دمشق وبيروت تفكّكان قنبلة رومية .. اتفاق لإنهاء معاناة آلاف السوريين خلف القضبان
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
في تطور لافت على صعيد العلاقات السورية-اللبنانية، أعلن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، عن اتفاق مع رئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام، لاتخاذ خطوات عملية تهدف إلى إنهاء معاناة المواطنين السوريين الموقوفين في سجن رومية اللبناني.
يُعتبر سجن رومية من أكبر السجون في لبنان، ويضم عددًا كبيرًا من السجناء، بينهم أكثر من 2000 سوري، يشكلون نحو 30% من إجمالي السجناء في البلاد.
العديد من هؤلاء السجناء اعتُقلوا خلال السنوات الماضية بتهم تتعلق بالأنشطة السياسية أو الأمنية، وبعضهم لم يُحاكم حتى الآن، مما دفعهم إلى تنظيم إضرابات عن الطعام احتجاجًا على ظروف احتجازهم والمطالبة بتحسين أوضاعهم القانونية والإنسانية.
لبنان: نمتلك قرار الحرب والسلم في البلاد وندعو لانسحاب الاحتلال
غارة إسرائيلية على وادي الخليل في جنوب لبنان
وأوضح الوزير الشيباني، عبر حسابه على منصة "إكس"، أنه ناقش مع رئيس الوزراء اللبناني ضرورة التسريع في إنهاء معاناة السوريين الموقوفين في سجن رومية، وتم الاتفاق على بعض الخطوات العملية بهذا الخصوص.
وأكد حرص الحكومة السورية الكامل على إنهاء هذا الملف في أقرب وقت ممكن، مشيرًا إلى أن بعض تداعيات سنوات الحرب قد تستمر لفترة من الزمن.
الخطوة السورية-اللبنانية تأتي في ظل ضغوط متزايدة من منظمات حقوقية وأهالي الموقوفين، الذين نظموا احتجاجات للمطالبة بالإفراج عن ذويهم أو تسريع محاكماتهم.
كما أن بعض السجناء السوريين في سجن رومية بدأوا إضرابات عن الطعام للضغط على السلطات اللبنانية والسورية للتحرك بشأن قضيتهم.
ويكمن التحدي الأكبر في تنفيذ الاتفاقات المعلنة، حيث يتطلب الأمر تنسيقًا دقيقًا بين الأجهزة القضائية والأمنية في البلدين، بالإضافة إلى توفير الضمانات القانونية والإنسانية للسجناء المعنيين.
الاتفاق بين سوريا ولبنان بشأن الموقوفين السوريين في سجن رومية يُعد خطوة إيجابية نحو حل أزمة إنسانية طال أمدها، إلا أن نجاح هذا الاتفاق يعتمد على سرعة التنفيذ والتزام الجانبين بتوفير الظروف القانونية والإنسانية الملائمة للسجناء، مما يتطلب متابعة حثيثة من الجهات المعنية والمجتمع الدولي لضمان تحقيق العدالة وإنهاء معاناة هؤلاء الأفراد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العلاقات السورية اللبنانية وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام سجن رومية اللبناني لبنان فی سجن رومیة
إقرأ أيضاً:
انهيار 3 مبانٍ وغرق آلاف الخيام في غزة وسط أمطار غزيرة وأزمة إنسانية حادة
أكد الدفاع المدني في قطاع غزة يوم الخميس انهيار ثلاثة مبانٍ في مدينة غزة نتيجة الأمطار الغزيرة المصاحبة للمنخفض الجوي الذي يضرب المنطقة، دون وقوع إصابات، وحذر من مخاطر انهيار المباني المتضررة والآيلة للسقوط.
وأضاف المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، أن آلاف الخيام غُمرت بالمياه منذ فجر الأربعاء، وأن فرق الطوارئ تلقت خلال 24 ساعة أكثر من 2500 نداء استغاثة من نازحين يواجهون أوضاعًا إنسانية قاسية نتيجة انعدام مقومات الحياة وتراجع الخدمات الأساسية بفعل الحصار الإسرائيلي.
ويؤثر المنخفض الجوي على فلسطين منذ فجر الأربعاء، ترافقه كتلة هوائية باردة أدت إلى انخفاض ملموس في درجات الحرارة وتساقط زخات غزيرة على مختلف المناطق، مع تزايد مخاطر الانهيارات نتيجة وجود مئات المنازل المدمرة جزئيًا أو الآيلة للسقوط نتيجة القصف الإسرائيلي خلال الحرب في قطاع غزة.
وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية يوم الجمعة بأن الولايات المتحدة طالبت تل أبيب بتحمل تكاليف إزالة الأنقاض من غزة، وأوضحت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن إسرائيل وافقت مبدئيًا على دفع تكاليف العملية الهندسية الضخمة التي قد تتجاوز مليار دولار، على أن تبدأ بإخلاء منطقة في رفح جنوبي القطاع تمهيدًا لإعادة الإعمار.
وأشار المصدر إلى أن إزالة الأنقاض تُعد شرطًا أساسياً لبدء أعمال إعادة الإعمار ضمن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته الولايات المتحدة، مع رغبة واشنطن في تحويل رفح إلى نموذج ناجح لإعادة تأهيل القطاع وجذب السكان قبل البدء في إعادة بناء المناطق الأخرى لاحقًا.
اندلعت الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023 عندما أعلنت حركة “حماس” بدء عملية “طوفان الأقصى”، وردّت إسرائيل بإعلان حالة الحرب وشنّ حملة عسكرية واسعة النطاق شملت قصفًا مكثفًا وعمليات برية داخل القطاع، ما أدى إلى كارثة إنسانية واسعة. وأسفرت جهود الوساطات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها مصر وقطر بدعم أمريكي، عن التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية دخل حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر شمل وقف العمليات وإدخال مساعدات عاجلة وإطلاق دفعات من المحتجزين.