هلال: الجزائر تعاني من "فصام سياسي" مزمن إزاء قضية الصحراء المغربية
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
كانت الندوة الإقليمية للجنة الـ24 التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، التي اختتمت أشغالها بمدينة ديلي في تيمور الشرقية، مسرحا للسجالات المعتادة بين المغرب والجزائر، التي تجلت في جلستين مخصصتين لحق الرد.
فقد ثار رئيس الوفد الجزائري، الذي ظل وفيا لهجماته اللاذعة، واستفزازاته الشرسة، وادعاءاته الباطلة، ضد ما وصفه « استهداف بلاده » في خطاب المغرب، متذرعا بكون الجزائر ليست طرفا فاعلا في النزاع حول الصحراء المغربية.
وفي رده، أبرز السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، أنه « لم يقم سوى بالتذكير بوقائع وأحداث واقعية تتحمل الجزائر مسؤوليتها علنا ». وأضاف متسائلا: « من أنشأ +البوليساريو+؟ بالطبع الجزائر. أين يوجد هذا الكيان؟ على التراب الجزائري. من يموله؟ الجزائر. من يقود الحملات الدبلوماسية ضد المغرب؟ الجزائر أيضا ». ولهذا السبب، يضيف السفير، ورد اسم الجزائر خمس مرات في كل واحد من قرارات مجلس الأمن الأخيرة.
وفي معرض رده على الادعاء بصفة « ملاحظ » للجزائر، لاحظ السفير أن « الجزائر تعاني، للأسف، من فصام سياسي مزمن لا شفاء منه. فهي تدعي أنها ليست طرفا، لكنها تعترض، منذ ثلاث سنوات، على استئناف العملية السياسية، مما يعيق تسوية هذا النزاع الإقليمي ».
وانتقد هلال استخدام الدبلوماسي الجزائري « لقاموس عفا عليه الزمن، إذ أن الخطاب الجزائري توقف عند سنة 2000، متغاضيا عن كل التطورات الهامة التي شهدها هذا الملف خلال السنوات الخمس وعشرين الأخيرة »، متسائلا: « لماذا تغفل الجزائر عن الإشارة إلى قرارات مجلس الأمن منذ سنة 2000؟ »
وتابع بالقول إن « الجزائر لا تشير إليها لأنها تناقض الأسس التي تقوم عليها مواقفها، إذ تؤكد هذه القرارات إقبار خيار الاستفتاء، من خلال الاعتراف بوجاهة المبادرة المغربية للحكم الذاتي، وتلقي بالمسؤولية المباشرة على الجزائر، وتسجل الزخم الدولي المتزايد لصالح المبادرة المغربية. وهي أمور لا تزال الجزائر ترفض الإقرار بها، متمسكة بخطاب متحجر يركز فقط على بدايات هذا النزاع، دون مواكبة تطوراته الدبلوماسية الإيجابية إلى اليوم ».
وردا على مزاعم الدبلوماسي الجزائري بأن بلاده كانت ولا تزال « قبلة لحركات التحرر الإفريقية »، قال السفير هلال: « ربما كان ذلك مجرد أسطورة خلال ستينيات القرن الماضي، أما اليوم، فالجزائر أصبحت مرتعا لعدم الاستقرار، وللجماعات الإرهابية، والنزعات الانفصالية، ولكل من يريدون حمل السلاح ضد بلادهم »، معربا عن الأسف لكون « سياسة زعزعة الاستقرار التي تنهجها الجزائر في المنطقة المغاربية والساحل قد فتحت الباب على مصراعيه أمام إرهاب القاعدة و »داعش » في إفريقيا ».
وفي ختام مداخلته، دحض هلال الخطاب المتباهي لرئيس الوفد الجزائري بشأن « الحق في تقرير المصير »، مذك را إياه بأن « الجزائر، ولكي ت ضفي المصداقية على خطابها، يجب أن تمنح هذا الحق أولا لأولئك الذين يعيشون على ترابها، الشعب القبايلي، الذي تعود مطالبته بحقه في تقرير المصير إلى ما قبل تأسيس الدولة الجزائرية نفسها ».
(و-م-ع)
كلمات دلالية الجزائر الصحراء عمر هلال
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الجزائر الصحراء عمر هلال
إقرأ أيضاً:
لتعزيز سبل التعاون .. رئيس البحوث الزراعية يلتقي السفير الأوزبكستاني بالقاهرة
استقبل رئيس مركز البحوث الزراعية الدكتور عادل عبد العظيم السفير الأوزبكستاني بالقاهرة، في لقاء تناول سبل تعزيز التعاون بين مصر وأوزبكستان في المجال الزراعي، إلى جانب الإعداد والترتيب لزيارة وفد رفيع المستوى من دولة أوزبكستان إلى القاهرة والمقرر تنظيمها خلال شهر يونيو المقبل.وان هذا يأتي في اطار توجيهات وزير الزراعة واستصلاح الأراضي علاء فاروق حيث ركز اللقاء على أهمية الإعداد الجيد لهذه الزيارة بما يضمن تحقيق نتائج فعالة تخدم الفرص الاستثمارية المشتركة في مجالي الزراعة والتصنيع الزراعي بين البلدين، والتأكيد على تبادل الخبرات في تنفيذ المشروعات الزراعية الكبرى.
واستعرض الجانبان نجاح مصر في تنفيذ المشروعات القومية الزراعية، لا سيما في مجالات استصلاح وزراعة الأراضي الجديدة في مناطق الدلتا الجديدة وتوشكى والعوينات وسيناء، باستخدام نظم الري الحديثة التي تراعي التغيرات المناخية وتحديات ندرة المياه، مع الحفاظ على المخزون الجوفي.
كما تناول اللقاء إنجازات مصر في مجال إنتاج التقاوي للمحاصيل الاقتصادية، وعلى رأسها محصول البطاطس، وذلك من خلال منظومة متكاملة تعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
حضر اللقاء نائب رئيس مركز البحوث الزراعية للإنتاج، إلى جانب عدد من ممثلي الوفد الأوزبكي المرافق، حيث تم التأكيد على أهمية استمرار التنسيق الفني بين الجانبين تمهيدًا لتوقيع اتفاقيات تعاون خلال الزيارة المقبلة، بما يخدم مصالح البلدين في تحقيق تنمية زراعية واقتصادية مستدامة.