يمانيون/ متابعات

على خلفية التهديدات التي اطلقها الرئيس الامريكي «دونالد ترامب» مساء يوم امس تجاه الجمهورية الاسلامية الايرانية وقيادتها التي تتعرض لعدوان صهيوني لليوم السادس على التوالي، حذّرت المتحدّثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، الولايات المتحدة من تقديم مساعدات عسكرية مباشرة لـ”إسرائيل” أو حتى “مجرّد التفكير في الأمر”.

 

وشدّدت زاخاروفا على أنّ أيّ مساعدة عسكرية مباشرة محتملة من أميركا لـ”إسرائيل” قد تؤدّي إلى زعزعة استقرار الوضع في الشرق الأوسط بشكل جذري.

 

وأضافت زاخاروفا في تصريح نقلته وكالة الإعلام الروسية أنّ “العالم بات على شفا كارثة بسبب الضربات الإسرائيلية اليومية على البنية التحتية النووية الإيرانية”.

 

وفي وقتٍ سابق قالت زاخاروفا لوكالة “سبوتنيك” على هامش “منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي”: “تُشنّ يومياً عدة ضربات صاروخية على المنشآت النووية للبنية التحتية المدنية السلمية في إيران، والتي تخضع لسيطرة مراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الموجودين هناك”.

 

وفي السياق قالت الخارجية الروسية إنّ موسكو على اتصال مع كلّ من إيران و”إسرائيل”، كما تتواصل روسيا مع الولايات المتحدة بشأن التصعيد في المنطقة، وفق وكالة “رويترز”.

 

وكانت وزارة الخارجية الروسية أدانت أمس الثلاثاء، العدوان الإسرائيلي على إيران، ولا سيما على المنشآت النووية السلمية.

 

واعتبرت الخارجية أنّ “هجمات إسرائيل على المنشآت النووية السلمية في إيران غير قانونية”، مؤكّدةً أنّ هذه الهجمات “لا تحظى بدعم سوى من الدول التي تشارك فيها فعلياً”.

 

وفجر الجمعة 13 يونيو/حزيران، بدأ العدو الصهيوني عدوانًا جويًا واسعًا على العاصمة الإيرانية طهران ومحافظات أخرى، مستهدفًا أماكن سكنية ومدنية ومنشآت نووية، موقعًا شهداء وجرحى بينهم نساء وأطفال.. والذي تردّ عليه إيران ضمن عملية “الوعد الصادق 3” مستهدفةً مواقع عسكرية واستراتيجية في عمق الكيان الصهيوني،على رأسها مقر الموساد، تكبد العدو على اثرها خسائر فادحة في العدة والعتاد.

 

 

وكان مجلس النواب الروسي “الدوما”، صادق الثلاثاء في الثامن من ابريل الماضي ٢٠٢٥، على اتفاقية الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين روسيا وإيران ومدتها 20 عاما.

ونصت المعاهدة التي أبرمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان في 17 يناير الماضي، على أن روسيا وإيران ستتشاوران وتتعاونان لمواجهة التهديدات العسكرية والأمنية، وستجريان تدريبات عسكرية مشتركة على أراضيهما وخارجها.

وتوقع مراقبون انضمام امريكا رسميا في العدوان الصهيوني على ايران خلال الساعات القادمة، ما يجعل المنطقة برمتها على صفيح ساخن وينذر بتوسع المعركة.

وتعد روسيا هي الدولة النووية الثانية بعد باكستان التي اعلنت وقوفها الى جانب ايران في وجه الهجمة الصهيونية واعلنت استعدادها للتدخل نوويا في حال تعرضت المدن الايرانية لاي هجوم نووي.

 

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

إيران تصر على محاسبة واشنطن عن الهجمات النووية في أي مفاوضات قادمة

أعلنت إيران اليوم الاثنين عن نيتها محاسبة الولايات المتحدة على ضرباتها التي استهدفت مواقع نووية في البلاد في أي مفاوضات مقبلة، مستبعدة مباحثات مباشرة مع واشنطن.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي خلال إحاطة إعلامية الاثنين: "في أي مفاوضات محتملة… ستكون مسألة محاسبة الولايات المتحدة ومطالبتها بتعويضات على عدوانها العسكري في حق منشآت إيران النووية السلمية على جدول الأعمال".

وردا على سؤال عما إذا كانت إيران ستنخرط في محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة، قال بقائي "لا".

وفي منتصف يونيو/حزيران، شنت إسرائيل هجوما غير مسبوق استهدف منشآت عسكرية ونووية وأيضا مناطق سكنية في إيران في حرب استمرت 12 يوما وانضمت إليها الولايات المتحدة بقصف مواقع نووية في فوردو وأصفهان ونطنز.

وأدى النزاع إلى تقويض مباحثات بدأت في أبريل/نيسان، وكانت الأرفع مستوى بين طهران وواشنطن منذ انسحاب الولايات المتحدة بقرار أحادي سنة 2018 من الاتفاق المرجعي مع إيران حول برنامجها النووي.

وفي أعقاب الحرب، علقت طهران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وطالبت بضمانات تؤكد الإحجام عن أي عمل عسكري في حقها قبل استئناف المفاوضات.

ووصفت واشنطن من جهتها تصريحات طهران حول تعويضات محتملة بـ"السخيفة".

العلاقة مع وكالة الطاقة

وفي موضوع آخر، أكد بقائي الاثنين التزام إيران بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وانتقد ما وصفه بنهج الوكالة الأممية "المسيس وغير المحترف".

وقال إن نائب المدير العام للوكالة سيزور إيران "خلال أقل من 10 أيام".

وفي وقت لاحق الاثنين، قال رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني إبراهيم عزيزي إن وفد الوكالة "سيُسمح له بشكل صارم واستثنائي بإجراء محادثات تقنية وعلى مستوى الخبراء مع مسؤولين وخبراء إيرانيين".

ونقلت وكالة "تسنيم" عنه قوله "لن يتم تحت أي ظرف كان السماح بالوصول المادي إلى منشآت إيران النووية، ولن يسمح لهذا الوفد أو أي كيان أجنبي آخر بالدخول إلى مواقع البلاد النووية".

إعلان

والشهر الماضي، قالت طهران إن التعاون مع الوكالة الأممية سيتخذ مستقبلا "صيغة جديدة".

العلاقة مع دول أوروبية

وفي 25 يوليو/تموز، اجتمع دبلوماسيون إيرانيون بنظراء لهم من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، في أول اجتماع من هذا النوع منذ انتهاء الحرب مع إسرائيل.

والدول الأوروبية الثلاث هي طرف في الاتفاق النووي المبرم سنة 2015 والذي انهار بعد انسحاب الولايات المتحدة منه خلال الولاية الرئاسية الأولى لدونالد ترامب.

وفي الأسابيع الأخيرة، هددت الدول الأوروبية الثلاث بفرض عقوبات على طهران إذا لم تقبل الأخيرة باتفاق حول تخصيب اليورانيوم والتعاون مع المفتشين الأمميين.

وتتمسك إيران من جهتها بحقها في تخصيب اليورانيوم وتعتبر أن إعادة إخضاعها لعقوبات تدبير "غير شرعي"، وتتهم الدول الغربية ومعها إسرائيل إيران بالسعي إلى تطوير أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران.

مقالات مشابهة

  • عاجل: إيران تعلن استعدادها لاستئناف المفاوضات النووية
  • بيان مفاجئ من الخارجية الروسية بشأن معاهدة الصواريخ النووية
  • إيران تصر على محاسبة واشنطن عن الهجمات النووية في أي مفاوضات قادمة
  • ترامب يؤكد وجود غواصات نووية بالقرب من روسيا
  • فضل أبو طالب: نحن والمؤتمريون الشرفاء يد واحدة.. والعفافيش أدوات لإسرائيل
  • الخارجية: غياب الإرادة السياسية من جانب إسرائيل هو العقبة الأساسية أمام التوصل لاتفاق
  • ترامب يأمر بتمركز غواصات نووية قرب روسيا
  • نحو التصعيد.. ترامب يأمر بتمركز غواصات نووية قرب روسيا
  • ترامب: غواصاتنا النووية أقرب إلى روسيا
  • الصين تتهم أمريكا بسرقة بيانات عسكرية