سان دييغو – يكشف جرّاح التجميل، أمير كرم، أن سر البشرة النضرة لا يكمن فقط في مستحضرات العناية أو الإجراءات التجميلية، بل يبدأ من الداخل، من الطعام الذي نتناوله يوميا.

وفي مقطع فيديو نشره على قناته في “يوتيوب”، أوضح أخصائي التجميل المقيم في سان دييغو أن النظام الغذائي هو العنصر الأكثر تأثيرا في صحة البشرة ومظهرها، مشيرا إلى أن كثيرين ينفقون أموالا طائلة على العلاجات دون الالتفات إلى ما يمدّ به الجسم خلاياه من الداخل.

وقال كرم: “نقضي وقتا طويلا ونهدر أموالا كثيرة على منتجات البشرة، لكنها لن تجدي نفعا حقيقيا إن لم نبدأ بمعالجة التغيرات على المستوى الخلوي، وذلك يتحقق من خلال الطعام”.

الكولاجين: حجر الأساس لبشرة مرنة

بدأ كرم بتسليط الضوء على أهمية الأطعمة المحفزة لإنتاج الكولاجين، وهو البروتين المسؤول عن مرونة الجلد ورطوبته.

وأوصى بتناول صدور الدجاج العضوية لاحتوائها على الأحماض الأمينية الأساسية، خصوصا “لايسين، الضروري لتكوين الكولاجين.

كما شدّد على أهمية مرق العظام، موضحا أنه “يمنح الجسم المواد الخام التي يحتاجها لإنتاج الكولاجين، ويساعد على ترطيب البشرة والمفاصل وتعزيز مرونتها”.

مضادات الأكسدة: درع الحماية من السموم

مع تزايد التعرض اليومي للملوثات والسموم، يؤكد كرم ضرورة تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة وفيتامين C، لما لهما من دور في حماية الخلايا وتحفيز إنتاج الكولاجين.

وأوضح أن التوت بأنواعه، وخصوصا التوت الأزرق والفراولة، من أفضل المصادر الطبيعية لهذين العنصرين، كما أوصى بالفلفل الحلو والجريب فروت.

واقترح طريقة سهلة للحفاظ على الترطيب، وهي شرب الماء المنكّه بالتوت والجريب فروت كبديل صحي ومنعش للمشروبات السكرية.

وأضاف أن الخضروات الورقية الخضراء، مثل السبانخ والكرنب، غنية بفيتامين C، في حين تتميز براعم البروكلي باحتوائها على مركب “سلفورافان” الذي يحمي البشرة من أضرار الأشعة فوق البنفسجية.

ويرى كرم أن توازن الأمعاء هو مفتاح البشرة النقية والمشرقة، من خلال ما يعرف بـ”محور الأمعاء والجلد”. فصحة الأمعاء تدعم جهاز المناعة وتقلل الالتهابات وتحسّن امتصاص العناصر الغذائية الضرورية لتجديد البشرة.

ومن أبرز الأطعمة التي ينصح بها: مخلل الملفوف والزبادي المدعم بالبروبيوتيك، إلى جانب بذور الشيا والخضروات الورقية والأفوكادو، الذي وصفه بأنه “أفضل غذاء لبشرة ناعمة ورطبة” لغناه بالدهون الصحية.

الدهون المفيدة وأوميغا 3: سلاح مضاد للشيخوخة

شدد كرم على أهمية الدهون الأحادية والمتعددة غير المشبعة الموجودة في الأفوكادو والمكسرات والبذور وزيت الزيتون البكر، لأنها تساعد على تقوية حاجز ترطيب البشرة وتقليل فقدان الماء منها.

كما أوصى بتناول الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا 3 لمكافحة الالتهابات والوقاية من الشيخوخة المبكرة، مشيرا إلى أن هذه الأحماض توجد في الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين، وكذلك في البيض وبذور الكتان والشيا.

وأضاف أنه يتناول سمك السلمون مع عائلته عدة مرات أسبوعيا لدعم صحة الجلد والمفاصل.

التوابل

لم يغفل كرم دور التوابل في تعزيز صحة البشرة، مشيرا إلى أن الكركم والزنجبيل يحتويان على مضادات أكسدة قوية ومركبات مضادة للالتهابات، تساهم في حماية الخلايا من التلف الناتج عن الإجهاد التأكسدي.

المصدر: ديلي ميل

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

فوائد زيت جوز الهند.. هل يستحق أن يكون جزءًا من روتين الجمال؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)--  تُثبت المواد الطبيعية يومًا بعد يوم فعاليتها في العناية بالبشرة والشعر، حيث تجمع بين التغذية العميقة والحماية من العوامل البيئية من دون الحاجة لمكونات كيميائية قوية.

 يبرز زيت جوز الهند من بين هذه المكونات، كأحد أكثر الزيوت الطبيعية فعاليّة في العناية بالبشرة والشعر. 

قالت خبيرة العناية بالبشرة البحرينية ليلى منصور، إن زيت جوز الهند يتميز بتركيبة غنية بالأحماض الدهنية المشبعة، خصوصًا حمض اللوريك بنسبة تتراوح بين 40 و50%، بالإضافة إلى حمض الكابريك والكابريليك، ما يمنحه خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات. تجعل هذه التركيبة الزيت خفيفًا نسبيًا على البشرة، ومرطبًا، ومقاومًا للأكسدة، مع خصائص مضادة للميكروبات.

وأضافت أن تأثير الأحماض الدهنية يختلف بحسب نوع البشرة؛ فهو مفيد جدًا للبشرة الجافة كمغذٍ ومرطب، وقد يحتاج أصحاب البشرة الدهنية أو المعرضة لحب الشباب إلى الحذر لتجنّب انسداد المسام. 

كما أوضحت أن زيت جوز الهند يشكل طبقة عازلة تمنع فقدان الماء، ما يعزز فعاليته كمرطب عند استخدامه فوق سيروم أو مرطب مائي.

View this post on Instagram

A post shared by byleila (@byleilaskincare)

أما فيما يخص تقوية الحاجز الطبيعي للبشرة، فقد أشارت منصور إلى أن الأحماض الدهنية تعيد دعم طبقة الدهون الواقية، ما يقلل من فقدان الماء ويزيد نعومة الجلد، كما تساعد مضادات الأكسدة وفيتامين E في تهدئة البشرة بعد التعرض للشمس أو لعوامل بيئية. 

مع ذلك، أكدت خبيرة العناية بالبشرة البحرينية أن الزيت ليس مضاد شيخوخة قوي مثل الريتينول أو الببتيدات، ولا يملك تأثيرًا مباشرًا في تفتيح البقع الداكنة، لكنه يحافظ على ترطيب البشرة ويجعل لونها يبدو أكثر انتظامًا.

حذّرت منصور من أكثر الأخطاء الشائعة عند استخدام زيت جوز الهند، مثل الإفراط في وضعه على البشرة الدهنية أو الاعتماد عليه كمرطب وحيد بدون مكوّنات مائية، مؤكدة أن استخدام الزيت البكر والنقي يمنحه أقصى استفادة. 

كما أشارت إلى أن خلطه مع مكونات طبيعية أخرى مثل السكر للتقشير أو العسل للترطيب يمكن أن يعزز من خصائصه.

View this post on Instagram

A post shared by byleila (@byleilaskincare)

وقد أشارت منصور إلى أنه فيما يخص الشعر، يخترق زيت جوز الهند ساق الشعرة بعمق، ويقلل من فقدان البروتين، ويحافظ على الترطيب، كما يحد من تقصف الشعر ويهدئ فروة الرأس، بالإضافة إلى حمايته من العوامل الخارجية، وإضافة لمعان ونعومة للشعر. 

وأوضحت أن أفضل طرق الاستخدام تشمل وضعه كحمام زيت قبل الغسل، أو كسيروم بعد الغسل، أو تدليك فروة الرأس مرة أو مرتين بالأسبوع.

مقالات مشابهة

  • تحذير للرجال: هذه الأطعمة تسبب ضعف الانتصاب
  • أطعمة غنية بالبوتاسيوم تحمي قلبك وتحافظ على توازن الجسم.. إليك الحد المسموح به يوميًا وفوائده المدهشة
  • حمية الألياف تتحدى هوس البروتين.. تعرف على فوائدها
  • أبرزها عين الجمل.. أطعمة تقوّي الذاكرة وتعزّز التركيز
  • تعيد له نشاطه الطبيعي.. أطعمة تنظف الكبد من السموم
  • فوائد زيت جوز الهند.. هل يستحق أن يكون جزءًا من روتين الجمال؟
  • حكم أداء الصلاة في ملابس الرياضة.. الإفتاء تجيب
  • 10 أطعمة شائعة ذات قوة مضادة للالتهابات
  • الاستحمام في الغابة أغربها.. 10 طقوس يابانية يومية تعزز طول العمر والشباب