قصف إيراني يستهدف منزل عائلة نتنياهو في بلدة قيسارية المحتلة
تاريخ النشر: 15th, June 2025 GMT
أعلنت السلطات الإيرانية، مساء الأحد، عن تنفيذ ضربة صاروخية دقيقة استهدفت منزل عائلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بلدة قيسارية المحتلة، وفق ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية استندت بدورها إلى تقارير رسمية.
جاءت الضربة ضمن موجة الصواريخ الباليستية الإيرانية التي انطلقت من عدة جبهات، ما يعكس النمط المتصاعد للأعمال العسكرية منذ بداية التصعيد الحديث.
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن تفعيل الإنذار المبكر في مدينة قيسارية، أعقبته اعتراض بعض الصواريخ بواسطة منظومة “القبة الحديدية”، فيما وثّقت تقارير محلية أضرارًا محدودة في منزل العائلة دون تسجيل إصابات بشرية.
وسبق هذه الضربة عمليات إيرانية موجهة إلى أهداف استراتيجية داخل الأراضي الإسرائيلية، مثل محطات الطاقة، ما يعكس تغييراً في نمط الرد لإدخال المدنيين مباشرة في صلب الاستهداف، وفقا لـ رويترز.
جيش الاحتلال الإسرائيلي : إيران أطلقت 50 صاروخا جديدا
اعترافات الكيان: إيران لم تستخدم بعد أقوى أسلحتها المدمرة
ويأتي هذا خلال مراحل متصاعدة من المواجهة بين الطرفين، شملت ضربات إسرائيلية استهدفت مواقع نووية وعسكرية في إيران، وتلتها هجمات إيرانية مركزة بصواريخ وطائرات مسلحة، تخللها استهداف مواقع داخل عمق إسرائيل\.
وذكر المصدر ذاته أن نتنياهو تلقى إحاطة أمنية بشأن الحادث، فيما أكدت سلطات الدفاع عن تعزيز الحماية الأمنية حول منزل العائلة، في ظل استمرار تحذيرها من “تهديدات إيرانية مباشرة تستهدف قيادات الدولة”.
ويأتي هذا الانفجار بعد أسابيع من تقرير استخباراتي يشير إلى وجود مخططات إيرانية لاغتيال نتنياهو عبر وسائط متعددة لاتزال قيد المتابعة، ما يجعل القصف الأخير ترجمة فعلية لهذه المخاطر .
ويعكس استهداف منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي أولاً نمطًا جديدًا في الحرب غير المعلنة بين طهران وتل أبيب، يعتمد على توسيع رقعة الرد لتشمل قيادات وأفراداً، وليس فقط منشآت عسكرية.
ومن منظور أمني، يشير التأكيد الإيراني على هذا النوع من الضربات إلى تكثيف استراتيجية الرد المتبادل، وهو ما أطلق عليه سابقًا اسم “حرب الظل” بين الطرفين، والتي تسعى كل دولة فيها إلى ردع الأخرى وإظهار القدرة على الوصول إلى قلب الخصم المدني .
ويُعد الاستهداف الإيراني هذا تحولًا مهمًّا في سقف التصعيد، لا سيما وأنه طاول منزلاً مرتبطًا برئيس الوزراء الاسرائيلي.
ولا تقتصر رسائل طهران عبر هذه الضربات على الاستعراض العسكري فقط؛ بل تتضمن رسائل قوية مفادها أن إيران قادرة على الوصول إلى الأهداف الحيوية، حتى تلك المرتبطة بشخصيات بارزة، داخل قلب "الدولة العبرية".
وبدوره يضع إسرائيل أمام تحدٍ أمني وسياسي جديد، حيث يتطلب الرد الحاسم التوازن بين حماية قادتها، وتفادي الانزلاق إلى حرب مفتوحة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي وسائل إعلام إسرائيلية الصواريخ الباليستية الإيرانية القبة الحديدية محطات الطاقة إيران
إقرأ أيضاً:
إسقاط 4 مسيّرات صهيونية وطائرة إف 35 ومواصلة البحث عن طاقمها: العدوان الصهيوني يستهدف الأعيان المدنية في إيران وطهران تتعهد بتصاعد عمليات الرد
الثورة /متابعات
واصل الكيان الصهيوني عدوانه الهمجي على مناطق مختلفة من إيران مستهدفا المشافي والمطارات والجامعات وغيرها من الأعيان المدنية ومرافق البنى التحتية فيما تعهدت طهران بتصاعد عمليات الرد في عمق الكيان.
وقال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أمس السبت، أن استمرار اعتداءات الكيان الصهيوني سيُقابل بردٍّ أشد من إيران.
وأكد بزشيكان، خلال مكالمة هاتفية مع رئيس وزراء باكستان محمد شهباز شريف، أن الكيان الصهيوني، بدعم من الولايات المتحدة والدول الغربية، ينتهك كافة القوانين الدولية، حسبما أفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء.
وذكر أن من يدّعون الدفاع عن حقوق الإنسان لا يكتفون بدعم هذه الاعتداءات، بل يشجّعون الكيان الصهيوني على ارتكاب جرائمه اللاإنسانية من خلال تزويده بالسلاح والمعدات.
وأضاف الرئيس الإيراني أن بلاده نجحت، بقدراتها الدفاعية، في إسقاط عدد من المعدات التي استخدمها الكيان الصهيوني، رغم أنه كان يُروّج بأنها شبحية ولا يمكن التصدي لها، محذرًا من أن أي تكرار لهذه الاعتداءات سيُواجه بردٍّ أقسى وأكثر حسمًا من قبل القوات المسلحة الإيرانية.
وأشار إلى أن تنسيق الكيان الصهيوني مع الولايات المتحدة في الاعتداء على الأراضي الإيرانية، في خضم محادثات ومفاوضات جارية، يكشف بوضوح زيف ادعاءات واشنطن ويؤكد أنها غير صادقة ولا يُعوَّل على التزامها.
ميدانيا أعلنت العلاقات العامة للجيش الإيراني، أن قوات الدفاع الجوي الإيرانية أسقطت، أمس السبت، مقاتلة إف 35 جديدة تابعة لجيش العدو الصهيوني في غربي البلاد بعد أن كانت نجحت في إسقاط عدد من هذه الطائرات في وقت سابق.
وأضافت العلاقات العامة للجيش في بيان نقلته وكالة فارس للأنباء، أن طيار هذه الطائرة قام بالقفز منها لكن مصيره مجهول حتى الآن وقيد المتابعة.
إلى ذلك ذكر موقع «نور نيوز» المقرب من مجلس الأمن القومي الإيراني، أنه تم أسر قائد الطائرة بينما كان يحاول الوصول إلى داخل الأراضي العراقية.
كما أسقط الدفاع الجوي الإيراني، أمس السبت، 4 طائرات مسيّرة صهيونية في أجواء محافظة إيلام ومدينة شيراز.
وأعلن نائب المحافظ لشؤون الأمن في محافظة إيلام الإيرانية، إسقاط 3 طائرات مسيّرة متقدمة صهيونية في أجواء المحافظة.
وقال نائب المحافظ إن شبكة الدفاع الجوي في البلاد والمتمركزة في إيلام تدخلت فوراً بعد اختراق عدد من الطائرات المسيرة الصغيرة ومركبات الاستطلاع أجواء المحافظة، وتمكنت من تدمير 3 طائرات مسيرة متقدمة صهيونية في مناطق مختلفة، وفق وكالة تسنيم الدولية للأنباء.
وأضاف: «بالأمس، شهدنا عدة انفجارات وهجمات في مناطق مختلفة من المحافظة بسبب قذائف صهيونية، لكن الأجواء الآن هادئة ولم تسجل أي هجوم حتى الآن”.
وأكد أن القوات المسلحة وشبكة الدفاع الجوي في حالة تأهب كاملة، وفي حال حدوث أي تسلل إلى داخل البلاد، سترد على العدو بأسرع وقت ممكن.
وفي مدينة شيراز ذكرت وكالة «تسنيم» أن الدفاع الجوي تمكّن ظهر أمس، من إسقاط طائرة مسيّرة صغيرة تابعة للكيان الصهيوني، كانت تقترب من أحد المراكز الصناعية العسكرية في المنطقة.
وأفادت بأن الطائرة كانت على وشك الاقتراب من منشأة عسكرية حساسة، إلا أنّ تدخل الدفاع الجوي السريع أدّى إلى تدميرها بالكامل، فيما أكد المسؤولون أن الوضع في المنشأة الآن مستقر وهادئ تماماً.
ولفتت الوكالة إلى أنه تم تسجيل حريق في أرض قرب منطقة «أكبرآباد» في شيراز، إلا أن التحقيقات أكدت عدم وجود أي صلة له بالهجمات الصهيونية الأخيرة.
إلى ذلك استُشهد 60 مواطناً إيرانياً بينهم 20 طفلاً في أحد الهجمات الإجرامية التي شنّها كيان العدو الصهيوني على مبنى سكني مكوّن من 14 طابقًا في مدينة «شهيد جمران» بالعاصمة طهران.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء، بأن الاستهداف الصهيوني الذي وقع فجر الجمعة أدى إلى انهيار المبنى بالكامل الذي يقع في منطقة سكنية بالعاصمة طهران.
وبحسب آخر الإحصاءات التي أوردتها هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، تم انتشال جثامين 38 شهيدًا حتى الآن من تحت الأنقاض، فيما لا تزال بقية الجثامين، بينهم عشرة أطفال، تحت الركام، ومن بين الأطفال ضحايا لا تتجاوز أعمارهم ستة وتسعة أشهر.
وأعلنت جامعة طهران للعلوم الطبية في إيران، أمس، عن إصابة مستشفى «حكيم» للأطفال في العاصمة طهران بقذائف أطلقها الكيان الصهيوني خلال عدوانه الغاشم.
ونقلت وكالة مهر الإيرانية للأنباء، عن مسؤول قسم العلاج في جامعة طهران الطبية، رضا شروين بدو، أن الحادث وقع ليلة أمس، حيث أصابت إحدى القذائف سياج المستشفى، ولحسن الحظ لم يُسجل أي إصابات جراء هذا الهجوم. وأدان شروين بدو هذه الهجمات على المرافق الصحية المخصصة للأطفال، مؤكدًا أن خدمات الطاقم الطبي مستمرة دون انقطاع.
سياسيا أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أمس، أن استمرار المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية في ظل استمرار وحشية الكيان الصهيوني وعدوانه على إيران، «أمر غير مبرر”.
وقال عراقجي خلال اتصال هاتفي مع منسقة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كايا كالا، إن الإجراءات العدائية للكيان الصهيوني تجاه إيران جائت نتيجة دعم واشنطن المباشر للكيان، بحسب وكالة “فارس” للأنباء.
ودعا إلى رد عالمي حاسم وإدانة دولية للعدوان الصهيوني، إزاء انتهاكه سيادة إيران وسلامة أراضيها، والهجوم على المنشآت النووية والمناطق السكنية الذي أدى إلى استشهاد مجموعة من الشخصيات العسكرية وأساتذة الجامعات والنساء والأطفال الإيرانيين.
وانتقد وزير الخارجية الإيراني خلال الاتصال القرار الأخير لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن البرنامج النووي السلمي الإيراني، والذي قُدِّم بمشاركة ثلاث دول أوروبية والولايات المتحدة، وتم تبنيه في اجتماع مجلس المحافظين، الخميس الماضي، واصفًا إياه بأنه ذريعة وأساس للأعمال العدائية للكيان الصهيوني ضد المنشآت النووية الإيرانية.
وأكد أن الهجوم على المنشآت النووية السلمية «غير قانوني تمامًا ومحظور بموجب القانون الدولي»، مضيفاً : «إن المجتمع الدولي مُلزم بمحاسبة الكيان الصهيوني على هذا الانتهاك الخطير وغير المسبوق للقانون».
ودعا عراقجي الاتحاد الأوروبي والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن إلى اتخاذ موقف مسؤول لإدانة هذه الاعتداءات ومحاسبة الكيان المعتدي، مشيرًا إلى المبادرات الدبلوماسية الإيرانية للفت انتباه العالم إلى المخاطر الناجمة عن أعمال الكيان الصهيوني المزعزعة للاستقرار.
وقال : «لقد ردّت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بحزم على عدوان الكيان الصهيوني من أجل حماية سيادتها الوطنية وشعبها وأمنها، وهي عازمة على استخدام حقها المشروع في اتخاذ إجراءات مضادة».