بيت الحرفيين في جازان يُعيد الحِرف التقليدية إلى الواجهة
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
أعاد بيت الحرفيين بمنطقة جازان، الوهج لعددٍ من الحرف اليدوية التقليدية التي كادت أن تتوارى خلف تقنيات الحياة محافظًا، على ثروة ثقافية تمتلكها المنطقة، وذلك ضمن سعي هيئة التراث لتطوير قدرات الحرفيين والحرفيات السعوديين، عن طريق تدريبهم بكيفية إبراز جمال الحرف اليدوية السعودية مع المحافظة على أصالة الحِرف نفسها.
والتحق 30 حرفيًّا وحرفية، بالبرنامج الذي يستمر عامًا، في بيئة مثالية صُممت خصيصًا لتعيدهم إلى الحرف اليدوية المرتبطة بتراث المنطقة وبيئتها الثقافية عبر ثلاث حِرف هي "صناعة القعايد، وحياكة الطواقي، ومشغولات الصدف البحرية".
ويسعى البرنامج لإعادة حِرفة صناعة "القعايد" إلى الواجهة، والمحافظة على أهميتها حين كانت ركنًا أساسيًّا من البيت القديم في جازان كسرير أو كرسي، حيث يشارك مُدربون متخصصون في تدريب الشباب والفتيات للمحافظة على المهنة باستخدام سعف النخيل أو الدوم للربط بطرق فنية، تُحاكي الحرفيين الأوائل، ومساعدتهم لابتكار تصاميم احترافية تتعدى الشكل التقليدي إلى أشكال خشبية وهندسية ترتقي إلى المواصفات التجارية الحديثة التي تواكب متطلبات السوق، والمنتجات التراثية النوعية، وتكون جديرة بالاقتناء.
وتبرز حياكة الطواقي الرجالية في أحد أركان بيت الحرفيين، حيث ظلّت واحدة من أشهر الحرف اليدوية النسائية بمنطقة جازان، وتجد المتدربات فرصة لتعلّم فن الصنعة من أيادي مدربات بارعات، وذلك بالتدريب على استخدام الإبرة والخيط الأبيض بمهارة وزخرفتها بنقوش متنوعة، والعمل كذلك على ابتكار منتجات جديدة توائم الاحتياجات وتحافظ على هوية المهنة من الاندثار.
وتُشارك عدد من المتدربات في حِرفة المشغولات الصدفية، حيث يتدربن على أيدي متخصصات على استخدام القواقع والأصداف البحرية لتحويلها إلى أعمال فنية مميزة من أساور وأطواق وأدوات للزينة، وكذلك حقائب وأشكال فنية ومجسمات تبرز الهوية البحرية، فيما يقدمن أيضًا منتجات مبتكرة تحافظ على الجمال الطبيعي للقواقع والأصداف البحرية وتمنحها لمسات عصرية.
ويقدم بيت الحرفيين بجازان منظومة متكاملة من الورش التدريبة والتعليمية المكثفة تساعد المتدربين والمتدربات على إتقان الحرف اليدوية بتقاليدها المجتمعية الأصيلة، ومن ثم الوصول إلى التصاميم الحرفية عبر الورش المساندة في ريادة الأعمال والابتكار وحلول التغليف والتسويق، بالإضافة إلى توفير ورش إنتاج ومنصة لعرض وبيع المنتجات الحرفية التي ينتجها الحرفيون والحرفيات.
ويهدف البيت إلى تمكين شباب وشابات المنطقة من تطوير مهاراتهم في مجال الحرف اليدوية التقليدية ضمن القطاع التراثي، حيث يُعد نموذجًا متكاملًا لتعليم وتدريب الحرف اليدوية التي تشتهر بها المنطقة، مما يسهم في نقل المعرفة للأجيال القادمة، فيما تواكب تلك الجهود "عام الحرف اليدوية 2025"، حيث يشهد قطاع الحرف اليدوية حراكًا ثقافيًا، سعيًا لترسيخ مكانة الحرف اليدوية محليًا وعالميًا بوصفها تراثًا ثقافيًا، وركيزة من ركائز الهوية السعودية.
جازانالحرف اليدويةبيت الحرفيينقد يعجبك أيضاًNo stories found.المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: جازان الحرف اليدوية بيت الحرفيين الحرف الیدویة بیت الحرفیین الیدویة ا
إقرأ أيضاً:
مقطع صادم على كورنيش طنجة يثير موجة غضب ويُعيد ملف التحرش إلى الواجهة .. فيديو
مليكة فؤاد
شهدت منصات التواصل الاجتماعي موجة استياء واسعة، بعد تداول مقطع فيديو يوثق واقعة تحرش جنسي علني بفتاة على كورنيش مدينة طنجة المغربية.
ويظهر في المقطع رجل على دراجة نارية يلاحق الضحية ويتحرش بها بشكل فجّ، في مشهد أثار غضبًا عامًا ودفع كثيرين للمطالبة بتدخل عاجل من السلطات.
الحادثة التي وقعت مساء الاثنين، أثارت نقاشًا متجددًا حول الأمان في الفضاءات العامة، خاصة في أماكن تعتبر وجهة رئيسية للعائلات والزوار، مثل كورنيش طنجة، واعتبر نشطاء أن ما جرى لا يمثل فقط اعتداءً على الضحية، بل انتهاكًا لحق الجميع في الشعور بالأمان داخل المجال العام.
في خضم هذه التطورات، عبر مواطنون وحقوقيون عن رفضهم لما وصفوه بـ”تطبيع صامت” مع مظاهر التحرش، مطالبين بالكشف السريع عن هوية الفاعل ومحاسبته وفقًا للقانون.
كما دعوا إلى مراجعة العقوبات القانونية المتعلقة بالتحرش، والعمل على تشديدها لضمان الردع الفعّال، مؤكدين أن المساءلة وحدها كفيلة بكسر دائرة الإفلات من العقاب.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/07/y107Bspr-1MqUm6k.mp4