مخاوف لبنان تدفع بأوضاع اللاجئين السوريين إلى الواجهة
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
تصاعدت حدة الموقف السياسي اللبناني بشقيه الرسمي والحزبي تجاه الوجود السوري في لبنان، عقب سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وبلغ التصاعد ذروته، حين اتهم رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، الحكومة بالتهاون إزاء ما وصفه بمخاطر استمرار وجود اللاجئين، داعيا إلى ترحيلهم فورا.
ووصف باسيل اللاجئين السوريين في بلاده بالمحتلين، وقال في 26 أبريل/نيسان الماضي "كما حررنا لبنان من الاحتلال السوري مرّة، سنحرره مرة جديدة من هذا الاحتلال المقنع بالعمل الإنساني"، في تصريحات وصفها نشطاء بـ"التحريضية".
وبينما يرى المسؤولون اللبنانيون أن الوجود السوري في لبنان كبد الاقتصاد خسائر وعمق أزماته الاجتماعية والاقتصادية، وأن الوقت قد حان لعودتهم، اعتبرت تقارير دولية أن ملف اللاجئين السوريين ليس مسؤولا عن تلك الأزمات.
لطالما بقي الوجود السوري في لبنان، حاضرا في أروقة السياسة الداخلية طيلة السنوات الماضية، إذ يرى خبراء، أن سقوط نظام الأسد، أسهم بشكل كبير في زيادة التحريض ضد 1.5 مليون لاجئ سوري تقريبا.
وشدد وزير الخارجية والمغتربين اللبناني يوسف رجي، على أن لبنان تحمل لأكثر من عقد عبئا غير متناسب، حيث شكل اللاجئون السوريون ما يقرب من ربع السكان، مما تسبب بضغط على اقتصاده، وبنيته التحتية، وخدماته العامة. أما اليوم، فقد حان الوقت لاتباع نهج سريع ومتدرج ومنسق لمعالجة هذه الأزمة، بطريقة تعكس المشهد الجيوسياسي المتغيّر في سوريا، وفق قوله.
وتابع رجي، في كلمة خلال المؤتمر التاسع الذي نظمه الاتحاد الأوروبي لدعم مستقبل سوريا، "نحن أمام واقع جديد، حيث يعرب السوريون أنفسهم عن رغبتهم في العودة والمشاركة في صنع مستقبل بلادهم. وتمثل هذه الحماسة فرصة فريدة لنا كي نسهم في تسهيل عودتهم".
في حين أظهر استطلاع حديث أجرته مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن حوالي 35.5 ألف سوري مستعدون للعودة من لبنان خلال الأشهر الـ12 المقبلة، إذا ما قدمت لهم الموارد المالية والدعم اللازمان.
إعلانواعتبر وزير الخارجية اللبناني أنه لم يعد هناك أي مبرر قانوني لاستمرارهم، مؤكدا أن "الظروف تغيرت، وتبين الوقائع أنهم لم يعودوا فارين من الحرب، أو من الاضطهاد، بل أصبحوا في الواقع مهاجرين اقتصاديين. ولم يعد من المنطق تمويل المهاجرين الاقتصاديين في لبنان لأن جوهر وضع اللاجئ مرتبط ارتباطا وثيقا بظروف النزوح، وعندما تتغير هذه الظروف، يجب أن يتغير التعاطي معها".
في الطريق إلى سوريامن جانبها، ذكرت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أن نحو 300 ألف لاجئ سوري في لبنان عادوا إلى بلادهم منذ سقوط نظام الأسد. ويشكل هؤلاء نحو 20% من إجمالي عددهم البالغ وفق تقديرات رسمية نحو 1.5 مليون لاجئ.
ورغم أن أعداد العائدين تبدو قليلة نسبيا، فإن المفوضية ترى أن هناك اتجاها متزايدا ومنتظما لعودتهم. فقد كشفت محادثاتها مع اللاجئين بصورة عامة، أن معظمهم يرغبون بالعودة، لكنهم ما زالوا في حالة انتظار وترقب، حتى تتضح العديد من القضايا داخل البلاد.
وبعد سقوط نظام الأسد في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تعهد الرئيس السوري أحمد الشرع بعودة أغلب اللاجئين السوريين إلى بلادهم خلال عامين. في وقت تحتاج سوريا إلى مزيد من التعافي وإنعاش الاقتصاد وبناء ما دمرته الحرب، بعد أن خسرت نحو 700 مليار دولار، وفق مصادر دولية.
وأكد الرئيس الشرع في مقابلات إعلامية، على ضرورة خلق بيئة آمنة تعزز هذه العودة، مترافقة مع دعم اقتصادي وسياسي إلى جانب تنسيق مستمر مع المجتمع الدولي، لتحقيق استدامة الحلول السياسية والاقتصادية التي ستشهدها البلاد على هذا الصعيد.
وبخلاف تركيا والأردن، اللتين استقبلتا نحو 5 ملايين لاجئ سوري، لم يتمكن لبنان من وضع إستراتيجية حكومية متكاملة للتعامل مع أزمة اللجوء وتداعياتها.
وقالت بيانات وزارة الداخلية التركية، إن نحو 176 ألف لاجئ عادوا إلى بلادهم منذ سقوط الأسد وحتى منتصف أبريل/ نيسان الماضي، ضمن برنامج عودة طوعية آمنة، ليصل إجمالي الذين غادروا تركيا منذ عام 2017 نحو مليون لاجئ تقريبا.
إعلانأما بالنسبة للأردن، فقد بلغ عدد اللاجئين العائدين في الفترة نفسها وفقا لبيانات المفوضية نحو 49 ألف لاجئ، 53% منهم عائلات كاملة، و47% بشكل جزئي.
ويرى الناشط الحقوقي السوري طارق الحلبي، المقيم في بيروت في حديث للجزيرة نت، أن معظم الإجراءات التي استهدفت السوريين كانت تتسم بالشعبوية وردود الفعل، نتيجة ضغوط سياسية مارستها أطراف ما زالت تنظر إلى ملف اللجوء من زاوية تحريضية أثارت مخاوف المجتمع.
وفي فبراير/ شباط الماضي، تقدم نواب إلى البرلمان اللبناني باقتراح قانون معجل يحظر على المصارف اللبنانية وفروع المصارف الأجنبية العاملة في لبنان وشركات تحويل الأموال ووسائل التحويل الإلكتروني، استقبال حوالات مالية مخصصة للاجئين السوريين أو تحويلها أو دفعها لهم نقدا، مهما كانت عملة التحويل أو الدفع أو مصدرها، بما فيها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والجمعيات والهيئات غير الحكومية.
من جهة أخرى، تلقى لبنان مساعدات أممية خلال العقد الأخير كغيره من الدول التي استضافت اللاجئين السوريين، بهدف تعزيز استجابته، كان آخرها مليار يورو قدمتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، العام الماضي.
وأوضحت المفوضية الأوروبية أن الهدف من الحزمة المالية الأخيرة دعم استقرار لبنان، وتعزيز خدماته الأساسية كالتعليم والصحة والحماية الاجتماعية، بالإضافة إلى دعم إصلاحات اقتصادية ومالية ومصرفية ملحة، تغطي احتياجاته حتى عام 2027.
وربطت المفوضة الأوروبية لشؤون المتوسط، دوبرافكا شويتزا، صرف القسم الأخير من الحزمة، البالغ قيمته 500 مليون يورو، بتنفيذ إصلاحات -تأخر تنفيذها- تتعلق بهيكلة القطاع المصرفي، والتوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي.
إعلانوبهذا الصدد، نفت تقارير البنك الدولي أن تكون الأزمة التي يتعرض لها الاقتصاد اللبناني حتمية، بل جاءت نتيجة سياسات متراكمة وسوء إدارة.
وأرجعت ضعف مؤسسات الدولة وعرقلة إصلاح الاقتصاد وتدهور الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه وإدارة النفايات، إلى اتباع المسؤولين في السلطة سياسات مالية ونقدية خاطئة، انعكست تأثيراتها السلبية على المجتمع.
أزمة إدارة ملفوفي السياق، انتقد الخبير الاقتصادي وليد القوتلي ما يثار حول وجود علاقة بين الوجود السوري والضائقة الاقتصادية والمالية التي يعاني منها لبنان منذ عام 2018، مشيرا إلى أن الحديث عن الوجود السوري برمته كان يخضع في الواقع لدوافع سياسية وصراعات حزبية حادة، بلغت ذروتها حين بقي لبنان بلا رئيس قرابة عامين.
ووصف أزمة اللاجئين بأنها "أزمة إدارة ملف"، تمت معالجته بطريقة تخالف ما كانت تقتضيه مصالح لبنان الاقتصادية، كحاجته الملحة لاستثمارات السوريين، والعمالة السورية المؤهلة والمدربة بشكل جيد.
وأوضح القوتلي، في حديثه للجزيرة نت، أن استبعاد عامل غياب التخطيط الوطني الشامل أثناء الحديث عن الأزمة، والتركيز فقط على فزاعة التوطين، كما جرى مؤخرا، لم يعد مقنعا، خاصة بعد أن سقط نظام بشار الأسد، وأصبحت العودة إلى سوريا متاحة، بل تستعد أغلب العائلات للعودة فور استقرار الوضع الخدمي والإنساني.
ونوه إلى أن الإجراءات التي فرضت على اللاجئين، كعدم تشغيل أو إيواء أو تأمين سكن لمن يقيمون بطريقة غير قانونية، وعدم السماح للمسجلين لدى مفوضية شؤون اللاجئين ممارسة أي عمل مأجور من خارج قطاعات العمل المحددة لهم، وإقفال كل المؤسسات والمحال المخالفة التي يديرها أو يستثمرها سوريون، إضافة إلى إجراءات أمنية أخرى، إنما مثلت أحد أوجه الضغط الذي مورس عليهم لإعادتهم إلى بلادهم بشكل قسري.
وفي السياق، أشارت مسؤولة التقاضي الإستراتيجي في منظمة المفكرة القانونية للأبحاث والمناصرة المحامية غيدة فرنجية إلى أن الخطاب التحريضي ضد اللاجئين السوريين الداعي لإعادتهم فوراً، غالباً ما يستند إلى وقائع غير صحيحة.
إعلانوأوضحت أن المنظمة (مقرها بيروت) طالبت بضمان عودتهم بشكل طوعي وآمن وكريم، واحترام مبدأ عدم الإعادة القسرية، نظراً لعدم استقرار الأوضاع في سوريا.
ويحتاج اللاجئون السوريون في لبنان إلى فترة زمنية قد تمتد عدة أشهر، قابلة للتمديد، كما فعلت دول مماثلة، من أجل أن يتمكنوا من ترتيب أمورهم قبل مغادرتهم لبنان بشكل طوعي وتدريجي.
3 مخاوف رئيسيةغير أن تقريرا أعدته مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تناول في جانب منه رؤى اللاجئين السوريين للمرحلة التي تلت سقوط نظام الأسد، أفصح عن وجود 3 مخاوف أساسية تدفعهم للتريث في اتخاذ قرار العودة، تتعلق باستقرار الوضع السياسي، والظروف الأمنية في مناطقهم الأصلية، ووصولهم إلى الخدمات الأساسية.
ويذهب إلى ذلك الباحث في منصة "دليل مدني" التابعة لمركز العلوم الاجتماعية للأبحاث التطبيقية اللبناني، روجيه أصفر، حين أكد أن أكثر السوريين، لاجئين وغير لاجئين، يظهرون رغبة في العودة إلى سوريا بعد التأكد من استقرارها الأمني.
ورأى في مقال على موقع المنصة، أن العمالة السورية كانت تلبي في الواقع حاجة لبنانية مزمنة، قد تتعزز مع توفر تمويل كاف لعمليات إعادة إعمار لبنان بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة. وهي حالة تشبه إلى حد بعيد نموذج العمالة التي شهدها لبنان خلال العقود السابقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات اللاجئین السوریین سقوط نظام الأسد لشؤون اللاجئین الوجود السوری سوری فی لبنان إلى بلادهم
إقرأ أيضاً:
NYT: كيف أحدث احتضان ترامب لنظام سوريا الجديد ضربة لإيران؟
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تقريرا، للصحفي مايكل كراولي، قال فيه إنّ: "الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وقّع يوم الاثنين، أمرا تنفيذيا يرفع بموجبه معظم العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، مُعززا تأييده للحكومة الجديدة في دمشق، على الرغم من المخاوف بشأن علاقات قادتها السابقة بتنظيم القاعدة".
وبحسب التقرير الذي ترجمته "عربي21" فإنّ: "هذه الخطوة، التي ألغت عقودا من السياسة الأمريكية تجاه سوريا، جاءت في إطار إعلان مفاجئ لترامب في أيار/ مايو خلال رحلة للشرق الأوسط. وفي محطة له في السعودية، التقى ترامب بالرئيس السوري، أحمد الشرع، الذي تولى السلطة في كانون الأول/ ديسمبر بعد أن أطاح مقاتلوه ببشار الأسد".
وتابع: "أعلن ترامب أن الشرع، الذي قاد سابقا جماعة صنّفتها الحكومة الأمريكية كمنظمة إرهابية، شاب وجذاب وقوي؛ وقال إن سوريا تستحق فرصة لإعادة البناء بعد حرب أهلية مدمرة بدأت في آذار/ مارس 2011".
وأردف: "لا يزال بعض المسؤولين الأمريكيين الحاليين والسابقين حذرين من الشرع وخلفيته الجهادية، على الرغم من أنه قطع علاقاته مع تنظيم القاعدة قبل عدة سنوات. لكن جيران سوريا العرب متلهفون لبدء إعادة إعمار سوريا، وهو مشروع لا يوفر فرصا للربح فحسب، بل يوفر أيضا فرصة لتحقيق الاستقرار في بلد لطالما صدر الإرهاب والمهاجرين والمخدرات غير المشروعة".
وأضاف بأنّ: "العقوبات الأمريكية الساحقة التي فُرضت خلال حكم الأسد، والتي يعود تاريخ بعضها لأكثر من 20 عاما، قد أبقت المستثمرين المحتملين على الهامش. وابتداء من يوم الثلاثاء، يلغي الأمر التنفيذي لترامب العديد من تلك العقوبات، بما فيها المفروضة على الكيانات المرتبطة بالدولة مثل البنك المركزي السوري ومؤسسات مالية رئيسية أخرى".
إلى ذلك، بيّن المقال أنّ: "السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، صرّحت للصحفيين يوم الاثنين، بأن العقوبات ستظل مفروضة على الأسد، الذي فر إلى روسيا، وشركائه، بالإضافة إلى آخرين متهمين بانتهاكات حقوق الإنسان وتهريب المخدرات والأنشطة الإرهابية"، فيما أضافت بأنّ: "ترامب يفي بوعده الذي قطعه في السعودية والذي صدم العالم".
وأبرز: "تمدّد هذه الخطوة الإجراءات التي اتخذتها إدارة ترامب في أواخر أيار/ مايو لتوفير إعفاء فوري لسوريا من بعض العقوبات. كما يُكلّف أمر ترامب وزير الخارجية، ماركو روبيو، بدراسة ما إذا كان سيطلب من الكونغرس إلغاء حزمة عقوبات عام 2019 بشأن مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان، والمعروفة باسم قانون قيصر".
وبحسب المقال نفسه، قال ترامب، إنّ: "الولايات المتحدة ملتزمة بدعم سوريا مستقرة وموحدة وفي سلام مع نفسها وجيرانها. إن سوريا موحدة لا توفر ملاذا آمنا للمنظمات الإرهابية وتضمن أمن أقلياتها الدينية والعرقية ستدعم الأمن والازدهار الإقليميين".
"تُعدّ النبرة الودية لمسؤولي ترامب تطورا عن رد فعل ترامب الأولي على سقوط الأسد في كانون الأول/ ديسمبر. فقد نشر على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" في ذلك الوقت: سوريا في حالة فوضى، لكنها ليست صديقتنا" أوضح المقال، مضيفا عن الصراعات الداخلية في البلاد: "لا ينبغي للولايات المتحدة أن يكون لها أي علاقة بها".
"قال المبعوث الخاص للرئيس إلى سوريا، توماس جيه، باراك الابن، في إحاطة صحفية يوم الاثنين إن إجراء ترامب سيمنحنا في الأساس فرصة شاملة لجميع الأمور التي نحتاجها لإعادة هذا الاقتصاد إلى مساره الصحيح" وفقا للمصدر ذاته.
وأضاف باراك أنّ: "ترامب سيراقب لضمان وفاء حكومة الشرع بالتزاماتها. لكنه أضاف أن المسؤولين الأمريكيين لن يبنوا دولة في سوريا، ولن يُملوا شكل المجتمع السوري"، مشيرا إلى أنّهم: "لا يقدمون إطار النموذج الديمقراطي الذي يجب تطبيقه وفقا لبنيتهم أو رغبتهم. بل إنهم يقولون إننا سنمنحكم فرصة".
إلى ذلك، صرح وزير الخارجية السوري، أسعد حسن الشيباني، الاثنين، بأنّ الأمر التنفيذي يمثل نقطة تحول تاريخية في تعافي سوريا بعد الحرب"، بينما قال في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي: "هذا يزيل العقبة الرئيسية أمام التعافي الاقتصادي، ويفتح الأبواب لإعادة الإعمار والتنمية التي طال انتظارها".
وأورد المصدر نفسه: "يُعد احتضان ترامب للشرع أحدث ضربة للحكومة الإسلامية الإيرانية، التي دعمت الأسد لعقود، وتتمتع بنفوذ سياسي وعسكري في بلاده، وسعت لإنقاذه من الإطاحة به على يد جماعات متمردة مثل جماعة الشرع".
واسترسل بالقول إنّه: "في اجتماعه مع الزعيم السوري في أيار/ مايو، أذهل العديد من محللي الشرق الأوسط. إذ كتب الدكتور نيل كويليام، الزميل المشارك في برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تشاتام هاوس، آنذاك: لا يزال من الصعب استيعاب أن ما يُسمى بزعيم العالم الحر قد صافح الرجل الذي قاد هيئة تحرير الشام".
وأضاف بأن رفع العقوبات الأمريكية "سيسمح بفك تجميد الأصول السورية الدولية، وتمكين الشركات الأجنبية من العودة إلى قطاعات رئيسية مثل البناء والطاقة والتجارة، واستعادة وصول دمشق إلى الأنظمة المالية العالمية والائتمان".
أيضا، صرح براد سميث، القائم بأعمال وكيل وزارة الخارجية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، للصحفيين يوم الاثنين بأن العقوبات الأمريكية التي فُرضت خلال حكم الأسد قد حققت غرضها".
وقال سميث: "لقد لعبت عقوباتنا دورا مهما في الحد من قدرة الأسد على شن حرب ضد شعبه وإحباط جهود رفاقه لإثراء أنفسهم على حساب البلاد والشعب السوري".