نظمت المديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة شمال الشرقية احتفالات باليومين العربي والعالمي للمياه لعام 2025، وذلك بالتعاون مع جامعة الشرقية وبدعم من الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال، وأُقيمت الفعاليات في الفترة من 14 إلى 15 مايو، تجسيدًا لجهود الوزارة في الحفاظ على الثروة المائية وتعزيز الوعي بأهمية المياه، حيث شهدت الفعاليات مشاركة واسعة من مختلف الجهات الحكومية والأكاديمية والمجتمع المحلي، مما يعكس اهتمام الجميع بأهمية هذا المورد الحيوي.

وافتُتحت الاحتفالات برعاية سعادة الشيخ حمد بن خليفة العبري، والي إبراء، الذي ألقى كلمة مشجعة حول أهمية المياه كعنصر أساسي للحياة والتنمية، وأشار المهندس حمد بن راشد الصواعي، المدير العام المساعد، في كلمته إلى التحديات التي تواجهها الموارد المائية في المنطقة، مؤكدًا ضرورة التوعية بأهمية ترشيد الاستهلاك وتحقيق الاستخدام المستدام للمياه، كما تم عرض جهود الوزارة في تعزيز الوعي المجتمعي وتوجيه الأنظار نحو أهمية الحفاظ على هذا المورد للأجيال القادمة.

واستعرض المهندس الصواعي المشاريع التي نفذتها الوزارة في مجال المياه، حيث تم إقامة 10 سدود لتغذية المياه الجوفية بسعة تخزينية تزيد على 6 ملايين متر مكعب.

كما تم الحديث عن صيانة 174 فلجًا و4 سدود بتكلفة تجاوزت 3 ملايين ريال عُماني، مما يُسهم في تعزيز قدرة المنطقة على مواجهة التحديات المائية، وأكد أهمية تطوير نظم الزراعة التقليدية وطرق تحسين إدارة الموارد المائية، مما يُسهم في تحقيق الأمن الغذائي ويُعزز استدامة الموارد.

جلسات علمية ومناقشات

تضمنت الفعالية جلسات علمية أدارها متخصصون في مجالات المياه والزراعة، حيث تناولت الجلسة الأولى تقنيات الذكاء الاصطناعي في إدارة موارد المياه وكيفية استخدامها في تحليل البيانات والتنبؤ بالمشكلات المستقبلية، بينما ركزت الجلسة الثانية على دراسة مخاطر الفيضانات وسبل التخفيف من آثارها، مما يعكس التحديات التي تواجه سلطنة عُمان، وشارك في النقاشات باحثون من مختلف المؤسسات التعليمية والبحثية، مما أضفى على الفعالية طابعًا علميًا وعمليًا.

كما شهدت الفعالية معرضًا مصاحبًا عرض الابتكارات والمبادرات الحديثة في مجال إدارة المياه، وشاركت مجموعة من المؤسسات، منها المديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه، بعرض أحدث أساليب المراقبة المائية باستخدام التقنيات الحديثة، كما قدمت المديرية العامة للبحوث السمكية معلومات حول دور الاستزراع السمكي في تقليل الفاقد المائي، مما يُظهر التكامل بين مختلف القطاعات، وكان المعرض فرصة لتبادل الأفكار والخبرات بين المشاركين.

وفي اليوم التالي، نظّم الطلبة زيارة إلى سد قفيفة بولاية إبراء، الذي يُعد الأول من نوعه في المحافظة، وتهدف الزيارة إلى تعزيز الوعي بأهمية السدود ودورها في تغذية الخزان الجوفي، حيث تم تعريف الطلبة بمكونات السد والمراحل الإنشائية، كما تم توضيح الآلية المتبعة للتحكم بمياه السد والأجهزة المستخدمة، مما يُساعد في نشر المعرفة بين الشباب حول أهمية هذه المشاريع.

وتُجسد هذه الفعاليات التعاون البنّاء بين المؤسسات الحكومية والأكاديمية والخاصة، وتعكس التزام الجميع برؤية تنموية مستدامة، والاحتفال باليوم العالمي للمياه هو دعوة للعمل وتوحيد الجهود نحو تحقيق الأمن المائي في سلطنة عُمان والعالم، والعمل الجماعي والشراكة الفاعلة بين جميع الأطراف ضروري لمواجهة التحديات المستقبلية وتحقيق التنمية المستدامة.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

الاحتفال بتخريج 903 طالبًا وطالبة من الكليات المهنية

احتفلت وزارة العمل اليوم بتخريج 903 طالبا وطالبة يمثلون الدفعة الثامنة من خريجي الكليات المهنية في كل من السيب وصحم وصور وعبري وشناص والبريمي والخابورة، بمسرح مدينة العرفان بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض.

ويأتي هذا الاحتفال امتدادا لجهود وزارة العمل في تأهيل الكوادر الوطنية وتمكين الشباب العُماني بالمهارات الفنية والمهنية التي تواكب متطلبات سوق العمل وتعزز فرص التوظيف. بلغ إجمالي عدد خريجي الدفعة الثامنة 1166 خريجًا وخريجة، منهم 504 من الذكور و662 من الإناث، موزعين على ثماني كليات مهنية، ضمن 14 تخصصًا في برنامج الدبلوم المهني، كما شمل الحفل تخريج طلبة سبع كليات، فيما من المقرر أن يقام حفل تخريج الكلية المهنية بصلالة في يونيو المقبل.

وأكد المهندس خميس السناني مدير الكلية المهنية بصور في كلمة ألقاها نيابةً عن وزارة العمل، أن سلطنة عُمان تنظر إلى التعليم والتدريب المهني ليس بوصفه مسارا بديلًا، بل باعتباره خيارا وطنيا استراتيجيًا ومحورا أساسيا في بناء اقتصاد معرفي مستدام.

وأوضح السناني أن سلطنة عمان وانطلاقًا من رؤاها الوطنية الطموحة، شرعت في تنفيذ خطوات مدروسة لبناء منظومة مهنية حديثة مرنة ومتكاملة قادرة على الاستجابة لمتطلبات التنمية الوطنية، واستيعاب التحولات المتسارعة التي يشهدها سوق العمل في ظل الثورة الصناعية الرابعة والتحول الرقمي.

وأشار إلى أن وزارة العمل تولي هذا القطاع الحيوي اهتمامًا بالغًا، من خلال إعادة هيكلة منظومته، وتعزيز كفاءة مخرجاته، وضمان جودة برامجه التدريبية، بما يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية، ويرتكز في الوقت ذاته على الهوية العُمانية الأصيلة التي تمزج بين الاعتزاز بالإرث والانفتاح على المستقبل.

كما أكد على دور الوزارة في تعزيز مبدأ الشراكة الفاعلة، إيمانًا بأن نهضة التعليم المهني لا يمكن أن تتحقق إلا بتكامل الجهود الوطنية، عبر عقد شراكات استراتيجية متينة مع مؤسسات القطاعين العام والخاص، ومراكز البحث والابتكار، والهيئات الدولية ذات الخبرة، من أجل نقل المعرفة، وتوطين التكنولوجيا، وتطوير القدرات الوطنية على نحو مستدام.

شدد السناني على حرص وزارة العمل على ترسيخ مبدأ الشراكة الفاعلة، انطلاقا من إيمانها بأن تطوير التعليم المهني لا يمكن أن يتحقق بمعزل عن تكامل الجهود الوطنية. وأوضح أن الوزارة تعمل على بناء شراكات استراتيجية راسخة مع مؤسسات القطاعين العام والخاص، إلى جانب مراكز البحث والابتكار والهيئات الدولية ذات الخبرة، بهدف نقل المعرفة وتوطين التكنولوجيا وتعزيز القدرات الوطنية بصورة مستدامة تواكب متطلبات المرحلة المقبلة.

وقال حميد بن خلفان المسلمي خريج تخصص البيع التخصصي والتسويق من الكلية المهنية بصور: "أبارك لزملائي وزميلاتي هذا الإنجاز الكبير، وهنيئا لنا جميعا هذا الحصاد المبارك. اجتهدنا من أجل هذه اللحظة ومن أجل أن نكون جزءا من مسيرة البناء في وطننا الغالي. واليوم أشعر بالفخر والاعتزاز، فما أجمل أن يتوّج الطالب جهده بشهادة تخرج بعد أعوام من المثابرة".

من جانبها أعربت مرح بنت خلفان الزعابية خريجة الكلية المهنية بشناص، عن مشاعرها بهذه المناسبة قائلة: "اليوم لا يمثل نهاية مرحلة تعليمية فحسب، بل هو بداية جديدة لرحلة من الطموح وتحقيق الأحلام. تخرجنا هو ثمرة مسيرة حافلة بالصبر والإصرار ونقطة انطلاق نحو مستقبل واعد، فليكن هذا اليوم دافعًا لنا لمواصلة السعي، لأن العلم هو المفتاح الحقيقي لأبواب النجاح. مبارك لكل من حقق حلمه، فنحن أمل الوطن ومستقبله".

رعى الحفل سعادة المهندس حمد بن علي النزواني وكيل وزارة الإسكان والتخطيط العمراني للإسكان وبحضور سعادة السيد سالم بن مسلم البوسعيدي وكيل وزارة العمل لتنمية الموارد البشرية، إلى جانب عدد من مديري الكليات المهنية وأعضاء الهيئة التدريسية.

مقالات مشابهة

  • التجمع العربي للمترولوجيا يثمّن جهود السودان في ظل التحديات
  • الدفاع المدني ينتشل جثمان طفلة سقطت في بئر للمياه جنوبي حلب
  • وزير الإسكان ومحافظ الشرقية يبدآن جولة تفقدية بعدد من مشروعات المياه والصرف الصحي
  • وزير الإسكان ومحافظ الشرقية يبدآن جولة تفقدية بعدد من مشروعات المياه والصرف الصحي بالمحافظة
  • أمين الفتوى: استخدام المياه في التحديات على السوشيال ميديا إسراف وتبذير غير جائز شرعًا
  • أمين الفتوى يحذر من استخدام المياه في التحديات على سوشيال ميديا
  • الاحتفال بتخريج 903 طالبًا وطالبة من الكليات المهنية
  • وزير الاقتصاد: لبنان قادر على الابتكار وصناعة مستقبله التكنولوجي رغم التحديات
  • جولة عقارية في شمال الشرقية لتعزيز الاستثمار العقاري