا الإطار، أكدت مراسلة الجزيرة في واشنطن، وجد وقفي، أن ترامب يعوّل على الثقل الإقليمي والسياسي لقطر، مشيرة إلى أن غياب إسرائيل عن جدول الزيارة والاتفاقات الموقعة دون الرجوع إلى تل أبيب يعكس تحولًا في السياسة الأميركية في المنطقة.
وأوضحت أن لغة الخطاب الأميركي خلال هذه الزيارة اتسمت بالمرونة والانفتاح، وهو ما يعكس رغبة واشنطن في إعادة تشكيل تحالفاتها وتعزيز التعاون مع الدول المحورية في المنطقة، وفي مقدمتها قطر.
دعم متبادل وتأكيد على الشراكةوفي ختام تصريحاته، تعهد الرئيس الأميركي بمواصلة دعم قطر، قائلًا: "سنفعل لقطر أشياء ستسعدهم، وعلاقاتنا ستزداد قوة، لأن لدينا قيادة حكيمة وأسرة حاكمة رائعة في الدوحة."
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: دونالد ترامب أمير قطر تميم بن حمد العلاقات القطرية الأمريكية الديوان الأميري الدوحة السياسة الأمريكية ايران بوينغ قصر لوسيل الحرب في غزة الدبلوماسية القطرية الرئیس الأمیرکی
إقرأ أيضاً:
جابر الحرمي: زيارة ترامب تؤشر لقوة ومتانة العلاقات بين الدوحة وواشنطن
وصف الكاتب الصحفي جابر الحرمي زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الدوحة بأنها استثنائية وتاريخية، وهي مؤشر على حجم وقوة ومتانة العلاقة بين قطر والولايات المتحدة الأميركية.
واستقبل أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الرئيس الأميركي -اليوم الأربعاء في الدوحة- بمستهل زيارته للعاصمة القطرية المحطة الثانية من زيارته الخليجية، وذلك بعد يوم حافل من الدبلوماسية وعقد الشراكات في الرياض أمس الثلاثاء.
وقال الصحفي -في مداخلة على قناة الجزيرة- إن العلاقة بين البلدين مبنية على أسس من الاحترام والتعاون والتكامل في العديد من المسارات، فعلى المستوى الثنائي هناك تعاون في مختلف القطاعات.
كما تتعاون قطر والولايات المتحدة في مناطق متعددة، إذ كانت الدوحة -يقول الحرمي- طرفا مهما في الوصول إلى اتفاقات وإحلال السلام في مناطق مختلفة، سواء بحضور أميركي مباشر أو من خلال دول أخرى في مناطق الصراعات.
واستطاعت قطر -يضيف الحرمي- أن تحقق سلاما ناجزا وإيجابيا، وأن توجد استقرارا حقيقيا بعيدا عن السلام الهش، مشيرا إلى أن ترامب أكد أكثر من مرة وخلال الزيارة الحالية على أن دولة قطر طرف مهم وتسعى دائما إلى إحلال السلام.
إعلانوأضاف أن العلاقة بين الدوحة وواشنطن اختبرت في أكثر من مجال وحققت نجاحات، وعززت الثقة بين الجانبين، وقال إن نموذج هذا التعاون يتعلق بموضوع قطاع غزة، وقبله ملفات وأزمات متعددة على رأسها أفغانستان، عندما استطاعت الدوحة أن تتوصل إلى اتفاق سلام بين الولايات المتحدة وحركة طالبان أسفر لاحقا عن خروج أميركي من أفغانستان.
وذكّر الكاتب الصحفي بأهمية الوساطة القطرية في ملف أفغانستان، وكيف أنها نجحت في التوصل إلى اتفاق سلام وقع في الدوحة، بعد 20 عاما من الحرب.
مزيد من التعاونومن جهة أخرى، توقع الضيف القطري أن تشهد العلاقات الأميركية القطرية مزيدا من التعاون والتنسيق خلال السنوات الأربع المقبلة، مشيرا إلى أن الإدارة الأميركية تعلم أن قطر لديها مصداقية وما تقوله يحظى باهتمام.
واعتبر أن زيارة ترامب هذه المرة للمنطقة لا تحمل جوانب اقتصادية فقط، بل تتضمن أيضا مسارات سياسية ومحاولة إيجاد استقرار أكثر في المنطقة، مشيرا إلى أن قطر ستكون عنصرا مؤثرا وفاعلا في المرحلة المقبلة.
وخلال اجتماع في الديوان الأميري، قال أمير دولة قطر للرئيس الأميركي "جميعنا يريد إحلال السلام في المنطقة، ونأمل أن يتحقق ذلك هذه المرة"، مشيرا إلى أن بإمكان الدوحة وواشنطن مواصلة العمل معا لإحلال السلام في المنطقة أو بمناطق أخرى كالسلام بين روسيا وأوكرانيا.
ومن جانبه، قال الرئيس الأميركي لأمير قطر "أحببنا بعضنا البعض، وعملنا معا على أعلى المستويات لإحلال السلام في هذه المنطقة وعبر العالم".