برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية، عُقد في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، أمس، الاجتماع التحضيري للمؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، بمشاركة واسعة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

وترأس وفد المملكة في الاجتماع المستشارة بوزارة الخارجية الدكتورة منال حسن رضوان، فيما ترأس الجانب الفرنسي مستشارة الرئيس الفرنسي السيدة آن كلير لوجندر.

وأكدت المستشارة منال رضوان في كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية أن المملكة بالشراكة مع فرنسا تسعى لأن يشكّل هذا المؤتمر نقطة تحوّل تاريخية نحو سلام عادل ودائم، مشددة على ضرورة إنهاء الاحتلال وتأسيس دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة بصفته سبيلًا وحيدًا لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

أخبار قد تهمك السعودية تُنجز 900 إصلاح لتعزيز بيئة الاستثمار وجاذبيتها 22 مايو 2025 - 1:23 مساءً “فلكية جدة”: القمر والزهرة وزحل يصطفون فجر الخميس 21 مايو 2025 - 1:22 مساءً

وأوضحت أن إنهاء الحرب والإفراج عن الرهائن والمحتجزين وضمان الأمن الشامل لا يمكن تحقيقه إلا من خلال خطة سياسية موثوقة تعالج جذور الصراع.

ونوّهت بالإصلاحات التي أطلقتها القيادة الفلسطينية، مؤكدة أهمية دعم المجتمع الدولي للحكومة الفلسطينية.

كما أكدت المستشارة رضوان التزام المملكة الثابت بمبادرة السلام العربية، ودورها المحوري في إطلاق “التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين” بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي والنرويج.

وكان الاجتماع قد شهد استعراض 19 دولة ومنظمة تشارك في رئاسة مجموعات العمل الثمان المنبثقة عن المؤتمر، قُدمت خلاله إحاطات حول التقدم المحرز في إعداد المخرجات المتوقعة لكل مجموعة.

كما شهد الاجتماع -الذي حضره وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام السيدة روزماري ديكارلو- تأكيدات من الدول الأعضاء على دعمها الكامل للمملكة وفرنسا، وإشادتها بالجهود التي تبذلها فرق العمل، مؤكدة التزامها بالمشاركة بمقترحات وأفكار عملية من شأنها أن تسهم في إنجاح المؤتمر الدولي المزمع عقده خلال الفترة من 17 إلى 20 يونيو 2025م.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: السعودية القضية الفلسطينية فرنسا

إقرأ أيضاً:

تحت مظلة الأمم المتحدة.. مؤتمر حل الدولتين يُعقد أواخر الشهر الجاري

كشفت وكالة "رويترز"، نقلا عن مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة، أن المؤتمر الدولي بشأن تسوية القضية الفلسطينية برعاية فرنسية-سعودية، سيُعقد يومي 28 و29 تموز/ يوليو الجاري، بعد أن تم تأجيله الشهر الماضي على خلفية التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد إيران.

وكان من المزمع عقد المؤتمر بين 17 و20 حزيران/ يونيو الماضي في مدينة نيويورك، إلا أن العدوان الإسرائيلي على إيران في 13 من الشهر ذاته، وما تبعه من انسحاب عدد من الوفود الشرق أوسطية، حال دون انعقاده في موعده، ما دفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الإعلان رسمياً عن تأجيله، مرجعاً السبب إلى "صعوبات لوجستية" منعت بعض ممثلي السلطة الفلسطينية من السفر.

ضغوط أمريكية لمنع انعقاد المؤتمر
وتأتي إعادة تحديد موعد المؤتمر وسط ضغوط دبلوماسية كبيرة مارستها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي طالبت، وفق مصادر "رويترز"، حكومات عدة بعدم المشاركة في المؤتمر، معتبرةً أنه قد يؤدي إلى "إجراءات مناهضة لإسرائيل". 

وهددت واشنطن بأن الدول التي تتخذ مواقف لا تنسجم مع سياستها الخارجية عقب المؤتمر، قد تواجه عواقب دبلوماسية.

وتعكس هذه الخطوة اتجاهاً أمريكياً معارضاً لأي جهد دولي مستقل قد يُحرج الاحتلال الإسرائيلي دبلوماسياً أو يضعها في مواجهة استحقاقات سياسية تتعلق بإنهاء الاحتلال ووقف العدوان المستمر، لا سيما في ظل المجازر المتواصلة في قطاع غزة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.

مسار دولي جديد لتنفيذ حل الدولتين
ويأتي المؤتمر في سياق المبادرة الدولية التي تم الإعلان عنها خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في 27 أيلول/سبتمبر 2024، تحت مسمى "التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين"، بمبادرة من السعودية والنرويج والاتحاد الأوروبي. 

وعُقد الاجتماع التأسيسي للتحالف في الرياض أواخر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وتبعه اعتماد قرار أممي في 3 كانون الأول/ديسمبر 2024 بعنوان "تسوية قضية فلسطين بالوسائل السلمية".

وينص القرار على أن المؤتمر الدولي سيعمل على "النهوض بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بقضية فلسطين، وتسريع خطوات حل الدولتين"، كما يدعو إلى إصدار وثيقة ختامية تحمل عنوان "تسوية القضية الفلسطينية بالوسائل السلمية وتنفيذ حل الدولتين"، تهدف إلى إرساء مسار سياسي لا رجعة فيه.


ماكرون يدعو لاعتراف مشترك بدولة فلسطين
وفي سياق متصل، جدّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس الماضي، دعوته إلى اعتراف مشترك بدولة فلسطين من قبل كل من فرنسا والمملكة المتحدة. 

وقال ماكرون، في ختام زيارة رسمية إلى لندن استمرت ثلاثة أيام: "أؤمن بمستقبل يقوم على حل الدولتين، وأرى أن الاعتراف المشترك بدولة فلسطين سيكون خطوة حاسمة لإطلاق دينامية سياسية جديدة من أجل السلام".

وكان ماكرون قد دعا إلى الموقف ذاته خلال كلمته أمام البرلمان البريطاني في وقت سابق من الأسبوع. 

من جهته، أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن "الاعتراف بدولة فلسطين جزء من العملية السلمية"، مشيراً إلى أن هذا يمثل "سياسة راسخة لحكومته وحزب العمال".

ويُعقد المؤتمر في وقت يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي كامل، حربها الوحشية على قطاع غزة، مخلفةً أكثر من 195 ألف شهيد وجريح منذ بدء العدوان في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وفق أرقام فلسطينية وأممية. 

وتتركز الغالبية العظمى من الضحايا بين النساء والأطفال، وسط تدمير هائل في البنية التحتية، ومجاعة كارثية، وتجاوزات متواصلة لأوامر محكمة العدل الدولية المطالِبة بوقف العدوان.

ولا تقتصر الجرائم الإسرائيلية على قطاع غزة، بل تمتد إلى الضفة الغربية والقدس المحتلة، حيث تصاعدت اعتداءات المستوطنين المدعومين من جيش الاحتلال، إلى جانب حملات الاعتقال والتهجير وهدم المنازل.

مقالات مشابهة

  • اجتماع تحضيري يضع اللمسات الأخيرة للحفل الختامي لتحدي القراءة العربي
  • “الخارجية الفلسطينية” تطالب المجتمع الدولي باتخاذ ما يلزم لوضع حد لجرائم المستوطنين
  • تحت مظلة الأمم المتحدة.. مؤتمر حل الدولتين يُعقد أواخر الشهر الجاري
  • تأجيل مؤتمر الأمم المتحدة لحل الدولتين إلى نهاية يوليو
  • مؤتمر الأمم المتحدة بشأن حل الدولتين يعقد نهاية الشهر
  • الاجتماع الرفيع المستوى بشأن العواصف الرملية يشيد بجهود المملكة في دعم الإنذار المبكر والتعاون الدولي
  • اجتماع المجلس التنفيذي بأسيوط برئاسة المحافظ اليوم
  • انتخاب رئيس جهاز حماية المنافسة المصري لمنصب نائب رئيس الدورة التاسعة لمؤتمر الأمم المتحدة للمنافسة
  • انتخاب رئيس جهاز حماية المنافسة المصري لمنصب نائب رئيس الدورة التاسعة لمؤتمر الأمم المتحدة للمنافسة وحماية المستهلك
  • تسارع وتيرة التحضيرات لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026 باعتماد محاور الحوارات