مونجارو أم أوزمبيك.. أي الدواءين أكثر فعالية في إنقاص الوزن؟
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
قارنت دراسة استمرت 72 أسبوعا سلامة وفعالية أدوية إنقاص الوزن القابلة للحقن في محاولة للكشف عن الدواء الأكثر فعالية في هذا الشأن. وتبين أن تيرزيباتيد المعروف بالاسمين التجاريين "زيباوند" (Zepbound) و"مونجارو" (Mounjaro)، كان الأكثر فعالية في إنقاص الوزن لدى المصابين بالسمنة مقارنة بدواء سيماغلوتيد، الذي يحمل الاسمين التجاريين "ويغوفي" (Wegovy) و"أوزمبيك" (Ozempic).
وقاد الدراسة باحث من كلية طب وايل كورنيل ونيويورك بريسبتيريان، وأُجريت بالتعاون مع كلية الطب بجامعة تكساس ماكغفرن، وكلية الطب ديفيد جيفن بجامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس في الولايات المتحدة، وكلية جامعة دبلن في أيرلندا، وشركة إيلي ليلي. ونشرت نتائجها يوم 11 مايو/أيار الجاري في مجلة "نيو إنغلاند الطبية" (The New England Journal of Medicine)، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
تحدي الوزن ومحيط الخصرفقد المشاركون الذين تناولوا تيرزيباتيد 20.2% من وزن أجسامهم، في حين فقد من تناولوا سيماغلوتيد في المتوسط 13.7% من وزنهم الأساسي.
وأظهرت نتائج الدراسة أنه عندما يتم إعطاء كلا الدواءين بجرعتيهما القصوى، كان المشاركون الذين يأخذون دواء تيرزيباتيد أكثر قدرة على الوصول إلى الوزن الذي يريدونه وشهدوا انخفاضا أكبر في محيط الخصر من أولئك الذين يتناولون سيماغلوتيد.
إعلانوصرح الدكتور لويس أرون، مدير مركز التحكم الشامل في الوزن وأستاذ أبحاث التمثيل الغذائي في سانفورد آي وايل في كلية طب وايل كورنيل والباحث المشارك في الدراسة، بأن الأداء الأفضل لتيرزيباتيد يرتبط على الأرجح بآلية عمل تيرزيباتيد المزدوجة.
فبينما يعمل سيماغلوتيد عن طريق تنشيط مستقبلات هرمون يُسمى الببتيد الشبيه بالجلوكاجون 1، أو "جي إل بي-1" (GLP-1)، فإن تيرزيباتيد لا يحاكي "جي إل بي-1" فحسب، بل يحاكي أيضا هرمونا إضافيا هو الببتيد الأنسولينوتروبي المعتمد على الجلوكوز (جي آي بي) (glucose-dependent insulinotropic peptide (GIP)).
وتعمل هذه الإجراءات مجتمعة على تقليل الشعور بالجوع، وخفض مستويات الغلوكوز في الدم، والتأثير على استقلاب الخلايا الدهنية. وقال أرون "إن المسارات التي تنظم الوزن معقدة للغاية".
وتُجرى حاليا تجارب لتحديد ما إذا كان تيرزيباتيد، مثل سيماغلوتيد، يُقلّل أيضا من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
تكمن فائدة هذه الدراسة في إمكانية مقارنة الأدوية بشكل مباشرة. يقول أرون، وهو أيضا طبيب باطني متخصص في داء السكري والسمنة في مركز نيويورك-بريسبتيريان/ويل كورنيل الطبي، "يتساءل الأطباء وشركات التأمين والمرضى دائما: أي دواء أكثر فعالية؟ لقد أتاحت لنا هذه الدراسة إجراء مقارنة مباشرة".
ورعت شركة إيلي ليلي، الشركة المُنتجة لتيرزيباتيد، الدراسة التي أُجريت في 32 موقعا في جميع أنحاء الولايات المتحدة وبورتوريكو. تلقى جميع المشاركين استشارات بشأن النظام الغذائي وممارسة الرياضة، وكانت الآثار الجانبية المرتبطة بكلا الدواءين متشابهة جدا. على سبيل المثال، عانى حوالي 44% من الأفراد في كل مجموعة علاجية من الغثيان، وأبلغ 25% عن آلام في البطن.
إعلانويُجري أرون وزملاؤه حاليا اختبارات على الجيل القادم من أدوية إنقاص الوزن بما في ذلك مركبات مثل "ريتاتروتيد" (retatrutide) من شركة إيلي ليلي والمُسمّى "تريبل جي" (3G) نظرا لمحاكاة الهرمونات الثلاثة التي يُحاكيها "جي إل بي-1″ و"جي آي بي" والجلوكاجون.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات إنقاص الوزن
إقرأ أيضاً:
في اليوم العالمي .. 10 طرق للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم دون أدوية
يُحتفل باليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم سنويًا في 17 مايو، ويهدف إلى رفع مستوى الوعي بالمخاطر المرتبطة به، وتعزيز استراتيجيات فعّالة للوقاية منه وإدارته.
ويمكنك اتباع بعض التغييرات البسيطة في نمط حياتك، والتي قد تساعد في الحفاظ على مستويات ضغط الدم منتظمة دون الحاجة إلى تناول أدوية.
غالبًا ما يُطلق على ارتفاع ضغط الدم اسم "القاتل الصامت"، إذ لا تظهر عليه أي أعراض، وقد يؤدي دون أن يُلاحظ إلى مشاكل قلبية خطيرة، قد تُهدد الحياة، ويؤكد الأطباء على أهمية ضبط مستويات ضغط الدم للحفاظ على الصحة والعافية على المدى الطويل.
ومع ذلك، هناك أيضًا بعض الطرق التي يمكنك من خلالها تحقيق ذلك دون الحاجة إلى تناول أدوية لعلاج ارتفاع ضغط الدم، يقول الخبراء إن بعض التغييرات المهمة في نمط حياتك يمكن أن تساعد في منع أو تأخير أو تقليل الحاجة إلى الأدوية، والحفاظ على ضغط الدم تحت السيطرة.
فيما يلي عشرة تغييرات معتمدة من قبل الأطباء يمكنها أن تعمل على خفض ضغط الدم والحفاظ عليه منخفضًا.
-فقدان الوزن الزائد
قد تكون زيادة الوزن والسمنة سببًا للعديد من الأمراض المميتة، بما في ذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية، وحتى السرطان، يقول الأطباء إن السمنة تُعيق التنفس أثناء النوم، مما يُسبب انقطاع النفس النومي، وهو عامل رئيسي في ارتفاع ضغط الدم.
لذا، يُعدّ فقدان الوزن من أفضل الطرق للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم، فخسارة ولو قدر ضئيل من الوزن تُساعد على خفض ضغط الدم، يمكنك استشارة طبيبك حول طرق ووسائل تحقيق ذلك.
-ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
تساعد التمارين الهوائية على خفض ضغط الدم المرتفع بحوالي 5 إلى 8 ملم زئبق، مما يُشعر مرضى ارتفاع ضغط الدم بالراحة، وينصح الخبراء بممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مع الحرص على ممارسة نشاط بدني معتدل لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميًا.
وتتضمن بعض التمارين الهوائية التي يمكنك القيام بها يوميًا المشي والركض وركوب الدراجات والسباحة والرقص، بالإضافة إلى التدريب المتقطع عالي الكثافة.
-تناول طعامًا صحيًا
تناول نظامًا غذائيًا يوميًا غنيًا بالحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات ومنتجات الألبان قليلة الدسم، احرص أيضًا على تناول أطعمة طازجة منخفضة الدهون المشبعة والكوليسترول، إذ تساعد على خفض ضغط الدم المرتفع بما يصل إلى 11 ملم زئبق.
-تقليل الملح في الطعام
تُعدّ الأطعمة المالحة من الأسباب الرئيسية لارتفاع ضغط الدم لدى مختلف فئات الأشخاص، ينصح الأطباء بالحد من تناول الصوديوم إلى ٢٣٠٠ ملغ يوميًا أو أقل، إذ يُمكن أن يُساعد على خفض ضغط الدم المرتفع بحوالي ٥ إلى ٦ ملم زئبق.
-توقف عن شرب الكحول
تناول مشروب واحد فقط يوميًا قد يكون ضارًا بالقلب، إذ قد يرفع ضغط الدم، ويقول الأطباء إنه قد يُقلل من فعالية أدوية ضغط الدم عند تناولها.
-الإقلاع عن التدخين
يرفع التدخين ضغط الدم، ولذلك، وفقًا للخبراء، يساعد الإقلاع عنه على خفض ضغط الدم. كما أنه يُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب ويُحسّن الصحة العامة، مما قد يؤدي إلى إطالة العمر.
-تنظيم النوم
النوم لأقل من سبع إلى ثماني ساعات يوميًا يرفع ضغط الدم بشكل كبير، ويؤدي إلى الأرق. وينصح الخبراء بالحصول على نوم هانئ ومتواصل يوميًا، وذلك من خلال وضع جدول زمني مناسب، والابتعاد عن الأجهزة المشتتة للانتباه كالهاتف والتلفزيون.
-انخفاض التوتر
يُعدّ التوتر طويل الأمد عاملاً رئيسياً في ارتفاع ضغط الدم. ولذلك، هناك طرق عديدة لخفضه، منها التخطيط والتركيز على يومك، وإيجاد حلول للمشاكل، والابتعاد عن المحفزات، وتخصيص وقت للجلوس بهدوء والتنفس بعمق.
-تتبع ضغط الدم الخاص بك بانتظام
يمكنك بسهولة قياس ضغط الدم في المنزل للتأكد من فعالية أدويتك وتغييرات نمط حياتك. أجهزة قياس ضغط الدم المنزلية متوفرة على نطاق واسع وبدون وصفة طبية.
المصدر: timesnownews