آلية دول الجوار الثلاثية تبحث مستجدات الأوضاع في ليبيا
تاريخ النشر: 31st, May 2025 GMT
عقد وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر، اجتماعًا اليوم بالقاهرة، في إطار استئناف آلية دول الجوار الثلاثية، لبحث مستجدات الأوضاع في ليبيا والدفع باتجاه الحل السياسي المنشود في ليبيا.
ودعا الوزراء، في بيان مشترك صادر عقب ختام الاجتماع، جميع الأطراف الليبية إلى التزام أقصى درجات ضبط النفس والوقف الفوري للتصعيد، بما يكفل سلامة أبناء الشعب الليبي، مؤكدين أهمية إعلاء مصالح الشعب الليبي والحفاظ على مقدراته وممتلكاته، وتحقيق التوافق بين الأطراف الليبية، بإشراف ودعم من الأمم المتحدة وبمساندة من دول الجوار، بما يفضي إلى إنهاء الانقسام والمضي قدمًا بالعملية السياسية في ليبيا نحو توحيد المؤسسات وعقد الانتخابات البرلمانية والرئاسية بالتزامن.
وشددوا على ضرورة الإسراع في التوصل إلى حل للأزمة الليبية وإنهاء حالة الانقسام السياسي تجنبًا لمزيد من التصعيد وانتشار العنف والإرهاب واتساع دائرة الصراع، مؤكدين في هذا الصدد على أن أمن ليبيا من أمن دول الجوار، وضرورة الملكية الليبية الخالصة للعملية السياسية في ليبيا، وأن الحل السياسي يجب أن يكون ليبيًا – ليبيًا ونابعًا من إرادة وتوافق كافة مكونات الشعب الليبي، بمساندة ودعم الأمم المتحدة، وبما يراعي مصالح أبناء الشعب الليبي الشقيق دون إقصاء.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
أمن مضطرب واقتصاد متسارع.. آخر مستجدات الأوضاع في إفريقيا
تشهد القارة الإفريقية تحولات متسارعة على مختلف الأصعدة مع دخول يونيو 2025، بين تحديات أمنية متفاقمة في منطقة الساحل، ونمو اقتصادي واعد تقوده إصلاحات هيكلية، بينما تواصل الكوارث الطبيعية والبنى التحتية الكبرى تشكيل ملامح الواقع القاري.
تصاعد التهديدات الأمنية: الإرهاب يتمدد في الساحل وغرب إفريقيا
حذّر قائد القيادة الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم)، الجنرال مايكل لانغلي، من تنامي نشاط الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل، خاصة تلك المرتبطة بـ "داعش" و"القاعدة". وتبرز مالي وبوركينا فاسو والنيجر كمراكز للتمدد المتسارع لهذه الجماعات، التي بدأت تتوسع نحو سواحل غرب إفريقيا، مما يهدد الأمن الإقليمي ويثير مخاوف من تدويل الأزمة.
في شرق القارة، لا تزال التوترات بين الكونغو الديمقراطية ورواندا في تصاعد بسبب دعم كيغالي المزعوم لحركة "M23" المتمردة في إقليم شمال كيفو. هذا الصراع أدى إلى موجة نزوح جماعي تجاوزت مئات الآلاف، بينما دخلت قطر على خط الوساطة بالتنسيق مع الاتحاد الإفريقي لمحاولة تهدئة الأوضاع.
اقتصاد إفريقيا يسابق الزمن: نمو يتجاوز التوقعات
رغم الاضطرابات، يُتوقع أن تحقق إفريقيا نموًا اقتصاديًا قدره 3.9% خلال عام 2025، حسب تقديرات المؤسسات المالية الدولية. وتشير التوقعات إلى أن أكثر من 21 دولة ستحقق نموًا يفوق 5%، بينما قد تصل نسب النمو في كل من إثيوبيا، النيجر، رواندا، والسنغال إلى 7%، مدفوعة بإصلاحات هيكلية وتحسين بيئة الاستثمار.
في هذا السياق، أطلق البنك الإفريقي للتنمية مبادرة "مرفق دعم الكربون الإفريقي"، لدعم أسواق الكربون في القارة، وتشجيع استثمارات الطاقة المتجددة والتشجير، في خطوة تهدف إلى خلق فرص مالية مستدامة وتعزيز التنمية البيئية.
نيجيريا تحت وطأة الفيضانات
في تطور مقلق على صعيد الكوارث الطبيعية، أسفرت الفيضانات في وسط نيجيريا عن مصرع 151 شخصًا ونزوح أكثر من 3،000 مواطن، وسط استمرار هطول الأمطار. وتشير التوقعات إلى احتمال تزايد الأضرار، ما يتطلب استجابة عاجلة من الحكومة والمجتمع الدولي للحد من التداعيات الإنسانية.
جنوب إفريقيا أمام معادلة "ستارلينك" والتمكين الاقتصادي
سياسيًا، تواجه حكومة جنوب إفريقيا جدلًا واسعًا بعد مقترح لتعديل قوانين "التمكين الاقتصادي للسود" بما يتيح لشركة "ستارلينك" التابعة لإيلون ماسك دخول السوق المحلية. وأثار المقترح انتقادات واسعة من نشطاء يرون فيه تهديدًا للمبادئ الوطنية في دعم أصحاب البشرة السمراء، مقابل تسهيلات قد تُمنح للمستثمرين الأجانب.
في النهاية تبدو إفريقيا، مع حلول يونيو 2025، وكأنها تقف على مفترق طرق حاسم. فبين تمدد الإرهاب وتغير المناخ وتطلعات التنمية، تُرسم معالم مستقبل غير مستقر لكنه واعد. وإذا ما وُظفت الموارد والإرادة السياسية بشكل فاعل، فقد تكون هذه التحديات مدخلًا لتحول قاري حقيقي في السنوات القادمة.