الاحتفال باليومين العربي والعالمي للمياه 2025 في شمال الشرقية
تاريخ النشر: 16th, May 2025 GMT
نظمت المديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة شمال الشرقية احتفالات باليومين العربي والعالمي للمياه لعام 2025، وذلك بالتعاون مع جامعة الشرقية وبدعم من الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال، وأُقيمت الفعاليات في الفترة من 14 إلى 15 مايو، تجسيدًا لجهود الوزارة في الحفاظ على الثروة المائية وتعزيز الوعي بأهمية المياه، حيث شهدت الفعاليات مشاركة واسعة من مختلف الجهات الحكومية والأكاديمية والمجتمع المحلي، مما يعكس اهتمام الجميع بأهمية هذا المورد الحيوي.
وافتُتحت الاحتفالات برعاية سعادة الشيخ حمد بن خليفة العبري، والي إبراء، الذي ألقى كلمة مشجعة حول أهمية المياه كعنصر أساسي للحياة والتنمية، وأشار المهندس حمد بن راشد الصواعي، المدير العام المساعد، في كلمته إلى التحديات التي تواجهها الموارد المائية في المنطقة، مؤكدًا ضرورة التوعية بأهمية ترشيد الاستهلاك وتحقيق الاستخدام المستدام للمياه، كما تم عرض جهود الوزارة في تعزيز الوعي المجتمعي وتوجيه الأنظار نحو أهمية الحفاظ على هذا المورد للأجيال القادمة.
واستعرض المهندس الصواعي المشاريع التي نفذتها الوزارة في مجال المياه، حيث تم إقامة 10 سدود لتغذية المياه الجوفية بسعة تخزينية تزيد على 6 ملايين متر مكعب.
كما تم الحديث عن صيانة 174 فلجًا و4 سدود بتكلفة تجاوزت 3 ملايين ريال عُماني، مما يُسهم في تعزيز قدرة المنطقة على مواجهة التحديات المائية، وأكد أهمية تطوير نظم الزراعة التقليدية وطرق تحسين إدارة الموارد المائية، مما يُسهم في تحقيق الأمن الغذائي ويُعزز استدامة الموارد.
جلسات علمية ومناقشات
تضمنت الفعالية جلسات علمية أدارها متخصصون في مجالات المياه والزراعة، حيث تناولت الجلسة الأولى تقنيات الذكاء الاصطناعي في إدارة موارد المياه وكيفية استخدامها في تحليل البيانات والتنبؤ بالمشكلات المستقبلية، بينما ركزت الجلسة الثانية على دراسة مخاطر الفيضانات وسبل التخفيف من آثارها، مما يعكس التحديات التي تواجه سلطنة عُمان، وشارك في النقاشات باحثون من مختلف المؤسسات التعليمية والبحثية، مما أضفى على الفعالية طابعًا علميًا وعمليًا.
كما شهدت الفعالية معرضًا مصاحبًا عرض الابتكارات والمبادرات الحديثة في مجال إدارة المياه، وشاركت مجموعة من المؤسسات، منها المديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه، بعرض أحدث أساليب المراقبة المائية باستخدام التقنيات الحديثة، كما قدمت المديرية العامة للبحوث السمكية معلومات حول دور الاستزراع السمكي في تقليل الفاقد المائي، مما يُظهر التكامل بين مختلف القطاعات، وكان المعرض فرصة لتبادل الأفكار والخبرات بين المشاركين.
وفي اليوم التالي، نظّم الطلبة زيارة إلى سد قفيفة بولاية إبراء، الذي يُعد الأول من نوعه في المحافظة، وتهدف الزيارة إلى تعزيز الوعي بأهمية السدود ودورها في تغذية الخزان الجوفي، حيث تم تعريف الطلبة بمكونات السد والمراحل الإنشائية، كما تم توضيح الآلية المتبعة للتحكم بمياه السد والأجهزة المستخدمة، مما يُساعد في نشر المعرفة بين الشباب حول أهمية هذه المشاريع.
وتُجسد هذه الفعاليات التعاون البنّاء بين المؤسسات الحكومية والأكاديمية والخاصة، وتعكس التزام الجميع برؤية تنموية مستدامة، والاحتفال باليوم العالمي للمياه هو دعوة للعمل وتوحيد الجهود نحو تحقيق الأمن المائي في سلطنة عُمان والعالم، والعمل الجماعي والشراكة الفاعلة بين جميع الأطراف ضروري لمواجهة التحديات المستقبلية وتحقيق التنمية المستدامة.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
فتح باب التقديم لـ «جائزة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للمياه»
دبي (الاتحاد)
أعلن معالي سعيد محمد الطاير، رئيس مجلس أمناء مؤسسة سقيا الإمارات، فتح باب التسجيل في الدورة الخامسة من «جائزة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للمياه»، التي يبلغ مجموع جوائزها مليون دولار، وتهدف إلى دعم التقنيات والحلول المبتكرة لإنتاج وتوزيع وتخزين وتحلية وتنقية المياه باستخدام مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، بما يعزز الجهود العالمية في الاستدامة.
وقال معالي سعيد الطاير: منذ تأسيسها، أسهمت«سقيا الإمارات»في توفير المياه النظيفة لما يقارب 15 مليون شخص في 37 دولة حول العالم من خلال مشاريع تنموية وإنسانية مستدامة.
وإلى جانب ذلك، تواصل المؤسسة، تحت مظلة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، ومن خلال «جائزة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للمياه»، تحفيز المبتكرين والباحثين حول العالم لتطوير حلول عملية ومستدامة لأزمة شح المياه، التي تعد من أبرز التحديات الإنسانية والتنموية، حيث تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن نحو 2.2 مليار شخص حول العالم يفتقرون إلى خدمات مياه الشرب المُدارة بشكل آمن، وأن ما يقارب 10% من سكان العالم يعيشون في بلدان تعاني ضغوطاً مائية عالية أو حرجة».وأضاف معالي الطاير: «أصبحت جائزة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للمياه» منصة عالمية رائدة للابتكار في مجال المياه ومحفّزاً للتغيير المستدام من خلال دعم حلول عملية وتقنيات متقدمة تُحدث أثراً ملموساً في العديد من المجتمعات حول العالم ومع إطلاق الدورة الخامسة من الجائزة، أدعو الجامعات ومراكز الأبحاث والشركات والمؤسسات والمبتكرين من جميع أنحاء العالم إلى المشاركة لنُسهم معاً في توفير المياه النظيفة للمجتمعات المحرومة.
وأوضح محمد عبدالكريم الشامسي، المدير التنفيذي بالوكالة لمؤسسة سقيا الإمارات، أن الجائزة تحفز المؤسسات البحثية والشركات والجامعات والمبتكرين والشباب من مختلف أنحاء العالم، لتطوير حلول مبتكرة لمعالجة شحّ المياه بالاعتماد على الطاقة النظيفة والمتجددة، بما في ذلك الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة المائية وطاقة الكتلة الحيوية والطاقة التناضحية والطاقة الحرارية الأرضية وعلى مدار الدورات الأربعة السابقة، استقبلت الجائزة مئات المشاركات من مختلف أنحاء العالم، واحتفت بـ43 مبتكراً من 26 دولة أسهموا في تطوير تقنيات رائدة ومستدامة لتوفير المياه النظيفة بتكلفة ميسورة.
وتضم الجائزة أربع فئات رئيسية جائزة المشاريع المبتكرة، وتشمل فئتي المشاريع الصغيرة والمشاريع الكبيرة، وجائزة الابتكار في البحث والتطوير، وتشمل فئتي المؤسسات الوطنية المؤسسات العالمية وجائزة الابتكارات الفردية وتشمل فئتي الباحث المتميز والشباب، وجائزة الحلول المبتكرة للأزمات.