محمد كمال: التجرؤ على إصدار الفتوى بغير علم كبيرة من الكبائر
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
حذر الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، من خطورة التجرؤ على إصدار الفتوى بغير علم أو دون تخصص، مؤكداً أن هذه الظاهرة تمثل تعديًا خطيرًا على حق الله وحق العلم، وتُعد كبيرة من الكبائر التي حذر منها الله عز وجل في كتابه الكريم.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال فتوى له، اليوم الخميس، أن الله تعالى قال في محكم التنزيل: "ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب، إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون"، مشيراً إلى أن من يقول هذا حلال وهذا حرام من تلقاء نفسه، دون دراسة أو تأهل شرعي، فإنما يفتري الكذب على الله عز وجل، وهو أمر شديد العقوبة.
وأكد أن الفتوى ليست مجالًا للاجتهاد الشخصي غير المبني على علم، مشددًا على ضرورة الرجوع إلى أهل العلم والتخصص، كما قال الله تعالى: "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"، مشيرًا إلى أن الصحابة رضوان الله عليهم – رغم ملازمتهم للنبي صلى الله عليه وسلم – كانوا يتورعون عن الفتوى، ويردّون السائلين إلى من يرونه أعلم منهم.
وسرد مثالًا على ذلك من قول الصحابي الجليل البراء بن عازب، الذي قال: "أدركت 300 من الصحابة ممن شهدوا بدرًا، كلما سُئل أحدهم سؤلاً، قال: اذهب إلى فلان"، مشيرا إلى أن ذلك يدل على عِظَمِ مقام الفتوى، وأنها ليست مجرد معلومات تُقال، بل علم له أصول وضوابط ومسؤولية أمام الله والناس.
وأكد على أن على المسلم أن يكون حذرًا في أمر الدين، وألا يتلقى فتواه إلا من أهل التخصص، حفاظًا على دينه وأمانته، ناصحا بعدم الانجرار وراء من يطلقون الأحكام بغير علم في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، فالدين أمانة لا يحق لكل أحد أن يتكلم فيه دون علم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكبائر إصدار الفتوى بغیر علم
إقرأ أيضاً:
موسم الكذب الانتخابي..المالكي:س”نعمل” من أجل العراق
آخر تحديث: 29 يونيو 2025 - 10:40 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال نوري المالكي، في كلمة له بمناسبة حلول عاشواء، ،الاحد، إن “الإصلاح ليس مجرد شعار يستخدم لأغراض سياسية او حزبية، انما يجب ان يكون في إطار رؤية استراتيجية تعالج نقاط الضعف والخلل في مؤسسات الدولة المختلفة لتحقيق العدالة الاجتماعية ورفع المستوى المعاشي للمواطنين وتوفير الخدمات وتشغيل العاطلين عن العمل، وجميعها حقوق مشروعة للشعب وليس منة من أحد او وسيلة للكسب السياسي”.وأضاف أن “الاهم من كل ذلك، لابد من اجراء مراجعة سريعة تشمل جميع المؤسسات والأجهزة الأمنية والعسكرية، لتكون في المستوى الذي يضمن الاستقرار السياسي والاجتماعي والامني ويحمي سيادة البلاد من الاخطار الخارجية”.وأشار المالكي، إلى أن “حروب الكيان (إسرائيل) التي بدأت تتدحرج من قطاع غزة الى لبنان ثم سوريا وصولا الى إيران، لن يكون العراق في مأمن منها، كما جاء في الخطاب الذي القاه ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي يوم الخميس الماضي”.وشدد رئيس ائتلاف دولة القانون، على ضرورة ان يكون العرق دولة قوية، ويمتلك كل وسائل الدفاع عن سيادته وشعبه ومقدساته”.وخلص المالكي، إلى القول: “العالم من حولنا يمتلك كل أسباب القوة، ويجب أن يكون العراق بمستواه، ليس من اجل الحرب، كما في عهد النظام البعثي، انما من اجل حماية سيادتنا وحقوقنا والمصالح العليا للشعب العراقي”.