«الوزاري العربي» يدعو للحوار والتعاون وتغليب الدبلوماسية
تاريخ النشر: 16th, May 2025 GMT
هدى جاسم (بغداد)
أخبار ذات صلةاستضافت العاصمة العراقية بغداد، أمس، اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية الـ34، برئاسة نائب رئيس الوزراء العراقي وزير الخارجية فؤاد حسين، وبمشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
وتحدث في الجلسة الافتتاحية وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني باعتبار بلاده رئيس الدورة السابقة، كما تحدث وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين باعتبار بلاده رئيس الدورة الحالية، ثم تحدث الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
وخلال كلمته، قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، إن «الأحداث السياسية والأمنية المتسارعة في المنطقة تدعوننا للعمل معاً للحوار وتغليب الدبلوماسية والتعاون».
وأكد دعم بلاده للخطة المقدمة من مصر، لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير للفلسطينيين، والتي أقرّتها القمة العربية الطارئة التي عقدت في القاهرة يوم 4 مارس الماضي، مرحباً بعقد المؤتمر الدولي في القاهرة لإعادة الإعمار.
وشدد وزير الخارجية العراقي على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني، وإعادة تفعيل منظمات الإغاثة، مشيداً بمخرجات القمة العربية السابقة بشأن فلسطين.
كما تسلم العراق أمس، رئاسة القمة العربية من مملكة البحرين خلال الاجتماع.
وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، أعرب حسين عن دعم العراق لجهود تحقيق الاستقرار في سوريا، داعياً إلى رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، كما طالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، وأكد وقوف العراق إلى جانب لبنان وإدانته المتكررة للانتهاكات الإسرائيلية لسيادته.
كما أكد دعم الحكومة الليبية في حماية أراضيها وخروج القوات الأجنبية منها، ورفض أي تدخل خارجي في شؤونها.
وأشار الوزير العراقي إلى ضرورة إنهاء حالة عدم الاستقرار في اليمن، مثمناً الوساطة العُمانية للتوصل إلى اتفاق سلام شامل، وتسهيل حركة الملاحة في البحر الأحمر، معلناً دعم العراق لحكومة الصومال في جهود مكافحة الإرهاب وتحقيق السلام.
بدوره، أكد وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، حرص بلاده خلال فترة رئاستها للقمة العربية في دورتها الـ33 على تنفيذ قرارات القمة بشكل فعال، مشدداً على دعم بلاده الكامل للقضية الفلسطينية، وأشار إلى مشاركة بلاده في التحالف الدولي لدعم حل الدولتين، الذي تترأسه السعودية.
وقال الزياني، إن مملكة البحرين ملتزمة بتنفيذ القرارات الصادرة عن القمة العربية، لافتاً إلى صدور قرار بتشكيل لجنة وطنية متخصصة لمتابعة تنفيذ تلك القرارات على المستوى الوطني.
ووجه وزير الخارجية البحريني الشكر إلى جمهورية العراق على استضافتها للقمة العربية، معرباً عن أمله في أن تُسهم في تعزيز العمل العربي المشترك وتحقيق ما فيه خير وصالح الأمة العربية.
كما قال أحمد أبو الغيط، إن القمة العربية التي ستنعقد في بغداد، غداً السبت، تواكب لحظة تاريخية فارقة في تاريخ الأمة العربية، مشيراً إلى أن الأوضاع في الإقليم والعالم تتسم بدرجة غير مسبوقة من الاضطراب، وتستلزم وحدة الموقف العربي لمواجهة التحديات.
وأضاف: «الأشقاء في فلسطين يتعرضون لإحدى أبشع حروب الإبادة في التاريخ المعاصر، وقضيتهم تظل قضية جامعة الدول العربية وقضية الأمة بكاملها، نحن نتطلع إلى رسالة عربية موحدة تخرج من قمة بغداد تدعو إلى الوقف الفوري لحرب الإبادة».
وأكد أن «الأوضاع المعقدة التي تشهدها الدول العربية، مثل اليمن والصومال وليبيا، تشكل تهديداً مباشراً للأمن القومي العربي وتتطلب معالجة جماعية وموحدة».
واختتم أبو الغيط كلمته بالتأكيد على أن «المطلوب من هذه القمة هو توجيه رسالة واحدة وموقف موحد يعكس تطلعات الشعوب العربية، مع ضرورة تعزيز مفهوم الأمن القومي العربي بمعناه الشامل».
كما عقد وزراء الخارجية العرب جلسة مغلقة، للنظر في مشروع جدول أعمال القمة ومشروعات القرارات، وإقرارها، وذلك لرفعها إلى القادة العرب للنظر في اعتمادها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الوزاري العربي المجلس الوزاري العربي العاصمة العراقية العراق بغداد وزراء الخارجية العرب القمة العربية الجامعة العربية جامعة الدول العربية وزیر الخارجیة القمة العربیة الدول العربیة أبو الغیط
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يلتقي بنظيره الصومالي على هامش الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية
التقى د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة يوم الخميس، مع عبد السلام عبدي علي، وزير الخارجية والتعاون الدولي الجديد لجمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة، على هامش الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية في العاصمة بغداد.
قدم الوزير عبد العاطي التهنئة لنظيره الصومالي بمناسبة توليه مهام منصبه الجديد، وأشار إلى الحرص على تعزيز العلاقات الأخوية التي تربط مصر والصومال، والتي تم ترفيعها في يناير ٢٠٢٥ إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية خلال زيارة رئيس الجمهورية الفيدرالية الصومالية إلى مصر، مشيرًا إلى أهمية تعميق أواصر التعاون الثنائي ودفع أطر التعاون القائمة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
أكد الوزير عبد العاطى على دعم مصر الكامل لوحدة وسيادة الصومال الشقيق، وضرورة العمل على تعزيز جهود الأمن والاستقرار، انطلاقًا من إيمانها بأن استقرار الصومال يُعد جزءًا لا يتجزأ من استقرار المنطقة ككل. كما جدد التزام مصر بالمشاركة الفعالة في الجهود الإفريقية المشتركة لدعم بناء القدرات الصومالية وتمكين مؤسسات الدولة من أداء مهامها، منوها إلى ان مصر تقوم بالتنسيق مع الشركاء الدوليين بهدف دعم بعثة الدعم الأمني التابعة للاتحاد الإفريقي في الصومال، بما يضمن قيامها بأداء مهامها بكفاءة وفعالية.
وشدد على أهمية تعزيز قدرة الحكومة الفيدرالية على الحفاظ على الأمن والاستقرار، في إطار من الاحترام الكامل للسيادة الصومالية.
من جانبه، أعرب الوزير الصومالي عن تقديره للدور المصري الداعم لتحقيق الاستقرار في الصومال، مثمنًا مشاركة مصر في بعثة الاتحاد الأفريقي للدعم والاستقرار في الصومال، استجابةً لطلب الحكومة الفيدرالية الصومالية. كما أكد على حرص الحكومة الصومالية على توثيق أواصر التعاون مع مصر والاستفادة من خبراتها في مختلف المجالات.