بعد نعيه لقائد قوات فاجنر.. من هو الرئيس الشيشاني رمضان قديروف؟
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
عاد اسم الرئيس الشيشاني رمضان قديروف والمعروف عنه بإنه ابن الكرملين المدلل ليتصدر المشهد من جديد، بعدما خرج ينعي قائد قوات فاجنر الذي توفى إثر سقوط طائرته الخاصة الأربعاء الماضي.
فقد قال الرئيس الشيشاني، رمضان قديروف، إن قائد قوات فاجنر قدم مساهمة كبيرة في العملية العسكرية الخاصة، ووفاته تعتبر خسارة كبيرة لروسيا.
وأضاف في قناته على تليجرام، مما لا شك فيه أنه قدّم مساهمة كبيرة في العملية العسكرية الخاصة، وهذا الفضل لا يمكن أن ينتزعه أحد منه، ووفاته خسارة كبيرة للدولة بأكملها، أتقدم بالتعازي الصادقة لعائلة وأصدقاء يفغيني فيكتوروفيتش، ولكنه في الآونة الأخيرة إما أنه لم ير أو لم يرغب في رؤية الصورة الكاملة لما يحدث في البلاد، لقد طلبت منه أن يتخلى عن الطموحات الشخصية في سبيل أمور ذات أهمية وطنية قصوى، وأن كل شيء آخر يمكن أن يتقرر في وقت لاحق، ولكنه كان كذلك، بشخصيته الحديدية ورغبته في تحقيق هدفه هنا وحال.
ورمضان قديروف هو رئيس جمهورية الشيشان، ويصنف بأنه أقرب حليف للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وانخرط وهو شاب مع والده في معارك عسكرية للاستقلال عن روسيا، ثم تصالح مع موسكو، ومكنت والده من حكم البلاد حتى اغتيل عام 2004، فسلمته هو السلطة خلفًا له.
ولد رمضان أحمد حجي قديروف في أكتوبر 1976، في مدينة تسنتوروي شمال شرقي الشيشان، أيام الاتحاد السوفياتي، لعائلة من عشيرة قديروف ذات مكانة دينية وسياسية بارزة في بلادها.
ووالده هو أحمد قديروف كان مفتي الشيشان وقائدًا عسكريًا كبيرًا في النضال لأجل استقلالها عن روسيا قبل تصالحه مع موسكو.
وعين في 1 مارس 2006 رئيسًا للحكومة الشيشانية، وفي 15 فبراير 2007 عين بوتين رمضان قديروف رئيسًا مؤقتًا، ثم اقترحه رئيسًا للجمهورية يوم 1 مارس 2007.
وفي 5 أبريل 2007، أقسم قديروف باللغة الروسية على الدستور الشيشاني.
واغتيل والده عام 2004، بتدبير من الجيش الروسي في موسكو لمعارضته سيطرة الروس على نفط الشيشان وتولى قديروف الابن السلطة خلفًا له.
ورغم الطابع الديني الذي يظهر به قديروف أحيانًا، فإنه اتهم بالفساد المالي وتبذير الأموال التي يحصل عليها من موسكو، بينما يعتبرها هو مدفوعات للحفاظ على الوضع عبر إنفاقها على باقي أمراء الحرب القادرين على الاحتفاظ بالأمن في الشيشان.
وفي 3 أبريل 2009، قال قديروف: إن الشيشان لا تحتاج الاستقلال عن روسيا لأنها لا تستطيع تدبير شؤونها بمفردها، وإنها مدينة كثيرًا لبوتين الذي لولاه لما وجدت الشيشان، بل قال إنه شخصيًا مدين لهذا الرجل بحياته، وصرح مرات بأنه مجرد جندي مشاة يأتمر بأمر بوتين.
وفي 31 ديسمبر 2004، حصل قديروف من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على وسام "بطل روسيا الاتحادية" الذي يعتبر أرفع وسام عسكري روسي، تقديرًا لجهوده في مكافحة الإرهاب ولدوره في استقرار الأوضاع بالشيشان.
وقديروف ابن انفصالي شيشاني أصبح مواليا للروس، وهو يتمتع بحماية فلاديمير بوتين ويتهم باستمرار بارتكاب انتهاكات خطرة لحقوق الإنسان.
وظهر قديروف بنفسه في منتصف مارس الماضي، في صورة وسط نحو ثلاثين رجلا مسلحا في مكان قال إنه ماريوبول، ويؤكد على شبكاته أنه وجد وعاقب بنفسه أوكرانيا عذب مواطنا روسيا، في صورة قالت عنها أوريلي كامبانا المتخصصة في العنف السياسي وروسيا في جامعة لافال في كندا إنه في الحرب النفسية المحتدمة يشكل الإعلان عن دخول قوات قديروف الحرب الأوكرانية، والدعاية التي تحيط بها، جزءا من هذا الجهد لزعزعة العدو.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رمضان قديروف فاجنر قائد قوات فاجنر بوتين
إقرأ أيضاً:
روسيا: نرفض نشر قوات حفظ سلام أوروبية في أوكرانيا
الثورة نت/..
قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم الأحد، أن روسيا ترفض فكرة نشر قوات “حفظ السلام” الأوروبية على الأراضي الأوكرانية.
وردا على سؤال حول هذا الموضوع، قال بيسكوف في مقابلة مع قناة “إيه بي سي”: “لا، لا يمكننا (القبول بقوات حفظ سلام أوروبية)”.
وأشار بيسكوف إلى أن “أوكرانيا حاولت تجنب المفاوضات” حول التسوية، بينما أكدت القيادة الروسية باستمرار استعدادها لمثل هذه المفاوضات.
وأضاف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتمتع بنفوذ كبير على أوكرانيا، وكانت موسكو تأمل في أن يدفع نظام كييف نحو فكرة إجراء هذه الاتصالات.
ولفت بيسكوف إلى أن روسيا لن تسمح بتواجد البنية التحتية لحلف شمال الأطلسي بالقرب من حدودها، قائلا “لا يمكننا أن نسمح للبنية التحتية العسكرية لحلف شمال الأطلسي بالتواجد على مقربة من حدودنا”.
وفي أعقاب قمة باريس لـ”تحالف الراغبين” في 27 مارس الماضي، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن عددا من أعضاء التحالف يخططون لإرسال “قوات ردع” إلى أوكرانيا.
وشدد الرئيس الفرنسي على أن هذه المبادرة الفرنسية البريطانية لن تكون بديلا للقوات الأوكرانية، ولن تكون “قوات ردع” بمثابة قوات حفظ سلام، بل هدفها سيكون احتواء روسيا، وسيتم نشرها في مواقع استراتيجية محددة مسبقا بالاتفاق مع الأوكرانيين، وأوضح ماكرون أن المبادرة لا تحظى بإجماع الآراء، لكن تنفيذها لا يتطلب ذلك.
وكان جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية قد أفاد سابقا بأن الغرب سينشر في أوكرانيا ما يسمى بـ”قوة حفظ سلام” يبلغ عددها نحو 100 ألف شخص لاستعادة القدرة القتالية لأوكرانيا. ويرى الجهاز أن ذلك سيشكل احتلالا فعليا لأوكرانيا.
وسبق أن أكدت الخارجية الروسية أن خطط بعض دول الاتحاد الأوروبي لإرسال “قوات حفظ سلام” إلى أوكرانيا تمثل خطوة استفزازية تهدف إلى تغذية أوهام غير سليمة لدى السلطات في كييف.