عربي21:
2025-12-14@18:41:02 GMT

طريق السلام للتجارة الدولية

تاريخ النشر: 16th, May 2025 GMT

فوضى الكراهية:

العالم يتطور في العلم والمعرفة، لكن عقلية الساسة الذين يديرون العلاقات الدولية ما زالت متخلفة وتتعامل مثل الطفل الذي يظن أنه يجب أن يستحوذ على كل شيء قبل أن يفهم أن هنالك حالة يمكن أن يلعب الجميع بنفس اللعبة، فيتصالحون بأن أحدهم يقود وآخر يلعب معه، إلى طفل يمسك بالجهاز ويظن أنه يحرك اللعبة فلا ينافس أخويه ويفسد لعبهما، لكن الساسة لم يصلوا إلى هذه المرحلة بل استقروا عند الاستقطاب والاستحواذ رغم أن بعضهم بلغ من عمر يودع الدنيا لكنه لم يدرك أن عليه العمل لمستقبله في حياة أخرى.



الولايات المتحدة تعتبر تفوق الصين ضارا بها رغم أن الصين فيها عدد سكاني يحتاج الكفاح من أجل البقاء، كذلك الهند وباكستان وروسيا والولايات المتحدة بل دول العالم التي تمسك يد اللعبة دون أن تتصل بالجهاز الخادم، اليوم ضاقت الأمور وهنالك قطب اقتصاده يعاني معالم الفشل منذ 2008، ويريد أن يستحوذ على الاقتصاد العالمي الذي فيه تفاصيل ينساها المختصون بالتقادم لصغرها لكنها أساسية كصامولات الماكنة، الولايات المتحدة سر قوتها استخدام عملتها فما بالك إن شعر العالم بالضيق وأسقط العملة من حساباته التجارية أو جعلها تخضع للتعويم بدل أن تكون المعيار باستخدام عملة أخرى للتبادل التجاري.

ما تفعل الصين إن قررت أن تزيد أسعار بضائعها وعزف الناس عن شرائها؟ كيف ستسير حياة الصينيين؟ الحقيقة أن تفكيرا جديدا يجب أن يأتي ليقف فوضى الكراهية التي لا ينبغي أن يولدها التنافس على الإنتاج والتوزيع.

تنافس مشوب بإرهاصات دفينة:

حديث متكرر عن طريق الحرير وقطع طرق التجارة وغيرها من التداعيات في التفكير، ومرة أخرى يظهر مشروع يفتقد للمنطق في عدة اتجاهات لكنه يحمل طابعا سياسيا وتطبيعا وسيطرة على المحيط والاتصالات والنقل والمواصلات ويحمل الفشل في تفاصيله وأعني مشروعا سمي حينها إعلاميا بهارات أوروبا.. وحديث عن موانئ داخلية، أو أوهام تقتضي إفساد حياة ناس وتهجيرهم وإبادة كالتي جرت وتجري في غزة، وعن موانئ رئيسة كالفاو ومبارك، ومدى صلاحية تصاميمها وأعماقها المناسبة لغواطس بواخر محملة وتقنيات مطلوبة للملء والتفريغ.

نضع مشروعا أكثر منطقية وهو مشروع بري بالكامل، نقل بالشاحنات أو مع النقل السككي والاستفادة من سعة الطريق لإقامة مناطق كعقد للتجارة والأسواق الحرة والاستراحة والتموين والدخول إلى الطريق من مناطق الجوار، وهو يعبر المياه عن طريق أنفاق أو جسور حسب الأفضل ودراسات الجدوى
وكنت ممن شارك في تقديم مقترحات كتطوير قناة الملك سلمان لتكون ضمن هذا المشروع أو ذاك من خلال سبخة الحمر كميناء داخلي جاهز طبيعي يمكن تطويره في جدة، لكي نتجاوز ضعف منطق مشروع بهارات مثلا، الأحداث تتطور والعلاقات الدولية تتشعب إلى السلبية ولا بد أن يطمئن الجميع وتستقر المنطقة ويتحول التنافس السلبي إلى تنافس إيجابي وتعاون، فلا أظن أن هنالك من يتوقع أن حسم التوتر بين الصين والولايات المتحدة سيكون بحرب، ويسلم العالم، لكن هذا مستبعد بشكل مباشر، لذا سينصب الجهد على عرقلة خطط ومشاريع وفرص وسوق وغيرها، وسيتم استخدم علاقات دولية أو أذرع وصنائع ووسائل مخابراتية وغيرها في قطع المسارات وإضعاف العزيمة عن الاستمرار، والنتيجة ما نراه من توترات وتمزق وتصريحات مؤذية وإبادة بشرية وحرب لا منطق فيها إلا الدمار كالتي تجري في أوكرانيا، وتوترات بين باكستان والهند يخشى من معاودتها المحتملة التي قد تكون شرارة لحرب كونية ثالثة.. فما الحل التجاري الذي يمكن أن تستقر المنطقة له، وربما يؤدي إلى مناطق تبادل تجاري وفق قاعدة الفضاءات الدولية كالفضاء الشرقي والفضاء الغربي ومؤسسات للتعاون والتنسيق والتفاهم؟

مقترح مشروع السلام للتجارة الدولية:

المشروع وكما يُرى في المرتسم هو بديل آخر عن المشرع الذي اقترحناه سابقا ونظرنا له كمشروع بحري بالكامل إلا عند التحميل والتفريغ.

اليوم نضع مشروعا أكثر منطقية وهو مشروع بري بالكامل، نقل بالشاحنات أو مع النقل السككي والاستفادة من سعة الطريق لإقامة مناطق كعقد للتجارة والأسواق الحرة والاستراحة والتموين والدخول إلى الطريق من مناطق الجوار، وهو يعبر المياه عن طريق أنفاق أو جسور حسب الأفضل ودراسات الجدوى.

بعض تفاصيل المشروع

المشروع بري؛ نقل شاحنات وسككي وتمتد معه كابلات محورية للاتصالات الدولية، والإنترنت يبدأ من الصين والمرتسم يبدأ من منطقة الحدود بين كشمير الباكستانية والصين عند "كاشي" ويمتد داخل باكستان بنقطتين مفصليتين تسمحان للهند وأفغانستان بالالتحاق بالمشروع، وخط محتمل أول لإيران عند "غوادر" حيث يعبر الماء إلى سلطنة عمان إما بجسر لا يعيق الملاحة أو نفق تحت الماء وهو الأرجح، لكن الكلام الفصل لدراسات الجدوى، ثم يستمر في السعودية (ويمكن إقامة مشروع متكامل عند سبخة الحمر) حيث تلتحق به قطر والإمارات واليمن، ثم إلى البصرة في العراق حيث تلتحق الكويت، وخط اختياري لإيران، ثم يتوجه شمالا إلى الموصل وربيعة ليدخل تركيا إلى إسطنبول إلى أوروبا. وكل هذه المسافة يمكن أن تقام عليها صناعات تجارية ومراكز وأسواق حرة، في تلك المراكز أو المفاصل.. كل أمر كهذا تسبقه دراسات مساحة، هندسية، جدوى، كيفية إدارته في التنفيذ ودليل للتشغيل.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مدونات مدونات التنافس طرق التجارة مشروع تجارة تعاون تنافس طرق مشروع مدونات مدونات مدونات مدونات مدونات مدونات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

تصاعد العنف في السودان يقتل ستة من حفظة السلام ويزيد النزوح

شهد السودان تصاعد العنف في السودان بوتيرة مقلقة، حيث أدى النزاع المتصاعد بين الأطراف المتحاربة إلى خسائر بشرية جسيمة وتدهور الخدمات الأساسية، وسط مخاوف من أزمة إنسانية غير مسبوقة تشمل ملايين النازحين داخل البلاد وخارجها

استهداف حفظة السلام في كادوقلي

أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الهجمات بالطائرات المسيرة التي استهدفت قاعدة كادوقلي في السودان، وأسفرت عن مقتل ستة أفراد وإصابة ثمانية آخرين من الكتيبة البنجلاديشية المكلفة بحفظ السلام ضمن قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي.

ووصف جوتيريش الحادث بجريمة حرب بموجب القانون الدولي، مقدما خالص التعازي إلى حكومة بنجلاديش وعائلات الضحايا، ومطالبا بمحاسبة المسؤولين عن الهجوم.

ودعا الأمين العام جميع الأطراف السودانية إلى وقف الأعمال العدائية فورا واستئناف الحوار السياسي من أجل التوصل إلى اتفاق شامل وملموس، مؤكدا على ضرورة التزام الجميع بالقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان في جميع مناطق النزاع.

الغارات الجوية تصيب المدنيين

سجلت الأمم المتحدة مقتل ما لا يقل عن ثلاثين مدنيا وإصابة آخرين نتيجة غارة جوية بالطائرة المسيرة على بلدة كتيلا بولاية جنوب دارفور، على بعد نحو 150 كيلومترا جنوب غرب نيالا، عاصمة الولاية. 

وأكدت التقارير الأممية استمرار ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين في دارفور وكردفان، لا سيما بسبب تكثيف هجمات الطائرات المسيرة.

وسقط المزيد من الضحايا في غارة مماثلة على بلدة كتم بولاية شمال دارفور، في يوم واحد، ما يعكس حجم العنف في السودان ومدى استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية بشكل متزايد.

تدهور الوضع الإنساني ونزوح واسع

أكدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم، حيث بلغ عدد النازحين داخليا وخارجيا نحو 12 مليون شخص. 

وأشارت المفوضية إلى أن الوضع الأمني في جنوب كردفان قد تدهور منذ الأول من ديسمبر، بينما يظل المدنيون محاصرين في مدن كادوقلي والدلنج.

وقالت المفوضية إن النساء والأطفال وكبار السن يسعون للهروب من مناطق النزاع، بينما يضطر الرجال والشباب للبقاء بسبب المخاطر العالية التي تشمل الاعتقال من قبل الجماعات المسلحة للاشتباه بانتمائهم لأطراف النزاع.

وأفادت البيانات الأممية بارتفاع أعداد النازحين من شمال كردفان إلى أكثر من 40 ألف شخص منذ 18 نوفمبر، فيما يستمر صعوبة الوصول إلى المحتاجين في مناطق النزاع وندرة الموارد الإنسانية.

دعوة لإيجاد حل سياسي شامل

كرر أنطونيو جوتيريش دعوته إلى اتفاق سياسي جامع بين الأطراف السودانية، لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء العنف في السودان. 

وأكد على ضرورة حماية المدنيين والالتزام بالقوانين الدولية، مؤكدا أن قوات حفظ السلام مستمرة في أداء مهامها رغم الظروف الخطرة.

وأشار إلي أن الأزمة الراهنة وتصاعد العنف في السودان ليست مجرد نزاع عسكري، بل أزمة إنسانية تهدد الملايين، مما يجعل العمل على حل سياسي عاجل ضرورة قصوى.

حادث مروري بالإسكندرية يسفر عن إصابة 3 أشخاص في الطريق السريع مجلس الأئمة الوطني الأسترالي يدين حادث إطلاق النار في سيدني صدمة في المغرب بسبب جريمة قتل مأساوية لطفلة على يد والدتها تفاصيل مروعة بشأن حادث إطلاق النار خلال احتفال يهودي بسيدني اعتزال جون سينا بعد مسيرة أسطورية في المصارعة الصين تطلق موسم التنس مبكرا.. نجوم العالم يشعلون شينزن وماكاو قبل 2026 تشيلي على حافة الزلزال السياسي وصعود اليمين يحبس الانفاس رصاص على الرمال الأسترالية يحول شاطئ بوندي إلى ساحة دم ونار ميسي يحرق المدرجات في الهند وغضب جماهيري يسيطر على كلكتا زلزال جماهيري يهز ملعب كولكاتا بعد زيارة ميسي للهند

مقالات مشابهة

  • تصاعد العنف في السودان يقتل ستة من حفظة السلام ويزيد النزوح
  • محافظ صعدة يطلّع على سير العمل في المرحلة الثانية من مشروع طريق دماج – آل سالم
  • 75 مشروعًا أولوية.. سويلم يشهد فعاليات ختام خريطة طريق للجيل الثاني للمياه 2.0
  • وزير الري يشهد ختام ورشة العمل "خريطة طريق للجيل الثانى لمنظومة المياه 2.0 "
  • هذا موعد انتشار القوة الدولية في غزة.. هل ستقاتل حماس؟
  • واشنطن تضغط على أوروبا للمشاركة في "القوة الدولية" في غزة
  • واشنطن تضغط على أوروبا للمشاركة في "القوة الدولية" في غزة
  • سيف بن زايد: الإمارات مستمرة في دعم المنظمات الدولية وتعزيز مسارات بناء السلام
  • وزيرا دفاع أمريكا واليابان: تصرفات الصين لا تساعد على السلام الإقليمي
  • كايسيد يحتفل بمرور 10 أعوام على برنامج الزمالة الدولية