يوسف أحمد: أكتب الفنتازيا والأساطير ضمن رسائل اجتماعية
تاريخ النشر: 24th, May 2025 GMT
محمد عبدالسميع (الشارقة)
الكتابة في مجال الجريمة، تذكرنا بروايات الكاتبة أجاثا كريستي، غير أن عالم اليوم يحتمل كتابات تتناسب مع ما نشهده من تطوّر وآفاق، يمنحنا إيّاها الذكاء الاصطناعي والثورة التكنولوجيّة والفنتازيا التي يمكن فيها الاستفادة من هذا التقدّم، لكنّ الكاتب الإماراتي يوسف أحمد يمسك بقلمه معبّراً عن أفكاره ورؤيته للعالم، مستخدماً الخيال في ذلك، ومخلصاً لقصصه ورواياته التي تعبّر عنه وتأسر قلب القارئ، كما يقول.
الواقع والخيال، كما يقول الكاتب يوسف أحمد، هي الرؤية التي ينطلق فيها من خلال كتابه الأوّل «بوابة عالم الأساطير»، وكتابه الثاني «أنفاس الشيطان»، طارحاً الفنتازيا والأساطير والشخصيات المحاكية للخيال، وكذلك الغموض كعنصر تشويقي في عالم الجريمة، حيث الإثارة وترقّب الأحداث، صفحةً بصفحة ونَفساً بنَفَس، وهو ما كنّا نعتاده في عصر ما قبل الإنترنت، حين كان الكتاب وسيلتنا إلى نوافذ وأبواب جديدة تنطلق من الواقع باتجاه الخيال.
ولدى الكاتب يوسف، فإنّ أهمّ مصادره وشخصيّاته هي تجربته الحياتيّة والقصص التي يسمعها من المحيطين أو مما يقرأ، وكذلك أفكار الناس اليوميّة وما يخطر على باله من إبداعات، باتجاه كتابة ذلك على الورق وتطويره كعمل جميل له رسالة.
لكنّ كلّ هذه الكتابات، كما يقول، ليست خاليةً من رسالة مقصودة، فأفكار عالم الجريمة والخيال، هو عتبة يتطلّع من خلالها إلى اكتشاف الجوانب المظلمة والمعتمة في حياة الإنسان، وهو ما عمل عليه، بنسج قصص خياليّة تحمل هذه الأهداف.
وفي حديثه عن تحديات الشباب أمام فرض بصمتهم الإبداعيّة والأدبيّة، يرى الكاتب يوسف أحمد أنّ المشهد الثقافي والأدبي والمعرفي الإماراتي شهد محطات كبيرة في التقدم الثقافي، وظهرت لذلك أصوات إبداعيّة مهمّة تعكس وتمثّل الثقافة الإماراتية وتاريخها، إذ كانت للشباب الإماراتي أصواتهم الأدبيّة وحضورهم وقضاياهم التي يكتبون عنها، فضلاً عن وسائل التواصل الاجتماعي، التي وسّعت اليوم من هذا الحضور والتألّق والإبداع نحو الشرائح الثقافية والعمرية المتلقية للكِتاب من القراء.
لا يخلو الكاتب يوسف أحمد من تحديات في مشروعه الثقافي، منها أهميّة إيمان المحيطين به، ودعم الأهل والأصدقاء، وهو وما أعطاه دافعاً وحافزاً لمزيد من الكتابة والإبداع، على الرغم من أنّ كتابه الأوّل لم يلقَ التشجيع أو الاهتمام الذي كان يسعى إليه ككاتب شابّ.
الحصول على دار نشر لطباعة كتابه، كان الخطوة الأولى التي قطعها يوسف في طريقه الإبداعي، ليواصل طريقه بثقة وطمأنينة، أمّا النقد البنّاء فأمر ضروري يهتمّ به، ويوليه العناية التي يستحق، باعتبار الكاتب يحتاج دائماً إلى التعلّم والتطوير. كما أنّ الكتابة لها دورها في توعية المجتمع، فضلاً عن متعة السرد والتقنيات الإبداعيّة، مؤكداً أهميّة حضور الأخلاق، كرسائل اجتماعيّة، وكذلك تجويد المحتوى وضمان أن يكون مناسباً في أفكاره وتقنياته الإبداعية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: يوسف أحمد الكتابة الأدبية الکاتب یوسف یوسف أحمد
إقرأ أيضاً:
صندوق تحيا مصر يطلق قافلة حماية اجتماعية تستهدف 20 ألف أسرة | صور
تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتكثيف جهود الصندوق لحماية الأسر الأولى بالرعاية، وصلت قافلة الحماية الاجتماعية من صندوق تحيا مصر إلى 20 ألف أسرةٍ من أسر منطقة بشاير الخير بمحافظة الإسكندرية، وذلك بالتعاون مع وزارة الأوقاف، والمنطقة الشمالية العسكرية، ومحافظة الإسكندرية.
وفي هذا السياق، تفقد القافلة الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري - وزير الأوقاف، والأستاذ الدكتور نظير محمد عياد - مفتي الجمهورية، واللواء أ.ح. وليد محمد عارف - رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والفريق أحمد خالد - محافظ الإسكندرية، واللواء أ.ح. ياسر الخطيب - قائد المنطقة الشمالية العسكرية، والسيد تامر عبد الفتاح، المدير التنفيذي لصندوق تحيا مصر، واللواء رشاد فاروق – مدير أمن الإسكندرية، والأستاذ الدكتور عبد العزيز قنصوه – رئيس جامعة الإسكندرية، والأستاذ الدكتور عمرو عدلي – رئيس الجامعة المصرية اليابانية، والأستاذ الدكتور أحمد زايد – مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور أحمد عبد الرحمن – رئيس الإدارة المركزية للحماية المجتمعية بوزارة التضامن، والأستاذ خليل محمد خليل - رئيس الإدارة المركزية لشئون الأشخاص ذوي الإعاقة بوزارة التضامن، وعدد من قيادات وزارة الأوقاف، وصندوق تحيا مصر، وذلك في رحاب مسجد "الهادي البديع" بعد افتتاحه وأداء صلاة الجمعة فيه بمنطقة بشاير الخير بمحافظة الإسكندرية، التي شهدت كذلك افتتاح مسجد "الواحد الأحد" بمنطقتي بشاير الخير ٣ و٥ بحي الأباري - مينا البصل، وذلك بعد اكتمال تنفيذ المسجدين من قبل الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وفقِ أعلى معايير الجودة والعمارة.
وبمناسبة تسيير هذا القافلة، قال الدكتور أسامة الأزهري إن المواطن المصري في قلب اهتمام الدولة التي تحشد له كل طاقاتها المادية والفكرية لتغيير حياته نحو الأفضل، مؤكدًا أن قافلة اليوم جاءت لاستكمال مسيرة بدأت بتغيير جذري في حياة أهالي المنطقة منذ أعوام، ورسالتنا: المواطن المصري عزيز يستحق كل إكرام وتقدير.
من جانبه، صرح المدير التنفيذي لصندوق تحيا مصر، تامر عبد الفتاح، إن القافلة تتضمن توزيع 20 ألف كرتونة بإجمالي 226 طنًا من المواد الغذائية الجافة، مخصصة للتوزيع على سكان منطقة بشاير الخير، وتأتي هذه القافلة كجزء من مبادرة "بالهنا والشفا"، التي تقع ضمن محور أنشطة الحماية الاجتماعية الهادفة إلى دعم الأسر الأولى بالرعاية في المناطق الأكثر احتياجًا، ويستفيد منها أكثر من 8 ملايين مواطن سنويًا.
وتعتبر مبادرة بالهنا والشفا إحدى أنشطة محور الحماية الاجتماعية الذي ينفذ من خلاله الصندوق عدة مبادرة لدعم الأسر الأولى بالرعاية، ورفع أعباء المعيشة عن كاهلهم، وذلك اعتمادًا على قواعد بيانات الأسر المستهدفة لدى الصندوق ومنظمات المجتمع المدني الشريكة.
وفي السياق نفسه، أضاف: تولي خدمات قافلة الحماية الاجتماعية اهتمامًا كبيرًا لذوي الهمم ببشاير الخير، حيث تم تقديم الكراسي المتحركة بمختلف أنواعها، وعصى المكفوفين، وأدوات الكتابة بطريقة برايل.
وتابع عبد الفتاح أن هذه الجهود تأتي في إطار استراتيجية الصندوق لتقديم تدخلات فعالة تواكب الاحتياجات الفعلية للأسر المستحقة، بما يعكس التزام الصندوق بتعزيز الحماية الاجتماعية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة المتوازنة في جميع أنحاء الجمهورية.
صندوق تحيا مصر استطاع من خلال قوافل الحماية الاجتماعية أن يحصد 6 أرقام قياسية في العمل الخيري بموسوعة جنيس العالمية عبر تنفيذ أكبر قافلتي مساعدات إنسانية في العالم خلال عامي 2020 و2021 وهي: أكبر قافلة تبرع بالمواد الغذائية لعام 2020 (300 ألف كرتونة)، أكبر قافلة تبرع بالدواجن لعام 2020 (2000 طن)، تسيير أكبر قافلة مساعدات إنسانية لعام 2020 قوامها 480 شاحنة، أكبر قافلة تبرع بالمواد الغذائية للعام 2021 (مليون كرتونة)، أكبر قافلة تبرع بالأجهزة المنزلية لعام 2021(4500 جهاز) لتجهيز اليتيمات للزواج، أكبر قافلة تبرع بالأجهزة الطبية لعام 2021 (6298 جهاز طبي).