هل تحل “مؤسسة غزة الإنسانية” بديلا للأونروا في غزة؟
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – تستعد إسرائيل بالتعاون مع المؤسسات الأمريكية لاستئناف توزيع المساعدات الإنسانية داخل قطاع غزة، .
وقامت إسرائيل والولايات المتحدة رسميا بتأسيس” مؤسسة غزة الإنسانية” بهدف تولي أعمال الإغاثة الإنسانية داخل القطاع.
وفي أول بيان لها، أفادت المؤسسة أنه سيتم استئناف تدفق المساعدات الإنسانية المتوقف منذ الثاني من مارس/ آذار.
وفي هذا الإطار، سيتم إنشاء “مراكز توزيع آمنة” و ستتم عمليات التوزيع على أسر سيتم تحديدهم بشكل مباشر. وبهذا ستخضع جميع المساعدات لمراقبة إسرائيل.
وطالبت مؤسسة غزة الإنسانية في بيانها تحديد مكان لتوزيع المساعدات في شمال القطاع الذي يشهد هجمات مكثقة.
ولم تُقدّم أية تفاصيل بشأن كيفية إيصال المساعدات للمدنيين الذين لا يستطيعون مغادرة المناطق التي يقطنوها بسبب الهجمات والقابعين تحت الحصار.
وتشهد المناطق المحاصرة وفيات بسبب المجاعة.
على الجانب الآخر، أدانت الأمم المتحدة والمؤسسات الإغاثية الأخرى داخل قطاع غزة إسرائيل واصفة الآلية الجديدة التي ستتولاها مؤسسة غزة الإنسانية “بانها جزء من الاستراتيجية العسكرية”.
ومن المنتظر أن تفعِّل اسرائيل خططها العسكرية الجديدة في القطاع اعتبارا من يوم الجمعة. وتتضمن هذه المخططات تهجير الفلسطينيين والسيطرة على المناطق التي تحتلها إسرائيل.
Tags: الأمم المتحدةالأونرواالحرب الاسرائيلية على قطاع غزةالمجاعة في غزةمؤسسة غزة الإنسانيةالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الأونروا الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة المجاعة في غزة مؤسسة غزة الإنسانية مؤسسة غزة الإنسانیة
إقرأ أيضاً:
خطة المساعدات الأمريكية لغزة: ماذا نعرف عنها؟ ومن يتولى تنفيذها؟
مع تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، تستعد مؤسسة أمريكية حديثة النشأة، تُدعى "مؤسسة غزة الإنسانية" (GHF)، لإطلاق عملية واسعة لتوزيع المساعدات، بدعم مباشر من واشنطن ومشاركة شركتين أمنيتين أمريكيتين. فماذا نعرف عن هذه الخطة التي تواجه عدة انتقادات؟ وما الدور الذي ستلعبه الشركات الأمنية في تنفيذها؟ اعلان
أعلنت مؤسسة GHF أنها ستبدأ عملها الميداني في غزة قبل نهاية أيار/مايو الجاري، عقب محادثات مع مسؤولين إسرائيليين تسمح بمرور المساعدات عبر الآليات القائمة مؤقتًا، بانتظار إنشاء "مواقع توزيع آمنة" تديرها المؤسسة.
وفي رسالة رسمية وجهها المدير التنفيذي جيك وود إلى الحكومة الإسرائيلية، طالبت المؤسسة بالسماح بتوسيع هذه المواقع لتشمل شمال القطاع، لا جنوبه فقط كما تقضي الخطة الإسرائيلية الحالية.
وكتبت المؤسسة: "الاستجابة الإنسانية الناجحة يجب أن تشمل كافة السكان المدنيين في غزة". وأضافت أنها بحاجة إلى 30 يومًا لإنشاء هذه المواقع في الشمال، داعية إسرائيل إلى تسهيل تدفق المساعدات عبر القنوات القائمة خلال هذه الفترة.
وتُشير الوثائق الصادرة عن المؤسسة إلى أنها تهدف في المرحلة الأولى لإيصال المساعدات إلى 1.2 مليون فلسطيني، على أن ترتفع القدرة الاستيعابية لاحقًا إلى أكثر من مليوني شخص.
وقد تعهدت بتوزيع 300 مليون وجبة خلال التسعين يومًا الأولى، بتكلفة تقدّر بـ1.30 دولار أمريكي للوجبة المعلّبة، تشمل الخدمات اللوجستية والتوزيع والأمن. كما تشمل الخطة توفير مستلزمات النظافة والإمدادات الطبية بآليات مراقبة مشدّدة لمنع تحويل وجهتها.
شركتا أمن أمريكيتان في الميدانمن المقرّر تنفيذ الخطة الأمريكية مع شركتين أمنيتين هما: Safe Reach Solutions وUG Solutions. الأولى كُلّفت بتأمين نقاط التفتيش وتفتيش المركبات المتجهة إلى شمال غزة، فيما تتولى الثانية، ومقرها ولاية كارولينا الشمالية، تنسيق العمل الميداني على الأرض.
أسس شركة UG Solutions جيمسون جوفوني، الجندي الأمريكي السابق في القوات الخاصة، الذي صرّح سابقًا بأنه ساهم في تأسيس برنامج لرصد الخلايا المسلحة التي يصعب اكتشافها عالميًا.
وتشير الشركة عبر موقعها الإلكتروني إلى أنها تنشط في مناطق عالية الخطورة، وتقدم خدمات أمنية وإنسانية تهدف إلى حماية الأفراد والممتلكات على مستوى عالمي.
ويأتي ذلك في وقت لا تزال فيه إسرائيل تمنع دخول الغذاء والماء والدواء إلى غزة منذ انتهاء الهدنة مع حركة حماس في 1 آذار/مارس.
Relatedأعمال نهب في غزة بسبب شح الطعام والمجاعة تنهش أجساد سكان القطاع المحاصر سكان غزة بين مخالب المجاعة: عشرات المطابخ المجتمعية تغلق أبوابها بسبب نفاد الإمداداتغزة تواجه خطر المجاعة بسبب الحصار: الآلاف يعودون من المطابخ الخيرية بأوعية فارغةوقد حذّرت الأمم المتحدة بدورها من أن القطاع بات "على شفير المجاعة"، مؤكدة أن واحدًا من كل خمسة أشخاص، أي نحو نصف مليون فلسطيني، مهددون بالموت جوعًا، مع استمرار الحرب على القطاع والتي بدأت في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وفي حين تروّج المؤسسة لمبادرات تبرّع فردية، بينها حملة لتوفير 50 وجبة مقابل 65 دولارًا، وتشير إلى أن خطتها المثيرة للجدل تلقى دعمًا من الولايات المتحدة، تبقى الأسئلة معلقة: هل سيشكل هذا التحرك استجابة فعلية للأزمة في قطاع غزة، أم أنه سيكون مجرد محاولة لضبط المساعدات ضمن معادلة مشروطة؟
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة