التقى الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، بالنائب محمد كمال مرعي، رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمجلس النواب، وأمين المشروعات الصغيرة والمتوسطة بحزب مستقبل وطن بالأمانة المركزية، في إطار مناقشة سبل دعم قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتحقيق التنمية المستدامة بالمحافظة.

جاء اللقاء بحضور النائب حسام العمدة، أمين الحزب بالمحافظة، والنائبة منى عبد الله، أمين مساعد أمانة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالأمانة المركزية، والدكتور أحمد العقيلي، أمين المشروعات الصغيرة والمتوسطة بحزب مستقبل وطن في بني سويف، إلى جانب حسن زيطة، مدير جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر فرع بني سويف، ووفد من أمانة المشروعات الصغيرة بالحزب بالأمانة المركزية.

محافظ بني سويف يطمئن على انتظام سير امتحانات نهاية العام لسنوات النقلسكرتير عام بني سويف يتابع أعمال طرح منتجات مشروعات الدواجنمحافظ بني سويف: تسليم 217.5 ألف طن قمح للصوامع والشون منذ بدء الحصادمحافظ بني سويف يتابع نتائج الحملات والمرور الميداني على الأسواق والمخابز

في بداية اللقاء، رحب محافظ بني سويف بالحضور، مؤكدًا أن هذا الاجتماع يأتي في إطار الشراكة الحقيقية بين الجهاز التنفيذي والبرلمان بغرفتيه" النواب والشيوخ"، وهو ما يعكس توجه الدولة نحو تفعيل دور المؤسسات التشريعية والتنفيذية في دعم قضايا التنمية، مشيرا إلى أن المحافظة تولي أهمية قصوى لملف المشروعات الصغيرة، والذي يُعد أحد المحاور الرئيسية لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة وتوفير فرص عمل حقيقية لأبناء المحافظة.

وأكد المحافظ أن بني سويف تشهد تحسنًا ملحوظًا في عدد من المؤشرات التنموية، لافتًا إلى أن المحافظة لم تعد ضمن المحافظات الطاردة للسكان كما كانت في السابق، بل أصبحت منطقة جذب للمستثمرين ورواد الأعمال، موضحا أن مؤشرات البطالة شهدت انخفاضًا واضحًا، كما تحسنت معدلات محو الأمية، بفضل الخطط المتكاملة والمبادرات التي أطلقتها الدولة وطبّقتها المحافظة بكل جدية وفاعلية.

كما أشار المحافظ إلى أن استراتيجية بني سويف التنموية تشمل ستة قطاعات رئيسية، يأتي في مقدمتها قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لما له من دور كبير في تحريك عجلة الاقتصاد ودمج فئات واسعة من المجتمع في سوق العمل، ولفت إلى أن الدولة قدمت دعمًا نوعيًا لهذا القطاع، تمثل في إنشاء مجمع صناعي بمنطقة بياض العرب يضم 266 وحدة صناعية، جرى تخصيصها لصغار المستثمرين والشباب، بهدف خلق بيئة صناعية جاذبة وتشجيع ثقافة العمل الحر.


كما نوّه المحافظ بمبادرة "مشروعك" التي أطلقتها وزارة التنمية المحلية، والتي حققت نجاحًا ملحوظًا في المحافظة، حيث جرى تمويل أكثر من 16 ألف مشروع بإجمالي تمويل تجاوز 2.5 مليار جنيه، وأسهمت في خلق أكثر من 27 ألف فرصة عمل في قطاعات مختلفة، موضحا أنه تم تشكيل لجنة تنفيذية برئاسة نائب المحافظ الأستاذ بلال حبش، لمتابعة تنفيذ استراتيجية دعم المشروعات الصغيرة، والعمل على توفير التسهيلات اللازمة لأصحاب المشروعات ومتابعة التوسع في مناطق صناعية جديدة
.
من جانبه، أعرب النائب محمد كمال مرعي عن سعادته البالغة بلقاء محافظ بني سويف، مشيرًا إلى أن المحافظة حققت خلال الفترة الماضية إنجازات ملموسة في مختلف الملفات التنموية، وبالأخص في دعم وتمكين الشباب من خلال المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مضيفا أن بني سويف لم تعد محافظة تبحث عن الدعم، بل أصبحت شريكًا حقيقيًا في مسيرة التنمية، بفضل الجهود المبذولة والتخطيط السليم من قبل قيادتها التنفيذية.

وفي تعليقه على حديث النائب مرعي، قال المحافظ إن بني سويف استطاعت خلال السنوات الأخيرة تحسين مؤشرات كثيرة لم تكن محل تقدم في السابق، مثل معدلات البطالة  ومحو الأمية، مؤكدا أن المحافظة أصبحت قبلة للمستثمرين لما تتمتع به من بنية تحتية متطورة ومناخ استثماري جاذب تم دعمه على مدار أكثر من 11 عاما في عهد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ، إلى جانب دعم الحكومة الدائم وتسهيل الإجراءات وتوفير حوافز للمشروعات الإنتاجية والخدمية.

وأشار المحافظ إلى جهود الدولة المتنوعة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي تُترجم إلى خطوات تنفيذية واضحة من قبل الحكومة، يتم تطبيقها على مستوى المحافظات عبر خطط تنموية شاملة، تتكامل فيها جهود الوزارات والهيئات مع المحافظات والمجتمع المدني والقطاع الخاص، بما يحقق أهداف رؤية مصر 2030 في العدالة الاجتماعية والنمو الاقتصادي المتوازن.

بدوره، ثمّن النائب حسام العمدة الجهود الكبيرة التي يبذلها محافظ بني سويف، مؤكدًا أن القيادة التنفيذية الحالية وضعت المحافظة على طريق التنمية الحقيقية، وأن التنسيق المستمر مع البرلمان يُنتج نتائج فعالة يشعر بها المواطن في حياته اليومية، وقال إن الحزب يضع يده في يد الأجهزة التنفيذية لتحقيق مزيد من الإنجازات على أرض الواقع.

كما أشارت النائبة منى عبد الله إلى التطورات التي شهدتها بني سويف خلال السنوات الأخيرة، خاصة في ملف المشروعات الصغيرة، مشيرة إلى أن الدعم الحكومي والمجتمعي لهذا القطاع فتح أبواب الأمل أمام آلاف الشباب، وساهم في تحسين مستوى المعيشة في الريف والحضر على حد سواء.

وفي ختام اللقاء، تم الاتفاق على دعم وتعزيز الشراكة بين محافظة بني سويف وحزب مستقبل وطن من خلال تبادل الخبرات وتنظيم ورش عمل وندوات توعوية، تستهدف دعم أصحاب المشروعات الصغيرة ومساعدتهم في إجراءات التمويل والتسويق، وذلك في إطار استراتيجية شاملة لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة للمواطنين في محافظة بني سويف.

طباعة شارك بني سويف مستقبل وطن محافظ بني سويف

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بني سويف مستقبل وطن محافظ بني سويف المشروعات الصغیرة والمتوسطة محافظ بنی سویف أن المحافظة مستقبل وطن إلى أن

إقرأ أيضاً:

علاقات التأثير المتبادل بين الشركات الصغيرة والمتوسطة والاقتصاد البرتقالي

 

 

عبيدلي العبيدلي **

تقوم بين الشركات الصغيرة والمتوسطة والاقتصاد البرتقالي - الذي يعرف بأنه صناعات متجذرة في الإبداع والثقافة والابتكار - علاقة متبادلة ومعقدة تولد تأثيرات إيجابية وسلبية، على حد سواء. ويمكن تشخيص تلك العلاقة على النحو التالي:

الجوانب الإيجابية:

الابتكار وتعزيز الإبداع: تستفيد الشركات الصغيرة والمتوسطة، التي تتفاعل مع الاقتصاد البرتقالي من تدفق كبير للإبداع والابتكار. وغالبا ما يؤدي هذا إلى تطوير منتجات جديدة وخدمات فريدة ونماذج أعمال محسنة تعزز القدرة التنافسية. فرص العمل: يضاعف الاقتصاد البرتقالي بشكل كبير من فرص العمل، لا سيما بين الشباب والنساء والمجتمعات المهمشة. ومن هنا، يمكن للشركات الصغيرة والمتوسطة الاستفادة من ذلك من خلال توظيف المواهب الإبداعية الماهرة، وبالتالي المساهمة بشكل إيجابي في الشمولية الاجتماعية والتمكين الاقتصادي. التنويع الاقتصادي: يسهل الاقتصاد البرتقالي التنويع بعيدا عن الصناعات التقليدية، لا سيما في الأسواق الناشئة التي تعتمد على الزراعة أو التصنيع أو الموارد الطبيعية. تمارس الشركات الصغيرة والمتوسطة دورًا محوريًا من خلال دمج المكونات الثقافية والإبداعية في عروضها، وبالتالي تحقيق الاستقرار وتعزيز المرونة الاقتصادية. إمكانات تصديرية معززة: عادة ما تتمتع المنتجات الثقافية والإبداعية بجاذبية عالمية كبيرة، مما يولد فرصا مواتيًا للتصدير. ويمكن للشركات الصغيرة والمتوسطة الاستفادة من هذا الانتشار العالمي، والوصول إلى الأسواق الدولية وتحسين ميزانها التجاري. التنمية الحضرية والريفية: تحفز الشركات الصغيرة والمتوسطة المشاركة في الاقتصاد البرتقالي التنمية الاقتصادية المحلية، والتجديد الحضري، والتنشيط الريفي من خلال السياحة الثقافية، والحرف اليدوية، وغيرها من المشاريع ذات الأهمية الثقافية.

الجوانب السلبية

الضعف المالي: في كثير من الأحيان، تعاني الشركات الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد البرتقالي، من عدم الاستقرار المالي بسبب تدفقات الدخل غير المنتظمة، ومحدودية الوصول إلى التمويل، والطبيعة غير الملموسة للمنتجات الإبداعية، مما يعقد تقييم المخاطر من قبل المؤسسات المالية. تحديات الملكية الفكرية: تعتمد الصناعات الإبداعية بشكل كبير على حماية الملكية الفكرية، وهو ما قد يمثل تحديًا للشركات الصغيرة والمتوسطة بسبب التعقيد، والتكلفة، ناهيك عن قضايا الإنفاذ المرتبطة بقوانين الملكية الفكرية، لا سيما في الاقتصادات الناشئة ذات الأطر التنظيمية الضعيفة. تقلبات السوق وعدم اليقين: غالبًا ما يواجه السوق الإبداعي تحولات سريعة في تفضيلات المستهلكين والاضطرابات التكنولوجية والضغوط التنافسية. وقد تواجه المشاريع الصغيرة، والمتوسطة الحجم صعوبة في القدرة على التكيف والتخطيط المستدام للأعمال التجارية في مثل هذه البيئات الدينامية. قابلية التوسع المحدودة: تواجه العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في الاقتصاد البرتقالي صعوبة في توسيع نطاق عملياتها بسبب الطبيعة الفريدة أو الحرفية أو المخصصة للغاية لمنتجاتها وخدماتها. فجوات المهارات والقدرات: قد تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة فجوات كبيرة في المهارات الإدارية والتكنولوجية اللازمة للعمل بكفاءة داخل الاقتصاد البرتقالي، مما يؤدي إلى عدم الكفاءة التشغيلية وانخفاض القدرة التنافسية.

التوقعات المستقبلية التفصيلية والآثار المترتبة على الاقتصادات الناشئة

يبدو أن مستقبل العلاقة بين الشركات الصغيرة والمتوسطة والاقتصاد البرتقالي واعدًا، ولكنه صعب، ومعقد، مدفوعا بشكل أساسي بالتحول الرقمي، وتفضيلات المستهلكين المتغيرة، والعولمة.

التحول الرقمي: من المتوقع أن يؤدي الاعتماد المتزايد للمنصات والتقنيات الرقمية مثل الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي، والبلوك تشين، وتحليلات البيانات المتقدمة إلى تعزيز قدرات الشركات الصغيرة والمتوسطة ووصولها بشكل كبير في الاقتصاد البرتقالي. ويمكن لهذه التكنولوجيات تبسيط الإنتاج وتعزيز الإبداع وتحسين حماية الملكية الفكرية.

الدعم السياسي والمؤسسي: من المرجح أن تشهد الاقتصادات الصاعدة دعمًا حكوميًا ومؤسسيًا متزايدًا من خلال السياسات المواتية، والدعم المستهدف، والأدوات المالية المتخصصة، وبرامج بناء القدرات المصممة خصيصا للشركات الصغيرة والمتوسطة المبدعة. هذا الدعم الاستراتيجي ضروري للتغلب على الحواجز السائدة أمام النمو المستدام.

العولمة وتوسع السوق: مع تعمق العولمة، ستشارك الشركات الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد البرتقالي بشكل متزايد في سلاسل القيمة العالمية، مما يعزز قدرتها التنافسية واستدامتها. سيتم تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة المبدعة من التعاون دوليا، وجذب الاستثمارات الأجنبية وتوسيع آفاق سوقها بشكل كبير.

الديناميكيات الثقافية والاجتماعية: مع تزايد الطلب العالمي على المنتجات الثقافية الأصيلة والمتنوعة، ستستفيد الشركات الصغيرة والمتوسطة من الاقتصادات الناشئة من خلال الاستفادة من أصولها الثقافية الفريدة. سيعزز ذلك المزيد من التبادل الثقافي العالمي، ويعزز الاعتراف الدولي والمرونة الاقتصادية.

ومع ذلك، لتحقيق هذه الإمكانات، يجب على الاقتصادات الناشئة إعطاء الأولوية لما يلي:

تعزيز تشريعات الملكية الفكرية وآليات الإنفاذ. توسيع نطاق الوصول إلى التمويل المرن والمتخصص. الاستثمار بشكل كبير في البنية التحتية الرقمية والتكنولوجية. تنفيذ مبادرات شاملة للتدريب على المهارات وبناء القدرات.

الخلاصة.. أنه يجب على الدول غير المتقدمة أن تضع نفسها بشكل استراتيجي للاستفادة من الجوانب الإيجابية للاقتصاد البرتقالي مع التخفيف من آثاره السلبية. ويشمل ذلك صياغة أطر قوية للسياسات، وإنشاء آليات دعم مالي موثوقة مصممة خصيصا للشركات الصغيرة والمتوسطة، والاستثمار في تنمية المهارات، وتعزيز البنية التحتية الرقمية.

ومن خلال تبنِّي نهج متوازن واستباقي، يمكن لهذه الدول تعظيم المكاسب الاقتصادية، وتعزيز الهوية الثقافية، وضمان التنمية الاقتصادية المستدامة والشاملة، مما يؤدي في النهاية إلى تحويل الاقتصاد البرتقالي إلى حجر الزاوية للازدهار الدائم.

** خبير إعلامي

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • علاقات التأثير المتبادل بين الشركات الصغيرة والمتوسطة والاقتصاد البرتقالي
  • برلماني: مشاركة الشركات السويسرية بمشروعات الطاقة يدعم التنمية الاقتصادية
  • محافظ بني سويف: تسليم 217.5 ألف طن قمح للصوامع والشون منذ بدء الحصاد
  • محافظ سوهاج لـ صدى البلد: زيادة النسبة بمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي إلى 25%
  • محافظ سوهاج يكشف أبرز التحديات وخطط التنمية.. من الفساد إلى الاستثمار واستغلال الأصول
  • محافظ سوهاج: أول تحدي واجهني كان الفساد.. والجميع سواسية
  • محافظ الإسماعيلية يناقش دعم التدريب الفني وتأهيل الشباب بشراكة استراتيجية
  • محافظ بني سويف يناقش نتائج الحملات الميدانية على الأسواق استعدادا لعيد الأضحى
  • محافظ طرطوس يناقش مع الفعاليات الأهلية بمدينة بانياس آليات تحسين الواقع الخدمي