شكوك إيرانية مزايدة بشأن فرص التوصل إلى اتفاق نووي جديد مع واشنطن
تاريخ النشر: 24th, May 2025 GMT
تزايد الشكوك الإيرانية بشأن فرص التوصل إلى اتفاق جديد مع الولايات المتحدة، وذلك في أعقاب الجولة الخامسة من المحادثات النووية في روما.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مصدرين إيرانيين، أن المحادثات من غير المرجح أن تؤدي إلى اتفاق، مع إصرار الولايات المتحدة على أن تفكك طهران برنامجها لتخصيب اليورانيوم، وهو المطلب الذي تقول طهران إنه من شأنه أن يتسبب في انهيار المفاوضات النووية.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن إيران تهدف من خلال مشاركتها في محادثات روما إلى قياس موقف واشنطن الأخير، وليس إلى السعي إلى تحقيق اختراق محتمل، مؤكدة أن "طهران تساورها شكوك متزايد بشأن صدق الولايات المتحدة في المحادثات".
وذكرت أن "التصريحات الإعلامية والسلوك التفاوضي الأمريكي خيّب آمال دوائر صنع القرار في طهران على نطاق واسع، فمن وجهة نظرهم، عندما تعلم واشنطن استحالة قبول وقف التخصيب في إيران، ومع ذلك تصر عليه، فإن ذلك يشير إلى أنها لا تسعى أساسا إلى اتفاق، وتستخدم المفاوضات كأداة لتكثيف الضغوط".
ولفتت إلى أن بعض المسؤولين الإيرانيين اعتقدوا أن واشنطن قد تسعى إلى حل وسط "مربح للطرفين"، ومع ذلك، ظهر الآن إجماع على أن إدارة ترامب تقود المناقشات نحو طريق مسدود، وأنه رغم أن الولايات المتحدة وإيران لا ترغبان في مغادرة طاولة المفاوضات، إلا أن موقف الولايات المتحدة يجعل المحادثات غير مثمرة، ومن غير المرجح أن تستمر الاجتماعات الرسمية لفترة أطول.
وأضافوا أن طهران لم تعد تأخذ على محمل الجد الجهود الأمريكية للنأي بنفسها عن موقف إسرائيل المتشدد تجاه إيران، وترى أن المقترحات التي قدمها الجانب الأمريكي تتبع أجندة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي أصر على عدم السماح بتخصيب اليورانيوم في إيران.
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد علّق على المحادثات النووية مع الولايات المتحدة، مؤكدا أنها "معقدة للغاية ولا يمكن حلها في اجتماع أو ثلاثة اجتماعات".
واستدرك عراقجي في مقابلة تلفزيونية قائلا: "الوفدين الإيراني والأمريكي أكملا واحدة من أكثر جولات المفاوضات احترافية".
وفي السياق ذاته، صرّح مسؤول رفيع في إدارة ترامب، بضرورة إجراء المزيد من المحادثات، مشددا على أن الجانبين اتفقا على الاجتماع في المستقبل القريب، وأكدا أن المحادثات لا تزال بناءة، وتم إحراز المزيد من التقدم، لكن لا يزال هناك عمل يتعين القيام به.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الإيرانية المحادثات إيران امريكا اتفاق نووي تخصيب اليورانيوم المحادثات المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة إلى اتفاق
إقرأ أيضاً:
إجلاء عشرات آلاف السكان جراء فيضانات في الولايات المتحدة وكندا
أُجلي عشرات آلاف الأشخاص وأُغلقت عشرات الطرق في المنطقة الشمالية الغربية التي يحدها المحيط الهادي في أميركا الشمالية، جراء هطول أمطار غزيرة تحوّلت إلى سيول وفيضانات أنهار.
وتمتد المنطقة المتأثرة بالسيول من شمال ولاية أوريغون الأميركية وعبر ولاية واشنطن وحتى كولومبيا البريطانية في كندا.
وبدأ هطول الأمطار الغزيرة في وقت سابق من الأسبوع، مع عاصفة اجتاحت المنطقة وأطلق عليها خبراء الأرصاد اسم "النهر الجوي".
وأفادت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأميركية بأن غرب ولاية واشنطن كان الأكثر تضررا من العاصفة، إذ صدرت تحذيرات من السيول عبر جبال كاسكيد والجبال الأولمبية وبيوغيت ساوند، وكذلك في جزء شمالي من ولاية أوريغون، وهي منطقة يقطنها حوالي 5.8 ملايين شخص.
وتوقعت ولاية واشنطن ارتفاعا بمقدار 61 سنتيمترا فوق مستوى الفيضان القياسي جراء الأمطار الغزيرة.
وأدت العاصفة ذاتها لهطول أمطار غزيرة وسيول في غرب ولاية مونتانا وجزء من شمال ولاية آيداهو.
وخفت حدة الأمطار الخميس، لكن هيئة الأرصاد الجوية الأميركية حذرت من استمرار الفيضانات أياما عدة في أجزاء من غرب ولاية واشنطن وشمال غرب أوريغون.
إجلاء وإغلاقوأكدت المتحدثة باسم قسم إدارة الطوارئ في ولاية واشنطن كارينا شاغرين صدور أوامر إجلاء من "المستوى الثالث" لحوالي 100 ألف شخص في غرب الولاية، تحثهم على الانتقال فورا إلى أراضٍ مرتفعة.
وأضافت أن فرق إنقاذ متخصصة في التعامل مع المياه سريعة التدفق نُشرت في أنحاء المنطقة، ولكن لم ترد تقارير عن وقوع إصابات أو وجود مفقودين أو عالقين جراء السيول.
وقال مسؤولو الولاية إن أكثر من 30 طريقا سريعا وعشرات الطرق الصغيرة أُغلقت بسبب السيول.
إعلانوكذلك قالت شركة "بي إن إس إف" للسكك الحديدية إن عدة أجزاء من خط الشحن الرئيسي التابع لها الذي يخدم المنطقة الشمالية الغربية، جرفتها المياه أو تسببت في وقفها.
وأُمر سكان مناطق واقعة جنوب مدينة سياتل في ولاية واشنطن بإخلاء منازلهم، بينما أظهرت صور جوية أراضي زراعية تغمرها المياه.
وفي كولومبيا البريطانية، ذكرت السلطات أن 5 من الطرق السريعة الكندية الستة المؤدية إلى مدينة فانكوفر المطلة على المحيط الهادي أغلقت بسبب السيول وتساقط الصخور وخطر الانهيارات الجليدية.
كما غمرت المياه مساحات واسعة من مدينة أبوتسفورد الكندية، مهددة مئات المنازل.
وهذه العواصف ليست أمرا غير عادي بمنطقة ساحل المحيط الهادي في الولايات المتحدة، إلا أن خبراء الأرصاد يقولون إنها ستصبح أكثر تواترا وتطرفا على الأرجح خلال القرن المقبل إذا استمر ارتفاع درجة حرارة الأرض الناجم عن تغير المناخ بالمعدلات الحالية.