القاهرة - أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الأحد 18 مايو 2025، أهمية دعم استقرار دول المنطقة، وفي مقدمتها ليبيا ولبنان وسوريا، مع التشديد على ضرورة احترام سيادة هذه الدول وتعزيز مؤسساتها، وضرورة انسحاب إسرائيل الكامل من جنوب لبنان.

جاء ذلك خلال استقبال عبد العاطي، في القاهرة، كبير مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والشرق الأوسط، المستشار رفيع المستوى للشؤون الإفريقية مسعد بولس، وفق بيان للخارجية المصرية.

ـ الملف الليبي

وأفاد البيان، أن عبد العاطي، أكد لبولس، خلال اللقاء "الحفاظ على وحدة واستقرار ليبيا وسلامة أراضيها، وملكية الليبيين الخالصة للعملية السياسية، ودعم وتعزيز دور المؤسسات الليبية ذات الشرعية".

وشدد عبد العاطي، على ضرورة السعي لتوحيد المؤسسات التنفيذية والأمنية والاقتصادية في ليبيا.

وأكد على "ضرورة حل الميليشيات وخروج جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة، ورفض أي تواجد عسكري غير شرعي لأي طرف أجنبي بشكل كامل".

والأسبوع الماضي، شهدت العاصمة الليبية طرابلس اشتباكات مسلحة تركزت في منطقتي صلاح الدين وأبو سليم، بالتزامن مع أنباء عن مقتل رئيس جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي عبد الغني الككلي على يد اللواء 444 العسكري التابع لحكومة الوحدة الوطنية، حسب إعلام ليبي.

وتجددت الاشتباكات، فجر الأربعاء، بين مجموعات مسلحة في مناطق متفرقة من طرابلس إلا أن وزارة الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية أعلنت الخميس أن الوضع الأمني بالعاصمة "مستقر وتحت السيطرة".

وتعاني ليبيا بين حين وآخر مشكلات أمنية وسط انقسام سياسي متواصل منذ عام 2022 إذ تتصارع حكومتان على السلطة الأولى حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، المعترف بها دوليا، ومقرها طرابلس، وتدير منها غرب البلاد بالكامل.

والثانية حكومة أسامة حماد التي كلفها مجلس النواب ومقرها بمدينة بنغازي وتدير شرق البلاد بالكامل ومدنا في الجنوب.

وعلى مدى سنوات، تعثرت جهود ترعاها الأمم المتحدة لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية يأمل الليبيون أن تقود إلى نقل السلطة لحكومة واحدة وإنهاء نزاع مسلح يعانيه منذ سنوات بلدهم الغني بالنفط.

ـ لبنان

وأشار بيان الخارجية المصرية إلى أن لقاء عبد العاطي وبولس، تناول التطورات في لبنان، وأن عبد العاطي أكد مواصلة مصر تقديم كافة أشكال الدعم إلى لبنان ومؤسساته الوطنية، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار.

وأعرب عبد العاطي، عن رفض مصر المساس بسيادة لبنان وسلامة أراضيه.

وأكد على ضرورة تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية والانسحاب الفوري غير المنقوص للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وتطبيق القرار 1701 من جانب كل الأطراف "دون انتقائية".

وفي 2006، اعتُمد القرار 1701 بالإجماع في الأمم المتحدة بهدف وقف الأعمال العدائية بين "حزب الله" وإسرائيل، ودعا مجلس الأمن إلى وقف دائم لإطلاق النار على أساس إنشاء منطقة عازلة.

وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول الماضي، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

ورغم بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ارتكبت إسرائيل مئات الخروقات التي خلفت أيضا نحو 200 قتيل و491 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية. وفيما يواصل الجيش اللبناني انتشاره في الجنوب تنفيذا للاتفاق، تنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي.

ـ سوريا

وفيما يتعلق بالتطورات في سوريا، أكد عبد العاطي، على "حرص مصر على دعم الشعب السوري الشقيق، واحترام سيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية".

وشدد على ضرورة أن تكون سوريا مصدر استقرار في المنطقة.

وحث عبد العاطي، على تدشين عملية سياسية جامعة تضم كافة مكونات وأطياف المجتمع السوري لتجاوز هذه المرحلة الدقيقة.

وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بسطت فصائل سورية، سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حزب البعث الدموي، و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: عبد العاطی على ضرورة

إقرأ أيضاً:

القاهرة تؤكد دعمها لتدشين عملية سياسية شاملة في سوريا

القاهرة - أكد بدر عبدالعاطي وزير الخارجية المصري، في اتصال هاتفي الخميس 3 يوليو 2025، مع نظيره السوري أسعد الشيباني رفض بلاده الكامل للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للسيادة السورية أو المساس بوحدة وسلامة أراضي البلاد.

وأبرز عبدالعاطي، خلال الاتصال، دعم بلاده لتدشين عملية سياسية شاملة ذات ملكية وطنية سورية خالصة دون إملاءات أو تدخلات خارجية، تحافظ وتدعم وحدة واستقرار سوريا وشعبها بكل مكوناته وشرائحه، وتتبنى مقاربة شاملة وجامعة لكافة القوى الوطنية السورية، وفق وكالة قنا القطرية.

من جانبه، تطرق الشيباني إلى الانتهاكات والتجاوزات الإسرائيلية المتكررة للسيادة السورية، كما استعرض مجمل التطورات السياسية والاقتصادية والأمنية في بلاده، والتقديرات المتعلقة بالتداعيات المتوقعة لرفع العقوبات الأمريكية على المجتمع السوري خلال المرحلة المقبلة.

وناقش الوزيران، خلال الاتصال، أيضا الجهود المبذولة في إطار مكافحة الإرهاب، حيث شدد وزير الخارجية المصري على أهمية أن تكون سوريا مصدر استقرار بالمنطقة.

مقالات مشابهة

  • حماية الصحفيين الفلسطينيين تؤكد اغتيال “إسرائيل” صحفياً كل 60 ساعة
  • عبد العاطي يشدد على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته لوقف العدوان الاسرائيلى على غزة والضفة
  • القاهرة تؤكد دعمها لتدشين عملية سياسية شاملة في سوريا
  • عبد العاطي والخطيب يبحثان من القاهرة دور السفارات في جذب الاستثمار وتعزيز الصادرات
  • السعودية تؤكد ضرورة أن تنعم فلسطين بالسلام وفقا لقرارات الشرعية الدولية
  • السعودية تؤكد ضرورة إيجاد واقع جديد تنعم فيه فلسطين بالسلام
  • بدر بن حمد من القاهرة: "الأمن القومي العربي كلٌ لا يتجزأ".. وعُمان تؤكد الرفض القاطع لتهجير الفلسطينيين
  • لقاءات أمريكية أولية لاتفاق أمني بين إسرائيل وسوريا
  • المنفي في كلمته بإسبانيا: الاستثمار في ليبيا هو استثمار في استقرار المنطقة
  • محادثات سرية بين إسرائيل وسوريا بوساطة أمريكية لتقليص التوتر