رايتس ووتش تدعو الاتحاد الأوروبي لحماية المدنيين بالساحل الأفريقي
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
دعت منظمة هيومن رايتس ووتش الاتحاد الأوروبي إلى تبنّي إستراتيجية جديدة وطموحة في منطقة الساحل بغرب أفريقيا، تضع حماية المدنيين وحقوق الإنسان في صلب أولوياتها، في ظل تصاعد الانتهاكات الإنسانية في بوركينافاسو، ومالي، والنيجر.
وقالت المنظمة، في بيان أصدرته يوم الخميس الماضي، ووجّهته للممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إن الإستراتيجية الأوروبية الخاصة بالساحل الأفريقي، والمعتمدة منذ أبريل/نيسان 2021 باتت متجاوزة بفعل الانقلابات العسكرية في دول المنطقة.
وقالت المنظمة إن الاتحاد الأوروبي تراجع دوره، ولم يعد له تأثير في المنطقة، إذ إن عديدا من الدول الأعضاء باتت تفضّل اتفاقيات ثنائية، الأمر الذي تسبّب في غياب صوت موحّد تجاه حماية المدنيين مما سمته العنف والقمع الذي تمارسه الحكومات العسكرية.
وطالبت المنظمة الحقوقية من الكيان الأوروبي اتخاذ موقف موحّد تجاه منطقة الساحل، بهدف المساهمة الإيجابية في حماية المدنيين، ودعمهم من أجل الوصول إلى حياة كريمة وآمنة.
انتهاكات جسميةوسلّط البيان الحقوقي الضوء على ما وصفها بـ"الانتهاكات الجسيمة" التي يتعرض لها المدنيون، سواء من قبل الجماعات المسلحة، أو من طرف القوات الحكومية والمليشيات الموالية لها.
ففي بوركينا فاسو، قالت المنظّمة إن بعض التقارير تقول إنه منذ أن تولّى الجيش الحكم في سبتمبر/أيلول 2022 قُتل نحو 5600 مدني، لكنّها تعتبر أن هذه الإحصائية أقلّ بكثير من الواقع.
إعلانوقد تسبّب النزاع في بوركينا فاسو في تهجير أكثر من 2.3 مليون نسمة، أي ما يعادل 10% من مجموع سكان البلاد.
أما في مالي، فقد تواصلت الهجمات على المدنيين من قبل الجماعات المسلحة، بالإضافة إلى العمليات العسكرية القمعية التي تنفذها القوات المسلحة المالية، ومقاتلون أجانب متحالفون معها، بحسب رايتس ووتش.
وقالت المنظّمة إن الأحداث الأمنية في مالي تسبّبت في نزوح أكثر من 700 ألف إنسان داخل البلاد وخارجها، الأمر الذي فاقم من معاناة المواطنين وزاد تعقيد الأوضاع الإنسانية.
وفي النيجر، فقد شنّت السلطات العسكرية حملة قمعية على وسائل الإعلام، والمعارضة السياسية، والاحتجاجات السلمية، منذ الانقلاب العسكري في يوليو/تموز 2023، وفقا لبيان المنظّمة.
وقالت هيومن رايتس ووتش إن الرئيس السابق محمد بازوم وزوجته قيد الاحتجاز التعسفي، ولا يزال آخرون يقبعون في السجن بتهم ذات دوافع سياسية.
تحذيراتوحذّرت المنظمة من تداعيات انسحاب الدول الثلاث من مجموعة الإيكواس، معتبرة أن ذلك يحرم المواطنين من حق اللجوء إلى محكمة العدل التابعة للتكتل الإقليمي لطلب الإنصاف في قضايا حقوق الإنسان.
وحثّت المنظمة الاتحاد الأوروبي على تبنّي إستراتيجية جديدة بشأن الساحل، تركّز على إلزام جميع الأطراف بحماية المدنيين في أثناء النزاعات وعمليات مكافحة الإرهاب، والترويج لاحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون، ودعم التدابير الكفيلة بمنع الانتهاكات.
وطلبت المنظّمة من الاتحاد الأوروبي المساعدة في القيام بتحقيقات شاملة ونزيهة تشمل الانتهاكات الكبرى التي حدثت في المنطقة.
وأكدت المنظمة أنها ستواصل متابعة هذا المسار، وتقديم ما يلزم من معلومات ودعم لضمان حماية حقوق الإنسان في منطقة الساحل بغرب أفريقيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات حريات الاتحاد الأوروبی حمایة المدنیین رایتس ووتش
إقرأ أيضاً:
القومي لحقوق الإنسان يشارك في فعاليات المنتدى العربي الأفريقي للمؤسسات التجارية
شارك المجلس القومي لحقوق الانسان، ممثلا في الدكتور ولاء جاد الكريم عضو المجلس أمين لجنة العلاقات الدولية، في فعاليات المنتدى العربي الأفريقي للمؤسسات التجارية وحقوق الإنسان، والذي انعقد في مدينة مراكش بالمغرب.
وبحسب بيان للمجلس، تم تنظيم المنتدى بالتعاون بين المندوبية الوزارية لحقوق الإنسان بالمغرب، والشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الانسان، والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة.
وشهد المنتدى مشاركة واسعة من الخبراء الدوليين والشركات ومؤسسات حقوق الانسان في المنطقة العربية وأفريقيا.
وشارك الدكتور ولاء جاد الكريم في فعاليات المنتدى، بتقديم ورقة عمل حول “الالتزام بمعايير الاستدامة وحقوق الإنسان في مؤسسات الأعمال وعلاقتها بمؤشرات التنافسية”.
وتضمنت الورقة تحليل للممارسات ذات الصلة وانعكاساتها على مؤشرات التنافسية والاستثمار والمساهمة في التجارة الدولية.
كما قدمت الورقة توصيات تهدف لمعالجة التحديات القائمة على مستوى الأطر التنظيمية والقانونية وممارسات مؤسسات الأعمال، ومؤشرات قياس التنافسية.
وتمثلت أهم التوصيات في بناء قدرات مؤسسات الأعمال والهيئات التنظيمية وتطوير آليات قياس ورقابة وطنية ومبادرة المنتديات والمؤسسات العالمية المعنية بالتنافسية بتطوير منهجية أعداد ومحاور مؤشرات التنافسية لتشمل دمج اعتبارات الاستدامة وحقوق الإنسان.
جدير بالذكر أن المجلس القومي لحقوق الإنسان يولي اهتماما بتطبيق إطار الأمم المتحدة للأعمال التجارية وحقوق الإنسان، ويحرص على الانخراط في المناقشات الدولية والإقليمية الهادفة لتعزيز دور مؤسسات الأعمال في احترام حقوق الانسان.