تشهد الأسواق العالمية موجة من الارتفاعات هذا الأسبوع، مدفوعة بتحسن المؤشرات الاقتصادية في أوروبا وآسيا، وتراجع عوائد السندات، ما ساهم في تهدئة مخاوف المستثمرين وإضفاء أجواء من التفاؤل الحذر على التداولات.

فقد ارتفعت الأسهم الأوروبية خلال تعاملات اليوم ، حيث صعد المؤشر الأوروبي «ستوكس 600» بنسبة 0.3%، متجها نحو تسجيل مكاسب للأسبوع السادس على التوالي، وسجل مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني ارتفاعا بنسبة 0.

4% مدفوعا ببيانات إيجابية أظهرت قفزة غير متوقعة في مبيعات التجزئة البريطانية خلال أبريل.

وفي ألمانيا، أظهرت بيانات رسمية نموا اقتصاديا تجاوز التوقعات، إذ ارتفع الناتج الألماني الإجمالي لأكبر اقتصاد أوروبي بنسبة 0.4% خلال الربع الأول من العام، مقارنة بـ 0.2% في التقديرات الأولية، وذلك على خلفية ارتفاع الصادرات قبل تنفيذ الرسوم الجمركية الأمريكية التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب. واعتُبر هذا النمو المفاجئ بمثابة «أثر استباقي» للرسوم المتوقعة، إذ اندفعت الشركات الأمريكية لتخزين البضائع الألمانية قبل فرض القيود، ما أنعش الطلب وأسهم في تحقيق هذه القفزة. هذا الأداء الإيجابي انعكس على مؤشر «داكس» الألماني، الذي صعد 0.4% ليقترب من أعلى مستوياته التاريخية.

ورغم تراجع المؤشر الياباني «نيكي» خلال الأسبوع، فقد تمكن من تقليص خسائره، مرتفعا بنسبة 0.5% في آخر جلسات التداول، مستفيدا من انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية وتراجع الين الياباني. كما صعد مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقا بنسبة 0.7%، رغم تسجيله خسائر أسبوعية طفيفة بلغت 0.9%.

وفي هذا السياق، قال شوتارو ياسودا، محلل السوق في مختبر توكاي طوكيو للذكاء الاصطناعي: «توقف ارتفاع عوائد السندات الأمريكية دعم شهية المستثمرين تجاه الأسهم اليابانية، لكن السوق لا يزال بحاجة لمحفزات جديدة للحفاظ على زخم الصعود».

ويأتي هذا الانتعاش في الأسواق وسط تراجع عوائد السندات الحكومية الأمريكية والأوروبية لأجل عشر سنوات، وهو ما منح المستثمرين متنفسا بعد مخاوف من تضخم الديون الأمريكية والضغوط التي واجهتها الأسواق مؤخرا.

ورغم هذه الإشارات الإيجابية، لا يزال بعض المحللين يحذرون من أن الزخم الحالي قد لا يدوم طويلا، خصوصا في ضوء تداعيات الرسوم الجمركية الأمريكية المرتقبة، التي قد تؤثر على الصادرات الألمانية وعلى النمو الاقتصادي في وقت لاحق من العام.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

تباين أداء أسواق الأسهم الأوروبية عند إغلاق جلسة الأربعاء

الاقتصاد نيوز - متابعة

اختتمت أسواق الأسهم الأوروبية تعاملات جلسة يوم الأربعاء، على تباين، بعد صدور بيانات التضخم في بريطانيا خلال نيسان والتي تجاوزت توقعات المحللين.

وانخفض مؤشر Stoxx 600 الأوروبي 0.20 نقطة أو بنسبة 0.04% إلى مستوى 553.82 نقطة في نهاية التعاملات.

بينما أغلق مؤشر DAX الألماني الجلسة على صعود 86.29 نقطة أو بنسبة 0.36% إلى مستوى 24122.40 نقطة.

وزاد مؤشر FTSE 100 البريطاني 5.34 نقطة أو بنسبة 0.06% عند الإغلاق إلى مستوى 8786.46 نقطة.

في حين هبط مؤشر CAC 40 الفرنسي بنحو 31.93 نقطة أو بنسبة 0.40% عند الإغلاق إلى مستوى 7910.49 نقطة.

يأتي ذلك بعد أن كشفت بيانات صادرة من مكتب الإحصاءات الوطنية البريطاني، يوم الأربعاء، عن تسارع معدل التضخم السنوي في بريطانيا إلى 3.5% خلال أبريل/ نيسان، متجاوزاً توقعات المحللين عند 3.3%، مسجلاً أعلى مستوى منذ يناير كانون الثاني 2024.

ويأتي هذا الارتفاع بعدما شهد التضخم تباطؤاً متتالياً في الأشهر السابقة، عندما سجل 2.8% في شباط، و2.6% في آذار، مما أثار آمالاً بقرب انتهاء دورة ارتفاع الأسعار.

وأظهرت البيانات أيضاً ارتفاع معدل التضخم الأساسي - الذي يستبعد أسعار الطاقة والغذاء والمشروبات الكحولية والتبغ - إلى 3.8% على أساس سنوي، مقارنة بـ3.4% في آذار.

ومن المرتقب أن تُعلن شركات إيزي جيت EasyJet، وبريتش لاند British Land، ومجموعة بي تي BT Group، يوم الخميس، عن نتائج أعمالها الفصلية.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • وزارة الخارجية السودانية: ننفي المزاعم غير المؤسسة التي تضمنها بيان وزارة الخارجية الأمريكية
  • الأسهم الأوروبية تُنهي التداولات على تراجع
  • تراجع أسهم أوروبا مع ارتفاع عوائد السندات
  • شركات الطيران الأوروبية تفاجئ المسافرين بمقاعد شبه واقفة .. صور
  • ارتفاعٌ مفاجئٌ للتضخم في بريطانيا
  • تعاون مصري ألماني لتأهيل الكوادر المصرية للعمل في الأسواق الأوروبية
  • تباين أداء أسواق الأسهم الأوروبية عند إغلاق جلسة الأربعاء
  • بت اقرب الان لقول المسؤولة الأمريكية التي قالت قبل أشهر ان السودان فاشل في عرض قضيته
  • الجغبير يدعو لإعداد دراسات جدوى حول فرص التصدير للأسواق الأوروبية