واحدة من كل أربع نساء تقول إنها تعاني من أعراض الأكزيما بعد انقطاع الطمث
تاريخ النشر: 26th, May 2025 GMT
كشف استطلاع حديث عن وجود صلة بين انقطاع الطمث وتفاقم أعراض الأكزيما أو ظهورها لأول مرة لدى النساء.
وشمل هذا الاستطلاع أكثر من 700 امرأة بريطانية، أفادت 25% منهن بأنهن عانين من الأكزيما للمرة الأولى خلال هذه المرحلة العمرية، في حين ذكرت 32% منهن أن التغيرات الهرمونية المصاحبة لانقطاع الطمث تسببت في جفاف البشرة في الوجه.
أجري هذا الاستطلاع بالتعاون مع الجمعية البريطانية للأكزيما، ونشرت نتائجه صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، حيث تشير النتائج إلى أهمية زيادة الوعي بشأن العوامل المحفزة للأكزيما، خاصة لدى النساء في منتصف العمر، ودور التغيرات الهرمونية في تفاقم المشكلات الجلدية مثل الجفاف والحساسية.
ما انقطاع الطمث؟يعرف انقطاع الطمث (أو سن اليأس)، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، بأنه المرحلة التي تنتهي فيها الدورة الشهرية عند المرأة بشكل دائم بسبب توقف وظيفة المبيضين عن إنتاج البويضات، ويعتبر انقطاع الطمث طبيعيا بعد مرور 12 شهرا متتاليا دون حدوث الدورة الشهرية دون وجود أسباب مرضية أو تدخل طبي مؤثر.
يحدث انقطاع الطمث الطبيعي عادة بين سن 45 و55 عاما، ولكن تعاني بعض النساء من الانقطاع المبكر (قبل سن الأربعين) بسبب عوامل مختلفة مثل الاضطرابات الوراثية أو المناعية، كما يمكن أن يحدث انقطاع الطمث بسبب التدخلات الجراحية (مثل استئصال المبيضين) أو بسبب علاجات مثل العلاج الكيميائي أو الإشعاعي.
وتعرف الأكزيما، وفقا لموقع ويب ميد، بأنها حالة جلدية التهابية مزمنة شائعة تؤثر على حياة الملايين حول العالم، تبدأ الأعراض عادة في الطفولة على شكل جفاف وحكة واحمرار في الجلد، وتتحسن مع التقدم في العمر، لكن قد تستمر معاناة بعض الحالات حتى البلوغ.
إعلانوتشير الدراسات إلى أن 10% من البالغين يعانون من نوبات متكررة بسبب عوامل مثل التغيرات المناخية والتوتر أو ملامسة المواد المثيرة للحساسية مثل الصابون والعطور، كما كشفت أبحاث حديثة أن التغيرات الهرمونية وخاصة انقطاع الطمث قد تلعب دورا في تحفيز ظهور أعراض الأكزيما.
يعزى ذلك إلى التراجع الكبير في مستويات هرمون الإستروجين خلال فترة انقطاع الطمث، مما يؤدي إلى جفاف الجلد وضعف مرونته، كما يسهم انخفاض الكولاجين المسؤول عن تعزيز مرونة الجلد ونضارته في تفاقم الجفاف وزيادة حساسية البشرة خلال هذه المرحلة وما بعدها، بالإضافة إلى ذلك تقل قدرة الجلد على الاحتفاظ بالرطوبة، مما يزيد من الشعور بالجفاف والتهيج.
يمكن للنساء التخفيف من حدة هذه الأعراض من خلال العناية اليومية بالبشرة مثل استخدام المرطبات الغنية، وتجنب المنتجات القاسية، والحرص على شرب كميات كافية من الماء لدعم ترطيب البشرة من الداخل، فضلا عن استخدام مستحضرات تنظيف لطيفة خالية من العطور المهيجة، كما تستخدم في الحالات الشديدة علاجات موضعية تحتوي على الستيرويدات أو جرعات منخفضة من العلاج الهرموني، يصفها الأطباء لتخفيف الأعراض.
تسلط هذه النتائج الضوء على الحاجة الملحة لتعزيز الوعي بالتأثيرات الجلدية المصاحبة لانقطاع الطمث، داعية النساء إلى طلب المشورة الطبية فور ملاحظة أي تغيرات غير طبيعية في البشرة، كما تبرز أهمية اعتماد نظام عناية جلدية مخصص خلال هذه الفترة بهدف وقاية الجلد من التدهور وتخفيف الأعراض المزعجة المرتبطة بهذه المرحلة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات انقطاع الطمث
إقرأ أيضاً:
جهاز يحلل مناعة حديثي الولادة من قطرة دم واحدة خلال 15 دقيقة
طوّر باحثون من سنغافورة جهازاً محمولاً هو الأول من نوعه لرسم ملامح الوظيفة المناعية لحديثي الولادة، باستخدام قطرة دم واحدة.
ويوفر نظام “التحليل المناعي البيوفيزيائي للرضع” (BLIPI) رؤى آنية حول الاستجابات المناعية لحديثي الولادة، ما يمكّن من الكشف المبكر عن الحالات الالتهابية الشديدة، ويتيح التدخلات في الوقت المناسب.
نتيجة في 15 دقيقةويعالج جهاز BLIPI الجديد تحديات الفحص والتشخيص الحالية والتي تستغرق وقتاً وتتطلب عينات دم كبيرة، إذ يتطلب الجهاز 0.05 مل فقط من الدم، ويُقدم النتائج في غضون 15 دقيقة.
ووفق “مديكال إكسبريس”، يلبي هذا الابتكار المهم الحاجة المُلحة والعاجلة لأدوات تشخيص سريعة وقليلة التوغل لحماية حديثي الولادة المعرضين للخطر، وخاصةً المولودين قبل الأوان.
وقد طوّر الجهاز فريق من العلماء من فرع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا للبحث والتكنولوجيا في سنغافورة.
ويُعتبر الأطفال الخُدّج أكثر عُرضة للإصابة بأمراض تُهدد حياتهم، مثل الإنتان والتهاب الأمعاء والقولون الناخر (NEC).
إنتان حديثي الولادةويُمثل إنتان حديثي الولادة – وهو عدوى في مجرى الدم تحدث في الأسابيع الأولى من الحياة – تحدياً صحياً عالمياً كبيراً، حيث يسبب ما يصل إلى مليون حالة وفاة بين الرضع حول العالم سنوياً.
ويُعد التهاب الأمعاء والقولون الناخر، وهو مرض معوي خطير يسبب التهابا شديداً، أحد الأسباب الرئيسية للوفاة بين الأطفال الخُدّج – حيث يُتوفى ما يصل إلى 50% من حديثي الولادة منخفضي الوزن عند الولادة المُصابين به.
وجهاز BLIPI هو جهاز محمول يُعطي نتائج في جناح المستشفى أو وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة (NICUs)، مما يُغني عن نقل عينات الدم إلى المختبر، ويجعله سهل الاستخدام في بيئات الرعاية الصحية محدودة الموارد أو الريفية.