الأمم المتحدة تحذر: استمرار الحرب بالسودان يخلق حالة طوارئ إنسانیة ذات أبعاد جسیمة
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
حذر منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة من أن النزاع في السودان، وما خلفه من جوع ومرض ونزوح، يهدد بإغراق البلاد بأكملھا فيما تغذي الحرب.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أشار "مارتن جريفيث" - الذي يتولى أيضا منصب وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية - إلى أن القتال العنيف الذي اجتاح الخرطوم ودارفور منذ منتصف نيسان/أبريل، قد امتد إلى كردفان.
وقال إن المخزونات الغذائية استنفدت بالكامل في مدینة كادوقلي عاصمة جنوب كردفان بسبب الاشتباكات وإغلاق الطرق، مما منع عمال الإغاثة من الوصول إلى الجوعى، وفي مدینة الفولة، عاصمة ولایة غرب كردفان، نُھبت المكاتب الإنسانية والإمدادات.
وأعرب "جريفيث" عن القلق البالغ بشأن سلامة المدنيین في ولایة الجزیرة "حیث أصبح تأثیر النزاع على سلة غذاء السودان وشیكا"،محذرا من أن إطالة أمد القتال يخلف آثارا أكثر تدميرا، مشيرًا إلى "نفاد الطعام بالفعل في بعض الأماكن ومعاناة مئات آلاف الأطفال من سوء التغذیة الحاد وتعرضهم لخطر الموت الوشیك إذا تُركوا دون علاج".
وشدد المسئول الأممي على أن الوقت قد حان لكي یضع جمیع المتقاتلین، "شعب السودان في المقام الأول متجاوزین السعي وراء السلطة أو الموارد"، وقال إن المدنیين یحتاجون إلى المساعدة المنقذة للحیاة الآن كما یحتاج العاملون في المجال الإنساني إلى التمویل والقدرة على الوصول لیتمكنوا من تقدیم ھذه المساعدة، مشددًا على ضرورة أن يستجيب المجتمع الدولي بشكل عاجل یتناسب مع ھذه الأزمة.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
السودان: الأمم المتحدة ترحب باستمرار فتح معبر “أدري” وتحذر من مخاطر في دارفور
الأمم المتحدة حذرت من أن العوائق البيروقراطية والصراع المسلح لا يزالان يعرقلان جهود الإغاثة، ويشكلان تهديداً مباشراً لسلامة العاملين في المجال الإنساني.
بورتسودان: التغيير
رحبت الأمم المتحدة بإعلان استمرار فتح معبر “أدري” الحيوي على الحدود بين شرق تشاد وإقليم دارفور، ما يضمن تدفق المساعدات الإنسانية للعالقين في غرب السودان.
جاء هذا الترحيب على لسان كل من توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، وكليمانتين نكويتا سلامي، منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان.
وأكد فليتشر أن المعبر يُعد شريان حياة رئيسي منذ إعادة فتحه قبل ثمانية أشهر، حيث دخل عبره نحو 1600 شاحنة محملة بـ 52,500 طن متري من المساعدات الإنسانية، استفاد منها حوالي 2.3 مليون شخص.
ووفق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، شكّلت المساعدات الغذائية الطارئة الجزء الأكبر من هذه الإمدادات، إلى جانب دعم مجالات الصحة والتغذية والمأوى والمياه والتعليم.
وفيما شددت الأمم المتحدة على أن استمرار فتح المعبر أمر بالغ الأهمية لتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية، إلا أنها حذرت من أن العوائق البيروقراطية والصراع المسلح لا يزالان يعرقلان جهود الإغاثة، ويشكلان تهديداً مباشراً لسلامة العاملين في المجال الإنساني.
وأعرب مكتب “أوتشا” عن قلقه البالغ من تدهور الأوضاع الأمنية في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، حيث أسفرت الاشتباكات والقصف العنيف خلال الأيام الماضية عن تضرر مرافق إنسانية، منها مقر تابع لمنظمة غير حكومية، فيما دمرت نيران المدفعية شاحنة مياه تدعمها اليونيسف كانت تنقل مياهًا آمنة لنحو 1000 مريض في المستشفى السعودي.
وقد تسببت الاشتباكات المتجددة في نزوح ما لا يقل عن 1700 شخص خلال الأسبوع الجاري نحو مناطق مكتظة مثل مدينة الطويلة، لينضموا إلى 2000 نازح آخر فروا من مخيم أبو شوك والفاشر في الأسبوع الماضي.
ورغم التحديات، أكد مكتب “أوتشا” أن الأمم المتحدة وشركاءها يواصلون تقديم المساعدات المنقذة للحياة، حيث غادرت قافلة لبرنامج الأغذية العالمي من مدينة الدبة شمال دارفور، محملة بإمدادات تكفي لما يقارب 100 ألف شخص في الفاشر، وتقطع القافلة أكثر من 1000 كيلومتر للوصول إلى المتأثرين بالجوع والنزاع.
ودعا المكتب مجدداً إلى تأمين وصول إنساني آمن وغير مقيد، عبر جميع الطرق الممكنة، سواء عبر الحدود أو خطوط التماس، ووقف الهجمات على المدنيين والمرافق الإنسانية.
وفي شرق البلاد، حذر المكتب من تصاعد حدة الصراع في بورتسودان، حيث أدت الهجمات المتكررة بالطائرات المسيّرة إلى إتلاف البنية التحتية ونزوح أكثر من 2600 شخص خلال أسبوع، ليرتفع عدد النازحين الجدد في المدينة إلى أكثر من 3000 نازح خلال مايو الجاري.
وشددت الأمم المتحدة على ضرورة وقف الأعمال العدائية فوراً، وحماية المدنيين والمرافق الحيوية، وضمان حرية حركة المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء السودان.
الوسومآثار الحرب في السودان إقليم دارفور الأمم المتحدة معبر أدري الحدودي