الاقتصاد نيوز - بغداد

أكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم السبت، رفض العراق لسياسة الإملاءات والتدخلات الخارجية واستخدام القوة، مشددًا على ضرورة تبني حلول دبلوماسية تخدم مصالح الشعوب والدول.

جاء ذلك في كلمة ألقاها رشيد خلال افتتاح القمة العربية في بغداد: "إن العراق يرفض سياسة الإملاءات والتدخلات الخارجية واستخدام القوة"، مشيرًا إلى أن "في ظل ظروف أمنية معقدة وتحديات اقتصادية، يهدد شبح الحرب الأمن والاستقرار، ويعرقل جهودنا التنموية وتطلعاتنا المستقبلية، فضلًا عن المشكلات الاقتصادية التي ظهرت آثارها بوضوح وألقت بظلالها على حياة شعوبنا،"مضيفًا: "يسرنا اليوم أن يتسلم العراق رئاسة القمة العربية، معربين عن تقديرنا العميق لجهود الجامعة العربية الاستثنائية في هذه المرحلة الحساسة.

كما نتوجه بالشكر الجزيل لاحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، ولكل من عمل بمعيته على جهودهم المتميزة لإنجاح أعمالها".

وأعرب رشيد عن سعادته بترؤس العراق للقمة العربية الرابعة والثلاثين، قائلاً: "باسمنا وباسم الشعب العراقي، يسعدنا أن نرحب بكم في بلاد الرافدين. نتشرف اليوم باحتضان أعمال القمة العربية في دورتها الرابعة والثلاثين، في ظل ظروف أمنية معقدة وتحديات اقتصادية".

وتطرق رئيس الجمهورية إلى الأوضاع الإقليمية، موضحًا أن "قمة بغداد تُعقد في ظل ظروف بالغة التعقيد وتحديات خطيرة تهدد منطقتنا وأمن بلداننا ومصير شعوبنا. هذه التهديدات تفرض علينا مسؤولية تاريخية تدعونا للعمل على تجنيب بلداننا آثار الأزمات المتتابعة".

وأكد رشيد على "أهمية تعزيز الاستقرار العربي والإقليمي والدولي من خلال المبادرات الدبلوماسية،  قائلًا: "ضرورة اتخاذ المبادرة والحراك العاجل لتعزيز فرص الاستقرار العربي والإقليمي والدولي، من خلال حلول دبلوماسية تخدم مصالح شعوبنا ودولنا، ملتزمين في مساعينا بمبادئ الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي، القائمة على احترام سيادة الدول وحسن الجوار والتعاون المشترك".

وفي سياق الحديث عن القضية الفلسطينية، أعرب الرئيس عن "موقف العراق الداعم للشعب الفلسطيني، قائلاً: "منذ قرابة سنة ونصف، يتعرض الشعب الفلسطيني في غزة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة لعمليات إبادة جماعية ممنهجة تهدف إلى تصفية الوجود الفلسطيني على الأراضي المغتصبة. وفي الوقت الذي ندين فيه هذا العدوان بأشد العبارات، ونستنكر هذه الممارسات المنافية لمبادئ حقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي، نشيد بصمود الشعب الفلسطيني، مؤكدين موقفنا في نيل حقوقه على كامل ترابه الوطني، ورفضنا جميع محاولات التهجير تحت أي ظرف أو مسمى".

وأكد رشيد "حرص العراق على دعم الأمن والاستقرار في الدول العربية الشقيقة، مشددًا على أنه "لا يمكن تجزئة أمننا المشترك، انطلاقًا من إيمان العراق بوحدة المصير والمصالح، ورفضه لأي تدخل خارجي يمس سيادة هذه الدول أو يهدد أمن شعوبها".

كما دعا رئيس الجمهورية إلى تعزيز التكامل والشراكة العربية، قائلاً: "الهدف الأسمى من عقد قمتنا اليوم، وبعد فترة ليست بالطويلة من عقد القمة الطارئة في القاهرة، هو توحيد مواقفنا تجاه التحديات المتزايدة، إيمانًا منا بأهمية العمل العربي المشترك".

واختتم رشيد كلمته بالدعاء لتحقيق الخير والاستقرار، قائلاً: "ختامًا، ندعو الله العلي القدير أن يوفقنا جميعًا لما فيه خير شعوبنا واستقرار بلداننا، وأن نجتمع دائمًا على وحدة الموقف والكلمة لمواجهة التحديات وإفشال المخططات التي تريد النيل من حاضرنا وتهدد مستقبلنا".


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار رئیس الجمهوریة

إقرأ أيضاً:

أفضل الدول العربية للعيش إن كان السلام هدفك الأول.. إليك ترتيبها على مؤشر 2025

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – بلغت مستويات السلام العالمي بالعام 2025 أدنى مستوى على الإطلاق منذ بدء حساب مؤشر السلام العالمي بمعهد الاقتصاد والسلام، مع ظروف هي الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية، مع استمرار منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بكونها أقل مناطق العالم سلمًا للعام العاشر على التوالي.

ووفقًا لتقرير مؤشر السلام لعام 2025، أظهرت تحليلات هذا العام تدهور حالة السلام العالمي في كل عام منذ عام 2014، وبالأخص تدهور 100 دولة على مدى العقد الماضي، إذ يوجد حاليًا 59 صراعًا داخليًا نشطًا (وهو أكبر عدد منذ نهاية الحرب العالمية الثانية) مع تسجيل 152 ألف حالة وفاة مرتبطة بالصراع في عام 2024.

وقد أصبحت الصراعات أكثر انتشارا وعدد الدول المنخرطة أكبر، إذ شاركت 78 دولة في صراعات خارج حدودها في عام 2024، وبلغ الأثر الاقتصادي العالمي للعنف 19.97 تريليون دولار أمريكي في عام 2024، أي ما يعادل 11.6% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، في حين بلغ حجم الإنفاق العسكري وحده 2.7 تريليون دولار أمريكي.

وبما أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا تزال المنطقة الأقل سلمًا في العالم، فقد حدث الانخفاض الأبرز في مؤشر السِلم في المنطقة بسبب حرب غزة التي اندلعت بعد هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وأدت الصراع في غزة أيضًا إلى إدخال المنطقة بأكملها في أزمة، حيث أصبحت سوريا وإيران ولبنان واليمن متورطة بدرجات متفاوتة، مع منع جميع المساعدات الإنسانية من دخول القطاع منذ مطلع مارس/ آذار 2025، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية المتفاقمة أصلاً.

وتقع أربع من الدول العشر الأقل سلمًا على مؤشر السلام العالمي لعام 2025 في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

إليكم الإنفوغرافيك المرفق لتصنيفات الدول العربية بحسب نتائج مؤشر السلام العالمي 2025.

الإماراتالسعوديةالسودانالصومالالكويتالمغربقطرمصرانفوجرافيكنشر الأربعاء، 02 يوليو / تموز 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • اختتام الاجتماع العربي الإقليمي في تونس.. إعلان الأولويات العربية لمؤتمر القمة العالمي الثاني
  • أفضل الدول العربية للعيش إن كان السلام هدفك الأول.. إليك ترتيبها على مؤشر 2025
  • العراق بالمرتبة الخامسة بين ارخص الدول العربية معيشة
  • رشيد:سنبقى ندافع عن إيران حتى الموت
  • الكرملين حول حضور القيادة السورية أول قمة روسية – عربية: الدعوة ستوجّه
  • نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي تترأس وفد مصر في الاجتماع العربي التحضيري لقمة التنمية الاجتماعية بتونس
  • "رئيس البريد" تترأس أعمال الاجتماع الـ47 للجنة العربية الدائمة للبريد
  • قادة العالم يتعهدون بدعم التنمية في قمة إشبيلية بغياب ترامب
  • «حجازي»: سياسة مصر الخارجية بعد 30 يونيو ترتكز على التعاون الإقليمي وتحقيق الاستقرار في المنطقة
  • القواعد الأجنبية في الدول العربية ووَهْم الحماية