«حكماء المسلمين»: التصدي لخطاب الكراهية والعنصرية ضرورة إنسانية وأخلاقية ودينية
تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT
أكد مجلس حكماء المسلمين، برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن التَّصدي لخطاب الكراهية والعنصرية والتعصُّب والتمييز يُعدُّ ضرورة إنسانية وأخلاقية ودينية، خاصة في ظل ما يشهده العالم من تصاعد في مظاهر العنف والتحريض والانقسام، وما يخلِّفه ذلك من تهديد مباشر للسِّلم المجتمعي والتعايش الإنساني.
وحذَّر المجلس، في بيان له، بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة الكراهية، الذي يوافق 18 يونيو من كل عام، من تداعيات التَّغاضي عن ممارسات التحريض اللفظي والممارسات العنصرية وخطابات الإقصاء، خاصةً في البيئات الرقمية والإعلامية، التي تُسهمُ في تغذية مشاعر الحقد والكراهية، وتخلق بيئة خصبة للتطرف والعنف، داعيًا إلى ضرورة العمل على سنِّ تشريعات ملزمة للحدِّ من هذه الخطابات.
حكم المايوه الشرعي البوركيني وهل يجوز للنساء نزول البحر؟ 4 شروط تُبيح ارتداءه
حكم أداء الصلاة على الشواطئ والوضوء بماء البحر.. الأزهر للفتوى يجيب
وأكد مجلس حكماء المسلمين، أن الشريعة الإسلامية نهت عن كل ما يثير الفتنة والبغضاء، يقول تعالى: «وَقُل لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ» [الإسراء: 53]، ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «الكلمة الطَّيبة صدقة» حيث يدعونا ديننا الإسلامي الحنيف إلى ضرورة الإعلاء من قيم التراحم والاحترام المتبادل، تعزيز ثقافة التسامح، احترام التعددية والتنوُّع، وترسيخ مبادئ الأخوَّة الإنسانية، بوصفها الضامن الحقيقي لتحقيق الأمن والاستقرار للأمم والمجتمعات.
ويبذل مجلس حكماء المسلمين جهودًا حثيثة لنشر قيم الحوار والتعايش السلمي والاحترام المتبادل، وذلك من خلال العديد من المبادرات الرائدة، وفي مقدمتها الحوار بين الشرق والغرب والحوار الإسلامي الإسلامي وقوافل السلام الدولية ومنتدى شباب صناع السلام، وغيرها.
كما تنصُّ وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقَّعها شيخ الأزهر الشريف رئيس المجلس، والراحل البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية السابق، في أبوظبي عام 2019، أنَّ الأديان لم تكن أبدًا بريدًا للحروب والصراعات أو باعثةً لمشاعر الكراهية والتعصب، مطالبة بضرورة العمل على وقف استخدام الأديان في تأجيج الكراهية والعنف والتطرف والتعصب الأعمى والعمل معًا من أجل نشر قيم التسامح والتعايش والسلام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجلس حكماء المسلمين شيخ الأزهر خطاب الكراهية اليوم الدولي لمكافحة الكراهية وثيقة الأخوة الإنسانية الأديان مجلس حکماء المسلمین
إقرأ أيضاً:
محافظ القاهرة عن وضع حجر الأساس لأول مسجد يُنسب لقضاة مصر: إضافة حضارية ودينية
شهد الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة مراسم وضع حجر الأساس لأول مسجد يُنسب لقضاة مصر، وهو مسجد قضاة مصر، والذي يُقام على مساحة إجمالية تبلغ 5600 متر مربع بالتجمع ، ويضم إلى جانب المسجد مركز ثقافيًا يوثق دور القضاء المصري وقيمه ورسالة العدالة عبر التاريخ بالإضافة الي دار مناسبات.
وجاءت الفعالية تحت رعاية القاضي عاصم الغايش، رئيس محكمة النقض ورئيس مجلس القضاء الأعلى،والمستشار طارق ابو زيد نائب عن النائب العام وبحضور المستشار محمد الشناوي رئيس هيئة النيابة الإدارية، والاستاذ الدكتور محمد بيومي امين عام الشئون الإسلامية نائب عن وزير الأوقاف، الاستاذ الدكتور محمد الجندي امين عام مجمع البحوث الإسلامية نائب عن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، والقاضي محمد عبد العال النائب الأول لمحكمة النقض عضو مجلس القضاء الأعلى، والدكتور أحمد كريمة الفقية والداعية الازهري بجامعة الأزهر ،بالاضافة الي القارئ العالمي محمود الشحات انور إلى جانب عدد من القيادات القضائية والتنفيذية.
وأعرب الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، عن تقديره لأهمية هذا المشروع، مؤكدًا أنه يُعد إضافة حضارية ودينية وثقافية للعاصمة، ويسهم في تعزيز الوعي بالقيم الدينية وترسيخ مبادئ العدالة والانتماء، مشيرًا إلى حرص المحافظة على دعم المشروعات التي تخدم المجتمع وتحافظ على الهوية المصرية الأصيلة.
وخلال كلمته، أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أن وضع حجر الأساس لمسجد قضاة مصر يُجسد قيمة القضاء المصري ومكانته الراسخة في بناء الدولة الحديثة، ويعكس التكامل بين مؤسسات الدولة في دعم المشروعات التي تجمع بين البعد الديني والثقافي والتوعوي، مشيرًا إلى أن المسجد بما يضمه من متحف ثقافي ديني يمثل رسالة حضارية تؤكد أن العدالة والقيم الإنسانية السامية كانت وستظل ركيزة أساسية في مسيرة الوطن. وأضاف أن المشروع يُعد إضافة مهمة للمجتمع المصري، ويعكس الاهتمام بتعزيز الهوية الوطنية وترسيخ قيم العدالة وسيادة القانون، مثمنًا الدور الوطني لنادي قضاة جنوب سيناء في إطلاق هذا المشروع المتميز.
وأكد المستشار عاصم الغايش، رئيس محكمة النقض ورئيس مجلس القضاء الأعلى، أن مسجد قضاة مصر يُعد خطوة نوعية لتوثيق الإرث القضائي المصري وإبراز الدور الوطني للقضاة عبر التاريخ، وأن المتحف الثقافي الديني المرافق للمسجد يبرز رسالة العدالة والمبادئ التي يقوم عليها القضاء المصري، مشددًا على أن مثل هذه المبادرات تعزز الوعي المجتمعي بالقيم الوطنية وترسخ دور القضاء في حماية حقوق المواطنين وصون الدولة وتحقيق العدالة.
والجدير بالذكر أن نادي قضاة جنوب سيناء هو صاحب الحق الأصيل في هذا الحدث، ويمثله المستشار عرفة دريع، نائب رئيس محكمة النقض و رئيس النادي، والمستشار سامح عبد الوهاب، سكرتير عام النادي، والسادة أعضاء مجلس إدارة النادي القاضي عادل الشاذلي رئيس محكمة جنايات القاهرة والقاضي باسم الدسوقي رئيس محكمة الاستئناف ،القاضي أحمد سلامة عفيفي رئيس المحكمة ،القاضي فادي شاكر رئيس المحكمة ، حيث يأتي المشروع في إطار دعم المبادرات التي تعزز الوعي الثقافي والديني وتبرز الدور التاريخي للقضاء المصري.