“القرّ” أول أيام التشريق.. وسُكنى الحجيج في منى
تاريخ النشر: 7th, June 2025 GMT
استقبل حجاج بيت الله الحرام اليوم السبت الحادي عشر من شهر ذي الحجة، أول أيام التشريق الذى يسمى “يوم القرّ”، وهم على صعيد منى مستبشرين شاكرين الله تعالى على ما أنعم به عليهم من أداء مناسك الحج.
وسُمي “يوم القرّ” بذلك، لأن الحجيج يقرون فيه بمشعر منى، أي يستقرون ويسكنون، لنيل قسط من الراحة، بعد تأديتهم أعمال يوم النحر، التي تشمل رمي الجمرات، والحلق، وذبح الهدي لمن عليه دم، وطواف الإفاضة، وهو من الأيام التي لها فضل عظيم، فثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إِنَّ أَعْظَمَ الأَيَّامِ عِنْدَ اللَّهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- يَوْمُ النَّحْرِ ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ”.
ويرمي ضيوف الرحمن في “يوم القرّ” الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة، بعد أن رموا يوم أمس جمرة العقبة.
ويقضي الحجاج في مشعر منى ليلة الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر، أو ليلتين لمن أراد التعجل، تحقيقًا لقوله تعالى: “وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنْ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ”، حيث ينعم ضيوف الرحمن بأجواء إيمانية، تحفها الراحة والطمأنينة والسكينة، ويقضون في مخيماتهم أوقاتًا للتهليل والتكبير وتلاوة القرآن، والدعاء والابتهال إلى المولى القدير أن يتقبل منهم مناسكهم.
أخبار قد تهمك خدمات متكاملة وتقنيات متطورة لضيوف خادم الحرمين في أيام التشريق 7 يونيو 2025 - 1:00 مساءً حجاج بيت الله الحرام يؤدون طواف الإفاضة في أجواء إيمانية وخدمات متكاملة 6 يونيو 2025 - 1:08 مساءًالمصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: أيام التشريق مشعر منى يوم القر
إقرأ أيضاً:
في أجواء آمنة وميسّرة.. الحجاج يرمون جمرة العقبة ويؤدون أولى مناسك أيام التشريق
بدأت أفواج الحجاج، فجر الجمعة، بأداء أولى مناسك أيام التشريق، برمي جمرة العقبة الكبرى في مشعر منى، وسط انسيابية واضحة في التنقل منذ مغادرتهم مزدلفة وحتى وصولهم إلى منشأة الجمرات.
وخصصت الجهات المعنية مسارات متعددة لتنظيم تدفق الحشود، موزعة على الأدوار المتعددة لجسر الجمرات الذي شُيّد وفق تصميم هندسي يراعي الكثافة البشرية ويربط المنشأة بجسور المشاة وقطار المشاعر والمناطق المحيطة بمخيمات الحجاج.
ورمى ضيوف الرحمن الجمرة وسط توفر كامل للخدمات الأمنية والصحية والإسعافية، إلى جانب انتشار عناصر الدفاع المدني ورجال الأمن لتنظيم حركة الحجيج داخل منشأة الجمرات ومحيطها.
واتسمت حركة الحجيج بالتدرج والانسيابية، حيث تم توزيعهم على دفعات وفق تنظيم دقيق يضمن سلامتهم وعودتهم إلى مقار سكنهم بسهولة، كما شهدت طرقات مشعر منى مرونة مرورية عالية سهلت تنقل الحجاج.
عقب رمي جمرة العقبة، يبدأ الحجاج بأداء شعائر النحر، ثم حلق أو تقصير الشعر، تليها الطواف بالبيت العتيق والسعي بين الصفا والمروة، مواصلين بذلك مناسكهم في يوم العيد.
وكان الحجيج قد قضوا يوم الخميس على صعيد عرفات، حيث أدوا ركن الحج الأعظم، ثم نفروا بعد غروب الشمس إلى مزدلفة للمبيت وجمع الحصى، تمهيدًا للانتقال إلى منى فجر الجمعة.
وأعلنت الهيئة العامة للإحصاء في السعودية أن عدد حجاج هذا العام بلغ 1,673,230 حاجًا، منهم 1,506,576 قدموا من خارج المملكة، فيما بلغ عدد حجاج الداخل 166,654 حاجًا من المواطنين والمقيمين.
#فيديو_واس | مشعر منى يستقبل حجاج بيت الله الحرام لرمي جمرة العقبة.#واس_حج46 | #واس_عام pic.twitter.com/LwZh1pRrmi
— واس العام (@SPAregions) June 6, 2025