اكتشاف بقعة مظلمة وغامضة على كوكب نبتون والعلماء يكشفون تفاصيلها
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- رصد علماء الفلك بقعة مظلمة كبيرة وغامضة داخل الغلاف الجوي لكوكب نبتون، وبجوارها بقعة مضيئة بشكلٍ غير متوقع.
ورُصِد الاكتشاف باستخدام التلسكوب الأرضي "التلسكوب الكبير جدًا" (Very Large Telescope) التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي في دولة تشيلي.
Irwin et al.
واكتشفت المراصد الفضائيّة، مثل تلسكوب "هابل" الفضائي، عواصف شبيهة بالدوامة، تظهر على شكل بقع مظلمة تحوم في الغلاف الجوي للكوكب الأزرق من قبل، ولكنّها المرة الأولى التي يرصد فيها تلسكوب أرضي عواصف على كوكب نبتون.
يلقي هذا الاكتشاف الجديد المزيد من الضوء على هذه الظاهرة، وفقًا لبحث جديد نُشر الخميس في المجلة العلميّة "Nature Astronomy".
وفي بيان، قال باتريك إروين، المؤلف الرئيسي للدراسة، وأستاذ العلوم الكوكبية في جامعة "أكسفورد"، في بيان: "منذ أول اكتشاف لبقعة داكنة، لطالما تساءلت حول هذه المعالم المظلمة العابرة وقصيرة الأمد".
عمالقة غازية وبقع مظلمةوتشتهر الكواكب العملاقة الغازية في نظامنا الشمسي، من بينهم كوكب نبتون، بالبقع المظلمة التي تظهر في أغلفتها الجوية، مثل "البقعة الحمراء العظيمة" على كوكب المشتري، وهي عبارة عن عاصفة عمرها قرون.
وتعرّض كوكب نبتون، وهو عملاق جليدي، لعواصف متعدّدة رصدها تلسكوب "هابل" على مر الأعوام.
ويبدو أنّ جميع العواصف تتّبع نمطًا مع ظهورها واختفائها على مدار عامين، ما يجعل دراستها أمرًا صعبًا.
كما رصد المسبار الفضائي "فوياجر 2"، الذي أطلقته وكالة "ناسا" في السبعينيّات، عاصفتين مظلمتين على نبتون أثناء دورانه حول الكوكب في عام 1989، لكنهما اختفتا قبل أن يتمكن تلسكوب "هابل" من رصدهما عند التقط صور لنبتون في عام 1994.
وكانت "البقعة المظلمة العظيمة" على نبتون، وهو اللقب الذي أُطلق على أكبر عاصفة شهدها مسبار "فوياجر 2"، كبيرة بما يكفي لاحتواء الكرة الأرضيّة.
تتصرّف العواصف على نبتون بشكلٍ مختلف عن تلك الموجودة على الأرض.
وتُعتبر البقع المظلمة بمثابة نُظُم ذات ضغط عالي تبدأ بشكلٍ مستقر وتدور في اتجاه عقارب الساعة، بينما تكون الأعاصير في النصف الشمالي من الكرة الأرضية عبارة عن نُظُم ذات ضغط منخفض تدور عكس اتجاه عقارب الساعة.
ويسعى إيروين وفريقه إلى اكتشاف كيفية تشكّل هذه العواصف الضخمة على كوكب نبتون في المقام الأول.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الفضاء تشيلي علوم الفضاء كواكب كوكب الأرض کوکب نبتون على کوکب
إقرأ أيضاً:
خبراء يكشفون تأثير الرسوم المتحركة على نمو دماغ الأطفال
دارت مناقشات حول تأثير الرسوم المتحركة على تفكير الأطفال،على مدار سنوات عدة، إذ تثير هذه الوسيلة الترفيهية قلق الآباء والأمهات، خاصة بسبب التتابع السريع للمشاهد، والمؤثرات البصرية الجذابة، والقصص الخيالية.
في السابق، كان هناك اعتقاد شائع بأن الخطر الأكبر يكمن في سرعة الإيقاع البصري. إلا أن أبحاثًا حديثة أثبتت بطلان هذا الرأي. حيث قام علماء النفس بدراسة عاملين أساسيين بشكل منفصل: سرعة تغيير المشاهد ومستوى الخيال في الحبكات. واعتمد الباحثون على تحليل مجموعة واسعة من الدراسات العلمية، ونشروا نتائجهم في مجلة "علم النفس التجريبي للطفل".
بينت النتائج أن سرعة تغيير المشاهد ليس لها تأثير كبير على قدرة الأطفال، إذ أظهرت تجربتهم أداءً متشابهاً سواء تعرضوا لمقاطع بسرعة تنفيذ عالية أو منخفضة. بالمقابل، تُظهر النتائج بوضوح أن الحبكات ذات الطابع الخيالي المفرط تُحدث أثراً كبيراً. فالقصص التي تكثر فيها السحر وتجاوز القواعد الطبيعية تؤدي إلى تأثير سلبي على تركيز الأطفال وقدرتهم على التحكم في تصرفاتهم.
هذا الأثر يعود إلى العبء الذي يواجهه دماغ الطفل أثناء محاولة فهم الأحداث غير المألوفة. حيث تكون الحبكات الواقعية أسهل استيعاباً، لأنها تتماشى مع خبراتهم اليومية، مما يتيح التعاطي معها دون الحاجة إلى استنزاف كبير للتركيز. أما في المقابل، فإن مواجهة مواقف خيالية مثل تحليق الشخصيات أو تحدث الحيوانات تتطلب جهداً إدراكياً مضاعفاً، ما يستهلك طاقة الدماغ على حساب عمليات التركيز والسيطرة الذاتية.
وفقاً لذلك، يمكن أن تقل قدرة الأطفال على الانتباه وكبح التصرفات العفوية غير المرغوبة، كالإفراط في الرد على المثيرات الحسية أو التأثر بالمؤثرات البصرية بشكل مبالغ فيه. وقد أشارت الدراسة إلى أن هذا التأثير يرتبط بالضغط الإدراكي الناتج عن المشاهد الخيالية المعقدة. من جانب آخر، لم تجد الدراسة أدلة واضحة تشير إلى تأثر النتائج النهائية بعوامل مثل عمر الطفل أو جنسه أو مدة تعرضه للرسوم المتحركة.