احتفالات عيد الأضحى عبر شاشة الهاتف: أبٌ غزّي يطفئ شمعة طفله عن بُعد
تاريخ النشر: 6th, June 2025 GMT
في مقهى بخيمةٍ نُصِبت وسط مدينة غزة، يجلس إبراهيم محدِّقاً في هاتفه، يترقّب بارقة إشارة إنترنت. اعلان
يحلّ عيدُ الأضحى على أهالي قطاع غزة مثقَلاً بالفقد والتشظّي، فموائدُ العائلة تحلّ محلّها شاشاتٌ صغيرة تربط ما تبقّى من أسرٍ مزّقتها الحرب. هكذا يعيش إبراهيم الفرَّاني، الذي لم يحتضن ابنه محمد منذ أبصر النور في القاهرة قبل عام.
في مقهى بخيمةٍ نُصِبت وسط مدينة غزة، يجلس إبراهيم محدِّقاً في هاتفه، يترقّب بارقة إشارة إنترنت؛ ذلك الخيط الرفيع الذي يربطه بزوجته وطفليه العالقين في مصر. يقول: "لكي أتواصل مع عائلتي أرتاد المقاهي يومياً لأشتري بطاقات إنترنت، معرِّضاً نفسي لخطر الغارات التي قد تقع في أيّ مكان وزمان. حين يخرج الإنسان من بيته هنا، كأنّه يحمل روحه على كفّه".
مع اندلاع الحرب في تشرين الأوّل/أكتوبر 2023، نَزَحَ إبراهيم إلى رفح جنوب القطاع. هناك اتخذ قراراً قاسياً: أن ترافق زوجتُه أمَّه المصابة بالسرطان إلى مصر لتلقّي العلاج، حاملةً معها طفلهما الأكبر رشاد وهي في شهرها الثامن من الحمل. ويسترجع قائلاً: "اتفّقنا أن تلد طفلنا الثاني في مصر بعد انهيار المنظومة الصحيّة في غزة".
Relatedمؤسسة "غزة الإنسانية" تتوقف عن توزيع المساعدات في القطاع حتى أجل غير مسمىالصليب الأحمر: غزة "أسوأ من الجحيم"... والقانون الدولي ينهارجدة فرنسية تلاحق إسرائيل قضائيًا وتتّهمها بارتكاب "جرائم إبادة" بعد مقتل حفيديها في غزةفي 30 أيار/مايو 2024، وُلد محمد في القاهرة، فأتمّ عامه الأوّل بعيداً عن أحضان أبيه. بينما تستأجر الأسرة شقّة بسيطة في العاصمة المصرية، يقضي إبراهيم نهاره متنقّلاً بين مخيّم النزوح والمقهى باحثاً عن دقائق قليلة يطمئنّ فيها إلى سلامتهم.
احتفلت زوجته سماح حمّاد بعيد ميلاد محمد، واضعةً قالب حلوى يحمل اسمه أمامه. حاول رشاد مساعدته على إطفاء شمعته الأولى، فيما صدى صوت إبراهيم يتردّد عبر الهاتف: "عيد ميلاد سعيد يا محمد… بابا مشتقلك".
كانت تلك أوّل "احتفالية عائلية" لهم منذ عام، اختُزلت إلى شاشة مضيئة. تقول سماح بحسرة: "أتمّ محمد عامه الأوّل والحدود لا تزال مغلقة والحرب لم تنتهِ. لا أستوعب كيف افترقنا هنا وبقي زوجي هناك. كل ما نرجوه أن تتوقّف الحرب ويُفتح المعبر ونعود إلى غزة؛ لا أريد لأطفالي أن يكبروا بعيداً عن أبيهم".
قيود إسرائيل الصارمة على الحركة من قطاع غزة وإليه حالت دون لمّ شمل مئات العائلات الفلسطينية، فيما يعيش الآلاف خارج القطاع في انتظارٍ مفتوح الأجل. وبينما يتابع إبراهيم أخبار قصفٍ جديد على هاتفه، يعلّق: "عليّ أن أطمئنّ على زوجتي وأطفالي، وهم بدورهم يقلقون عليّ. كلما سمعوا عن غارة في مكان إقامتي، يسألون: هل أنت بخير؟ هل ما زلت على قيد الحياة؟… هكذا نحيا".
في زمنٍ تفصل فيه الحواجزُ الإسمنتية والخطوطُ الساخنة أفرادَ الأسرة الواحدة، يبقى الأمل معلَّقاً على خيط شبكةٍ متقطّع، وعلى إيمانٍ بأنّ الأعياد المقبلة قد تجمع الأيادي التي فرّقتها الحرب.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فرنسا قطاع غزة سوريا إسرائيل دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فرنسا قطاع غزة سوريا إسرائيل غزة فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مصر إسرائيل دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فرنسا قطاع غزة سوريا السعودية أوكرانيا غزة المساعدات الإنسانية ـ إغاثة إيلون ماسك السكان الأصليون
إقرأ أيضاً:
تحديث «آبل» الجديد.. نقلة نوعية في تجربة المستخدم
أطلقت آبل نسختها الاختبارية من نظام iOS 26، حاملة معها مجموعة من الميزات الجديدة التي ستُحدث نقلة نوعية في تجربة المستخدمين، حيث يعد هذا التحديث الأكبر منذ سنوات ويعد بأكثر من 35 ميزة مبتكرة ستصل مع النسخة النهائية قريباً.
ومن أبرز التغييرات الجذابة في iOS 26 هي ساعة القفل المتحولة التي يمكن توسيعها لتشغل نصف شاشة القفل تقريباً، مما يضفي لمسة عصرية ويحول شاشة هاتفك إلى نافذة أنيقة تنبض بالحياة، والتفاعل معها بسيط للغاية، فقط اضغط مطولاً على شاشة القفل واختر “تخصيص”، وستتمكن من تحويل شكل الساعة بشكل فريد يتناسب مع ذوقك.
أما المفاجأة الكبرى فهي ميزة تسجيل المكالمات الصوتية والمرئية! الآن يمكن للمستخدمين تسجيل مقاطع فيديو للشاشة أثناء المكالمات المرئية، وكذلك تسجيل المكالمات الصوتية العادية، عبر إضافة زر جديد في مركز التحكم، هذه الميزة تعني تسجيل اللحظات الهامة بسهولة، مع بعض القيود التي تحافظ على الخصوصية والأمان.
وعشاق الراحة سينبهرون بميزة تأجيل المنبه بوقت محدد، حيث يمكنك الآن اختيار مدة تأجيل المنبه بنفسك، سواء 9 دقائق أو أكثر، بدلاً من الخيار الثابت القديم، لتبدأ يومك بطريقة أكثر سلاسة وذكاء.
ولم تنسَ آبل متصفح سفاري، فالتصميم الجديد يحمل شريط عنوان شفاف وأصغر حجماً، مع تنظيم أفضل للأزرار داخل قوائم منسدلة توفر مساحة أكبر لعرض صفحات الويب بطريقة أكثر راحة وجمالاً.
كما جددت آبل تطبيق الهاتف تماماً، فأصبح يحتوي على شريط سفلي جديد مع ثلاث علامات تبويب وزر بحث سريع للجهات، مع شاشة “المكالمات” التي تعرض سجل المكالمات والجهات المفضلة بشكل أوضح وأسهل للتصفح.
كل هذه الميزات تمنح هواتف الآيفون شعوراً بالحداثة والتطور، وتعد بمستقبل مثير لعشاق التكنولوجيا. فهل أنت مستعد لتجربة iOS 26 التي ستغير قواعد اللعبة؟