الرئيس الإيراني يفتح النار على ترامب: «الشهادة أحلى من الموت على السرير»
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
رد الرئيس الإيرانى «مسعود بزشكيان» على تصريحات نظيره الأمريكي «دونالد ترامب» الأخيرة حول أنه سيدفع إيران إلى الإفلاس إذا تراجعت عن الاتفاق النووي.
وقال مسعود بزشكيان ردا على تصريحات الرئيس الأمريكي: «يقول ترامب إننا «خطرون! هل نحن من أباد 60 ألف امرأة وطفل خلال عام واحد، أم أنتم؟ هل نحن من قطع الماء والخبز عن المظلومين؟»
وأضاف الرئيس الإيراني متوجها لترامب: «هل نحن من يشعل الحروب، أم أنتم الذين جئتم لبيع القنابل والصواريخ لدول المنطقة؟»
وتابع مسعود بزشكيان: «لقد بذلتم 47 عاما من الجهود لإركاع النظام الإيراني وأمتنا ولم تنجحوا»، مؤكدا أن بلاده لن ترضخ لأي متنمر.
واستطرد بزشكيان موجها حديثه لترامب: «أتخيفوننا؟ نحن من سيعمر هذا الوطن، وسنبنيه بكل قوّتنا.. تصريحات ترمب تعكس جهله وعدم معرفته بالشعب الإيراني»
وأضاف الرئيس الإيراني: «ترامب يظن أنه بمجرد أن يأتي ويطلق بعض الشعارات سنخاف؟! بالنسبة لنا، الشهادة أحلى من الموت على السرير».
وفي جانب آخر من تصريحاته، قال بزشكيان:«كل جهد الجبناء هو زرع الفتنة بيننا. هذه الكلمة لـ «ترامب» كانت تهدف لبث الانقسام وزرع اليأس، لكنه سيحلم بذلك فقط».
واستطرد بزشكيان بالقول: «ذلك الشخص الذي جاء إلى المنطقة مهددا بالصواريخ والقنابل، سيحلم فقط برؤية إيران تستسلم. نحن باقون وسنبقى، لدينا جذور تمتد لآلاف السنين، ولا أحد يستطيع اقتلاعها».
وانتقد بزشكيان الموقف الأمريكي من القضية الفلسطينية قائلا: «إسرائيل احتلت أرض فلسطين، لكن أمريكا تصف من يقاوم هذا الاحتلال بأنه عنصر يهدد أمن المنطقة. على مثل هذه 'الإنسانية' يجب أن نبكي».
وتأتي تصريحات الرئيس الإيراني بعد أن قال نظيره الأمريكي دونالد ترامب، في كلمة ألقاها خلال زيارته السعودية، إنه سيدفع إيران إلى الإفلاس إذا تراجعت عن الاتفاق النووي، مشيرا إلى أنه في صدد ذلك قد يخفض تصدير النفط الإيراني إلى الصفر.
اقرأ أيضاًإيران تقيم مراسم تنصيب رئيسها المنتخب مسعود بزشكيان غدا
مسعود بزشكيان.. مَن هو رئيس إيران الجديد؟
ترامب وإيران اتفقا ولكن إسرائيل تعارض.. تفاصيل المفاوضات الإيرانية الأمريكية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: دونالد ترامب إيران الاتفاق النووي مسعود بزشكيان الرئيس الإيرانى الرئیس الإیرانی مسعود بزشکیان نحن من
إقرأ أيضاً:
إيران تحتج بالأمم المتحدة على تصريحات ترامب ضد خامنئي وتطالب بإدانة دولية
أرسلت إيران رسالة رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وأعضاء مجلس الأمن، احتجاجًا على التصريحات الأخيرة التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحق المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، معتبرة تلك التصريحات "تحريضًا صريحًا على الإرهاب" و"انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي".
وجاء في الرسالة التي قدّمها المندوب الإيراني الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، أن الجمهورية الإسلامية "تدين بشدة التصريحات التي صدرت عن مسؤولي الولايات المتحدة والكيان الصهيوني بحق القائد الأعلى للجمهورية الإسلامية، وتعتبرها تحريضًا علنيًا على ارتكاب أعمال عدوانية واغتيالات خارج نطاق القانون".
المادة 51 ودعوة لاتخاذ موقف حاسموأكد إيرواني في الرسالة أن بلاده "تحتفظ بحقها الأصيل في ممارسة الدفاع المشروع، وفقًا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة"، داعيًا مجلس الأمن إلى "إدانة التهديدات العلنية وغير القانونية الصادرة عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، والتي تمثل تحديًا مباشرًا لميثاق الأمم المتحدة وتهديدًا للسلم والأمن الدوليين".
وشدد الدبلوماسي الإيراني على أن "محاولة تطبيع جريمة الاغتيال كأداة سياسية، كما ورد في تصريحات ترامب، تمثل سابقة خطيرة"، مضيفًا أن هذا النوع من التهديدات يجب أن يُقابل بموقف واضح من المجتمع الدولي لمنع تقويض أسس النظام القانوني العالمي.
تصريحات ترامب وتصعيد خطابي خطيروكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أدلى بتصريحات شديدة اللهجة يوم الجمعة، اتهم فيها المرشد الإيراني علي خامنئي بـ"الكذب"، وقال إنه أنقذه من "موت بشع ومهين"، موضحًا أنه منع إسرائيل أو القوات الأمريكية من استهدافه خلال الحرب الأخيرة بين طهران وتل أبيب.
وصرّح ترامب عبر منصة "تروث سوشال": "كنت أعلم مكانه بدقة، وكان يمكننا إنهاء حياته، لكنني لم أسمح بذلك"، في تصريح أثار انتقادات حادة في إيران وردود فعل غاضبة داخل الأوساط السياسية والإعلامية.
دعوة لمساءلة قانونية دوليةوفي ختام الرسالة، دعت إيران الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى "إعادة التأكيد على الالتزامات القانونية لجميع الدول في منع التحريض أو الدعم لأي أعمال اغتيال أو إرهاب تستهدف مسؤولي دول أخرى"، كما طالبت باتخاذ إجراءات فعلية "لمحاسبة الأطراف التي تنتهك قواعد القانون الدولي من خلال هذه التصريحات والأفعال الخطيرة"، مؤكدة أن تجاهل هذه التصريحات قد يشجع على ارتكاب مزيد من الانتهاكات مستقبلاً.