الهلال الأحمر الفلسطيني: الأوضاع الصحية في غزة كارثية والمجاعة واقع حقيقي
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
قالت نبال فرسخ، المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، إن الأوضاع في قطاع غزة أصبحت أكثر من كارثية، خاصة في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية المكثفة على محافظات القطاع، مؤكدة أن صباح اليوم شهد غارات عنيفة على محافظة خان يونس، أدت إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى من المدنيين، نُقلوا إلى مستشفى ناصر الطبي، الذي تعرّض محيطه ومخزن الأدوية التابع له للاستهداف المباشر.
وأشارت خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن هذا ليس الاستهداف الأول للمستشفيات، إذ سبقه إخراج مستشفى غزة الأوروبي عن الخدمة، ما يعكس مدى التدهور الخطير في القطاع الصحي بالجنوب.
وأضافت أن مستشفى الأمل التابع للهلال الأحمر لا يزال يعمل بقدرات محدودة لتقديم الرعاية للمرضى والجرحى، لكن استهداف المرافق الطبية بشكل متكرر، بما في ذلك المستشفى الإندونيسي في شمال القطاع، الذي لا يزال محاصرًا، يعكس تصعيدًا خطيرًا ضد المنظومة الصحية، موضحة أن المرضى والطواقم الطبية محاصرون داخله، وسط نداءات مستمرة لتوفير الحماية، محذّرة من أن استهداف المرافق الصحية والعاملين فيها هو سبب رئيس في الانهيار التام للقطاع الصحي.
كما لفتت إلى أن سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر تعمل حالياً بثلث قدرتها فقط بسبب نفاد الوقود، مع عدم دخول البنزين إلى القطاع منذ أكثر من شهرين نتيجة إغلاق المعابر، موضحة أن هذا يؤثر بشكل مباشر على سرعة نقل الجرحى وتقديم الإسعافات الأولية، خاصة في ظل القصف المستمر، وفي ما يتعلق بالمساعدات، اعتبرت فرسخ أن إدخال تسع شاحنات بعد انقطاع طويل "ليس كافيًا إطلاقًا"، ووصفتها بأنها "نقطة في بحر الاحتياجات"، مؤكدة أن المجاعة باتت واقعًا حقيقيًا، وليست مجرد خطر، في ظل تقارير أممية تؤكد أن جميع سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، ونصف مليون منهم يواجهون خطر الجوع الكارثي خلال الفترة المقبلة.
اقرأ أيضاًالهلال الأحمر الفلسطيني: توقف سيارات الإسعاف يهدد بكارثة صحية في غزة
الهلال الأحمر الفلسطيني: تلقينا استغاثات من عائلات عالقة في مخيم نور شمس
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأوضاع الصحية في غزة المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني المنظومة الصحية الهلال الأحمر الفلسطيني مستشفى غزة الأوروبي نبال فرسخ الهلال الأحمر الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
المنتخب الفلسطيني يحشد نجومه في الدوحة لمواجهة الأحمر.. وأبوعلي يقود القائمة
دشّن أمس الجمعة المنتخب الفلسطيني تحضيراته في العاصمة القطرية الدوحة، استعدادًا لمواجهة منتخبنا الوطني، إلى جانب منتخب الكويت، في الجولتين الأخيرتين من المرحلة الثالثة للتصفيات النهائية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026. وقد انتعشت آمال المنتخب الفلسطيني في التأهل إلى الملحق عقب الفوز التاريخي على العراق في الجولة الماضية بالأردن، بهدفين مقابل هدف.
وقبيل السفر إلى الدوحة، أعلن إيهاب أبو جزر قائمة تضم 27 لاعبًا للمواجهتين الحاسمتين، حيث ضمّت نخبة من المحترفين الذين يعوّل عليهم المدرب في مواصلة الحلم الفلسطيني خلال هذه التصفيات، لا سيّما بعد المستويات اللافتة التي قدّموها في المباريات الأربع الأخيرة، ويتقدّم اللاعبين مهاجم الأهلي المصري وهداف المنتخب في التصفيات، وسام أبوعلي، الذي أحرز ثلاثة أهداف في شباك الأردن والكويت والعراق خلال هذه المرحلة.
كما تؤكد القائمة جاهزية عدد من المحترفين في أوروبا، مثل المهاجم الشاب أسد حملاوي (24 عامًا)، الذي يواصل تألقه مع نادي شلوسك فروتسلاو البولندي، مسجلًا ستة أهداف في 14 مباراة خاضها في الدوري البولندي الممتاز، كما ساهم المهاجم الآخر، عديّ الدباغ (26 عامًا)، في صعود فريقه أبردين إلى مجموعة البطولة (ستة فرق) في الدوري الاسكتلندي الممتاز، وقاده أيضًا إلى الوصول لنهائي كأس اسكتلندا بعدما سجّل هدفًا حاسمًا في الدقيقة 118 أمام هارتس في الدور نصف النهائي. ويعوّل أبو جزر كذلك على جاهزية اللاعبين المحترفين في قطر وليبيا.
ويبقى أبوعلي، هداف الدوري المصري في الموسم الماضي، من بين أهم ركائز المنتخب، حيث أصبح أحد الخيارات الرئيسة بفضل الخبرة والتجربة التي اكتسبها من اللعب مع عدة فرق في الدوري المصري ودوري أبطال إفريقيا، بالإضافة إلى تأقلمه السريع مع زملائه في المنتخب، وقد أُوكلت إليه مهمة تنفيذ ركلات الجزاء، وسجل هدفًا في شباك الكويت من ركلة جزاء، واستعاد مؤخرًا حاسته التهديفية مع الأهلي بعد رحيل المدرب السويسري مارسيل كولر وتولي الوطني عماد النحاس مهمة التدريب، وكان أبوعلي قد مثّل منتخبي الناشئين والشباب في الدنمارك قبل أن يعلن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، في 27 مارس من العام الماضي، استكمال أوراقه لدى الفيفا لتمثيل المنتخب الوطني، وشارك لأول مرة بقميص فلسطين في 7 يونيو 2024 أمام لبنان، ضمن المرحلة الخامسة من التصفيات المزدوجة، على استاد جاسم بن حمد في نادي السد بالدوحة.
وتضم قائمة الـ27 لاعبًا كلًا من: رامي حمادة (المرخية القطري)، رامي جبارين ومهدي عاصي (البيرة)، وتوفيق علي (جبل المكبر) لحراسة المرمى، ولخط الدفاع: مصعب البطاط (الوكرة القطري)، وموسى فيراوي (غزل المحلة المصري)، ومحمد صالح (الريان القطري)، وميلاد تيرمانيني (الوكرة القطري)، وياسر حمد (الغرافة القطري)، وعميد محاجنة (الريان القطري)، ووجدي نبهان (الجزيرة الأردني).
أما خط الوسط: عطاء جابر (قطر القطري)، وعميد صوافطة (الوعب القطري)، وحامد حمدان (بيتروجيت المصري)، وعدي خروب (أهلي بنغازي الليبي)، ومحمود أبو وردة (التحدي الليبي)، وبدر موسى (الإنتاج الحربي المصري)، وآدم كايد (بريدا الهولندي)، وتامر صيام (النصر بنغازي)، وحمزة حسين (الأنصار اللبناني)، ومحمد حبوس (الأنصار اللبناني)، ومصطفى زيدان (روزنبورغ النرويجي).
وفي خط الهجوم: وسام أبوعلي (الأهلي المصري)، وعدي الدباغ (أبردين الاسكتلندي)، وزيد القنبر (أهلي بنغازي الليبي)، وأسد الحملاوي (شلوسك فروتسلاو البولندي).
وقد اختار المنتخب الفلسطيني استاد الملك عبدالله الثاني في منطقة القويسمة بالعاصمة الأردنية عمّان لمواجهة منتخبنا الوطني في 10 يونيو المقبل، وفي تصريحات صحفية، أوضح إيهاب أبو جزر سبب اختيار هذا الملعب قائلًا: "خوض المباراة على أرضية ملعب القويسمة سيساعد الجماهير الفلسطينية على الزحف لدعم منتخب بلادهم في هذه المباراة المهمة، نظرًا للقرب الجغرافي، ولوجود أعداد كبيرة من الجماهير الفلسطينية في المملكة الأردنية الهاشمية. وقد شهد الجميع ذلك في اللقاءات السابقة التي استضافتها العاصمة عمّان، حيث شكّل الجمهور الفلسطيني عنصرًا فارقًا في تحقيقنا للانتصار التاريخي الأول أمام منتخب العراق، واقتناص نقطة ثمينة من كوريا الجنوبية".
وخضع ملعب الملك عبدالله الثاني لأعمال صيانة خلال الفترة الماضية، كما أجرت لجنة مختصة من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تقييمًا شاملًا للملعب قبل إصدار قرار إقامة المباراة عليه، بعد موافقة من الفيفا الذي يشرف على هذه التصفيات. ويُعد استاد الملك عبدالله الثاني الملعب الثاني للمنتخب الأردني بعد استاد عمّان الدولي، وقد استُضيفت عليه العديد من المباريات الدولية في الفترة الأخيرة، ويتميز بقرب المدرجات من أرضية الملعب، وكان منتخب فلسطين قد خاض ثلاث مباريات على هذا الاستاد في تصفيات كأس آسيا 2007؛ خسر الأولى أمام العراق بثلاثية نظيفة، وفاز على سنغافورة بهدف نظيف، قبل أن يخسر أمام الصين بهدفين دون رد.
وكان منتخبنا الوطني قد واجه صعوبات في التغلب على فلسطين في لقاء جرى في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، بتاريخ 14 نوفمبر الماضي، قبل أن يحسم محسن الغساني الفوز في الدقيقة 83، رغم أن المنتخب الفلسطيني سدّد 13 كرة مقابل 11 تسديدة لمنتخبنا الوطني.
ويتصدر المنتخب الكوري الجنوبي المجموعة الثانية برصيد 16 نقطة، يليه الأردن بـ13 نقطة، والعراق بـ12، فمنتخبنا الوطني بـ10، ثم فلسطين بـ6، فالكويت بـ5 نقاط، ويتأهل أول فريقين من كل مجموعة مباشرة إلى نهائيات كأس العالم 2026، فيما يخوض المنتخبان الحاصلان على المركزين الثالث والرابع الدور الرابع للتنافس على بطاقتين مباشرتين إلى كأس العالم، وبطاقة إلى الملحق العالمي.