العُمانية: شاركت سلطنة عُمان اليوم  في أعمال الدورة الـ 28 للمجلس الوزاري العربي للسياحة، التي عقدت في العاصمة العراقية بغداد؛ لمناقشة عدد من الموضوعات المهمة المرتبطة بمستقبل القطاع السياحي العربي.

رعى افتتاح أعمال هذه الدورة دولة محمد شياع السوداني رئيس مجلس وزراء جمهوريّة العراق.

وترأس وفد سلطنة عُمان المشارك معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة الذي قال إن أعمال هذه الدورة تأتي في سياق متطلبات متسارعة وفرص متجددة يشهدها القطاع السياحي على المستوى العالمي، الأمر الذي يفرض مضاعفة الجهود لتطوير القدرات والإمكانات الوطنية والإقليمية المشتركة لتعزيز مستوى التكامل بين السياحة والتراث والثقافة.

وأضاف معاليه في كلمته أن سلطنة عُمان عملت خلال توليها رئاسة الدورة الـ 27 للمجلس الوزاري العربي للسياحة على تعزيز التعاون المشترك وتفعيل البرامج والمبادرات الداعمة لتنمية قطاع السياحة الحيوي الذي يمثل رافدًا مهمًّا للاقتصادات العربية، مؤكدًا على أن تسلم جمهورية العراق الشقيقة رئاسة المجلس لأعمال هذه الدورة ستُسهم في إضفاء زخم جديد لمسيرة العمل العربي المشترك في المجال السياحي.

وأكد معالي وزير التراث والسياحة على أهمية دعم المبادرات التي من شأنها تعزيز العمل العربي المشترك في المجال السياحي أبرزها تيسير حركة السياحة البينية العربية من خلال تطوير التشريعات المساندة وتبسيط الإجراءات بما يسهل انتقال المواطنين والزوار بين الدول العربية وتعزيز الاستثمار السياحي في المواقع التراثية والتاريخية، وتوظيف الذكاء الاصطناعي والإعلام الرقمي ومنصات التواصل الاجتماعي في الترويج للمقاصد السياحية العربية.

وتطرقت أعمال الدورة إلى دعم الاقتصاد الفلسطيني في مجال السياحة، وجهود الترويج للسياحة العربية، والتحول الرقمي في السياحة العربية، وتنمية السياحة العلاجية في الوطن العربي، وتطوير منتج سياحي إقليمي مشترك.

كما ناقشت هذه الدورة مجال الابتكار السياحي والسياحة الذكية، وشمولية المقاصد السياحية المعاصرة، والتغيرات المناخية وأثرها على القطاع السياحي العربي، والمرصد العربي للسياحة، إضافة إلى دليل السياحة الميسرة لذوي الإعاقة، واختيار عاصمة السياحة العربية لعام 2026، والتكامل بين السياحة والتراث الحضاري والثقافي.

وتأتي مشاركة سلطنة عُمان في مناقشة بند التكامل بين السياحة والتراث الحضاري والثقافي في إطار استعدادها لاستضافة الملتقى العربي للاستثمار في مواقع التراث الثقافي في الربع الأول من عام 2026.

وتمثل أعمال هذه الدورة منصة مهمة لتعزيز التعاون بين الدول العربية وتبادل التجارب الناجحة، إلى جانب دعم المبادرات العربية المشتركة التي تسهم في رفع كفاءة القطاع السياحي العربي، وتنويع المنتجات، وجذب الاستثمارات، وتمكين الكفاءات الوطنية في مجالات الابتكار والتحول الرقمي وإدارة المقاصد السياحية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: أعمال هذه الدورة العربی للسیاحة القطاع السیاحی

إقرأ أيضاً:

الفلبين تعفي العمانيين من التأشيرة للقادمين للسياحة

مسقط-العمانية

أكّد ناطق باسم الدائرة القنصلية بوزارة الخارجية أنه ستتم إضافة جمهورية الفلبين إلى قائمة الدول المعفاة من متطلبات التأشيرة السياحية من العام القادم في خطوة تعكس التزام سلطنة عُمان بتعزيز العلاقات الدولية وتنويع الشراكات الاقتصادية.

وبموجب هذا الإجراء يرتفع عدد الدول المشمولة بالإعفاء إلى 105 دول حول العالم، بما يعزّز مكانة سلطنة عُمان كوجهة دولية مفتوحة وجاذبة.

ووفقًا لمصادر دبلوماسية مطلعة، يأتي القرار في سياق تطور العلاقات بين مسقط ومانيلا، بهدف تطوير النمط التقليدي للعلاقات المرتبط بملف العمالة نحو شراكة أوسع تشمل الاستثمارات، والصناعة، والسياحة النوعية.

وأوضحت المصادر أنّ التخوفات من هذا الإجراء محدودة نظرًا للإجراءات الصارمة التي تفرضها الفلبين على مواطنيها قبل المغادرة، ومنها إثبات اللياقة الصحية، والملاءة المالية، وحجوزات الطيران والفنادق، إلى جانب متطلبات أخرى تضمن الامتثال للقوانين، وهي إجراءات تقدّرها سلطنة عُمان كذلك وتضعها في الاعتبار بالنسبة للزوار والمقيمين والقادمين للعمل من مختلف الجنسيات.

كما يبرز دور مركز عُمان للتأشيرات والفحص الطبي في مانيلا، الذي دُشّن في يوليو الماضي بحضور معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية ومعالي الدكتور محاد بن سعيد باعوين وزير العمل، بوصفه مركزًا متكاملًا لتسهيل وتنظيم إجراءات تأشيرات العمل وفقًا لعقود العمل المعتمدة بموجب قانون العمل العُماني، من خلال خدمات التسجيل البيومتري والفحوصات الطبية وتصديق الوثائق وعقود العمل، إلى جانب خدمات توعوية ومساندة للعاملين وأصحاب العمل.

وأضافت المصادر أنّ هذا الإعفاء يعكس الثقة المتبادلة بين البلدين، مشيرة إلى الجهود العُمانية الناجحة في الإفراج عن رعايا فلبينيين محتجزين في اليمن، وما خلفته من انطباع إيجابي واسع لدى الرأي العام الفلبيني.

كما عزّزت ندوة سيبو للاستثمار التي نظمتها سلطنة عُمان منتصف العام الجاري فرص التعاون، في حين سيتم عقد نسختها الثانية بمسقط في فبراير المقبل، بما يدعم الحراك التجاري والاقتصادي والسياحي بين الجانبين.

ويُسهم هذا القرار في توسيع قاعدة الشراكات الاقتصادية مع الدول الصديقة وفتح آفاق جديدة للتعاون المستدام.

ويرى خبراء دبلوماسيون أنّ الخطوة تأتي ضمن الرؤية الاستراتيجية لسلطنة عُمان لتعزيز حضورها الدولي، بما يدعم تحقيق منافع متبادلة على الصعيدين الاقتصادي والتجاري، ويُسهم كذلك في تنشيط الحركة السياحية.

مقالات مشابهة

  • بغداد تستضيف أعمال الدورة 28 للمجلس الوزاري العربي للسياحة
  • ختام أعمال الدورة العادية (124) للمجلس التنفيذي  لمنظمة الألكسو
  • سلطنة عمان تترأس أعمال الدورة السابعة لجمعية الامم المتحدة للبيئة
  • بهدف تطوير القطاع في الوطن العربي.. المنظمة العربية للسياحة تطلق مبادرة “المقاصد السياحية الشاملة والمستدامة 2030”
  • سلطنة عُمان تؤكد الحرص على دعم الجهود العربية المشتركة في العلوم والتقنية
  • سلطنة عُمان تستضيف اجتماعات مجلس اتحاد مجالس البحث العلمي العربية
  • كلمة جمهورية مصر العربية في الاجتماع الثالث والثلاثين للمجلس الوزاري لوزراء المياه بدول حوض النيل
  • الفلبين تعفي العمانيين من التأشيرة للقادمين للسياحة
  • مصر تشارك في أعمال الدورة الـ 47 للجنة حق المؤلف والحقوق المجاورة بمنظمة الملكية الفكرية