نظام غذائي يمكن أن يساعدك حقا على العيش لفترة أطول!
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
ارتبط بالنظام الغذائي لمنطقة البحر الأبيض المتوسط منذ فترة طويلة تحسين الصحة، حيث يتميز بأنه غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والأسماك.
وقد حددت دراسة جديدة باستخدام بيانات عن 110799 شخصا في المملكة المتحدة، تفاصيل محددة في النظام الغذائي والتواصل الاجتماعي والراحة التي تقلل من خطر الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب والسرطان.
وتعد الدراسة، التي أجراها أكاديميون في جامعة مدريد Autónoma في إسبانيا وجامعة هارفارد تي.إتش. - كلية تشان للصحة العامة، واحدة من أولى الدراسات التي قامت بتحليل آثار النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط على السكان خارج دول البحر الأبيض المتوسط، ودمجت جوانب أخرى من نمط الحياة في منطقة البحر الأبيض المتوسط (بما في ذلك مستويات الراحة والتواصل الاجتماعي).
فوُجد أن أولئك الذين احتلوا مرتبة أعلى في الالتزام بأسلوب نمط حياة البحر الأبيض المتوسط لديهم خطر أقل بنسبة 29% حيال الوفاة الناجمة عن جميع الأسباب، وانخفاض خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 28% في المتوسط.
ويقول مرسيدس سوتوس برييتو، من جامعة Autónoma في مدريد: "تشير هذه الدراسة إلى أن من الممكن للسكان غير المقيمين في منطقة البحر الأبيض المتوسط أن يتبنوا النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط باستخدام المنتجات المتاحة محليا وأن يتبنوا نمط الحياة المتوسطي الشامل ضمن سياقاتهم الثقافية الخاصة".
ويؤكد الباحثون أن أساليب الحياة يجب أن تتكيف من بلد إلى آخر مع المناخ، والأطعمة المحلية، والعادات، وما إلى ذلك - ولكن يبدو أن مبادئ شعوب البحر الأبيض المتوسط لها تأثيرات تعزز الصحة في أي مناخ.
وتم استخدام استبيانات المشاركين لتقييم النظام الغذائي ونمط الحياة، حيث أبلغ الأشخاص بما يميلون إلى تناوله وما يفعلونه على أساس يومي.
في الواقع، كان "النشاط البدني والراحة والعادات الاجتماعية والعيش المشترك" هو ذا التأثير الأكبر بالنسبة إلى خطر الوفاة.
ويغطي نمط الحياة في منطقة البحر الأبيض المتوسط الأساسيات التي نعرف بالفعل أنها مفيدة لنا: البقاء نشيطا، والحصول على قسط كاف من النوم، ومواكبة الأصدقاء، والحد من مقدار الوقت الذي نقضيه في الجلوس أمام شاشة الهاتف.
وهناك العديد من الطرق التي يمكننا جميعا من خلالها تحقيق هدفنا النهائي، ولكن لدينا سيطرة أكبر على تجنب بعضها أكثر من غيرها. يبدو التحول إلى الأطعمة المتوسطية واعتماد المزيد من نمط الحياة في المنطقة بمثابة طريقة بسيطة للبقاء أكثر صحة.
وكتب الباحثون في ورقتهم المنشورة: "تلعب السلوكيات القابلة للتعديل، مثل النظام الغذائي أو النشاط البدني، أدوارا رئيسية في الوقاية من الأمراض غير المعدية المتعددة والوفيات المبكرة".
عن روسيا اليومالمصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: البحر الأبیض المتوسط النظام الغذائی نمط الحیاة
إقرأ أيضاً:
نظام هيئة التدريس الجديد في جامعة اليرموك: تغوّل إداري أم إصلاح أكاديمي
#سواليف
#نظام_هيئة_التدريس الجديد في #جامعة_اليرموك: تغوّل إداري أم إصلاح أكاديمي
بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة
يُكتب هذا المقال استنادًا إلى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي صادق عليه الأردن، وكذلك إلى الدستور الأردني الذي كفل في بنوده الأساسية حرية الرأي والتعبير، وحق الأردنيين في مخاطبة السلطات العامة في ما ينوبهم من شؤون شخصية أو عامة. وفي ضوء ذلك، فإنني، كأحد أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة اليرموك، أجد نفسي مُلزماً أخلاقياً ووطنياً بأن أُعبّر عن رأيي تجاه القرار الصادر عن مجلس الوزراء الموقر، بإقرار “نظام الهيئة التدريسية في جامعة اليرموك لسنة 2025″، لما لهذا القرار من تبعات مباشرة على حقوق الأكاديميين وحرياتهم وبيئة عملهم.
تفاجأت، كما تفاجأ غيري من الزملاء أعضاء الهيئة التدريسية، بإقرار هذا النظام المعدل، في غياب كامل لأي حوار مؤسسي حقيقي، وفي ظل غموض شديد يكتنف بنود النظام وتفاصيله. فقد كان هناك أمل وتوافق عام بين غالبية الزملاء وبين عدد من الجهات المعنية، بأن يتم تأجيل أو تجميد هذا النظام مؤقتاً، على الأقل إلى حين فتح باب النقاش والتشاور مع المعنيين به فعلياً: أعضاء الهيئة التدريسية. ولكن ما حدث كان على العكس تماماً؛ إذ تم تمرير النظام فجأة وبشكل مباغت، دون الكشف عن التعديلات التي طرأت عليه، في مشهد يعكس غياب الشفافية والإرادة التشاركية.
مقالات ذات صلة إجابات امتحان اللغة الانجليزية .. الفروع المهنية 2025/06/23إنّ النصوص الغامضة التي وردت في النظام، إلى جانب منح رئيس الجامعة صلاحيات إضافية تكاد تضع المؤسسة الأكاديمية تحت إدارة مركزية مُطلقة، تُعدّ تراجعاً خطيراً عن مبدأ الحوكمة الجامعية، وتُكرّس نزعة إدارية فردية تتناقض مع روح العمل الأكاديمي القائم على الاستقلالية والتوازن المؤسسي. وللأسف، بدلاً من أن يُسهم النظام الجديد في تقليص تغوّل السلطة التنفيذية داخل الحرم الجامعي، فقد زاد من تضخمها، وأصبحت سلطات الرئيس أقرب إلى “سلطات ترامبية”، بحسب ما وصفها بعض الزملاء بسخرية مريرة، نتيجة الإحباط واليأس من مسار الإصلاح المؤسسي.
أما أكثر ما يثير التساؤل، فهو استمرار التعامل مع هذه الأنظمة والقرارات بعقلية “السرية التامة”، وكأنها تتعلق بأسرار نووية، لا يجوز لعامة الناس — بمن فيهم المتأثرون بها مباشرة — الاطلاع عليها أو المشاركة في صياغتها. أين هي مبادئ الحوكمة والشفافية؟ أين هو دور مجالس الكليات والهيئة العامة والنقابات؟ وكيف نطلب من الأكاديمي أن يؤدي رسالته في التعليم والبحث بحرية واستقلال، في حين يُجَرَّد من حقه في المشاركة في صياغة نظام عمله؟
لتكون التساؤلات على ألسنة من يطالهم هذا النظام هي:
ويبقى السؤال المعجزة: ما الذي استدعى كل تلك الجلبة اليرموك خاصة؟
ختاماً، فإن ما نطالب به لا يتعدى حقنا الطبيعي في بيئة عمل عادلة ومحترمة، وفي أن تُصاغ الأنظمة التي تحكمنا بشفافية وتشاركية، لا خلف الأبواب المغلقة. إنّ النظام الأكاديمي الحقيقي لا يُبنى بالعقوبات والتهميش والتفرد، بل بالحوار والتوافق والاحترام المتبادل. وعلى الجهات المسؤولة أن تعي أن المساس بحقوق الأساتذة هو مساس بجودة التعليم وبمستقبل الأجيال. فهل من مستجيب؟