دعت منظمة هيومن رايتس ووتش الاتحاد الأوروبي إلى تبنّي إستراتيجية جديدة وطموحة في منطقة الساحل بغرب أفريقيا، تضع حماية المدنيين وحقوق الإنسان في صلب أولوياتها، في ظل تصاعد الانتهاكات الإنسانية في بوركينافاسو، ومالي، والنيجر.

وقالت المنظمة، في بيان أصدرته يوم الخميس الماضي، ووجّهته للممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إن الإستراتيجية الأوروبية الخاصة بالساحل الأفريقي، والمعتمدة منذ أبريل/نيسان 2021 باتت متجاوزة بفعل الانقلابات العسكرية في دول المنطقة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2رايتس ووتش: سريلانكيات ينتظرن العدالة بعد 16 عاما من انتهاء الحربlist 2 of 2جراء التجويع.. مركز حقوقي يندب حال نساء غزة وأطفالهاend of list

وقالت المنظمة إن الاتحاد الأوروبي تراجع دوره، ولم يعد له تأثير في المنطقة، إذ إن عديدا من الدول الأعضاء باتت تفضّل اتفاقيات ثنائية، الأمر الذي تسبّب في غياب صوت موحّد تجاه حماية المدنيين مما سمته العنف والقمع الذي تمارسه الحكومات العسكرية.

وطالبت المنظمة الحقوقية من الكيان الأوروبي اتخاذ موقف موحّد تجاه منطقة الساحل، بهدف المساهمة الإيجابية في حماية المدنيين، ودعمهم من أجل الوصول إلى حياة كريمة وآمنة.

انتهاكات جسمية

وسلّط البيان الحقوقي الضوء على ما وصفها بـ"الانتهاكات الجسيمة" التي يتعرض لها المدنيون، سواء من قبل الجماعات المسلحة، أو من طرف القوات الحكومية والمليشيات الموالية لها.

قادة المجالس العسكرية في تحالف دول الساحل الأفريقي، من اليمين: النقيب إبراهيم تراوري، الجنرال عبد الرحمن تياني، العقيد آسيمي غويتا (رويترز)

ففي بوركينا فاسو، قالت المنظّمة إن بعض التقارير تقول إنه منذ أن تولّى الجيش الحكم في سبتمبر/أيلول 2022 قُتل نحو 5600 مدني، لكنّها تعتبر أن هذه الإحصائية أقلّ بكثير من الواقع.

إعلان

وقد تسبّب النزاع في بوركينا فاسو في تهجير أكثر من 2.3 مليون نسمة، أي ما يعادل 10% من مجموع سكان البلاد.

أما في مالي، فقد تواصلت الهجمات على المدنيين من قبل الجماعات المسلحة، بالإضافة إلى العمليات العسكرية القمعية التي تنفذها القوات المسلحة المالية، ومقاتلون أجانب متحالفون معها، بحسب رايتس ووتش.

وقالت المنظّمة إن الأحداث الأمنية في مالي تسبّبت في نزوح أكثر من 700 ألف إنسان داخل البلاد وخارجها، الأمر الذي فاقم من معاناة المواطنين وزاد تعقيد الأوضاع الإنسانية.

وفي النيجر، فقد شنّت السلطات العسكرية حملة قمعية على وسائل الإعلام، والمعارضة السياسية، والاحتجاجات السلمية، منذ الانقلاب العسكري في يوليو/تموز 2023، وفقا لبيان المنظّمة.

وقالت هيومن رايتس ووتش إن الرئيس السابق محمد بازوم وزوجته قيد الاحتجاز التعسفي، ولا يزال آخرون يقبعون في السجن بتهم ذات دوافع سياسية.

تحذيرات

وحذّرت المنظمة من تداعيات انسحاب الدول الثلاث من مجموعة الإيكواس، معتبرة أن ذلك يحرم المواطنين من حق اللجوء إلى محكمة العدل التابعة للتكتل الإقليمي لطلب الإنصاف في قضايا حقوق الإنسان.

وحثّت المنظمة الاتحاد الأوروبي على تبنّي إستراتيجية جديدة بشأن الساحل، تركّز على إلزام جميع الأطراف بحماية المدنيين في أثناء النزاعات وعمليات مكافحة الإرهاب، والترويج لاحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون، ودعم التدابير الكفيلة بمنع الانتهاكات.

وطلبت المنظّمة من الاتحاد الأوروبي المساعدة في القيام بتحقيقات شاملة ونزيهة تشمل الانتهاكات الكبرى التي حدثت في المنطقة.

وأكدت المنظمة أنها ستواصل متابعة هذا المسار، وتقديم ما يلزم من معلومات ودعم لضمان حماية حقوق الإنسان في منطقة الساحل بغرب أفريقيا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات حريات الاتحاد الأوروبی حمایة المدنیین رایتس ووتش

إقرأ أيضاً:

نائب رئيس الاتحاد الأفريقي للشطرنج: مصر تتزعم القارة في اللعبة

أشادت السنغالية ناديجدا ماروكشينا، نائب رئيس الاتحاد الأفريقي للشطرنج، بالتنظيم الجيد للبطولة الأفريقية للشطرنج للرجال والسيدات المقامة في القاهرة حتى يوم الثلاثاء المقبل بمشاركة 17 دولة.

تابعت أن مصر تتزعم القارة الأفريقية في لعبة الشطرنج حيث تحتل المركز الأول بين دول القارة نظرا لوجود أساتذة مصريين في اللعبة، كما تضم عددا كبيرا من الممارسيين للعبة حتى تحولت إلى رياضة شعبية يقبل عليها الجميع من مختلف الأعمار مما جعل القاهرة تتعزم القارة السمراء في اللعبة.

أضافت نائب رئيس الاتحاد الأفريقي للشطرنج، أنه يتم العمل من جانب الاتحاد القاري للعبة على جذب أكبر عدد ممكن من اللاعبين في رياضة الشطرنج من خلال توسيع قاعدة المشاركة عبر تدريب أكبر عدد من المتدربين لتدريب الكثير من اللاعبين.

كشفت السنغالية ناديجدا ماروكشينا، نائب رئيس الاتحاد الأفريقي للشطرنج، أنه يتم العمل على زيادة إقامة البطولات للشطرنج حول العالم بهدف جذب انتباه المسئولين في اللجنة الأولمبية الدولية للبدء في أولى الخطوات الصحيحة لضم اللعبة حتى يتم اعتمادها ضمن الألعاب الأولمبية في أقرب فرصة ممكن وسوف يتم ذلك بالتنسيق المباشر مع الاتحاد الدولي للشطرنج.

ملامح صفقة القرن المنتظرة بين الزمالك وبيراميدز الزمالك ينتظم بمعسكر مغلق استعدادًا لمباريات الدوري والكأس

يشارك في منافسات البطولة الأفريقية للشطرنج للرجال والسيدات 17 دولة والمؤهلة لكأس العالم للشطرنج كل من الجزائر، المغرب، تونس، السودان، ليبيا، كوت ديفوار، الكاميرون، كينيا، مدغشقر، موريشيوس، جنوب إفريقيا، السنغال، الصومال، أوغندا، زامبيا، زيمبابوي بجانب مصر الدولة المستضيفة للحدث.

تستكمل باقي المنافسات اليوم وغدا الاثنين بداية من الساعة الساعة الخامسة مساءا حتى الحادية عشر مساءا على أن يكون حفل الختام يوم الثلاثاء المقبل الساعة السادسة مساء.

وتشارك مصر في منافسات البطولة الأفريقية بقائمة تضم 10 لاعبين بواقع 5 لاعبين و5 لاعبات وهم باسم أمين، أحمد عدلي، أدهم فوزي، ديڤيد جورج، حامد وفا، شروق وفا، شاهندة وفا، جوي روماني، جنى محمد زكي، ديمة علاء، بجانب مشاركة نحو 25 لاعب مصري في المنافسات للمنافسة على الألقاب الفردية.

مقالات مشابهة

  • مصر تدعو الاتحاد الأوروبي للإسراع في صرف 4 مليارات يورو
  • “الأمم المتحدة”: استمرار وقف إطلاق النار وضمان الاستقرار أمران حاسمان لحماية المدنيين
  • نائب رئيس الاتحاد الأفريقي للشطرنج: مصر تتزعم القارة في اللعبة
  • رايتس ووتش: سريلانكيات ينتظرن العدالة بعد 16 عاما من انتهاء الحرب
  • مجلس الأمن يدعو لحماية المدنيين ويشدد على أهمية إحراز تقدم لتحقيق السلام والاستقرار في ليبيا
  • أمنستي تطالب سوريا بمعالجة إرث انتهاكات النظام السابق
  • الأمم المتحدة تدعو إسرائيل إلى إنهاء عمليات القتل العبثية في الضفة الغربية
  • منظمة أطباء بلا حدود: القصف الإسرائيلي أخرج مستشفى “غزة الأوروبي” عن الخدمة
  • الآلية الوطنية لحماية المدنيين بالشمالية تؤكد استمرار تقديم المساعدات الإنسانية للنازحين