إغماء مساعد طيار يترك طائرة في الجو من دون ربّان لـ10 دقائق
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أفاد تقرير جديد صادر عن الهيئة الإسبانية للتحقيق في الحوادث (CIAIAC) أنّ رحلة تابعة لخطوط "لوفتهانزا" الجوية، كان على متنها 205 من الركاب، حلّقت من دون طيار لمدة 10 دقائق العام الماضي، بعدما عانى مساعد الطيار من حالة إغماء أثناء تواجده بمفرده في قمرة القيادة.
ذكر تقرير الهيئة أنّ ربّان الطائرة غادر قمرة القيادة لفترةٍ وجيزة لاستخدام المرحاض، عندما أغمي على مساعد الطيار خلال رحلةٍ من فرانكفورت في ألمانيا إلى إشبيلية بإسبانيا، بتاريخ 17 فبراير/شباط من عام 2024.
أضاف التقرير أنّ الطائرة من طراز "إيرباص A321" كانت تقل 199 راكبًا وستة من أفراد الطاقم في ذلك الوقت، وأنّها استمرت في الطيران بثبات بفضل تفعيل نظام الطيار الآلي، لكن مساعد الطيار قام بتشغيل أجهزة التحكم عن غير قصد.
وأظهرت التسجيلات أصواتًا تترافق مع "العجز المفاجئ والشديد" لمساعد الطيار خلال ذلك الوقت.
حاول مراقِب الحركة الجوية التواصل بمساعد الطيار ثلاث مرات، ولكن دون جدوى.
وأفاد التقرير أن الربان عاد من الحمّام وحاول فتح باب القمرة باستخدام رمز الدخول العادي الذي يُصدر رنينًا داخليًا.
بعد خمس محاولات فاشلة، إلى جانب محاولة لإجراء تواصل داخلي من أحد أفراد الطاقم، لم تكن هناك أي استجابة. عندها استخدم الربان رمز الطوارئ لفتح الباب، وتمكّن من الدخول واستعادة السيطرة على الطائرة.
تواصلت شبكة CNN مع شركة "لوفتهانزا" للتعليق.
أكّدت الشركة لوكالة الأنباء الألمانية (dpa) أنّها على علمٍ بتقرير التحقيق، وأن إدارة سلامة الطيران التابعة لها أجرت تحقيقًا أيضًا، وفقًا لوكالة "أسوشيتد برس"، ولكنها لم تكشف عنه.
ذكر التقرير أنّ مساعد الطيار تلقى الإسعافات الأولية من الطاقم وأحد الأطباء، حيث استعاد مساعد الطيار وعيه، وقال لاحقًا إنه يتذكر تلقيه العلاج.
قرّر ربان الطائرة تحويل مسار الرحلة إلى مطار "أدولفو سواريز مدريد-باراخاس" في العاصمة الإسبانية مدريد، حيث هبط بعد حوالي 20 دقيقة. وبمجرد وصوله، نُقل مساعد الطيار إلى المستشفى حيث مكث لبضع ساعات.
خلص التحقيق إلى أنّ عجز مساعد الطيار كان من أعراض حالة عصبية سابقة لم يكن يعلم بمعاناته منها، ولم تُكتَشَف خلال فحصه الطبي الجوي.
وتم تعليق الشهادة الطبية لمساعد الطيار منذ ذلك الحين.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الطيران شركات طيران طائرات طيران مساعد الطیار
إقرأ أيضاً:
خلال حرب إيران.. "مبادرة إسرائيلية" حولت غزة لجحيم
كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تفاصيل ما وصفتها بـ"مبادرة ذاتية" قام بها طيارون من سرب سلاح الجو الإسرائيلي خلال اعتراضهم صواريخ ومسيرات في الحرب مع إيران.
وأوضح المصدر أن المبادرة "سببت واقعا هجوميا مهما ليس فقط في إيران، بل أيضا في غزة".
وقال سلاح الجو الإسرائيلي إن الطيارين الذين أُرسلوا في اليوم الأول من العملية ضد إيران لـ"حماية سماء إسرائيل واعتراض الصواريخ"، أضافوا صواريخ جو-أرض إلى طائراتهم.
وأضاف: "كان على كل طائرة تنفيذ مهمة استطلاع لفترة زمنية محددة مسبقا. وفي نهاية المهمة، كان الطيارون يتوجهون إلى منطقة القتال في غزة بعدما اقترحوا إسقاط فائض الذخيرة المتبقي على أهداف في غزة لمساعدة القوات البرية التي كانت تُجري مناورات في شمال قطاع غزة ومنطقة خان يونس".
وأبرزت "معاريف" أن مقترح الطيارين قوبل بترحيب من القيادات العسكرية، مشيرة إلى أنه "في غضون ساعات، أصبحت مبادرة الطيارين عملية روتينية مستمرة".
وأكدت: "أمر قائد سلاح الجو، اللواء تومر بار، حينها بتوسيع نطاق العملية ليشمل جميع الأسراب.. وبالتالي كثّف سلاح الجو موجات هجماته على غزة".
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه خلال 12 يوما من القتال في إيران، تعرضت غزة لموجة من الغارات الجوية العنيفة.
وأضاف: "يوميا، كانت عشرات الطائرات المقاتلة، التي كانت في طريقها للهبوط في مهمات دفاع جوي، تمر فوق غزة، وتُلقي، وفقا لتوجيهات القوات البرية، مئات الذخائر على أهداف تابعة لحماس".
وذكر مسؤول عسكري: "إلى جانب اتساع نطاق الهجمات، أتاحت خطوة سلاح الجو تحسين استغلال قواته، مما وفر موارد كبيرة وعزز قدرات سلاح الجو".