شهامة حتى الموت.. سائق شاحنة مصري يضحي بحياته لينقذ مدينة من كارثة محققة
تاريخ النشر: 11th, June 2025 GMT
#سواليف
تصدر اسم المواطن المصري #خالد_عبدالعال منصات التواصل الاجتماعي، وأصبح حديث #الشارع_المصري بعد أن جسّد #البطولة والتضحية في أسمى صورها.
وكان خالد عبد العال، #سائق_شاحنة تنقل مواد بترولية، في إحدى محطات الوقود بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية حين باغتته النيران واشتعلت في شاحنته المحملة بمواد شديدة الانفجار داخل المحطة.
وفي لحظة حاسمة، اتخذ قرارا بطوليا دون تردد، إذ صعد إلى الشاحنة المشتعلة، وقادها ليخرجها من المحطة إلى منطقة خالية، بعيدا عن السكان ومصدر الخطر.
مقالات ذات صلة الأردنيون بالمرتبة الثانية عربيًا بمحاولات الهجرة غير النظامية 2025/06/11وخلال هذه العملية البطولية، أصيب خالد بحروق خطيرة أسفرت عن نقله إلى المستشفى، غير أن محاولات إنقاذه باءت بالفشل، وفارق الحياة متأثرا بإصابته، تاركا خلفه قصة تضحية يهتز لها الوجدان.
وتناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وثّقت لحظة ركوب خالد للشاحنة المشتعلة وإبعاده لها عن المحطة، معتبرين أن ما فعله أنقذ مدينة العاشر من رمضان من كارثة محققة كانت تهدد حياة المئات وربما الآلاف.
وأثار الموقف تساؤلات المدونين: “ما الذي يدفع إنسانا للمخاطرة بحياته من أجل أشخاص لا يعرفهم؟”، واعتبر كثيرون أن خالد جسّد جوهر الشهامة المصرية والنبل الإنساني، وفضل الموت الطوعي ليمنح الحياة لعشرات العائلات، ليبقى اسمه خالدا في الضمائر.
وكتب آخرون: “في لحظة قد يجد الإنسان نفسه بين أحد خيارين: النجاة الشخصية أو التضحية من أجل الآخرين. خالد عبد العال اختار أن يكون بطلا، وقدم حياته قربانا لإنقاذ أبناء مدينته”.
كما أشار ناشطون إلى أن الدوافع الإيمانية كانت حاضرة بقوة في قرار خالد، إذ استمد عزيمته من إيمانه العميق وقيمه الرفيعة، وأن مثل هذه المواقف تصنع عظماء لا يبحثون عن شهرة أو مجد، بل يحملون رسالة إنسانية خالدة.
وشُيعت جنازة خالد في مسقط رأسه -عزبة المصادرة التابعة لقرية مبارك بمركز بني عبيد- في مشهد مهيب عبّر فيه أهالي المنطقة عن تقديرهم وفخرهم بقصة بطولته النادرة. رحل خالد بجسده، لكن روحه بقيت نبراسا للأمل والشهامة.
رحم الله عم خالد عبد العال اللي ضحى بنفسه علشان ينقذ المئات من كارثة كادت ان تحدث في احدى محطات بنزين بمندينة العاشر عندما انفجرت السيارة الوقود لم يتواني ولو لحظه في التفكير وركب السيارة وذهب بها مسرعًا الى الصحراء وبعده تم نقله الي المستشفى اليوم توفاه الله اللهم اغفر له وارحمه pic.twitter.com/hGxyAFIlcz
— آلهہــــآربــ مـنــ جهہنـــمــ & Ταℓαατ zαмααи (@TalatWbas) June 8, 2025ربنا يرحمه ويغفر له ويسكنه الفردوس الأعلى، وفاة ابن الدقهلية البطل خالد عبد العال سائق سيارة المواد البترولية المشتعلة في محطة وقود بالعاشر من رمضان.
وزارة البترول تنعيه ومطالبات بمعاملته معاملة شهداء الجيش والشرطة تكريمًا لبطولته.
مش لازم نكون مشهورين عشان نكون أبطال. pic.twitter.com/DlajDkYeJF
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف خالد عبدالعال الشارع المصري البطولة سائق شاحنة خالد عبد العال
إقرأ أيضاً:
تقديرا لتضحيته.. موعد ومكان عزاء شهيد الشهامة السائق خالد عبد العال
يُقام اليوم الأربعاء، بعد صلاة المغرب، عزاء السائق البطل خالد محمد شوقي عبد العال، المعروف بـ «شهيد الشهامة» في دار المناسبات بمنطقة الأردنية بمدينة العاشر من رمضان.
عزاء شهيد الشهامة السائق خالد عبد العالوكان قد قرر المهندس علاء عبدللاه رئيس جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان، في تصريحات سابقة له، إقامة عزاء للسائق البطل خالد محمد شوقي عبد العال، شهيد الشهامة، يوم الأربعاء، بعد صلاة المغرب، في دار المناسبات بمنطقة الأردنية، تقديرًا لما قدمه الفقيد من تضحية وبطولة في سبيل إنقاذ المدينة وأهلها.
كما قدم مساعدة مالية عاجلة بقيمة 50.000 جنيه جنيه لأسرة الفقيد، عرفانًا وامتنانًا لما قدمه من عمل بطولي ساهم في حماية المدينة بأكملها.
كما أصدر أيضا قرارا بإطلاق اسمه على أحد شوارع المدينة، تخليدا لذكراه وتكريما لموقفه البطولي، بعدما فارق الحياة متأثرا بالإصابات والحروق التي لحقت به أثناء محاولته إبعاد السيارة المشتعلة عن محطة تموين السيارات في محاولة منه لتفادي وقوع خسائر أو إصابات بشرية داخل المحطة.
حادث استشهاد السائق البطل خالد محمدبدأت الواقعة باندلاع نيران في سيارة محملة بالبنزين، وذلك أثناء تفريغ حمولة السيارة من البنزين، حيث نشبت النيران في خزان وقود السيارة «التانك» داخل محطة وقود في المجاورة 70 بدائرة قسم شرطة ثان العاشر من رمضان.
وجرى الدفع بـ 4 سيارات إطفاء لمحاولة السيطرة على الحريق وإخماد النيران، فيما تم الدفع بـ 5 سيارات إسعاف لنقل المصابين والتعامل مع أية حالات طارئة.
ولكن أسفر الحادث عن إصابة كل من: مصطفى محمود، 25 عاما، وشقيقه إسلام، 30 عاما، وكريم حمادة، 43 عاما، وقائد السيارة المدعو خالد محمد شوقي، بحروق بمختلف أنحاء الجسد جراء الحريق، وتم نقل المصابين جميعا إلى مستشفى العاشر من رمضان الجامعي لتلقي الإسعافات اللازمة، إلا أن قائد السيارة قد فارق الحياة بعد نحو أسبوع من وقت الحادث متأثرا بإصابته.
اقرأ أيضاًبكري: البطل خالد عبد العال ضحى بحياته إنقاذا للآخرين.. والتاريخ سيخلد اسمه بأحرف من نور
«كان بيأهلنا للرحيل».. نجل الشهيد خالد عبد العال يروي اللحظات الأخيرة قبل وفاته| فيديو