إسرائيل تعلن حصولها على وثائق الأرشيف السوري للجاسوس إيلي كوهين
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- نشرت إسرائيل صورًا لوثائق قالت إنها مأخوذة من الأرشيف السوري الرسمي الخاص بإيلي كوهين، جاسوسها الشهير في دمشق إبان حقبة الستينيات.
وقالت صفحة "إسرائيل بالعربية"، التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية، الأحد: "بعد مرور 60 عامًا على إعدام رجل الموساد إيلي كوهين في دمشق تمكن جهاز الموساد في عملية سرّية داخل عمق الأراضي السورية، من استعادة أغراض ومتعلّقات شخصية تابعة لإيلي كوهين".
وأشارت الصفحة إلى أن من "بين هذه المتعلّقات وُجدت وصيّته التي كتب فيها لأرملته ناديا: "بإمكانكِ أن تتزوّجي من شخص آخر".
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن إسرائيل حصلت على الأرشيف السوري الرسمي لإيلي كوهين عبر "عملية مُعقّدة نُفِّذت بالتعاون مع جهاز استخبارات شريك استراتيجي".
ويضمّ الأرشيف "آلاف الوثائق والمواد التي احتفظت بها أجهزة الأمن السورية بسرّية تامة على مدى عقود"، حسبما أفادت صفحة "إسرائيل بالعربية" .
وعرض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الموساد دافيد برنياع، خلال لقاء خاص عُقد الأحد، على نادية كوهين، أرملة إيلي كوهين، "عددًا من الوثائق الأصلية والمتعلّقات الشخصية التي عُثر عليها في سوريا. ومن بين تلك الوثائق الوصيّة الأصلية التي كتبها إيلي كوهين قبل ساعات من إعدامه، والتي لم يكن متاحًا من قبل سوى نسخة مطبوعة عنها".
من هو إيلي كوهين؟- ولد إيلي كوهين في الإسكندرية في عام 1924، لعائلة يهودية قدمت من حلب إبان الإمبراطورية العثمانية في عام 1914.
- غادر من مصر إلى إسرائيل بعد حرب السويس في عام 1956.. وتزوج من نادية ماجد، وهي يهودية عراقية المولد، في عام 1959.
- عمل مترجمًا قبل التحاقه بالعمل لصالح الموساد.
- اشتهر بعمله الجاسوسي في سوريا لصالح الاستخبارات الإسرائيلية بين عامي 1961 و1965.
- أقام علاقات وثيقة مع القيادة السياسية والعسكرية السورية، مثل الملحق العسكري في الأرجنتين، أمين الحافظ الذي أصبح لاحقًا رئيسًا لسوريا.
- دخل سوريا باعتباره رجل أعمال سوري مسلم، اسمه كامل أمين ثابت، في عام 1962.
- أعدمته السلطات السورية إيلي كوهين شنقًا في ساحة المرجة بدمشق في 18 مايو/أيار 1965.
- في مايو/أيار 2018، أعلن الموساد الإسرائيلي استعادة ساعة اليد التي ارتداها كوهين في سوريا، وذلك من خلال عملية خاصة.
إسرائيلسوريانشر الأحد، 18 مايو / أيار 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: إیلی کوهین فی عام
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يجتمع مع نائب الوزير ألموج كوهين لمنع استقالته من الحكومة
أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل أن نتنياهو يجتمع مع نائب الوزير ألموج كوهين لمنع استقالته من الحكومة.
أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أن "فرصًا عديدة قد فُتحت" عقب العملية العسكرية الإسرائيلية ضد إيران، من بينها إمكانية استعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة.
وخلال زيارته إلى منشأة تابعة لجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) في جنوب إسرائيل يوم الأحد الماضي، صرّح نتنياهو "كما تعلمون، فُتحت الآن العديد من الفرص بعد هذا الانتصار. أولًا، لإنقاذ الرهائن، وبالطبع، علينا أيضًا حل مسألة غزة، وهزيمة حماس، لكنني أعتقد أننا سننجز المهمتين".
وتُعد هذه التصريحات من المرات النادرة التي يبدو فيها نتنياهو يضع قضية الأسرى في مقدمة أولوياته، متراجعًا عن نبرته السابقة التي كانت تؤكد على "النصر الكامل" على حماس بوصفه الهدف الأسمى للحرب، حسب تصريحاته في مايو الماضي.
ورحّب منتدى عائلات الأسرى بهذا التحول، لكنه شدد في بيان له على ضرورة إنجاز "صفقة شاملة واحدة" تضمن الإفراج عن جميع الرهائن وإنهاء الحرب، مشيرًا إلى الفرق الجوهري بين "الإنقاذ" و"الإفراج" قائلين "ما نحتاجه هو الإفراج، لا الإنقاذ. هذه الكلمة قد تعني الفرق بين النجاة والفقدان".
وفي جانب آخر من تصريحاته، ألمح نتنياهو إلى "فرص إقليمية أوسع" انفتحت بعد العملية ضد إيران، في إشارة على الأرجح إلى جهود محتملة لتوسيع اتفاقيات التطبيع الإسرائيلية مع دول الخليج.
ورغم هذه النبرة الدبلوماسية، واصلت القوات الإسرائيلية عملياتها المكثفة في غزة. فقد قُتل أكثر من 150 فلسطينيًا خلال عطلة نهاية الأسبوع، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، التي ذكرت أن الحصيلة الكلية للضحايا الفلسطينيين منذ اندلاع الحرب بلغت أكثر من 56,000 قتيل، بينهم ما يزيد عن 17,000 طفل.
وتتزايد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية من جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي دعا عبر منصة تواصل اجتماعي إلى "عقد الصفقة في غزة. استرجعوا الرهائن الآن!!!"
وفي ظل هذه الضغوط، عقد نتنياهو اجتماعًا أمنيًا رفيع المستوى مساء الأحد لمناقشة التطورات الميدانية والسياسية، بمشاركة وزير الدفاع إسرائيل كاتس، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، الذي من المقرر أن يلتقي مسؤولين في إدارة ترامب بواشنطن يوم الاثنين.
وتتزامن هذه التحركات مع طرح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف مقترحًا لوقف إطلاق نار مدته 60 يومًا، يتضمن إطلاق سراح 10 رهائن أحياء و18 جثة، مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين، يلي ذلك مفاوضات نحو هدنة دائمة، وهو ما تطالب به حماس بشكل أساسي.
لكن رغم استمرار القصف الإسرائيلي وأوامر الإخلاء المتجددة في شمال غزة، تشير مصادر أمنية إسرائيلية إلى أن المؤسسة العسكرية باتت توصي بـ"التحوّل إلى المسار الدبلوماسي" بعد القضاء على معظم قيادات حماس الميدانية.
ويبدو أن نجاح إسرائيل في ضرب منشآت إيرانية رئيسية، بما فيها منشأة فوردو، أفسح مجالًا لإعادة تقييم الأهداف الاستراتيجية، في وقت يبحث فيه الجميع عن مخرج سياسي بعد أكثر من 20 شهرًا من الحرب.