أعلنت السلطات الإيرانية، مساء الأحد، عن تنفيذ ضربة صاروخية دقيقة استهدفت منزل عائلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بلدة قيسارية المحتلة، وفق ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية استندت بدورها إلى تقارير رسمية.

جاءت الضربة ضمن موجة الصواريخ الباليستية الإيرانية التي انطلقت من عدة جبهات، ما يعكس النمط المتصاعد للأعمال العسكرية منذ بداية التصعيد الحديث.

ونقلت وسائل إعلام عبرية عن تفعيل الإنذار المبكر في مدينة قيسارية، أعقبته اعتراض بعض الصواريخ بواسطة منظومة “القبة الحديدية”، فيما وثّقت تقارير محلية أضرارًا محدودة في منزل العائلة دون تسجيل إصابات بشرية.

وسبق هذه الضربة عمليات إيرانية موجهة إلى أهداف استراتيجية داخل الأراضي الإسرائيلية، مثل محطات الطاقة، ما يعكس تغييراً في نمط الرد لإدخال المدنيين مباشرة في صلب الاستهداف، وفقا لـ رويترز.

جيش الاحتلال الإسرائيلي : إيران أطلقت 50 صاروخا جديدااعترافات الكيان: إيران لم تستخدم بعد أقوى أسلحتها المدمرة

ويأتي هذا خلال مراحل متصاعدة من المواجهة بين الطرفين، شملت ضربات إسرائيلية استهدفت مواقع نووية وعسكرية في إيران، وتلتها هجمات إيرانية مركزة بصواريخ وطائرات مسلحة، تخللها استهداف مواقع داخل عمق إسرائيل\.

وذكر المصدر ذاته أن نتنياهو تلقى إحاطة أمنية بشأن الحادث، فيما أكدت سلطات الدفاع عن تعزيز الحماية الأمنية حول منزل العائلة، في ظل استمرار تحذيرها من “تهديدات إيرانية مباشرة تستهدف قيادات الدولة”.

ويأتي هذا الانفجار بعد أسابيع من تقرير استخباراتي يشير إلى وجود مخططات إيرانية لاغتيال نتنياهو عبر وسائط متعددة لاتزال قيد المتابعة، ما يجعل القصف الأخير ترجمة فعلية لهذه المخاطر .

ويعكس استهداف منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي أولاً نمطًا جديدًا في الحرب غير المعلنة بين طهران وتل أبيب، يعتمد على توسيع رقعة الرد لتشمل قيادات وأفراداً، وليس فقط منشآت عسكرية.

ومن منظور أمني، يشير التأكيد الإيراني على هذا النوع من الضربات إلى تكثيف استراتيجية الرد المتبادل، وهو ما أطلق عليه سابقًا اسم “حرب الظل” بين الطرفين، والتي تسعى كل دولة فيها إلى ردع الأخرى وإظهار القدرة على الوصول إلى قلب الخصم المدني .

ويُعد الاستهداف الإيراني هذا تحولًا مهمًّا في سقف التصعيد، لا سيما وأنه طاول منزلاً مرتبطًا برئيس الوزراء الاسرائيلي. 

ولا تقتصر رسائل طهران عبر هذه الضربات على الاستعراض العسكري فقط؛ بل تتضمن رسائل قوية مفادها أن إيران قادرة على الوصول إلى الأهداف الحيوية، حتى تلك المرتبطة بشخصيات بارزة، داخل قلب "الدولة العبرية". 

وبدوره يضع إسرائيل أمام تحدٍ أمني وسياسي جديد، حيث يتطلب الرد الحاسم التوازن بين حماية قادتها، وتفادي الانزلاق إلى حرب مفتوحة.

طباعة شارك بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي وسائل إعلام إسرائيلية الصواريخ الباليستية الإيرانية القبة الحديدية محطات الطاقة إيران

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي وسائل إعلام إسرائيلية الصواريخ الباليستية الإيرانية القبة الحديدية محطات الطاقة إيران

إقرأ أيضاً:

مباحثات إيرانية - باكستانية لتعزيز التعاون المشترك حفاظا على استقرار المنطقة

بحث وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مع نظيره الباكستاني محمد إسحاق دار، /السبت/ في اسلام آباد، سبل تعزيز التعاون المشترك حفاظا على استقرار المنطقة.

وذكرت وكالة (تسنيم) الإيرانية أن الوزيرين أكدا - خلال اجتماع ثنائي، في إطار الزيارة الرسمية للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى باكستان - التزامهما بتعزيز العلاقات بين باكستان وإيران، مع التركيز على توسيع التعاون من أجل الحفاظ على الاستقرار في المنطقة، والتجارة، والتعاون الاقتصادي.

كما ناقشا زيادة التفاعلات الثنائية في المجالات ذات الأهمية المشتركة للطرفين.

وكان عراقجي قد صرّح في مقابلة صحفية بأنه بإمكان إيران وباكستان، كدولتين تقعان في مفترق طرق آسيوي حيوي، أن تحققا فوائد كبيرة من التعاون المستدام، والأهم من ذلك، أن تساهما في مستقبل المنطقة.

وأشار وزير الخارجية الايراني إلى أن الزيارة الرسمية لرئيس إيران إلى باكستان تعكس هذا الزخم المتزايد، وفى إطار على تاريخ من التفاعلات رفيعة المستوى التي تشمل زيارة الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي إلى إسلام آباد، وزيارة رئيس وزراء باكستان شهباز شريف إلى طهران.

مقالات مشابهة

  • العدو الإسرائيلي يشن حملة اقتحامات واعتقالات بالضفة المحتلة
  • رئيس الأركان الإسرائيلي يشتكي: نتنياهو يمنع مناقشة خطط الحرب في غزة
  • مباحثات إيرانية - باكستانية لتعزيز التعاون المشترك حفاظا على استقرار المنطقة
  • استشهاد فلسطيني برصاص المستوطنين في هجوم بالضفة المحتلة
  • مسؤول إيراني يرجح اندلاع حرب مفاجئة مع إسرائيل وأمريكا
  • يومياً.. نحو 60 ألف زائر إيراني يعبرون من منفذ الشلامجة صوب كربلاء
  • بالصور القرعاوي وعميرة نسايب الف مبارك
  • خبير استراتيجي يكشف خطة نتنياهو لإقامة شرق أوسط جديد
  • الاحتلال يجبر مقدسيًا على هدم منزله في بلدة جبل المكبر
  • تراجع تأييد نتنياهو ومخاوف من السفر إلى أوروبا.. استطلاع يظهر تغيّرًا في المزاج الشعبي الإسرائيلي