الناس يتساقطون من قلة الطعام.. فلسطيني يروي مشاهد الجوع بغزة
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
#سواليف
من داخل أحد #مخيمات_النزوح المكتظة في مخيمات وسط قطاع #غزة، كان الغبار يلف المكان، والخيام تصطف بلا نظام، وأصوات #الأطفال_الجوعى تطغى على كل شيء.
الغزّي أحمد محمد كُلاب، وهو رجل أربعيني أنهكه #التعب وظهر عليه #الجوع أكثر مما قاله بكلماته “نعيش في #مجاعة_حقيقية.. لم تمر علينا أيام كهذه، لا طحين، لا طعام، والمبكي أن أطفالنا يسألون في كل دقيقة عن الطعام”.
وضع لا يحتمل
مقالات ذات صلة مقتل جندي صهيوني في حدث أمني صعب في غزة 2025/05/19من منطقة المغراقة وسط قطاع غزة، بدأ أحمد رحلة نزوح قسرية طويلة، تنقّل خلالها بين رفح وخان يونس ودير البلح، ليستقر اليوم في مخيم النصيرات وسط القطاع في خيمة تفتقر لأبسط مقومات الحياة، لا ماء، لا كهرباء، ولا طعام.
يقول أحمد للجزيرة نت “أركض خلف التكيات حتى أوفّر طعاما لأطفالي، وفي كثير من الأيام لا أجد شيئًا أطعمهم إياه، وإن وجدت أقدمه لهم وأبقى أنا جائعا.. الوضع لا يُحتمل، الأمور صعبة بشكل لا يمكن تصوره، من يجد طعاما اليوم في غزة فهذا رزق من الله، نحن في مجاعة حقيقية”.
ويتابع وقد غلبه التعب من الحديث عن مأساة باتت هي الواقع اليومي: لم تمر علينا مجاعة بهذه الشدة، أحيانا أسقط على الأرض من شدة الجوع، لا يوجد طحين، وإن وجد فلا يمكننا شراؤه”.
وفي خيمته الصغيرة، لا يجد أحمد ما يسد به رمق أطفاله، ولا يعرف كيف يصمد ليوم آخر. يتساءل بحرقة “إيش نعمل؟ محتارين.. لا أكل، ولا مقومات حياة. نناشد العالم، نناشد كل ضمير حي أن ينقذنا. في أفقر الدول لم يحدث ما يحدث معنا اليوم، المجاعة تضرب غزة”.
مشهد مؤلم والعالم يتفرج!
مُسن يجمع بقايا الطعام في وعاء، مع اشتداد المجاعة والحصار الإسرائيلي في قطاع غزة. pic.twitter.com/oRY9VmZNEe
كارثة إنسانية
ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في تاريخه، إذ يحذر خبراء الأمم المتحدة من أن المجاعة تقترب، إن لم تكن قد بدأت فعليًا في أجزاء واسعة من القطاع، فانقطاع الإمدادات والدمار والحصار الطويل، كلها عوامل أدت لانهيار المنظومة الغذائية بشكل شبه كامل.
والنازحون في المخيمات، مثل أحمد، لا يجدون سوى “التكيات” -المطابخ الخيرية المتنقلة- ويسابقون الزمن والمسافات للحصول على وجبة واحدة. لكن حتى تلك الوجبات، كما يقول أحمد، لم تعد تكفي.
"نحن في مجاعة حقيقية".. طاهٍ في تكايا خيرية بغزة يروي مشاهد مؤلمة عايشها عن المجاعة المتفشية في القطاع جراء الحصار الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات#حرب_غزة pic.twitter.com/xCg3lJlXNq
— قناة الجزيرة (@AJArabic) May 19, 2025وبينما تستمر الأوضاع في التدهور، يطلق أحمد صرخة إنسانية من قلب المأساة “أنقذونا.. أطفالنا بيموتوا قدام عيوننا، إحنا بحاجة لكل شيء.. حياة من دون طعام لا تُطاق”.
في ظل هذه الظروف القاسية، تتفاقم معاناة سكان غزة يومًا بعد يوم، وتبقى صرخات النازحين كأحمد كُلاب شاهدة على مأساة إنسانية تتطلب تحركا عاجلًا من المجتمع الدولي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
طفل فلسطيني يروي بحزن وأسى: "رحنا على 4 تكيات وما جبناش.. لا في أكل ولا في شرب ولا في حاجة"#الجزيرة_مباشر #غزة pic.twitter.com/qyNfyA1nHo
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) May 19, 2025المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف مخيمات النزوح غزة الأطفال الجوعى التعب الجوع مجاعة حقيقية حرب غزة الجزيرة مباشر غزة
إقرأ أيضاً:
“يونيسيف”: 11 ألف طفل بغزة تعرضوا لإصابات غيّرت حياتهم للأبد
الثورة نت /..
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” إن 11 ألف طفل في غزة تعرضوا لإصابات غيّرت حياتهم للأبد منذ أكتوبر 2023.
وأوضحت المنظمة في تدوينة على منصة “اكس” ، اليوم الجمعة ، أن “الأطفال ذوو الإعاقة في غزة يواجهون تحديات هائلة مع تدمير ثلثي خدمات إعادة التأهيل”.
وكشف تقرير مشترك ” صدر حديثاً، أن قطاع غزة يسجّل اليوم أعلى معدل لبتر الأطراف لدى الأطفال نسبةً لعدد السكان على مستوى العالم، ما يعكس عمق الكارثة الصحية والإنسانية في القطاع.
وأظهر التقرير الصادر عن “مؤسسة التعاون، ومؤسسة منيب وأنجلا المصري، ومعهد الصحة العالمية في الجامعة الأميركية ببيروت”، انهيارا غير مسبوق في خدمات التأهيل في القطاع، في ظل ما خلّفه العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، من دمار واسع للبنية الصحية، وارتفاع غير مستوعب في أعداد المصابين.
ووفق التقرير، فقد تجاوز عدد الجرحى 170 ألف جريح حتى سبتمبر 2025، ويُقدّر أن ما لا يقل عن ربعهم سيحتاجون إلى رعاية تأهيلية متوسطة وطويلة الأمد.