تعثر المفاوضات في الدوحة واتهامات لإسرائيل بعدم الجدية
تاريخ النشر: 16th, May 2025 GMT
صراحة نيوز ـ نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر إسرائيلية أن مفاوضات صفقة التبادل مع حركة حماس لم تحقق أي تقدم ملموس، رغم استمرارها في العاصمة القطرية الدوحة، مشيرة إلى أن الوفد الإسرائيلي لا يزال هناك ولم يُتخذ بعد قرار بإعادته.
وبحسب المصادر، فإن إسرائيل لا تزال متمسكة بالمقترح الذي قدمه مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف.
وفي السياق ذاته، أفاد موقع أكسيوس الأميركي، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي، أن وفد التفاوض الإسرائيلي سيبقى في الدوحة حتى مساء السبت على الأقل. وأوضح أن الوفد أوصى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمواصلة المفاوضات، مشيراً إلى أن فرص التوصل لاختراق لم تتقلص بعد.
رغم توقف جزئي في المحادثات، أكد وزير في الحكومة الإسرائيلية لـأكسيوس أن نتنياهو لا يزال مهتماً ببذل جهود لتحقيق صفقة تضمن استعادة الأسرى الإسرائيليين. لكن مصادر أخرى نقل عنها الموقع نفسه، قالت إن الوسطاء القطريين شعروا بإحباط شديد من المحادثات الأخيرة، واعتبروا أن الوفد الإسرائيلي لم يأت بعرض جديد أو نية للتفاوض بجدية، بل حضر لإفشال المحادثات وتوفير ذريعة لاستئناف الحرب.
ترامب: لا أعلم إن كان نتنياهو قادراً على توقيع الصفقة
من جانبه، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن شكوكه في قدرة نتنياهو على التوصل إلى صفقة تبادل تخرج الأسرى الإسرائيليين من غزة، لكنه قال إنه سيكتشف الأمر قريباً. وأضاف أن وضع الأسرى صعب، وبعضهم أسوأ حالاً من غيرهم، مشيراً إلى أنه يعمل مع الإسرائيليين لإتمام الصفقة.
وأشار ترامب في تصريحات سابقة إلى أن “أموراً جيدة” ستحدث في غزة خلال الشهر المقبل، دون الخوض في التفاصيل، مؤكداً ضرورة أن تساهم الولايات المتحدة في مساعدة الفلسطينيين الذين يعانون من الجوع والكارثة الإنسانية.
غضب داخلي في إسرائيل ودعوات للصفقة
في الداخل الإسرائيلي، تظاهر محتجون أمام منزل رئيس الكنيست في القدس للمطالبة بإبرام صفقة تبادل، بينما قالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة إن الحكومة تقترب من تضييع فرصة جديدة لعقد اتفاق. ودعت الهيئة كلًّا من نتنياهو وترامب إلى التدخل الجاد قبل فوات الأوان.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد لوّحت سابقاً بتصعيد الحرب إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال زيارة ترامب للمنطقة، وهو ما لم يحدث.
من جانبها، أكدت حركة حماس استعدادها لإبرام اتفاق يشمل إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل وقف الحرب، وانسحاب الاحتلال من غزة، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين. ويحظى هذا الطرح بتأييد عائلات الأسرى الإسرائيليين وبعض أحزاب المعارضة، بينما ترفضه حكومة نتنياهو.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع استمرار المحادثات غير الحاسمة في الدوحة، حيث يسعى الوسطاء لإحياء اتفاق التبادل بعد فشل المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ في 19 يناير/كانون الثاني 2025، قبل أن تنهار الهدنة مجددًا في 18 مارس/آذار إثر تنصل إسرائيل من التزاماتها.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل عدوانها على قطاع غزة بدعم أميركي، ما أدى إلى استشهاد وإصابة نحو 173 ألف فلسطيني، أغلبهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، في ما وصفته منظمات دولية بجرائم إبادة جماعية.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي الأسرى الإسرائیلیین إلى أن
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يبحث مستقبل وفد التفاوض في الدوحة وحماس تحذّر من نكث التفاهمات مع واشنطن
نتنياهو يبحث سحب وفد التفاوض من الدوحة وسط جمود المحادثات، فيما حذّرت حماس من أن عدم تنفيذ التفاهمات مع واشنطن، خاصة إدخال المساعدات، سيقوّض جهود تبادل الأسرى. ويأتي ذلك على وقع استمرار الحصار الإسرائيلي لغزة لليوم الـ75 وسط تحذيرات من مجاعة. اعلان
عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الخميس، مشاورات أمنية لبحث مصير وفد التفاوض الإسرائيلي الموجود في العاصمة القطرية الدوحة، في ظل تعثّر المحادثات وعدم تحقيق أي اختراق في ملف صفقة التبادل. وأفادت هيئة البث الإسرائيلية أن تلك المشاورات قد تسفر عن قرار بإنهاء مهمة الوفد ما لم يُسجّل تقدم ملموس في المحادثات.
وكان الوفد الإسرائيلي قد وصل الدوحة الثلاثاء الماضي بناءً على تعليمات مباشرة من نتنياهو، عقب لقائه بالمبعوث الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، وإجراء مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك بعد إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، على يد حركة حماس.
ويواصل الوفد الإسرائيلي مباحثاته في قطر بمرافقة المبعوثَين الأمريكيين ويتكوف وآدم بولر، فيما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الإدارة الأمريكية تدرس تقديم مقترحات إضافية تفضي إلى الإفراج التدريجي عن المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس، بهدف التمهيد لوقف إطلاق نار دائم.
Relatedنتنياهو يُهاجم ماكرون ويتهمه بالانحياز إلى حركة حماسنتنياهو عن تهجير سكان غزة: 50% من سكان القطاع سيغادرون والعقبة الوحيدة عدم وجود دول تستقبلهم"أفضل بدرجة واحدة" عن الطريقة التي تعامل بها مع زيلينسكي في البيت الأبيض.. هكذا يعامل ترامب نتنياهوفي المقابل، أطلقت حركة حماس سلسلة مواقف وتصريحات تحذر فيها من المماطلة الإسرائيلية، ومن محاولات الالتفاف على التفاهمات التي تمت بوساطة أمريكية، محملة حكومة تل أبيب مسؤولية عرقلة الجهود الدولية.
وقالت الحركة في بيان رسمي، إن حكومة نتنياهو تردّ على جهود الوسطاء بالتصعيد العسكري، معتبرة أن "نتنياهو لا يكترث لمصير أسراه ويقود حرباً مفتوحة بلا أفق"، مضيفة أن هدف المفاوضات بالنسبة إليها هو" وقف العدوان، وانسحاب الاحتلال، والإفراج عن الأسرى"، وهو ما "يتنصّل منه نتنياهو الذي يتعامل مع التهدئة كوسيلة لكسب الوقت قبل استئناف الهجوم"، وفق تعبيرها.
وفي بيان ثانٍ، حذرت حماس من العواقب الخطيرة لعدم الالتزام بالتفاهمات التي تم التوصل إليها مع الإدارة الأمريكية، وأكدت أنها، انطلاقاً من حرصها على التخفيف عن معاناة الشعب الفلسطيني، قدمت "مبادرة إيجابية" تمثلت في إطلاق سراح الجندي عيدان ألكسندر قبيل زيارة الرئيس الأمريكي إلى المنطقة، على أمل أن تُقابل بخطوات إنسانية ملموسة.
وأضافت أن تلك التفاهمات، التي أُبرمت بعلم الوسطاء، تشمل إدخال المساعدات الإنسانية فوراً إلى قطاع غزة، والإعلان عن وقف دائم لإطلاق النار، والبدء في مفاوضات شاملة لمعالجة الملفات العالقة وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وحذرت الحركة من أن أي تراجع في تنفيذ هذه البنود، لا سيما ما يتصل بإدخال الغذاء والدواء، "سيؤثر سلباً على فرص استكمال مفاوضات تبادل الأسرى"، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، ومنع دخول المساعدات الإنسانية لليوم الخامس والسبعين على التوالي، رغم التحذيرات الدولية من كارثة مجاعة وشيكة تهدد حياة الأطفال وسكان غزة.
واتهمت حماس نتنياهو باستخدام سياسة التجويع كسلاح إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مؤكدة أن "هذا السلوك يرقى إلى جريمة حرب موصوفة" ويعرّي "عجز المجتمع الدولي وصمته المعيب".
وفي بيان شديد اللهجة، قالت الحركة إن "الاحتلال يرتكب مجازر جماعية مروعة في القطاع"، مشيرة إلى أن مشاهد القتل الجماعي التي تشهدها غزة "تعكس وحشية هذا الكيان وفاشيته المتجذرة"، وأن "أكثر من 120 شهيداً سقطوا في أقل من 24 ساعة"، وسط تقارير عن قتل عائلات فلسطينية بأكملها ومسحها من السجل المدني.
وشددت حماس على أن بيانات التنديد لم تعد كافية، داعية إلى" تحرك دولي فوري وفعّال لفرض عقوبات على الاحتلال وملاحقة قادته في المحاكم الدولية بوصفهم مجرمي حرب"، محذرة من أن "استمرار الصمت الدولي يكرّس شراكة غير مباشرة في هذه الجرائم ضد الإنسانية".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة