أكد محافظ لحج أحمد جريب أن الوحدة اليمنية ليست شعاراً يُرفع، بل هي مصير اختاره اليمنيون وضحّوا من أجله بدمائهم خلال عقود من النضال.
وأوضح المحافظ جريب أنه ومنذ تحقيق الوحدة المباركة، ظلت السعودية والإمارات تشنان حرباً خفيةً ضد هذا الإنجاز التاريخي، مستخدمتين كل الأدوات، من دعم الانفصاليين إلى تشكيل المليشيات المسلحة، وصولاً إلى السيطرة على الموانئ والجزر اليمنية.


وأكد أن المحافظات الجنوبية المحتلة تواجه أخطر مراحل التحدي، حيث يعاني المواطن من تردي الأوضاع الاقتصادية التي حوّلها تحالف العدوان إلى أداة لإلهاء الناس عن القضايا المصيرية.
ولفت إلى أن قوى الاحتلال جعلت الهمّ المعيشي يطغى على كل شيء، لكنها فشلت في كسر الإرادة الوطنية، فبعد سنوات من التضليل والمغالطات، بدأت الصورة تتضح لأبناء المحافظات المحتلة، حيث يتصاعد الوعي بمخاطر الاحتلال وأدواته.
وذكر محافظ لحج أن المحافظات المحتلة تشهد غلياناً شعبياً غير مسبوق تترجمه المظاهرات والمسيرات المستمرة منذ أكثر من عام، والتي تؤكد رفض التواجد الأجنبي وتأييد موقف اليمن في مساندة الشعب الفلسطيني بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.
ونوه إلى أن هذه الصحوة لم تأتِ من فراغ، بل هي نتاج معاناة حقيقية من نهب الثروات وتدمير البنية التحتية والسيطرة على المنافذ البرية والبحرية من قبل قوات العدوان السعودي الإماراتي.
وقال “لقد كانت السعودية دائماً العدو التاريخي للوحدة اليمنية، وصولاً إلى عدوانها المباشر منذ 2015م، وكلها حلقات في مسلسل واحد يهدف إلى إعادة اليمن إلى عصر التقسيم والتشرذم، أما الإمارات، فقد تخصصت في تشكيل المليشيات المسلحة وزرع الفتن بين أبناء الوطن الواحد”.
واستدرك جريب “لكن شمس الحق لا تُغطى بغربال، فها هي المحافظات الجنوبية تثبت يومياً تمسكها بالهوية اليمنية ورفضها لمشاريع التقسيم”.. لافتا إلى أن المسؤولية اليوم تقع على عاتق كل أبناء المحافظات الجنوبية الأحرار في مواصلة الكفاح لطرد المحتل، واستعادة السيادة على كل شبر من الأرض اليمنية، والحفاظ على الوحدة التي ضحى من أجلها الآلاف.
وأضاف “فكما انتصر الأجداد على الاستعمار البريطاني، وكما انتصرنا على مشاريع التقسيم في الماضي، سننتصر اليوم على كل مخططات العدوان، فالأزمات الاقتصادية مهما اشتدت، والفتن مهما كبرت، لن تُثني الشعب اليمني عن الدفاع عن وحدته وسيادته، فاليمن واحد، كان وسيبقى، وسيظل صامداً رغم كل المؤامرات”.
وأشار محافظ لحج إلى أن هذه المناسبة ليست مجرد ذكرى عابرة، بل هي تجسيد لإرادة شعب رفض التقسيم واختار الوحدة طريقاً لا رجعة عنه، ورغم كل المؤامرات والاحتلال، سيظل اليمن موحداً صامداً، وسيبقى أبناؤه أوفياء للشهداء الذين رووا بدمائهم ثرى هذه الأرض الطاهرة.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

حصيلة زيارة ترامب.. أبرز الصفقات الموقعة مع السعودية وقطر والإمارات

الولايات المتحدة – اختتم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة جولته الخليجية، والتي شهدت إعلان صفقات بمليارات الدولارات، وسط تفاؤل بشأن اتفاق نووي مع إيران ورفع العقوبات الأمريكية عن سوريا.

وجعل الرئيس الأمريكي من تحسين العلاقات مع دول الخليج هدفا رئيسيا لزيارته، وصرح بأن جولته الخليجية أسفرت عن “تريليونات الدولارات” من الاستثمارات في الاقتصاد الأمريكي، وفيما يلي أبرز الصفقات الموقعة خلال الجولة.

السعودية:

وقع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي اتفاقية الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية، التي تتضمن عددا من مذكرات التفاهم.

قدمت الرياض التزاما باستثمارات تقدر بـ600 مليار دولار، شملت صفقة أسلحة وصفها البيت الأبيض بأنها “الأكبر في التاريخ”، وفيما يلي أبرز الصفقات الموقعة بين الرياض وواشنطن:

صفقة دفاعية قياسية بقيمة 142 مليار دولار تشمل معدات أمريكية متطورة وتدريب شامل للقوات السعودية.  استثمار سعودي بـ20 مليار دولار من شركة DataVolt في مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي وبنية الطاقة داخل الولايات المتحدة.  استثمارات تكنولوجية مشتركة بـ80 مليار دولار من شركات كبرى مثل Google وOracle وUber وAMD في البلدين. مشاريع بنية تحتية سعودية كبرى تنفذها شركات أمريكية مثل AECOM وParsons بقيمة 2 مليار دولار.  صادرات أمريكية تشمل توربينات غاز من GE Vernova بقيمة 14.2 مليار دولار وطائرات بوينغ 737-8 بقيمة 4.8 مليار دولار.  استثمار صحي بـ5.8 مليار دولار من Shamekh IV Solutions، يتضمن إنشاء مصنع في ولاية ميشيغان.  إطلاق 3 صناديق استثمارية بقيمة إجمالية 14 مليار دولار تركز على الطاقة، الدفاع، والرياضة داخل الولايات المتحدة.

قطر:

وقعت واشنطن والدوحة اتفاقية ستسهم في تعزيز التبادل الاقتصادي بقيمة لا تقل عن 1.2 تريليون دولار، بحسب بيان صدر عن البيت الأبيض.

كذلك أعلن ترامب عن صفقات اقتصادية تزيد قيمتها الإجمالية عن 243 مليار دولار بين البلدين، بما في ذلك صفقة تاريخية لبيع طائرات “بوينغ” ومحركات “جنرال إلكتريك للطيران” إلى الخطوط الجوية القطرية.

وذكر البيت الأبيض أن هذه الصفقات التاريخية ستسهم “في دفع عجلة الابتكار والازدهار لأجيال قادمة، وتعزيز الريادة الصناعية والتكنولوجية الأمريكية، ووضع الولايات على طريق عصر ذهبي جديد”.

الإمارات:

أبرمت أبو ظبي وواشنطن صفقات بقيمة تزيد عن 200 مليار دولار. كما أعلن الرئيس الإماراتي محمد بن زايد أن بلاده ستستثمر 1.4 تريليون دولار في الولايات المتحدة خلال السنوات العشر المقبلة.

وفيما يلي أبرز الاتفاقات الموقعة:

حصلت شركتا “بوينغ” و”جنرال إلكتريك” للطيران على التزام بقيمة 14.5 مليار دولار من الاتحاد للطيران للاستثمار في 28 طائرة “بوينغ”. ستستثمر شركة الإمارات العالمية للألمنيوم في تطوير مشروع مصهر أولي للألمنيوم في أوكلاهوما، بقيمة 4 مليارات دولار. ستتعاون شركات “إكسون موبيل” و”أوكسيدنتال بتروليوم” و”إي أو جي ريسورسز” مع شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” لتوسيع إنتاج النفط والغاز الطبيعي بقيمة 60 مليار دولار.

يذكر أن الرئيس الأمريكي كان قد وصل إلى السعودية صباح يوم الثلاثاء الماضي، في أول زيارة خارجية له منذ توليه منصبه مطلع العام الجاري، وشملت الزيارة قطر والإمارات.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • محافظ حضرموت: الوحدة اليمنية ثمرة نضال ودرع سيادي في وجه مؤامرات التقسيم
  • محافظ حضرموت: الوحدة اليمنية علامة فارقة ومكسب وطني مهم
  • محافظ شبوة: الوحدة اليمنية تُعد أهم وأعظم إنجاز تاريخي تحقق للشعب اليمني
  • محافظ لحج: اليمن واحد وسيظل صامداً رغم مؤامرات الاحتلال
  • محافظ لحج: اليمن واحد وسيظل صامداً رغم المؤامرات
  • محافظ الأقصر يوجه بتشغيل وحدة طب أسرة المعلا المغلقة بالتوازي مع التطوير
  • محافظ القليوبية يتفقد أعمال تطوير مستشفى النيل ويشدد على سرعة الإنجاز
  • حصيلة زيارة ترامب.. أبرز الصفقات الموقعة مع السعودية وقطر والإمارات
  • ترامب يخاطب السعودية وقطر والإمارات بـ3 مقاطع فيديو