ترامب: سأتواصل مع بوتين وزيلينسكي لوقف الحرب في أوكرانيا
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه إجراء اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الاثنين المقبل، يتبعه اتصال آخر مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدد من قادة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في خطوة تهدف إلى وضع حد للحرب المستمرة في أوكرانيا منذ أكثر من عامين.
. أوكرانيا تزعم مواصلة روسيا لضرباتها العسكرية
وقال ترامب في تصريحات صحفية: "سأتحدث مع بوتين من أجل وقف حمام الدم في أوكرانيا. الاتصال سيتطرق أيضا إلى ملفات التجارة والعلاقات الثنائية، لكن الأولوية هي لوقف إطلاق النار". وأضاف: "نأمل أن يتم وقف هذه الحرب العنيفة التي ما كان ينبغي أن تندلع أبدا".
وفي السياق ذاته، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن الوزير ماركو روبيو أجرى اتصالًا مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، رحب خلاله باتفاق تبادل أسرى الحرب بين موسكو وكييف، والذي تم التوصل إليه في مدينة إسطنبول التركية.
وأوضح بيان الخارجية أن "الوزير روبيو أكد للافروف دعوة الرئيس ترامب إلى وقف فوري لإطلاق النار ووضع حد للعنف في أوكرانيا"، مضيفًا أن الوزير شدد على أهمية اغتنام اللحظة السياسية الراهنة للوصول إلى حل سلمي شامل.
من جانبه، قال وزير الخارجية ماركو روبيو: "جددت في اتصالي مع لافروف رسالة الرئيس ترامب بأن القتل في أوكرانيا يجب أن يتوقف فوراً"، مضيفًا: "لقد طرحنا خطة سلام قوية، ونرحب باتفاقية تبادل الأسرى التي تشكل نقطة انطلاق إيجابية. حان الوقت لإنهاء الحرب، ودعونا لا نضيع هذه الفرصة العظيمة".
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لإيجاد حل دبلوماسي للصراع الذي أودى بحياة عشرات الآلاف وشرّد الملايين، وسط مؤشرات على تحركات أمريكية جديدة لإعادة ضبط مسار الأزمة عبر القنوات السياسية والدبلوماسية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دونالد ترامب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الناتو أوكرانيا موسكو وكييف فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
الكرملين يضع شرطا للقاء بوتين وزيلينسكي وهجوم روسي شرق أوكرانيا
قال الكرملين اليوم السبت إن اللقاء ممكن بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، شرط أن تسبقه اتفاقات، في الوقت الذي استنكرت فيه كييف هجوما روسيا، بعد أول مفاوضات مباشرة بين الطرفين منذ ربيع 2022.
وأوضح الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن مواصلة المباحثات مع كييف ممكنة فقط بعد تبادل الأسرى الذي اتفق عليه الطرفان أمس في إسطنبول وفق صيفة ألف مقابل ألف.
وأضاف أن "مثل هذا اللقاء، الذي هو ثمرة عمل الطرفين وإبرام الاتفاقات، ممكن. لكن فقط بعد التوصل إلى اتفاقات بين الجانبين".
والجمعة اقترح الوفد الأوكراني إلى مباحثات اسطنبول، على الروس عقد قمة بين الرئيسين لإيجاد حل للنزاع. وأكدت موسكو تلقيها الاقتراح.
وقال زيلينسكي إن روسيا أرسلت إلى إسطنبول وفدا "ضعيفا يفتقر للجاهزية" ودون تفويض جاد في حين أن هناك حاجة إلى خطوات حقيقية لإنهاء الحرب.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يحث موسكو وكييف على إجراء محادثات سلام، قبل اجتماع مفاوضي البلدين في إسطنبول إنه "لا يمكن أن يحدث شيء" إلا بعد لقائه المباشر ببوتين.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أيضا إن محادثات إسطنبول لم تكن مثمرة. وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الألباني إيدي راما "اليوم، ماذا لدينا؟ لا شيء. ولذلك أقول لكم، في مواجهة استخفاف الرئيس بوتين، أنا متأكد من أن الرئيس ترامب سيرد حرصا منه على مصداقية الولايات المتحدة".
إعلانمن جانبه أكد الرئيس التركي طيب رجب أردوغان اليوم أن المباحثات التي جرت في إسطنبول بين موسكو وكييف "مهمة جدا" لإنهاء الحرب في أوكرانيا وإحلال السلام في المنطقة.
وقال أردوغان الذي أجرى محادثات مع زيلينسكي قبل اجتماع الوفدين الروسي والأوكراني في إسطنبول "لإنهاء الحرب يجب إسكات الأسلحة وترك الدبلوماسية تتكلم".
مطالبات روسيا
وتتمسك روسيا بمطالب، منها أن تتخلى أوكرانيا عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وأن تتنازل عن 4 من مناطقها التي تسيطر عليها روسيا كليا أو جزئيا (دونيتسك وزاباروجيا وخيرسون ولوغانسك)، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014، وأن تتوقف شحنات الأسلحة الغربية.
وترفض أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون هذه المطالب ويؤكدون أن الجيش الروسي الذي لا يزال يحتل نحو 20% من الأراضي الأوكرانية، يسعى إلى التوسع في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة.
ميدانيا، تتواصل الأعمال القتالية على الأرض، فقد قتل 9 أشخاص وأصيب 4 بجروح في ضربة روسية نُفذت بمسيّرة على منطقة سومي الحدودية مع روسيا، وطالت حافلة صغيرة تقل مدنيين، على ما أعلنت السلطات المحلية اليوم السبت.
وتحدثت سلطات منطقتي دونيتسك في الشرق وخيرسون في الجنوب الشرقي عن ضربات روسية أوقعت أمس الجمعة قتيلين في الأولى وقتيل في الثانية.
وتعليقا على الحادثة، قال زيلينسكي "يجب الضغط على روسيا لوقف عمليات القتل. فبدون عقوبات أشد وبدون ضغط أقوى لن تسعى روسيا إلى دبلوماسية حقيقية".
وأضاف "نتوقع عقوبات صارمة على روسيا من الولايات المتحدة وأوروبا وجميع شركائنا. على الدبلوماسية أن تأخذ مسارها".