زنقة 20:
2025-06-06@18:04:09 GMT

موانئ المغرب تنافس الصين في الكفاءة اللوجستية

تاريخ النشر: 5th, June 2025 GMT

زنقة 20 ا الرباط

صنف تقرير صادر عن البنك الدولي ميناء “يانغشان” الصيني كأكفأ ميناء حاويات في العالم، يليه ميناء صلالة في سلطنة عمان، ثم ميناء طنجة المتوسط بالمغرب، الذي أصبح رمزاً لنهضة اقتصادية إفريقية تعانق المعايير الدولية.

ويكشف هذا التصنيف الدولي، الذي شمل أكثر من 400 ميناء، عن الحضور القوي لموانئ آسيوية وإفريقية ضمن المراتب الأولى، وهو ما يعكس تحولات جذرية في خارطة التجارة العالمية التي لم تعد حكراً على الموانئ الأوروبية والأمريكية كما كان عليه الحال لعقود.

وفي المركز الثالث، يواصل ميناء طنجة المتوسط ترسيخ مكانته كقطب بحري إقليمي وعالمي، منافساً أعتى الموانئ في الشرق والغرب. فبفضل بنيته التحتية المتطورة، ورقمنته المتقدمة، وسرعة معالجة الحاويات، أصبح بوابة المغرب إلى الأسواق العالمية، وعلامة فارقة في التعاون جنوب-جنوب، خاصة مع العملاق الصيني.

وإذا كان ميناء يانغشان الصيني قد حافظ على الريادة بفضل استثمارات ضخمة في الأتمتة والذكاء الاصطناعي، فإن دخول المغرب هذا التصنيف من الباب الواسع يُعد تتويجاً لسياسات متكاملة في مجالات النقل، التجارة، والتصنيع، حيث بات طنجة المتوسط منصة لوجستية تربط بين إفريقيا، أوروبا، وأمريكا، وتسهم بشكل متزايد في سلاسل التوريد العالمية.

وفي الوقت الذي لا تزال فيه موانئ أوروبية تقليدية تواجه تحديات البيروقراطية والبنية التحتية المتقادمة، تقدم الموانئ الصاعدة في المغرب وآسيا نموذجاً حديثاً يرتكز على الكفاءة التشغيلية، والتكامل بين مختلف الفاعلين، والتوجه نحو الرقمنة.

ويُظهر التصنيف أن الكفاءة المينائية أصبحت عاملاً حاسماً في تحديد موقع الدول في منظومة التجارة الدولية، وهو ما تدركه بكين والرباط جيداً، حيث تواصل كل من الصين والمغرب استثمارها الاستراتيجي في تطوير موانئها، بما يتماشى مع طموحاتها الاقتصادية والسياسية في العالم.

فيما يلي المراتب الخمس الأولى في التصنيف:
1.ميناء يانغشان – الصين
2.ميناء صلالة – سلطنة عمان
3.ميناء طنجة المتوسط – المغرب
4.ميناء تانجونغ بيليباس – ماليزيا
5.ميناء تشي وان – الصين

ولعل ما يميز هذا الترتيب، هو تعدد القارات التي ينتمي إليها المتصدرون، مما يعكس تحوّلاً في موازين القوة المينائية، وتحول الجنوب العالمي إلى فاعل رئيسي في الاقتصاد البحري.

ويُثبت المغرب، من خلال ميناء طنجة المتوسط، أن الرؤية الاستراتيجية والاستثمار في البنية التحتية يمكن أن يصنعا الفرق، حتى في قطاعات شديدة التنافسية مثل النقل البحري، وأن الطريق نحو الريادة لا يُشترط أن يبدأ من الشمال.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: میناء طنجة المتوسط

إقرأ أيضاً:

التجارة الخارجية تعقد اجتماعًا مع منظمة التجارة العالمية لمناقشة سبل التعاون في تنظيم دورة السياسات التجارية الإقليمية لعام 2025

المناطق_واس

عقدت الهيئة العامة للتجارة الخارجية ممثلةً بوكالة الخدمات المشتركة برئاسة وكيل المحافظ للخدمات المشتركة ناصر بن محمد الدغيثر، وحضور المدير العام للموارد البشرية حمود بن سعد المالكي، ومدير إدارة المواهب والتطوير بدر بن ناصر العجلان، اليوم, اجتماعًا مرئيًا مع منظمة التجارة العالمية.

وناقش الاجتماع سبل التعاون لتنظيم دورة السياسات التجارية الإقليمية (RTPC) في نسختها الثانية للعام 2025م، والمقرر عقدها في المملكة، ومناقشة العناصر التطويرية لرفع كفاءة وجودة المخرجات، وتنظيم إعداد ورش عمل متخصصة تُقدم للجهات ذات العلاقة بالمفاوضات التجارية؛ بهدف زيادة وتعميق فهم المشاركين لاتفاقيات المنظمة وقواعدها وإجراءاتها.

أخبار قد تهمك منظمة التجارة العالمية تتوصل إلى اتفاق لتنظيم تجارة الخدمات على المستوى الدولي 3 ديسمبر 2021 - 2:37 صباحًا المدير العام لمنظمة التجارة العالمية يشيد بدور المملكة في النظام التجاري 1 ديسمبر 2021 - 6:44 صباحًا

وأكَّد الدغيثر أن استضافة المملكة لدورة السياسات التجارية لمدة (3) سنوات يأتي في ظل ريادتها الاقتصادية الدولية لا سيما في منطقة الشرق الأوسط، إذ تُعد هذه الاستضافة ضمن أهداف المملكة لتطوير قدرات صُناع السياسات التجارية في المنطقة وتمكينهم من مواكبة المعايير والقواعد الدولية في مجال التجارة الخارجية، متطلعًا لنجاح أعمال الدورة القادمة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة بعد أن سجلت الدورة في نسختها الماضية نجاحًا ملحوظًا على مستوى المحتوى العلمي، والتفاعل البنّاء بين المشاركين، وتبادل الخبرات بين ممثلي الدول والجهات المعنية.

يذكر أن النسخة الأولى من دور السياسات التجارية الإقليمية، عُقدت في المملكة بالتعاون مع جامعة الملك سعود ومنظمة التجارة العالمية، خلال الفترة من 13 أكتوبر حتى 5 ديسمبر لعام 2024م، بمشاركة ما يقارب (25) مسؤولًا حكوميًا من (9) دول شقيقة، وبمشاركة (12) جهة حكومية، تناولت فيها أكثر من 24 موضوعًا تدريبيًا.

مقالات مشابهة

  • المعادن النادرة بين السياسة والصناعة.. كيف هزت الصين الأسواق العالمية؟
  • أسعار الألمنيوم تشتعل.. هل تصل إلى 3000 دولار وسط تحولات التجارة العالمية؟
  • إضافة خدمة الشحن “warm” التابعة لشركة “sealead” إلى ميناء جدة الإسلامي
  • إضافة خدمة الشحن WARM التابعة لشركة SeaLead إلى ميناء جدة الإسلامي
  • الصين: الرسوم الجمركية الأمريكية على المعادن تعرقل سلسلة الإمداد
  • منظمة الصحة العالمية تطلق إستراتيجية التأهب للكوليرا شرق المتوسط
  • “أونكتاد”:“اقتصاد المحيطات” شكل 7% من التجارة العالمية في 2023 بقيمة 2.2 تريليون دولار
  • التجارة الخارجية تعقد اجتماعًا مع منظمة التجارة العالمية لمناقشة سبل التعاون في تنظيم دورة السياسات التجارية الإقليمية لعام 2025
  • تخصيص 28 مليون درهم لاستقبال الجالية المغربية بميناء طنجة المتوسط