اتفاق وشيك؟: تحركات سعودية إماراتية للتفاوض مع الحوثيين والمبعوث الأممي يكشف المسار
تاريخ النشر: 27th, May 2025 GMT
رئيس وفد صنعاء ووزير الدفاع السعودي (وكالات)
في تطور لافت قد يرسم ملامح نهاية أطول حروب المنطقة، كشف المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عن تحركات دبلوماسية غير مسبوقة تقودها الأمم المتحدة لعقد اتفاق شامل بين السعودية والإمارات من جهة، وجماعة الحوثيين من جهة أخرى، مستفيدين من اختراق أمريكي مفاجئ أنهى إحدى أكبر العقبات أمام مسار السلام.
غروندبرغ أوضح، في بيان نشره على حساباته الرسمية، أنه أجرى اجتماعات مكثفة في الرياض مع مسؤولين سعوديين وإماراتيين، في خطوة تُعد الأولى من نوعها بانضمام أبوظبي رسميًا إلى طاولة الوساطة، بعدما ظلت المشاورات تدور بشكل رئيسي مع الرياض فقط.
اقرأ أيضاً تحذير هام من مخطط عسكري شامل يطوّق مصر ويهدد أمنها من كل الجهات 27 مايو، 2025 مفاجآت مذهلة لجسمك بعد تناول 4 بيضات يوميًا لمدة أسبوعين 27 مايو، 2025اللقاءات جاءت في أعقاب اتفاق سري ومفصلي بين واشنطن وصنعاء، يُعتقد أنه أزال العقبة الأهم التي كانت تعرقل أي تقدم جوهري في ملف التفاوض، مما دفع بالأمم المتحدة إلى استئناف حراكها السياسي بكل ثقلها.
المبعوث الأممي شدد على أن أي تقدم سياسي مشروط بوقف التدهور الاقتصادي في اليمن، معتبراً الاستقرار الاقتصادي ركيزة أساسية لبناء سلام دائم. وأضاف أن هناك "مساراً عمليًا قابلًا للتطبيق" بات أمام الأطراف، لكنه بحاجة إلى التزامات واضحة وتنازلات متبادلة.
وتزامن هذا الحراك مع مبادرة سياسية طرحتها صنعاء خلال خطاب رسمي للرئيس مهدي المشاط في ذكرى 22 مايو، أبدى فيه استعدادًا للعودة إلى التفاوض مع دول التحالف، ما يعزز من احتمالية حدوث اختراق تاريخي في المشهد اليمني المعقد.
هل نشهد سلامًا حقيقيًا؟:
انضمام الإمارات إلى المفاوضات، بعد سنوات من تباعد الأدوار، يُعد مؤشرًا قويًا على تحول جذري في مواقف أطراف الحرب التي اندلعت عام 2015. ورغم استمرار بعض التحركات العسكرية لفصائل موالية في الداخل، إلا أن المشهد الإقليمي يوحي بأن الفرصة هذه المرة قد تكون مختلفة.
المصدر: مساحة نت
إقرأ أيضاً:
من صنعاء إلى تل أبيب.. العمق الإسرائيلي في مرمى صواريخ الحوثيين
عواصم - الوكالات
في تصعيد جديد للتوترات الإقليمية، أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء، عن اعتراضه صاروخين باليستيين أُطلقا من اليمن خلال أقل من ثلاث ساعات. وذكر الجيش أن صفارات الإنذار دوت في عدة مناطق، بما في ذلك وسط إسرائيل وشمالي الضفة الغربية، تحسبًا لأي تهديد محتمل.
والأحد الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن، مما أدى إلى تفعيل صفارات الإنذار في مناطق القدس والضفة الغربية، وتعليق حركة الطيران في مطار بن غوريون لفترة مؤقتة.
وفي يوم الخميس 22 مايو، أعلن الناطق العسكري باسم جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) عن استهداف مطار بن غوريون في تل أبيب بصاروخ باليستي، بالإضافة إلى تنفيذ "عملية مزدوجة بطائرتين مسيرتين على هدفين جويين في يافا وحيفا المحتلتين" .الجزيرة نت
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، حيث تُظهر جماعة الحوثي قدرتها على استهداف العمق الإسرائيلي، مما يضيف بُعدًا جديدًا للصراع في المنطقة.