أكد مجلس حكماء المسلمين، برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن التَّصدي لخطاب الكراهية والعنصرية والتعصُّب والتمييز يُعدُّ ضرورة إنسانية وأخلاقية ودينية، خاصة في ظل ما يشهده العالم من تصاعد في مظاهر العنف والتحريض والانقسام، وما يخلِّفه ذلك من تهديد مباشر للسِّلم المجتمعي والتعايش الإنساني.

اليوم الدولي لمكافحة الكراهية


وحذَّر المجلس، في بيان له، بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة الكراهية، الذي يوافق 18 يونيو من كل عام، من تداعيات التَّغاضي عن ممارسات التحريض اللفظي والممارسات العنصرية وخطابات الإقصاء، خاصةً في البيئات الرقمية والإعلامية، التي تُسهمُ في تغذية مشاعر الحقد والكراهية، وتخلق بيئة خصبة للتطرف والعنف، داعيًا إلى ضرورة العمل على سنِّ تشريعات ملزمة للحدِّ من هذه الخطابات.

حكم المايوه الشرعي البوركيني وهل يجوز للنساء نزول البحر؟ 4 شروط تُبيح ارتداءهحكم أداء الصلاة على الشواطئ والوضوء بماء البحر.. الأزهر للفتوى يجيب

 الشريعة الإسلامية نهت عن كل ما يثير الفتنة والبغضاء


وأكد مجلس حكماء المسلمين، أن الشريعة الإسلامية نهت عن كل ما يثير الفتنة والبغضاء، يقول تعالى: «وَقُل لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ» [الإسراء: 53]، ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «الكلمة الطَّيبة صدقة» حيث يدعونا ديننا الإسلامي الحنيف إلى ضرورة الإعلاء من قيم التراحم والاحترام المتبادل، تعزيز ثقافة التسامح، احترام التعددية والتنوُّع، وترسيخ مبادئ الأخوَّة الإنسانية، بوصفها الضامن الحقيقي لتحقيق الأمن والاستقرار للأمم والمجتمعات.

نشر قيم الحوار والتعايش السلمي


ويبذل مجلس حكماء المسلمين جهودًا حثيثة لنشر قيم الحوار والتعايش السلمي والاحترام المتبادل، وذلك من خلال العديد من المبادرات الرائدة، وفي مقدمتها الحوار بين الشرق والغرب والحوار الإسلامي الإسلامي وقوافل السلام الدولية ومنتدى شباب صناع السلام، وغيرها.

 كما تنصُّ وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقَّعها شيخ الأزهر الشريف رئيس المجلس، والراحل البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية السابق، في أبوظبي عام 2019، أنَّ الأديان لم تكن أبدًا بريدًا للحروب والصراعات أو باعثةً لمشاعر الكراهية والتعصب، مطالبة بضرورة العمل على وقف استخدام الأديان في تأجيج الكراهية والعنف والتطرف والتعصب الأعمى والعمل معًا من أجل نشر قيم التسامح والتعايش والسلام.

طباعة شارك مجلس حكماء المسلمين شيخ الأزهر خطاب الكراهية اليوم الدولي لمكافحة الكراهية وثيقة الأخوة الإنسانية الأديان

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مجلس حكماء المسلمين شيخ الأزهر خطاب الكراهية اليوم الدولي لمكافحة الكراهية وثيقة الأخوة الإنسانية الأديان مجلس حکماء المسلمین

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يُعلن التصدي لقوات الدعم السريع في الفاشر

أعلن الجيش السوداني، يوم الأحد، أنه تصدى لهجوم واسع شنّته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، في تصعيد جديد للمعارك الدائرة بين الطرفين منذ أكثر من عام. اعلان

وأوضح الجيش في بيان عسكري أن الهجوم استهدف الأجزاء الشمالية الشرقية والجنوبية الغربية من المدينة، وأسفر عن خسائر بشرية ومادية في صفوف القوات المهاجمة. في المقابل، لم تُصدر قوات الدعم السريع أي تعليق على الهجوم.

وجاء هذا الهجوم ضمن سلسلة من الاشتباكات المتكررة التي تشهدها المدينة المحاصَرة، والتي تحوّلت إلى بؤرة ملتهبة في قلب النزاع السوداني، وسط وضع إنساني يزداد تدهورًا يومًا بعد آخر.

وتُعدّ مدينة الفاشر مركزًا حيويًا للعمليات الإنسانية في إقليم دارفور، إلا أنها خاضعة لحصار خانق تفرضه قوات الدعم السريع منذ أكثر من عام، وسط اشتباكات متكررة ومستمرة، على الرغم من الجهود الدولية للتوصل إلى هدنة إنسانية والسماح بإيصال المساعدات.

Related السودان: البرهان يستجيب لهدنة إنسانية في الفاشر لمدة أسبوعمثلث العوينات في السودان... ما أهمية سيطرة الدعم السريع على المنطقة؟غزة والسودان في عين العاصفة.. الأمم المتحدة تحذر من مجاعة وشيكة في 13 منطقة

ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في نيسان/ أبريل 2023، يعيش السودان واحدة من أسوأ أزماته الإنسانية. فقد اندلع النزاع إثر تصاعد التوترات بين الطرفين للسيطرة على العاصمة الخرطوم، قبل أن يمتد إلى سائر أنحاء البلاد، متسببًا بمقتل ما يزيد على 20 ألف شخص، وفق ما أفادت به الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

مجاعة وكوليرا تهدد حياة ملايين الأطفال

نتيجة الحرب، أُجبر أكثر من 14 مليون شخص على النزوح من مناطقهم، بعضهم يعاني من أوضاع إنسانية متدهورة ومجاعة كارثية. وقدّر صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن نحو 61,800 طفل تأثّروا بالنزوح منذ بدء القتال.

وفي بيان صدر الأحد، أعلنت اليونيسف أن ما لا يقل عن 80 شخصًا لقوا حتفهم، وتم تسجيل أكثر من 2,100 حالة إصابة بالكوليرا في ولاية دارفور حتى 30 تموز/ يوليو. وأضافت الوكالة الأممية أن أكثر من 640,000 طفل معرضون لخطر العنف والجوع والمرض في أنحاء شمال دارفور.

وقال شيلدون يت، ممثل اليونيسف في السودان، إن الكوليرا "مرض يمكن الوقاية منه وعلاجه بسهولة، لكنه ينتشر بسرعة في طويلة ومناطق أخرى من دارفور، مهددًا حياة الأطفال، خصوصًا الأصغر سنًا والأكثر هشاشة".

عائلات سودانية نازحة تلجأ إلى مدرسة في أم درمان بعد إجلائها من مناطق كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع، 23 آذار2025. AP

وأكد أن "العنف المتواصل يزيد من الحاجات الإنسانية بشكل يفوق قدرتنا على تلبيتها"، داعيًا إلى إتاحة الفرصة "للوصول الآمن وغير المقيّد بشكل عاجل إلى هؤلاء الأطفال"، مضيفًا: "لا يمكنهم الانتظار يومًا آخر".

وبحسب أرقام الأمم المتحدة، تم تسجيل أكثر من 94,170 إصابة بالكوليرا، إلى جانب 2,370 حالة وفاة، في 17 من ولايات السودان الثماني عشرة منذ آب/ أغسطس 2024.

وفيما تبقى الحصيلة الرسمية للضحايا عند أكثر من 20 ألف قتيل، تشير تقديرات أبحاث صادرة عن جامعات أمريكية إلى أن العدد الحقيقي قد يقترب من 130,000 قتيل، ما يضاعف من هول المأساة السودانية المستمرة.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • السكة الحديد تنظم ندوة توعوية لمكافحة ظاهرة رشق القطارات بالحجارة
  • هشام الحصرى يدلي بصوته في انتخابات الشيوخ.. ويؤكد: مشاركة المواطنين ضرورة وطنية
  • أمير المنطقة الشرقية يستقبل رئيس وأعضاء جمعية “نقاء” لمكافحة التدخين
  • قسد تعلن التصدي لهجوم شرق حلب وتحذر دمشق من التصعيد
  • الجيش السوداني يُعلن التصدي لقوات الدعم السريع في الفاشر
  • الحكيم يدعو إلى مراجعة المناهج الدراسية لإزالة الفقرات التي تحث على الكراهية
  • الحصادي: تجديد الشرعية يحتاج خطوات وطنية واضحة
  • الأوقاف تطلق مبادرة «صحح مفاهيمك» لتصويب 40 قضية مجتمعية ودينية
  • كابوس يلاحق المسلمين في بريطانيا.. ما الذي يجري؟
  • مرصد الأزهر: «الاعتراف بالتعددية المذهبية والفكرية واحترامها ضرورة لفهم التاريخ الإسلامي»