“مقاومة الإنسولين في الدماغ” العامل المشترك بين الزهايمر والصرع
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
توصل باحثون من جامعة ساو باولو البرازيلية إلى اكتشاف مثير يسلط الضوء على العلاقة المعقدة بين مرض ألزهايمر والصرع.
وأثبتت نتائج الدراسة الحديثة، عبر نموذج حيواني، أن مقاومة الإنسولين في الدماغ قد تكون العامل المشترك بين هذين المرضين العصبيين.
وأظهرت التجارب التي أجريت على نماذج حيوانية أن اختلال مسار الإنسولين الدماغي يؤدي إلى سلسلة من التغيرات المرضية التي تؤثر على كل من الوظائف المعرفية والنشاط الكهربائي للدماغ.
وهذه النتائج تقدم تفسيرا علميا للارتباط السريري الملاحظ بين المرضين، إذ تشير الإحصائيات إلى أن مرضى الصرع أكثر عرضة للإصابة بألزهايمر مع تقدم العمر، كما أن نوبات الصرع شائعة لدى مرضى ألزهايمر.ويعتقد الباحثون أن هذه العلاقة تعود إلى أن مقاومة الإنسولين في الدماغ تؤدي إلى سلسلة من التغيرات المرضية تشمل:
– التهاب الأنسجة العصبية المزمن الذي يضر بالخلايا الدماغية.
– اضطراب في توازن النواقل العصبية.
– تراكم البروتينات الضارة مثل، أميلويد بيتا وبروتين تاو المفسفر.
– تلف الخلايا العصبية في منطقة الحصين المسؤولة عن الذاكرة.
ومن المثير للاهتمام أن الدراسة أظهرت أن هذه العلاقة ثنائية الاتجاه، فكما أن مقاومة الإنسولين تسبب تغيرات تشبه ألزهايمر والصرع، فإن الفئران المعدلة وراثيا لدراسة الصرع أظهرت أيضا تغيرات جزيئية مميزة لمرض ألزهايمر.
وتفتح هذه النتائج آفاقا جديدة في فهم الأمراض العصبية، حيث تشير إلى أن العلاجات المستقبلية يجب أن تأخذ في الاعتبار هذا التداخل المرضي المعقد. ويعمل الفريق البحثي حاليا على توسيع نطاق الدراسة ليشمل تحليل عينات بشرية من مرضى الصرع المقاوم للعلاج، بالتعاون مع باحثين من جامعة هارفارد لدراسة التغيرات الجينية والبروتينية المرتبطة بهذه الحالات.
ويعتقد الباحثون أن نتائج هذه الدراسة قد تمهد الطريق لتطوير علاجات أكثر فعالية تستهدف الآليات الجذرية المشتركة بين المرضين، بدلا من التركيز على علاج الأعراض فقط.
جريدة المدينة
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: مقاومة الإنسولین
إقرأ أيضاً:
مفاجأة .. الزهايمر مرتبط بالطفولة | دراسة تكشف التفاصيل
يعتقد الكثير من الأشخاص أن مرض الزهايمر ، أحد أشكال الخرف، يرتبط بالشيخوخة والتقدم في العمر فقط ولكن فجرت دراسة جديدة مفاجأة بشأن مصدر الزهايمر وعلاقته بالطفولة.
ووفقا لما جاء في موقع ستدي فايند فقد تمكن فريق من الباحثين بجامعة شيكاغو الأميركية من اكتشاف علامات مرتبطة بالخرف والزهايمر تظهر منذ الطفولة مما يعني إمكانية تحديد الأشخاص الأكثر عرضة للمرض واتخاذ الاجراءات الوقائية مبكراًمما يحميهم من الإصابة بهذه الأمراض في المستقبل.
الزهايمر مش نتيجة حتمية
وقال الباحثون إن مرض الخرف والزهايمر ليس نتيجة حتمية للتقدم في العمر والشيخوخة ولا يرتبط بالعوامل الوراثية فقط، ولكن هناك عدة أسباب أخرى مرتبطة بالإصابة بهذا المرض أبرزها السمنة وقلة الحركة والتدخين.
وكشف الباحثون أنه من الممكن الوقاية من مرض الخرف بنسبة 45 في المئة من خلال تقليل التعرض لتلك العوامل المسببة الزهايمر والخرف.
توصي الهيئات الصحية بالتركيز على إجراءات الوقاية من مرض الخرف منذ منتصف العمر لتحقيق نتائج أفضل من أجل الحد من انتشاره.
وكشف العلماء أن عقل الإنسان يمر بـ 3 مراحل متتالية أولها النمو المبكر، وبعدها مرحلة الاستقرار في منتصف العمر، وأخرها مرحلة التراجع الذهني المرتبط بالتقدم في العمر.
وتكشف الإحصاءات إلى أن أكثر من 60 مليون شخص يعانون من مرض الخرف حول العالم، بينما يقدر عدد حالات الوفاة كل عام بـ حوالى 1.5 مليون حالة وفاة.