يرى الكاتب أمير بار شالوم في مقال نشرته صحيفة "زمن إسرائيل" العبرية أن رئيس الأركان إيال زامير الذي يقود الجيش الإسرائيلي في 7 جبهات خارجية، بات الآن يواجه جبهة ثامنة.

واعتبر الكاتب أن هذه الجبهة مختلفة، لأنها جبهة داخلية تضعه في مواجهة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على خلفية تعيين اللواء ديفيد زيني رئيسا لجهاز الأمن العام (الشاباك).

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مؤرخ فرنسي زار غزة يؤكد أن ما رآه يفوق الوصفlist 2 of 2الدول الأفقر في العالم فريسة لأزمة المناخ وهذه هي خسائرهاend of list

وأوضح الكاتب أن إعلان نتنياهو مساء الخميس عن تعيين زيني رئيسا للشاباك فاجأ رئيس الأركان، حيث لم يعلم بالتعيين إلا من خلال مكالمة هاتفية بادر بها رئيس الوزراء قبل دقائق قليلة من الإعلان الصحفي.

وحسب الكاتب، فقد كان رد فعل رئيس الأركان سريعا، حيث استدعى زيني لاجتماع صباح الجمعة وأعلمه بقرار إقالته من منصبه في الجيش.

رسالة زامير

وأشار الكاتب إلى أن زامير اعتبر أن لقاء زيني مع نتنياهو دون علمه وموافقته كان فيه إخلال بالانضباط داخل الجيش، وقد أوضح ذلك من خلال بيان جاء فيه: "أي محادثات لمنتسبي الجيش الإسرائيلي مع المستوى السياسي تتطلب موافقة رئيس الأركان".

من جانبه، قال ديفيد زيني إن رئيس الوزراء حضر قبل حوالي أسبوعين تدريبا في قاعدة "تسئيليم"، وفي الطريق إلى سيارته طلب منه مرافقته.

إعلان

وأضاف زيني أنه قدم لرئيس الوزراء تفاصيل عن وضع تجنيد الحريديم، وقد تواصل النقاش بينهما داخل السيارة، وعرض عليه نتنياهو منصب رئيس الشاباك، مؤكدا أنه أبلغ رئيس الأركان بالعرض بعد عدة أيام.

وينقل الكاتب عن مقربين من زامير أن الأمر أثير بالفعل في محادثة بينه وبين زيني، لكن رئيس الأركان طلب من اللواء إبلاغه بأي تطورات جديدة.

ووفقا للكاتب، تفاجأ رئيس الأركان بعد أسبوعين بمكالمة هاتفية من رئيس الوزراء يبلغه بأنه اختار زيني للمنصب، دون أن يبلغه أن الإعلان الرسمي عن التعيين سيصدر بعد ذلك بـ5 دقائق.

ارتباك بهيئة الأركان

وأشار الكاتب إلى أن حالة من الارتباك سادت داخل هيئة الأركان بعد إعلان المتحدث باسم الجيش صباح الجمعة عن قرار الإقالة، وفي ظل تذمر زيني من البيان الأول الذي تداولته وسائل الإعلام، صدر بيان مخفف في وقت متأخر أوضح أن الاثنين اتفقا على تقاعده "في ضوء تعيينه رئيسا للشاباك".

ويرى الكاتب أن زامير نجح في إيصال رسالة واضحة، مفادها أن الانضباط لا ينطبق فقط على المرؤوسين في الميدان، بل أيضا على كبار القادة في هيئة الأركان العامة، ويستهدف كذلك المسؤولين السياسيين.

علاقة معقدة

والسؤال المطروح حاليا -وفقاً للكاتب- هو: كيف ستبدو العلاقة الثلاثية بين نتنياهو وزامير وزيني إذا حصل التعيين على جميع الموافقات المطلوبة وتخطى عقبة المحكمة العليا.

وحسب رأيه، فإن الوضع الذي تسبب فيه نتنياهو بتعيين زيني سيكون في غاية التعقيد، لأن رئيس الأركان سيضطر إلى العمل عن كثب مع رئيس الشاباك بعد الإقالة المثيرة للجدل، خاصة إذا استمر القتال في قطاع غزة عدة أشهر أخرى.

ويوضح الكاتب أن رئيس الوزراء كان يعرف جيدا ما معنى اتفاقه مع اللواء زيني دون علم رئيس الأركان، لكنه أخطأ في تقدير ردة فعل زامير الذي أثبت مرة أخرى مدى تمسكه بمبادئه، على حد تعبير الكاتب.

إعلان

وأشار إلى أن زامير اتخذ في السابق مواقف صارمة من هذا القبيل، حيث أكد لوزير الدفاع يسرائيل كاتس بأنه لا يتلقى منه الأوامر عبر وسائل الإعلام، وفرض سياسة توزيع الغذاء في قطاع غزة، وحرص على تذكير رئيس الوزراء بما يعتبره ترتيبا لأولويات الحرب: تحرير الأسرى ثم إخضاع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

ويختم الكاتب بأن زامير يريد أن يُبقى الجبهة الثامنة خارج نطاق الجيش من أجل التركيز بشكل كامل على الجبهات السبع الأخرى.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات رئیس الأرکان رئیس الوزراء الکاتب أن

إقرأ أيضاً:

أزمة جديدة في حكومة نتنياهو.. هجوم حاد على المستشارة القضائية بسبب تعيين رئيس الشاباك

تصاعدت حدة التوتر داخل حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عقب صدور الرأي القانوني الذي أبدته المستشارة القضائية للحكومة جالي بهاراف-ميارا بشأن تعيين رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، حيث اعتبرت المستشارة أن قرار نتنياهو تعيين الجنرال ديفيد زيني في المنصب "باطل وغير قانوني"، وهو ما أثار موجة غضب بين وزراء الحكومة.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" تصريحات لوزير الاتصالات شلومو كرحي، وصف فيها موقف المستشارة القضائية بأنه "تهديد للأمن القومي"، معتبرًا أن محاولة منع نتنياهو من تعيين رئيس الشاباك في ظل الأوضاع الأمنية الراهنة تمثل "خطرًا لا يمكن السكوت عنه"، وطالب بإقالتها الفورية. وأضاف كرحي بشكل حاد: "يجب تعيين ديفيد زيني، شاءوا أم أبوا".

عاجل- نتنياهو: "القدس ستبقى موحدة تحت السيادة الإسرائيلية إلى الأبد" وزير الدفاع الإيطالي: نتنياهو مخطئ في كل شيء تكتيكيا وأخلاقيا هجوم متواصل من وزراء الحكومة

لم يقتصر الهجوم على وزير الاتصالات، إذ كتب وزير التراث عميخاي إلياهو على حسابه في منصة "إكس": "عميلة العلاقات العامة الرئيسية في مسرحية (كابلان) تُكرر فعلتها، ولا أحد يعلم كم مرة. حان الوقت لتسليمها المفاتيح".
في إشارة إلى الاحتجاجات المستمرة ضد حكومة نتنياهو في شارع كابلان بتل أبيب.

من جانبه، صرح وزير التعليم يوآف كيش بأن المستشارة القضائية "لاعبة سياسية هدفها الوحيد هو إسقاط الحكومة"، مؤكدًا أن ميارا تتجاوز صلاحياتها القانونية بشكل متكرر.

تفاصيل الرأي القانوني للمستشارة القضائية

في سياق متصل، أوضحت المستشارة القضائية جالي بهاراف-ميارا في رأيها القانوني أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في وضع تضارب مصالح يمنعه من التدخل في تعيين رئيس الشاباك، مشيرة إلى أن الحكومة، وليس نتنياهو، هي المخولة قانونيًا بتعيين المدير الجديد للجهاز الأمني.

وأكدت ميارا أن تصرفات نتنياهو "تنتهك عمدًا المبادئ القانونية الملزمة، وتخالف قرار المحكمة العليا"، محذرة من استمرار رئيس الوزراء في ممارسة سلطات التعيين بشكل مباشر أو غير مباشر في هذا الملف الحساس، لا سيما في ظل استمرار التحقيقات المتعلقة بقضايا فساد.

ودعت ميارا إلى نقل مسؤولية تعيين رئيس الشاباك إلى وزير آخر، لضمان استمرارية العمل في الجهاز الأمني وتعيين رئيسه بشكل قانوني وسليم، على أن يتم عرض اسم المرشح النهائي على مجلس الوزراء للمصادقة عليه.

مقالات مشابهة

  • صحيفة إسرائيلية: الخطة الجديدة لغزة تُخفي رؤية كابوسية
  • أزمة جديدة في حكومة نتنياهو.. هجوم حاد على المستشارة القضائية بسبب تعيين رئيس الشاباك
  • مستشارة نتنياهو القضائية: تعيين رئيسًا جديدًا للشاباك «باطل وغير قانوني»
  • مكتب نتنياهو: رئيس الوزراء قصد جهود التوصل إلى صفقة وليس حدوثها اليوم أو غدا
  • ديفيد زيني حصان طروادة الذي يتحدى به نتنياهو الجيش والقضاء
  • رئيس الأركان الألماني يأمر بالتوسع في تعزيز قدرات الجيش
  • نتنياهو يدافع عن تعيين زيني وضباط في الشاباك يلوحون بالاستقالة
  • نتنياهو: زيني الخيار الأمثل لرئاسة "الشاباك" ويجب ألا يتم تأجيل تعيينه لأننا في حالة حرب
  • نتنياهو: زيني الخيار الأمثل لرئاسة الشاباك